أنا لن أخونَ دمي ولا كلمَاتي
وأزيِّفَ النبضَ الأصيلَ بذاتي
وأزيِّفَ النبضَ الأصيلَ بذاتي
أنا لن أخون قصيدتي فحروفُها
روحي ال تحلّقُ في مدى شرفاتي
روحي ال تحلّقُ في مدى شرفاتي
أنا لن أخون قصيدتي فسلافُها
خمري وغيثُ حروفِها نغَماتي
خمري وغيثُ حروفِها نغَماتي
أنا لن أبيعَ دمي وعنفَ قصائدي
ونضارَها الورديَّ في نزَواتي
ونضارَها الورديَّ في نزَواتي
فقدْ امتتحتُ شفيفَها من موجةٍ
مخضوبةٍ بدمي وبعضِ لهاتي
مخضوبةٍ بدمي وبعضِ لهاتي
ومن الجراحِ الراعفاتِ ملأتها
وجداً يفيضُ على امتدادِ سماتي
وجداً يفيضُ على امتدادِ سماتي
ومنَ ابتهال النور في غلس الدجى
ومن احتراقِ الصبحِ بالجَمراتِ
ومن احتراقِ الصبحِ بالجَمراتِ
فالشعرُ يصهلُ في دمي ويُقلّني
في كلِّ ناحيةٍ على صهواتي
في كلِّ ناحيةٍ على صهواتي
فأجوبُ بيدَ اللهِ أمرعُ رملَها
من بعدِ ما جفّتْ بها سَمُراتي
من بعدِ ما جفّتْ بها سَمُراتي
أنا شاعرٌ نهلَ النوى من مقلتي
سحباً يُبلّلُ قطرُها نبراتي
سحباً يُبلّلُ قطرُها نبراتي
ويفتّق الأنفاسَ من أنفاسها
ويعبق الأحلام في آياتي
ويعبق الأحلام في آياتي
آمنتُ أنّي لن أكونَ مُوزّعاً
ما بينَ ماضٍ يستبدُّ وآتي
ما بينَ ماضٍ يستبدُّ وآتي
من وجنة الأيامِ أقطفُ خالَها
ومن البنفسجِ أشبعَت نسماتي
ومن البنفسجِ أشبعَت نسماتي
فإذا ألمّ الخطبُ واستعرَ النوى
وترنّمتْ أوتارهُ وأداتي
وترنّمتْ أوتارهُ وأداتي
أشفي على شمسِ الأصيلِ أشبُّها
شعراً وتَخضِبُ روحَها كلماتي
شعراً وتَخضِبُ روحَها كلماتي
وأمدُّ بين خمائلي وسواحلي
صَوتاً تئجُّ ببوحهِ نظراتي
صَوتاً تئجُّ ببوحهِ نظراتي
أستحضرُ الأيامَ أشربُ دونَها
ألمي ولا يُغري الغيابُ حياتي
ألمي ولا يُغري الغيابُ حياتي
فقصيدتي بحري وشوقي موجُهُ
والزنبقُ الظمآنُ عبَّ فراتي
والزنبقُ الظمآنُ عبَّ فراتي
أترعتُها نبضَ الوريد وأشغفتْ
بالأرجِ ينزفهُ حِمى نبضاتي
بالأرجِ ينزفهُ حِمى نبضاتي
وتناثرت في الشوكِ بعضُ فصولِها
واستعذبت أخرى حمى الحرُماتِ
واستعذبت أخرى حمى الحرُماتِ
وتغلغلتْ في كلِّ وادٍ مُترَعٍ
بشذا الربا وأكنّةِ الخفِراتِ
بشذا الربا وأكنّةِ الخفِراتِ
لتنوءَ بي حتى الثمالة في النوى
وتعزَّ في غلَسِ الظلام أساتي
وتعزَّ في غلَسِ الظلام أساتي
جرّدتُ من سودِ الليالي سُهدَها
لتسامرَ الحلمَ العتيقَ جُناتي
لتسامرَ الحلمَ العتيقَ جُناتي
وأبَحتُ خالاً يستكِنُّ بقمّةٍ
بين الجوانحِ عاصفَ الصرَخاتِ
بين الجوانحِ عاصفَ الصرَخاتِ
جُنّتْ حروفي الشارداتُ وراقصَت
بجنونِها رجع الصدى وغواتي
بجنونِها رجع الصدى وغواتي
فأنا هنا وعلى ضرامِ مرابعي
ترسو على جنح المدى غزواتي
ترسو على جنح المدى غزواتي
أستقسِمُ الكلماتِ إنْ نفرتْ بها
حتى تبوحَ بأسخنِ العَبَراتِ
حتى تبوحَ بأسخنِ العَبَراتِ
وتبلُّ من غيمِ العيونِ خمائلاً
وتدلّل الأطيارَ في الغدَواتِ
وتدلّل الأطيارَ في الغدَواتِ
تبكي وهل ملَّ الصفاء بكاؤها
وغزت غرورَ قصيدتي قسماتي
وغزت غرورَ قصيدتي قسماتي
وتقادمَ الزمنُ الجميلُ وأقفرتْ
من شعريَ المجنونِ بعضُ حياتي
من شعريَ المجنونِ بعضُ حياتي
فالشعرُ يُظمئني وأحلمُ حاملاً
أسيافَ عنترَ في لظى همساتي.
أسيافَ عنترَ في لظى همساتي.
تعليق