أيها الشعب العظيم:
يا أبطال كامب ديفيد وحصار غزة والجدار الحديدي العظيم.
لماذا تصرون على إرسالي لمزبلة التاريخ.
إني على يقين أنها كاملة العدد ليس لي فيها مكان.
ويقيني هذا مبعثه أني أنا صاحب المكان.
وزعت كل الأماكن على الأصدقاء والخلصاء والجيران.
غير أني نسيت نفسي ويا ليتني ما نسيت.
أيها الشعب الصامد:
يا آكلي الخبز اليابس والفول النابت واللحم الفاسد.
من أجل بيئتكم..أبقوا علي
من أجل تاريخكم..أبقوا علي
أعيدوا تدويري كما تعيدوا تدوير زبالتكم.
وكونوا حريصين على أن لا تلوثوا تاريخكم.
أيها الشعب الأبي:
يا نزلاء المعتقلات وزوار أقسام الشرطة ورواد الأمن المركزي.
أبقوني رئيسكم..أتوسل إليكم وأحب على رؤوسكم.
لم يبقى لي غير بضعة شهور وبعدها أودعكم.
أعيد فيها ترتيب أوراقي المالية وبعدها أبصق عليكم.
أبقوني رئيسكم..أتوسل إليكم وأقبل أحذيتكم.
لم يبقى لي إلا أنتم,خانني كل من لأجله خنتكم.
وها أنا الأن أعقد إصبعي بزناركم.
طالباً فرصة أخيرة لأعلق مشانقكم.
أيها الشعب الحضاري:
يا ساكني المدافن وكهوف الصفيح وسراديب المجاري.
لن أرحل..وسأبقى لأجلكم.
لأجل الحفاظ على حياة أبنائكم.
لأجل أعضاء الحزب ومجلس الشعب ووزراؤكم.
سأبقى إلى أن ينتهوا جميعاً من سرقة أموالكم.
بعدها سأحرق نيلكم وأهراماتكم.
لن أرحل..سأبقى لأجل من أحبني.
لأجل من حمل السنكة والسكين يؤازرني.
لأجل من ركب الجمل والبغل يؤيدوني.
لأجل من ألقى المولوتوف على من يكرهني.
و لأجل كل بلطجي هب ينصرني.
سأبقى لأجل كل من حكم بعدلي وضرب بسيفي وهتف باسمي.
خيب الله أمالكم وأحبط أعمالكم
والسلام عليكم