[frame="14 70"]
أُسافرُ خلف التلال .. ممتطياً حمار أم حسين الأسود .
الأبيض كان هدفي .. فهو أكثر وجاهة ..
لكنه رفسني عندما داهمتُ الزريبة .. على غفلةٍ منها " أم حسين يعني " ..
سلوى تنتظرني عند الوادي .. تسرح بالبقرة وفكري سارحٌ فيها ..
مددتُ يدي نحوها .. ثمّ أخفضتُها .. لقد كانت المسافةُ بضعاً وعشرين متراً ..
اقتربتُ أكثر ..
واسترخيتُ أكثر .. وقفز الحمار ..
أجفَلَتهُ قبّرة فرماني ..
ضحكتْ سلوى .. وضحكتًُ .
تحسستُ فمي فوجدتُه لزجاً .. تراب .. دم ..
لم أهتمّ .
تابعتُ تقدمي .. وعالجتُ حَرَجي بزهرةٍ بريةٍ شككتُها في شعرها ..
" تقبر قلبي " قالتْ .. قلتُ مرحباً ..
وساد الصمت لبرهة ............ فكسرتُه شعراً :
" حُبكِ في قلبي يفلح .. كفلاحة الثور لأرضنا " ..
وردّت عليَّ :
" أحبك أكثر من بقرتنا هذه " .. وأقسمت برأس المختار .
تكاثرتْ حولنا الفراشات .. وغردتْ فوق رأسينا العصافير ..
وعلى هذا الحال أكملنا جلستنا .. حتى قطعتْ استرسالي فردة حذاء !
عانقت رقبتي .. قفزتُ على إثرها كالمجنون .. فارتبكتْ سلوى
ولاذت بي ..
ولمّا حاولتُ الهرب .. أُسرت أُذني ..
-"أين الحمار " .. ؟
-" أيُّ حمار " .. ؟
لينقطع شريط ذاكرتي هنا ......................
ومنذ ذلك اليوم لم أعد ارى بعيني اليمين .....
ولا بالأخرى عُدت رأيتُ سلوى ......
وماعادتْ تُراسلني .
[/frame]
أُسافرُ خلف التلال .. ممتطياً حمار أم حسين الأسود .
الأبيض كان هدفي .. فهو أكثر وجاهة ..
لكنه رفسني عندما داهمتُ الزريبة .. على غفلةٍ منها " أم حسين يعني " ..
سلوى تنتظرني عند الوادي .. تسرح بالبقرة وفكري سارحٌ فيها ..
مددتُ يدي نحوها .. ثمّ أخفضتُها .. لقد كانت المسافةُ بضعاً وعشرين متراً ..
اقتربتُ أكثر ..
واسترخيتُ أكثر .. وقفز الحمار ..
أجفَلَتهُ قبّرة فرماني ..
ضحكتْ سلوى .. وضحكتًُ .
تحسستُ فمي فوجدتُه لزجاً .. تراب .. دم ..
لم أهتمّ .
تابعتُ تقدمي .. وعالجتُ حَرَجي بزهرةٍ بريةٍ شككتُها في شعرها ..
" تقبر قلبي " قالتْ .. قلتُ مرحباً ..
وساد الصمت لبرهة ............ فكسرتُه شعراً :
" حُبكِ في قلبي يفلح .. كفلاحة الثور لأرضنا " ..
وردّت عليَّ :
" أحبك أكثر من بقرتنا هذه " .. وأقسمت برأس المختار .
تكاثرتْ حولنا الفراشات .. وغردتْ فوق رأسينا العصافير ..
وعلى هذا الحال أكملنا جلستنا .. حتى قطعتْ استرسالي فردة حذاء !
عانقت رقبتي .. قفزتُ على إثرها كالمجنون .. فارتبكتْ سلوى
ولاذت بي ..
ولمّا حاولتُ الهرب .. أُسرت أُذني ..
-"أين الحمار " .. ؟
-" أيُّ حمار " .. ؟
لينقطع شريط ذاكرتي هنا ......................
ومنذ ذلك اليوم لم أعد ارى بعيني اليمين .....
ولا بالأخرى عُدت رأيتُ سلوى ......
وماعادتْ تُراسلني .
[/frame]
تعليق