و يكفيك أن تملك قلباً في مقتبل العشق في وطن أخشى ألا يمتلك فيه صاحب القلب قلبه أيضاً .
يكفيك أن تملك هذا القلب الكبير لتفيض عليها حباً و تفيض علينا شعراً
و هل يطمع الشعراء بأكثر من هذا
أخي الحبيب يحيى السماوي
كان لي شرف أول معانقة و شرف التثبيت أيضاً
لله درك
و أسعد الله صباحك
و لا تنس أن تحمل لعصافير حديقتك سلام قلبي
جمال

السلام عليكم

الاستاذ المبدع يحيى السماوي

هذا حال المغيبين والمهمشين من امثالنا

لا يملكون في هذا الوطن اي شيء

نحن نتمي الى الوطن بالاسم فقط

ولكن جميع حقوقنا مُصادرة

اتمنى لك الصحة الدائمة استاذ يحيى

بماذا يُـغـريك ِ عاشـق ٌ

لا يملك من بحر النفط

لترا ً واحدا ً لفانوسـه

في الوطن المعروض للإيجار ؟

بل قل يا أخي يحيي : الوطن المعروض لمسح أحذية اليانكي والأنكل سام مقابل أن يغفر لنا ذنوبنا فنحن مجرمون وجرمنا هوعشق الوطن والولاء له ...
أخي يحيي سنظل بانتظار جودو الي يوم القيامة ...وأعتقد أننا سنلتقي في أوطاننا علي حدود اليوم الآخر ان شاء الله ....

في أحد المدارس الأجنبية الخاصة حيث عملت في دولة الأمارات العربية المتحدة أنشد لي يوما طفل عراقي صغير كان لا ينطق حرف الراء جيدا بل يستبدله بحرف الغين أنشودة جميلة ما زلت أذكرها جيدا وأتفكر في معانيها :

عصفوغي من كفي طاغ
عصفوغي فوق الأشجاغ
انزل انزل أكل الحب
أكل الحب بلي قشوغ
لما كوبغ واتغيش
نقغ علي خدودي وطاغ

كنت أشعر أنه مغترب مثلي ويفتقد عراقه كما أفتقد فلسطيني لذلك كنت أستمع اليه وفي قلبي بكاء الحنين للعوده ... وكل مرة أجده فيها كنت أضعه في عناق بين يدي وأطلب منه أن ينشدها لي ... ربما لم يكن يشعر بما يستعر في داخلي ... ولم يكن يعلم أنه كان يطفيء تلك النيران بأنشودته البريئة...

أما الطفل الفلسطيني فقد وقف أمام زملائه وبدأ ينشد أنشودة فلسطينية ... ولكني تفاجأت بتوقفه عن النشيد ولم يبد مرتبكا أبدا ولكن قال بكل ثقة وغضب: نسيت الباقي علي الجسر ( الجسر الذي يربد فلسطين بالأردن والذي كان المسافرون يلاقون الأهوال عليه..من تفتيش وإجبار علي خلع الملابس حتي الحذاء بذريعة التفتيش ومصادرة كل ماهو ثمين وقيم حتي الكتب العلمية ) ...ثم أكمل الطفل قائلا بكل جرأة : هل تعرفين شيئا ؟ لقد سرق اليهود منا البرتقال والزيتون من الشجر....

لم يعلم أنهم قد سرقوا منا الضمير أيضا وكل ثمين وكل عناوين الكرامة .....

أوجعتني وأرجعتني بكلماتك يا أخي يحيي إلي ذكري تلك الأيام الجميلة في الغربة المؤلمة...

أخي الكريم ...إن أعطانا الوطن شيئا فقد علمنا أن نكون شرفاء ..أن نعيش شرفاء وأن نموت بكبرياء ...

أختك المصابة بجنون الوطن

وفاء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلمات رائعة

بالتوفيق وإلى الأمام

يا يحيى...

خُذ اليقين بقوّة
فللوطن جرحٌ غائرٌ بين ظمائرنا
لاتجعل الحرف يتراقص .. مع ألمه
فللأمل ثغرٌ كسعف النخيل
شامخ كبريائه

,
,
من امتلك الأحساس والملكة
جعل الحرف طوع بنانه
ورسمها بريشة قلبه


مودتي وتقديري

الشاعر الكبير محمد عماري/
انا امام نص كبير وعمق جدا

شكرا لك

تحياتي

[align=center]أستاذي الفاضل .... يحيى السماوي

استبشر بنصر الله القريب وتحرير الأراضي المقدّسة

قصيدتك الثائرة هذه سافرت بدمي

كما سافر وجه بلقيس في دم نزار

لله درك وكفى ..

بصمة أغجاب وحضور من [fot1]حيـــ سرورــــــــاة[/fot1][/align]