" حلم حريةٍ في ميدانها"
ولقد رأيت فيما يرى النائم:
وحوشاً غريبة الأشكال ذات لون رمادي, تزين صدورها نجوم صناعيةٌ خبا بريقها يدخلون المدينة يزرعون الرعب في قلوب العصافير والحمام وعلى وجوههم بسمة القادر على القتل وتمزيق الأجساد بلا حساب ونثر ريش أسود في سماء الصفاء.
ورأيت أطفالاً عراةً يلعبون بالدخان على الأرصفة. ونساءً يرفعن أيديهن على طولها يصدون الوحوش والدموع تملأ وجناتهن. وشيوخاً ينامون على ضفاف نهرجف ماؤه وغار في بطون الرياء، وقد اعتلى الصديد أجفانهم المغلقة, فلا تكاد تعرف أنهم أحياء أم أنهم على تخوم الموت.
ورأيت رجالاً بوجوهٍ لزجة يسيل منها لعاب ممزوج بالدم يخافون رائحة الهزائم. ينتظرون وليمة خلف شمس يوم جديد، يحملون نعوشاً متشابهة, يسيرون والغضب غائر في صدورهم وخلفياتهم للوحوش ليفعلوا بها ما يشاءون ..
الأعجب أنني حاولت الإستيقاظ مراتٍ فلم أستطع, وقرصت خدي بشدة بلا جدوى..
أتراني ما كنت أحلم ..؟
نبيل حاتم
2-2-2011
ولقد رأيت فيما يرى النائم:
وحوشاً غريبة الأشكال ذات لون رمادي, تزين صدورها نجوم صناعيةٌ خبا بريقها يدخلون المدينة يزرعون الرعب في قلوب العصافير والحمام وعلى وجوههم بسمة القادر على القتل وتمزيق الأجساد بلا حساب ونثر ريش أسود في سماء الصفاء.
ورأيت أطفالاً عراةً يلعبون بالدخان على الأرصفة. ونساءً يرفعن أيديهن على طولها يصدون الوحوش والدموع تملأ وجناتهن. وشيوخاً ينامون على ضفاف نهرجف ماؤه وغار في بطون الرياء، وقد اعتلى الصديد أجفانهم المغلقة, فلا تكاد تعرف أنهم أحياء أم أنهم على تخوم الموت.
ورأيت رجالاً بوجوهٍ لزجة يسيل منها لعاب ممزوج بالدم يخافون رائحة الهزائم. ينتظرون وليمة خلف شمس يوم جديد، يحملون نعوشاً متشابهة, يسيرون والغضب غائر في صدورهم وخلفياتهم للوحوش ليفعلوا بها ما يشاءون ..
الأعجب أنني حاولت الإستيقاظ مراتٍ فلم أستطع, وقرصت خدي بشدة بلا جدوى..
أتراني ما كنت أحلم ..؟
نبيل حاتم
2-2-2011
تعليق