أخي العزيز نذير ...

الموظف السيئ يصبح مديرا .
والمدير السيئ يصبح وزيرا .
والمواطن الصالح يرتفع ضغطه وسكره وملحه .
منذ سنوات طويلة لم نسمع عن وزير استقال ...
عمرك سمعت عن بلد يتغير فيه رؤساء الجمهوريات ولا يتغير فيه الوزراء؟؟؟ ..تعال إلى هنا !!!!

في الغرب يوجد نظام محاسبة صارم لا ينجو منه أحد. وقبل فترة طرد ملك بلجيكا ابنه من القصر بسبب خطأ صغير "غير مقصود" واضطر الملك إلى الاعتذار للشعب علنا في رسالة رأس السنة الجديدة. وعلى الرغم من أن هذا مبدأ إسلامي فإن المسلمين لا يطبقونه.

أعرف سفيرا عربيا لدولة نفطية استؤجرت له فيلا في بروكسيل بسبعة آلاف يورو في الشهر (حوالي عشرة آلاف دولار)، ولكنها لم تعجبه فأخذ جناحا في أهم فندق في بروكسيل مع الخدم والحشم بخمسة وعشرين ألف يورو في الشهر ولا يزال يحتفظ بالفيلا!

قبل عامين استقال محافظ أنتورب بعد بهدلة كبيرة جدا لأن مديره اشترى خاتما بمبغ خمسمائة يورو (فقط!) ودفع الثمن ببطاقة الفيزا التابعة للحسابات البلدية. وعلى الرغم من أن المدير أقسم بكل المقدسات التي يؤمن بها أنه إنما فعل ذلك لأنه نسي بطاقته الشخصية ووجد نفسه مع زوجته في موقف حرج في محل ولم يكن عليه إلا استعمال البطاقة الرسمية إلى حين عودته وإعادة المبلغ إلى الصندوق الخ، فإنه طرد من العمل وأحيل إلى المحكمة واضطر المحافظ والمجلس البلدي إلى الاستقالة وإجراء انتخابات مبكرة!

الحضارة لا تكتسب بالمال، ومن لا يشعر بالمسؤولية لن يشعر بها! وشعوبنا لا تزال تؤمن أن الدولة شيء "يتداول" وأن البلد وخيراته مزرعة مملوكة للحاكم وبالتالي فإن مساءلة الحاكم تدخل في شؤونه الخاصة، وعليه قس!

أنا أظن بما أنه لا أحد مستورد من المريخ حتى المدير والحزب والوزير والحاكم

وبما أن مشكلتنا حسب ما بيّنت أعلاه في طريقة النظرة والخطأ في طريقة استخدام القوالب غالبا،
وهي من وجهة نظري نتاج لتغلغل مفاهيم ومصطلحات سايكس بيكو داخل كل منّا وعلى ضوئها
اعطينا الغرب النظرة الإيجابية بكل شيء يتعلق بهم و قالب المسيطر والسيّد،
وابقينا لنا النظرة السلبية بكل شيء يتعلق بنا وقالب المحتل والعبد.

فالمدير والوزير والحاكم كذلك مصاب مثلنا بهما، فلذلك وبسبب النظرة السلبية والاستخدام الخاطئ للقوالب يعتمد في اختياره على من يظن أنه يثق به على حساب الكفاءة، كما هو حال أغلبنا

إن تخلّصت أنا وأنت وهو وهي منها وتحوّلنا إلى النظرة الواقعية الحقيقة ونستخدم القوالب ولكن بعد أن نستوعب ونفهم الذي نقرأه أمامنا وهي ميزة رائعة لو أحسنّا استخدامها فهناك أمل،

أتمنى أن يحاول كل منّا ذلك هنا في الموقع كبداية


وإلا سنبقى ندور بمحلنا ونبحث عن إجابة هل البيضة أول أم الدجاجة أول

الفرق بين المدير الغربي والشرقي ....

[align=right][align=center]الفرق بين المدير الغربي والشرقي ....[/align]
أخي نذير،

لقد زودني أخي شيزر بنسخة من هذه المفارقة اللفظية أو الإملائية الجميلة بين المديرين الغربي والعربي، وقد رأيت أن فيها ظلما للمدير العربي، فاقترحت عليه أن يستبدل كلمة العربي بكلمة الشرقي فتكون المفارقة بذلك أكثر دقة وأصدق تعبيرا.

لقد عمل الفقير إلى الله سنين طويلة مع مدراء أتراك شرقيين (غير عرب)، وقد رأيت من خلال هذه التجربة المريرة أن المدير الشرقي غير العربي ألعن ألف مرة من المدير الغربي ... ومن المدير العربي أيضا

تحية وسطية لا شرقية ولا غربية

منذر أبو هواش[/align]

أخي منذر
شكرا على هذه المعلومة الإضافية القيمة.

السلام عليكم

مقارنة واقعية لواقع ملموس

وقد اجدت اخي نذير

ولكن هنا الاتفاق واضح في هذه النقطة

المدير الغربي : يبدأ كلامه بجملة "أنا اعتقد

المدير العربي: يبدأ كلامه بجملة "أنا قررت

فالاعتقاد هو اليقين المطلق وما بعد الاعتقدا ياتي القرار

فكون الانسان معتقد بشيء يعني انه واثق منه وبالتالي سيتخذ القرار

لذلك نجد الكثير يقول انا اعتقد دلالة على انه لم يتوصل الى قرار او انه يقع في حالة الشك فيقول انا اعتقد

ولكن الاعتقاد يعني الوثوق واليقين لذلك يخطا الكثير في معنى مفردة اعتقد وتفسيرها

فقط اردت ان اوضح هذه النقطة

بارك الله فيك اخي نذير

تشكرات

أخي الكريم علي:
هناك فرق آخر بين الاستعمالين:
من يقول أعتقد، يحمل الرغبة في إقناعك برأيه وإمكانية إبدائك رأيك.
ومن يقول قررت يحمل الإصرار على خضوعك لأمره بدون أدنى مناقشة
أعتقد رمز للحوار والحق في الاختلاف والتمسك بالقناعة
أعتقد رمز للاستحمار والطاعة العمياء والأوامر الفوقية
(في هذا السياق طبعا)
تحياتي القلبية