أحرقت مصرَ زمرة ُ الطغيان
ودماء الأحرار كالطوفان ِ
أعملت في الجموعِ خنجر غدر ٍ
ورمت بالقلوب للنيران ِ
لم تخَفْ حين أمعنت في فسوقٍ
من حساب الشعوب والديّانِ
فتمادت بسحق أرواحِ قومٍ
خرجوا يرتدون ثوب الأمانِ
نفثت سمّ حقدها بانتشاءٍ
وتمادت بخنق حلو الأماني
دهمتهم بثلةٍ من بغاةٍ
بعثروهم على ثرى الميدانِ
هم حماة الحياةِ في أرض خيرٍ
والمشيدون شامخ البنيانِ
دفعتهم جراحهم للتحدّي
ليقولوا (لا) لكلّ جبانِ
هو ثوبٌ للعزّ لا ثوبان ِ
هو وجهٌ للعزّ لا وجهان
فلتسرْ يا شهيدُ في مصر حيًا
ولتبلّغْ ما كلّ عنهُ بياني
ولتسجّل بما رعفتَ سطورًا
مفصحاتٍ عن غامضات المعاني
وانطلق في فضاء مجدكَ صقرًا
ليس يرقى إليك قاصٍ ودانِ
أنت فخر البلاد في كلّ خطبٍ
تتباهى به على البلدانِ
تعليق