أنثاي ما عاد قول الشعر يشفيني ** و لا التأمل في عينيك يكفيني

و هل لك اسم به أدعـوك فـاتنتـي** و كل أسمائك الحسناء تبكيني

و أي لفظ له في الحب أسهمــه** و ليس لي من أسام ليس تعنيني

أنثاي لا تغضبي، أو تحرقي كتبي ** أو ترفضي دمعتي أو لا تلاقيني

أو تهربي مـرة ظـلا ألاحقــه ** عند الأصائل، أقفو دون تمكين

كم أنت رائعـة جــدا و فاتنـة ** و كم ضحاياك ألاف الملايين

و كم أنا طائـر من غير أجنحـة ** أشكو عذاب الهوى خلف الحساسين

ما عدت أقوى على أنثاي ماضية ** عني و من دونما ذنب تعاديني

كأن ليس لهـا قلـب و ليس به ** عطف ، تدوس على كل المجانين

أحرقت كل شعوري عنـد رؤيتها ** فيا له الحب من نار و بنزين

و يا لها آية من خيـر معجــزة ** رأيتها نحو إيماني تناديني

قفي هنا سوف أستلقي على سحب ** فيمطر الجمر من وحي البراكين

الحب زلزل أحزانـي فاختصـرت ** و كنت لي فرحا دوما يغذيني

فمن تكونين يا أنثاي في غسـق ال ** ليل الطويل و أنوار العراجين

قد جئت كل الصحاري جد مكتئب ** و باحثا عنك في كل العناوين

فلا وجدتك يـا أنثـاي ماثلــة ** و لا وجدت حظوظا في فناجيني

قرأت: يا باحثـا عمن تعــانقها ** لا تلتقيها و لو تحيا إلى حين

و جئت جنتك الخضراء مـرتشفا ** عشقي و حبك يجري في شراييني

فهل كشفت جراحا لست أكشفـها ** و هل زرعت طريقي بالرياحين
شعر: العربي حاج صحراوي