هذيان طفلة..
"خبئي طفولتك في خزانتك و أغلقي عليها و للأبد.."
كلمة أمي تتلقفها أذني,لكني لم أستسغها أبدا,فكيف لي أن أتخلى عن طفولتي ,كيف لي أن أعيش بدونها ؟,دائما ما تردد أمي "لم يبق الكثير على حفلة زفافك" , أعلم أمي , و لكني أشعر بأني لا أريد هذا الفستان الأبيض , و لا ذاك الحذاء ذو الكعب العالي. و لا تلك المزينة التي ستعبث بوجهي.
-إنه مصيرك ومصير أي فتاة أن تنتقلي لحياتك الأخرى .
ليتك يا أمي تشعرين بي, كيف لي أن أفرح , و أنا أنعتق من طفولتي , صحيح أني جاوزت العشرين بأعوام قلائل,و صحيح كذلك أني أستخدم عقلي جيدا!, لكن لينا الطفلة مازالت تسكنني.
أمام مرآتي وقفت و نظرت إلى تقاسيم وجهي "كم أنت بريئة لينا..كل سنين عمرك كانت ربيعا,فماذا يختبئ خلف السنين القادمة؟ّ!"
أعيد الكرة من جديد ,أحدق في وجهي , كما كل مرة أتذكر الأيام القلائل التي تفصلني عن الحدث الأكبر في حياتي, سأهجر حجرتي, وسأهجر لعبي و دُماي, وسأودع قطتي ..و سأترك كل شيء ..و علي أن أكون امرأة ولا شيء غير ذلك.."فهكذا قالت أمي"
ترتعش أطرافي و كذلك قلبي , و أنا أحدق في وجه ذلك الرجل الذي ألصقت أمي صورته على المرآة فلعلها تريد أن تذكرني .. بأني لابد أكون لينا أخرى.
أتساءل بصمت ..هل ستكون مثلي بقلب شفاف..أم ستكون جلادي,انتزعت الصورة من مكانها خبأتها في أحد الأدراج , لا أريد أن أتذكر شيئا ..أريد أن أعيش بقية الأيام بفرح..و سأعيش كما أريد لا كما يريدون!!
وثبت على سريري نظرت من شرفة حجرتي,أخوتي الصغار يلعبون الكرة, تتعالى أصواتهم بسعادة,لوحت لهم بيدي "كم هي النتيجة؟؟"
رد علي أخي الأصغر "لينا تعالي و شاركيني الفريق ..هيا لينا فأنت لاعبة ماهرة .
صحت بطفولة"إني قادمة"
.
.
ريم
"خبئي طفولتك في خزانتك و أغلقي عليها و للأبد.."
كلمة أمي تتلقفها أذني,لكني لم أستسغها أبدا,فكيف لي أن أتخلى عن طفولتي ,كيف لي أن أعيش بدونها ؟,دائما ما تردد أمي "لم يبق الكثير على حفلة زفافك" , أعلم أمي , و لكني أشعر بأني لا أريد هذا الفستان الأبيض , و لا ذاك الحذاء ذو الكعب العالي. و لا تلك المزينة التي ستعبث بوجهي.
-إنه مصيرك ومصير أي فتاة أن تنتقلي لحياتك الأخرى .
ليتك يا أمي تشعرين بي, كيف لي أن أفرح , و أنا أنعتق من طفولتي , صحيح أني جاوزت العشرين بأعوام قلائل,و صحيح كذلك أني أستخدم عقلي جيدا!, لكن لينا الطفلة مازالت تسكنني.
أمام مرآتي وقفت و نظرت إلى تقاسيم وجهي "كم أنت بريئة لينا..كل سنين عمرك كانت ربيعا,فماذا يختبئ خلف السنين القادمة؟ّ!"
أعيد الكرة من جديد ,أحدق في وجهي , كما كل مرة أتذكر الأيام القلائل التي تفصلني عن الحدث الأكبر في حياتي, سأهجر حجرتي, وسأهجر لعبي و دُماي, وسأودع قطتي ..و سأترك كل شيء ..و علي أن أكون امرأة ولا شيء غير ذلك.."فهكذا قالت أمي"
ترتعش أطرافي و كذلك قلبي , و أنا أحدق في وجه ذلك الرجل الذي ألصقت أمي صورته على المرآة فلعلها تريد أن تذكرني .. بأني لابد أكون لينا أخرى.
أتساءل بصمت ..هل ستكون مثلي بقلب شفاف..أم ستكون جلادي,انتزعت الصورة من مكانها خبأتها في أحد الأدراج , لا أريد أن أتذكر شيئا ..أريد أن أعيش بقية الأيام بفرح..و سأعيش كما أريد لا كما يريدون!!
وثبت على سريري نظرت من شرفة حجرتي,أخوتي الصغار يلعبون الكرة, تتعالى أصواتهم بسعادة,لوحت لهم بيدي "كم هي النتيجة؟؟"
رد علي أخي الأصغر "لينا تعالي و شاركيني الفريق ..هيا لينا فأنت لاعبة ماهرة .
صحت بطفولة"إني قادمة"
.
.
ريم
تعليق