بلادي
أيُ بَلَدٍ هذا
سَماءُهُ بِلا طَمَث
و أَنا فيهِ مُسافِرٌ يَحْمِلُ التَعَب
حَفَرْتُ لِقَلبي فيكَ يا وَطني
قَبلَ المَسيحِ و صَلبهِ
بِضْعُ فَراسِخٍ من الأَلَمِ
مسافر
أغْلَقْتُ أبوابي و أَنزَلتُ أشْرِعَتي
فَريحُكَ يا وَطَني أَرهَقَتْها الحروب
تَأِنُ مِن ثِقَّلِ أَوزار العُشاق
لا هي تَزورُ السفُن و لا السفُنُ تَعِبُ البِحار
فِيكَ يا وطَني حَبيبةٌ
تَرَكتُها حينَما غَزانا التَتار
سأنساكِ
كنتُ سَأنساكِ
رَحَلتُ وَ لمْ أنساكِ
مَرَرْتُ بِمَحَطاتٍ وَ بِحار
عاشَرْتُ كُلَّ البُلدان
ضاجَعْتُ الخَوفَ و النِساء
لَمْ أتْرُك الخَمرَ و الحانات
إلاً وَ أنا في حُضْنِ المَوت
صَرَخْتُ
جِبتُ الشَوارع
و أتْعَبَتني الأَزِقَةُ المُنكَفِئَةُ في الظَلام
بَحَثْتُ عَنْ صَدرِكِ العامِر بِحُبي
عَنْ وطَني الذي كَتَبتُهُ في المُذَكرات
الغربة
الغُربَةُ مِلحُ جِراحاتي
و النِساءُ دَواءُ النِسيان
صدور مخلوقة لليل و متعة المسافرين
شَهَقاتٌ وَ كؤوسٌ و دُخانُ المَوقِد
وَ رائِحَةُ جَسَدٍ يَلْطُمُ سُكْري
هوَ يَومي ..
ثمل
كَأْسُ الوَحشَةِ و الخَوف شَربَني
ثَمِلَ الدَهْرُ مِنْ دُوارِ حِكايتي
ثَمِلْتُ مِن أحْضانِهُنَّ الباردة
أثْدائهنَّ الشَبيهة بِعَطَشِ أَرْضِ العِراق
كَمْ مِنَ الأيامِ سَتَمْضي.. و أنا أسيرُ لدى الغانيات
أنا
أنا كالنَخْلَةِ
عَميقٌ حُزني كَعُمقِ جُذورِها
صَبريَّ يَمْتَدُ مَعَ الفُراتَين
غَلَبْتُ المَوت في كُلِ مَرَةٍ طارَدَني
طارَدتُهُ
لكنَنَي الآنَّ طَريد
كَطِفلٍ يَبْحَثُ عَنْ حُلمَةِ ثَديٍّ
موصَدَةٌ أبوابك يا حَبيبتي
بألفِ قُفْلٍ
ألفِ تَعْويذَةٍ
و ألفِ سورٍ
بَيني وَ بَينَكِ كُلُ هذهِ البِحار
لكِنَّ سَفينتي يا حَبيبتي
لا تُبْحِر
فالشَواطِئُ تَرَكَتْها
و أشرِعَتُها حُطام
أيُ بَلَدٍ هذا
سَماءُهُ بِلا طَمَث
و أَنا فيهِ مُسافِرٌ يَحْمِلُ التَعَب
حَفَرْتُ لِقَلبي فيكَ يا وَطني
قَبلَ المَسيحِ و صَلبهِ
بِضْعُ فَراسِخٍ من الأَلَمِ
مسافر
أغْلَقْتُ أبوابي و أَنزَلتُ أشْرِعَتي
فَريحُكَ يا وَطَني أَرهَقَتْها الحروب
تَأِنُ مِن ثِقَّلِ أَوزار العُشاق
لا هي تَزورُ السفُن و لا السفُنُ تَعِبُ البِحار
فِيكَ يا وطَني حَبيبةٌ
تَرَكتُها حينَما غَزانا التَتار
سأنساكِ
كنتُ سَأنساكِ
رَحَلتُ وَ لمْ أنساكِ
مَرَرْتُ بِمَحَطاتٍ وَ بِحار
عاشَرْتُ كُلَّ البُلدان
ضاجَعْتُ الخَوفَ و النِساء
لَمْ أتْرُك الخَمرَ و الحانات
إلاً وَ أنا في حُضْنِ المَوت
صَرَخْتُ
جِبتُ الشَوارع
و أتْعَبَتني الأَزِقَةُ المُنكَفِئَةُ في الظَلام
بَحَثْتُ عَنْ صَدرِكِ العامِر بِحُبي
عَنْ وطَني الذي كَتَبتُهُ في المُذَكرات
الغربة
الغُربَةُ مِلحُ جِراحاتي
و النِساءُ دَواءُ النِسيان
صدور مخلوقة لليل و متعة المسافرين
شَهَقاتٌ وَ كؤوسٌ و دُخانُ المَوقِد
وَ رائِحَةُ جَسَدٍ يَلْطُمُ سُكْري
هوَ يَومي ..
ثمل
كَأْسُ الوَحشَةِ و الخَوف شَربَني
ثَمِلَ الدَهْرُ مِنْ دُوارِ حِكايتي
ثَمِلْتُ مِن أحْضانِهُنَّ الباردة
أثْدائهنَّ الشَبيهة بِعَطَشِ أَرْضِ العِراق
كَمْ مِنَ الأيامِ سَتَمْضي.. و أنا أسيرُ لدى الغانيات
أنا
أنا كالنَخْلَةِ
عَميقٌ حُزني كَعُمقِ جُذورِها
صَبريَّ يَمْتَدُ مَعَ الفُراتَين
غَلَبْتُ المَوت في كُلِ مَرَةٍ طارَدَني
طارَدتُهُ
لكنَنَي الآنَّ طَريد
كَطِفلٍ يَبْحَثُ عَنْ حُلمَةِ ثَديٍّ
موصَدَةٌ أبوابك يا حَبيبتي
بألفِ قُفْلٍ
ألفِ تَعْويذَةٍ
و ألفِ سورٍ
بَيني وَ بَينَكِ كُلُ هذهِ البِحار
لكِنَّ سَفينتي يا حَبيبتي
لا تُبْحِر
فالشَواطِئُ تَرَكَتْها
و أشرِعَتُها حُطام
تعليق