دعني أكحل مقلتي ..وأنا أقرأ الرسالة..الخالدة..

حنانَ الكونِ ياعُمـري
وَرُوحَ نَقَائِهِ الأسْمَـى
ونَهرَ الدِّفء إذ يجري
فَتَهْتِـفُ أكْبُـدٌ حَـرَّى
وبِكْرَ الحُبِّ في كَـوْنٍ
سَمَى للقِبْلَـةِ الأعلـى
وَمَهْوَى الصَّبِّ في حُلُمٍ
كَطَيْفٍ أو مُنًى سَكْرَى

حبٌ ولا أسمى.. يعانق السحاب
ذلك الذي فيه مرضاة رب الارباب..
كلما أوغلنا فيه استفاض
عطاءً و رحمة وأغدق حناناً وحب .


يَشِيبُ العُمْرُ فِي خَلَدِي
وأصْغُرُ فِيكِ لا أقْـوَى
فَضُمِّينِي إلـى صَـدْرٍ
عَلى قلبي هو الأحنـى
وَضُمِّينـي إلـى دِفْء
أكـادُ بِغَيْـره أَفْـنَـى
صَقِيعُ البُعْـدِ يُؤْذِينـي
دِثَارِي كُنْتِ فَي اللأْوَى
وَظِلُّ البَسْمَةِ الحَانـي
يُنِيرُ ظَلامِيَ الأدْجَـى


لهذا القلب الحاني نتعطش
فهذه الأم زرعت فينا بوادر
الشوق ..و آلمها عنا كل تعب..
فلا نصمد عند مفارقتها
وإن كنا أجلد البشر..


أنا المَبْعُودُ عَنْ رُوحِي
أنا المَحْرُومُ والأشْقـى
أنا المَأسُورُ فِي زَمَني
طَريدٌ حَـنَّ للمَـأوى
أنا المَهْزومُ في بُعْـدِي
وإنْ لاحَتْ لِيَ البُشْرَى
أنا المَغْبُونُ في ربحي
وإنْ خِلْتُ المُنَى تُحْوَى
نَعِيمُ الكَوْنِ يـا أُمِّـي
بِبُعْدِكِ مَا بِـهِ جَـدْوى


عاقبة البعد تتجلى.. تدمي
البنان رغم صلابته
و تقبر الفرح رغم ولادته..
ألهم آنسنا بأحضان أمهاتنا..

فَأنْتِ الكَـوْنُ أجْمَعُـهُ
وأنْتِ النِّعْمَةُ العُظْمـى
وَرُوحُ الصَّبِّ فِي شَوْقٍ
إلى وُدٍ مَـعَ النَّجْـوَى
فُـؤادُكِ طَيِّـبٌ أُمِّـي
فَمَا يَدْري عَنْ الشَكْوَى
فُـؤادُكِ طَيِّـبٌ أُمِّـي
وعَفْوُكَ دَائِمَـا أحْلَـى


هامت العقول ..
وما استكان لها بدن
وصدحت بذخائر الوجد
وأنفقت كل نفيس .. لتنال الرضى..

وَهَمُّكِ دَائمَـا وَلَـدي
وَهَمُ الإبْنِ في الأَدْنَـى
يَطِيشُ العُمْر بي نَزِقـا
أُلَمْلمُ فيـهِ مااسْتَدْنـى
فأبْعُدُ عَنْك في خُسْـرٍ
يُصِيبُ مَوَاجِدي شتـى
أُرِيدُ اللَّوْمَ عَنْ عُجَرِي
فَألْقَى الصَّفْحَ والسَلْوَى
أُرِيدُ اللوْمَ فـي عَتْـبٍ
فَتَأتِي البَسْمَـةُ الأنْقـى



عجبا لقلبها .. سبحان من حباها
بالصبر و أودع فيها هذا الحلم ..
تقاسي من فتاها و تجد فيه
بطلا مطهم.

أيَا أُمِّـي أنـا طِفْـلٌ
بِرَغْمِ مَشِيبِيَ الأجْلَـى
أيَـا أُمّـي يُلَّوعُـنِـي
رِضاً عَنْ طِفْلِكْ الأنْسَى
دُمُوُعَ العَيْنِ فَانْهَمِـري
أجيبي قَلْبِـيَ الأكْـدَىَ
دُمُوعَ العَيْنِ لا تَقِفِـي
فَمَاؤُكِ طِبِّيَ الأشْفَـى


هكذا نستجذب عطفها بقُرة عينها..
فمن نحن لهُ طفلٌ نذوّبُ
في ناصيتهِ قُبلة ليطيب لنا العيش..
فتنزفُ من فرحها المقلة..




المحترم المبدع /عارف عاصي
يالنزفك أيها الشاعر
قد قلت ما يدور بأخلادنا
بوركت من فيض مشاعر


أحيك ..وأتمنى لك السعادة في الدارين..

أختنا الراقية
بلقيس الجنابي

أسعدني حضورك
وطربت لعذب كلمك

والحبيب أحمد حسن
عندي كنفسي ولذا
جاءت كلماتك في مكانها


بورك القلب والقلم
تحاياي
عارف عاصي

[poem=font="simplified arabic,7,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/23.gif" border="double,10,purple" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]

حـنـانَ الكونِ ياعُـمري = وَرُوحَ نَـقََـائِـهِ الأسْـمَـى
ونَـهرَ الـدِّفء إذ يجري = فَـتَهْـْتِـفُ أكْـبُـدٌ حَـرَّى
وبِـكْـرَ الحُـبِّ في كَوْنٍ = سَـمَى للـقِـبْـلَـةِ الأعـلى
وَمَـهْـوَى الصَّبِّ في حُلُمٍ = كَطَـيْفٍ أو مُـنًى سَـكْـرَى
يَشِـيبُ العُمْرُ فِي خَـلَدِي = وأصْـغُـرُ فِـيكِ لا أقْـوَى
فَـضُـمِّـينِـي إلى صَدْرٍ = عَـلـى قـلـبي هو الأحنى
وَضُـمِّـينـي إلـى دِفْء = أكـادُ بِـغَـيْـره أَفْــنَـى
صَـقِـيعُ الـبُـعْدِ يُؤْذِيني = دِثَـارِي كُـنْتِ فَي الـلأْوَى
وَظِـلُّ البَـَسْـمَةِ الـحَاني = يُـنِـيـرُ ظَـلامِـيََ الأدْجَى
أنا المَـبْـعُودُ عَنْ رُوحِي = أنا المَـحْـرُومُ والأشْـقـى
أنا المَـأسُـورُ فِي زَمَـني = طَـريـدٌ حَـنَّ للـمَـأوى
أنا المَهْـزومُ في بُـعْـدِي = وإنْ لاحَـتْ لِيَ البُـشْـرَى
أنا الـمَـغْـبُونُ في ربحي = وإنْ خِـلْـتُ المُـنَى تُحْوَى
نَـعِـيـمُ الكَـوْنِ يا أُمِّـي = بِـبُـعْـدِكِ مَا بِهِ جَـدْوى
فَأنْـتِ الـكَـوْنُ أجْـمَعُهُ = وأنْـتِ النِّـعْـمَةُ العُـظْمى
وَرُوحُ الـصَّـبِّ فِي شَوْقٍ = إلـى وُدٍ مَـعَ الـنَّـجْـوَى
فُــؤادُكِ طَـيِّـبٌ أُمِّـي = فَـمَـا يَـدْري عَنْ الشَكْوَى
فُــؤادُكِ طَـيِّـبٌ أُمِّـي = وعَـفْـوُكَ دَائِـمَـا أحْـلَى
وَهَـمُّـكِ دَائــمَا وَلَـدي = وَهَـمُ الإبْــنِ في الأَدْنَـى
يَـطِيشُ العُـمْـر بي نَـزِقا = أُلَـمْـلـمُ فـيـهِ مااسْـتَدْنى
فـأبْـعُـدُ عَنْك في خُـسْرٍ = يُـصِـيـبُ مَـوَاجِدي شتى
أُرِيـدُ اللّـَوْمََ عَـنْ عُجَرِي = فَـألْـقَى الصَّـفْحَ والسَلْوَى
أُرِيـدُ اللـوْمَ فـي عَـتْبٍ = فَـتَـأتِـي البَـسْمَةُ الأنْـقى
أيَـا أُمِّـي أنا طِـفـْلٌ = بِـرَغْـمِ مَـشِـيبِيَ الأجْـلَى
أيَـا أُمّـي يُـلَّـوعُـنِي = رِضاً عَـنْ طِـفْـلِكْ الأنْسَى
دُمُـوُعََ العَـيْنِ فَانْـهَمِري = أجـيـبي قَـلْـبِيَ الأكْـدَىَ
دُمُـوعََ العـَيْنِ لا تَـقِـفِي = فَـمَاؤُكِ طِـبِّيَ الأشْـفَـى [/poem]

الأخ المبدع عارف عاصي
بليغ جدّا نقرك على وتر الأمومة واختيارك لهذا البحر الرّنّان كان ذاوقع شديد على ذوي الأفئدة الحنونة أمثالي وأنا الّذي لم أر وجه أمّي منذ عشرة أشهر ونيّف .. أيقظت فيّ مواجع الحنين .. وأنا البعيد عنها ...
جميل ما كتبت ولغتك راقية رغم بعض التّكلّف الّذي يشوب بعض القوافي لكن للضّرورة أحكام ...
الأخ عارف عاصي
دمت مبدعا ً !!!!

الشاعر المبدع عارف عاصى

تأثرت جداً بقصيدك هذا

فحقاً عزفتَ على وتر الإحساس وبجدارة

دمت للإبداع أجمل عنوان

حين تكتب الشعر أستاذي
لا نملك ألا الوقوف باحترام ونزع القبعة لك
دمت بروعتك لنا فقط القراءة والتعلم