سلاما أستاذ عبد الرحيم صادقي.
في البداية دعني أعبّر لك عن إعجابي بلغة النصّ.لغة حملت في طيّاتها البعد الحكميّ و تناسلا متماسكا للأفكار.
سجّلت كتلتين دلاليّتين رئيستين ،و امتداد الحكي جاء في الواقع منصفا لكلا المفصلين ،فبناء من العدم في مرحلة أولى انطلق من كأس شاي فوق الطّاولة حتّى وصل -من جهة المراقب و المراقب من الرّقابة- إلى ارتكاب جريمة في حقّ الانسانيّة..و هنا بالتّحديد ثمّة سؤال يأبى إلاّ أن يُقحم نفسه:إن كان كأس الشّاي ملهاة للأستاذ عن أداء الواجب،فماذا نسمّي أسئلة المراقب التي كادت لا تنتهي؟

ثمّ بعد ذلك جاءت إجابة المدرّس المفحمة،و التي صاغها الأخير من جنس العمل الأوّل لتكون بمثابة الصّفعة التي ما بعدها ردّ و فهمنا منها أنّ بوسعنا جميعا أن نقلب الموازين على من يظنّون بأنّهم يحتكرون ملكة التّلاعب بالتّهم و نصب الشّراك.

لو أنّك سلّطت الضّوء عمّا كان من التّلاميذ أستاذي العزيز،ربّما شارك هرجهم و الاتّجاه العكسيّ الذي صنعه الجدل في خلق إثارة أكبر..كانت ملاحظة.
دمت بخير.

السيد محمد فطومي، أشكرك على تفضلك بقراءة "كأس شاي"، وعلى ملاحظاتك القيمة. وأعدك إن عاد المراقب في المرة القادمة، وما أظنه يفعل، أن أقحم التلاميذ في الموضوع، بل سأحرضهم إن شاء الله. تحياتي لك، سعدت بوجودك.

قال المراقب: والله ما رأيت شرا منك! ففيك اجتمع النَّكَدُ كلُّه. قال المُدرِّس: أفتترُكُني أشربُ الشاي أم أزيدُك؟


أظنّ أن المراقب لن يفعلها ثانية بعد هذا الحوار الواثق مع المدرّس ...
وسيتركه يرتشف الشّاي على مهلٍ ...
ولن يستزيده من الأسئلة ...فليس ذلك من صالحه ...
سلمتْ يداك أستاذ عبدالرحيم صادقي ...وألف مرحبٍ بك بيننا ..
إنه نصّ له بعد جميلٌ..ومطلوب بقوّة ...
ومع أطيب أمنياتي ...تحيّاتي ...

ذكرتني بأيام كان مدير الشركة يتضايق من الماء الموضوع على المكتب
ومن كثرة كلامه ، كان لابد وأن يحدث المحظور فقررت أن لا أضع أي كأس على المكتب تفاديا لمحاضراته الطويلة
وأصبحت أكمل فطوري في المطبخ المخصص لذلك وأضيع وقتا إضافيا من عمر العمل هذا إن تركوني أكمل فطوري براحتي ثم لا أصحب معي إلا قنينة ماء معدني مغلقة ولم يعد يتكلم بعدها ...الحمد لله ..
لكني ومع رأيت في هذا النص من قدرة على التخيل أظنك قادر على كتابة أسطر أخرى مطولة في زجاجة الماء المغلقة هههه ماشاء الله

شكرا لك وتقبل مروري البسيط

أخلص التحية

الأخت إيمان، أوافقك الرأي، لن يرجع المراقب. كانت آخر زيارة له. تحياتي لك.
الأخت سميرة، الحقيقة أنه لا بد من الماء بعد الشاي. سأفكر في الموضوع. تحياتي الحارة.
سعدت بمروركما.