تويت
شكراً لمبارك..
إثر اشتباكي مع زوجتي بالألسن.. قامت بجمع أمتعتها ودموعها وشتائمها في حقيبة سفر وقررت الاستجمام في مصر كونها أكثر شمسا وأرخص مقاما..
عند الباب سمعت صراخ : " الشعب يريد اسقاط النظام".. فسألتني:
ـ أين هذا ؟
ـ في مصر.
جلست على حقيبتها تنتظر..
مرت جمعة الغضب..
ثم جمعة الرحيل..
لهيب اسفلت شوارع القاهرة..وسيارات الدهس.. وغارات الجمال والبغال على ميدان التحرير وقنابل القمع المسيلة لرفض نظام نقل الجبهة من سيناء الى مدخل بيته.. ونشر الهراوات الرسمية على أجساد من أدعى أنهم انتخبوه 88 %..
كل هذا سرب الفزع الى زوجتي فالتصقت بي وأنا داخل الشاشة أركض مع شباب الانترنيت تحت زخ الرصاص المطاطي والخرزي وقالت :
ـ احميني ياحبيبي..
بالأمس احترقت كل فرص مبارك ونفض جيوبه وانزاح عن عش الطغيان نهضت زوجتي وفتحت الحقيبة لتعيد "هدومها" للخزانة..
فقلت لها:
ـ لاتفضي حقيبتك.. بل ضعي لي فيها بيجاما وقميص وبنطلون.. سنسافر معا ونحتفل مع شعب مصر بعيد قلع الضرس المنخور.
قالت لي:
ـ شكرا ياحبيبي..
أجبت:
ـ شكرا لحسني مبارك!!!
تعليق