مصر كيف نريدها.. وطننا العربي الكبير كيف نريده؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د. م. عبد الحميد مظهر
    ملّاح
    • 11-10-2008
    • 2318

    #16
    [align=center]
    نماذج لتفتيت قوى العالم العربى-الإسلامى
    [/align]

    زرع عنصر صهيونى فاعل داخل الكيان العربى-الإسلامى ليتحرر الغرب من مشاكله و يترك العنصر الصهيونى يسبب المزيد من التفتت الدائم فى المنطقة

    زرع مشاكل حدودية

    تقوية النزعات القطرية والانفصالية تجن عدة مسميات

    تحجيم مفهوم المصالح لتصبح مصالح العرب هى مصالح الأسر الحاكمة فى المنطقة و تقوية العلاقات مع من يحكم

    استعمال اسلحة متعددة لترهيب الأسر الحاكمة

    استعمال صناعات السينما لتثبيت القيم الهوليودية فى عقول الشباب و الحلم الأمريكى

    انتشار الموضات الأمريكية جينز سيارات و المطاعم كنتاكى بيتزا.. جينز...كوكاكولا

    بيع اسلحة متقدمة لخدمة استخبارات و أمن الأسر الحاكمة

    تخويف البلاد العربية من بعضها البعض

    بيع اسلحة لتحارب دول العرب بعضها ببعض و لا تستطيع بها محاربة اعداء العرب الحقيقية

    الاستثمار فى مصادر الثروات العربية لمعرفة الثروة الحقيقة و كيف يمكن التحكم فيها

    العمل ليعتمد العرب على مصادر غذاء و ملبس و ترفيه و... اجنبية و وضع حدود لمصادر الغذاء ( القمح مثلاً) بحيث يمكن التحكم فيها وقت الأزمات ( المحصول الاستراتيجى للقمح فى بعض البلاد العربية لا يدوم لأسابيع أو شهور قليلة)

    اعطاء معونات صورية تعود اكثرها لأمريكا مرة أخرى

    عدم المساعدة الحقيقة على التقدم ، و الاعتماد على بعض العقد النفسية عند العرب لتثبيت الاعتماد الدائم على الغرب


    ( يتبع)

    تعليق

    • د. م. عبد الحميد مظهر
      ملّاح
      • 11-10-2008
      • 2318

      #17
      و بدراسة ما حدث منذ سقوط الخلافة حتى الآن يوضح بعض مشاهد

      و مقارنة ما حدث فى العراق و غزة و ليبيا يوضح بما لا يدع مجالا للشك تعامل الغرب الاستراتيجى مع ما يحدث فى المنطقة

      أحدث أمثالة

      00- التأكيد على النزعة الطائفية فى العراق و تقسيمه بناءً على نزعات قومية و طائفية

      00- ضرب حكومة قذافى ليبيا للمواطنين بالسلاح يقابلها بسرعة مواقف تختلف عن تعرض مواطنين فى غزة لطائرات و صواريخ و قنابل الصهاينة

      00- الارتباك فى تحديد موقف لرؤية ديمقراطية حقيقية فى مصر لشباب 25 يناير والانتظار لأخر لحظة على امل بقاء مبارك ، و بعد التأكد من سقوطة أيدت الشباب حتى لا تفقد سيطرتها على الموقف ، مع العمل فى الخفاء لكسب موقف القوات المسلحة

      وفى انتظار وضوح الموقف

      -- مما يحدث فى البحرين

      -- مما يحدث فى اليمن

      - مما يحدث فى السعودية

      -- مما يحدث فى الأردن

      -- مما يحدث فى المغرب

      -- مما يحدث فى سوريا

      ثانياًً: رؤية استراتيجية أمريكية للعالم


      ( يتبع)

      تعليق

      • د. م. عبد الحميد مظهر
        ملّاح
        • 11-10-2008
        • 2318

        #18
        وما زال العزف على أوتار المحور السياسي مستمراً


        ثانياًً: رؤية استراتيجية أمريكية للعالم

        البلاد الكبرى تعمل من خلال مؤسسات و دراسات و تخطيط فى الفوز فى حروب صراعات الارادات لتحقيق المصالح

        امريكا مثال عملى للفكر الرأسمالى البرجماتى الانتهازى ، فماذا تقول بعض التقارير عن مصالح أمريكا فى العالم؟


        وللحديث بقية

        تعليق

        • ركاد حسن خليل
          أديب وكاتب
          • 18-05-2008
          • 5145

          #19
          الأخ العزيز الأستاذ أبو بكر الأوراس
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          بداية اسمح لي أن أقدّم لك التهاني والتبريكات لخطوبة ولدكم طارق.. أسأل الله أن يتمم له ولكم على خير وأن يكون زواجًا صالحًا يكلّل بالرفاه والبنين..
          أشكرك أخي على مرورك الكريم وتداخلك الطّيّب..
          نعم لقد قلنا مصر نموذجًا.. ليس فقط لإعطاء النّموذج ولكن لأن مصر هي القائدة والزّعيمة لأمّتنا العربية وعليها التّعويل وتتجّه إليها العقول والقلوب..
          لأنّ نموذجها إن صلح .. صلح العرب وإن خاب إنهزمنا معنويًّا ولن تقوم لنا قائمة حتّى يأتي من يجدّد لهذه الأمة دمها ويصحّح لها مسارها.. وستبقى بلادنا موطئ لكل غاصب ومطمع لكل لص وطاغية..
          أمّا عن إسلامية مصر وأننا نريدها كذلك.. فهي مصر المسلمة ولا جدال في ذلك.. ولا يُنكر عليها إسلاميّتها إلا جاهل.. وحتّى أعدائنا يرون إسلاميّتها ويفعلون كل ما أوتوا من قوّة لتشويه انتمائها وهويّتها..
          أما إن قصدت أن يكون الحكم في مصر حكم منهجه الإسلام والشّرع من ألفه إلى يائه.. فهذا نظام من أنظمة الحكم يمكنك شرحه لنا باستفاضة.. لأنّنا هنا نحن الآن في المحور السّياسي ولكلٍّ منّا أن يضع رؤيته للنّظام الأمثل الذي نريده لمصر ولوطننا العربي الكبير.. وتعدّد الرّؤى يجعل الصورة أوضح والخيار طبعًا للأمثل.. ولا أريد أنا هنا أن أنحاز لرؤية محدّدة حتّى وإن استرسلت في شرح طرائقها وحسناتها.. لنجعل دراستنا هنا بحثًا علميًّا تؤيّده الحجّة والمنطق السّليم.. وأن نبتعد قدر الإمكان عن العاطفة.. ولا يعني هذا أن نخجل من هويّتنا.. أو أن ندافع عن سلامة السياسة الطّابع الأمثل الذي يمكن فيه لهذه الهويّة أن تكون أكثر قوّة وتأثيرًا في حياتنا داخليًّا وعلى جيراننا من الأقوام الأخرى احترامًا واعترافًا بها ندًّا حضاريًّا مشاركًا لهم في الحياة على هذه المعمورة..
          بانتظارك أستاذي لشرحٍ مُسهب وتوضيح رؤيتك كما وعدتنا..
          تقديري ومحبّتي
          ركاد أبو الحسن
          المشاركة الأصلية بواسطة بوبكر الأوراس مشاهدة المشاركة
          بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله
          الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
          نريد مصر إسلامية أن تعود إلى جذورها الأولى حينما اعتنقت هذا الدين وهي راضية ليكون لها منهج حياة ،كانت مصر يومها رائدة وعندما سقطت الخلافة وقبل سقوطها سقطت مصر وتقهقرت وراجعت إلى الوراء بأميال كثيرة وزمن ضارب في العمق لتعيش في ظلام حالك قاتم وتعيش حياة الظنك وحياة البؤس والشقاء ...وقبل وبعد 1924 كانت مصر تمر بمخاض كاد أن يعصف بها وكادت رياح الفتنة أن تغرقها في دوامة لكن إرادة الله وقوته جعلت مصر تمرض ولا تموت وكل الأنظار تنظر إليها وكاد الجميع أن ييأس جازما أن مصر انتهت وغارت في صور الأنحطاط ولكن شاء الله أن يحي قلوبا كانت ميتة أوكادت أن تموت أن تحيا هذه القلوب وأن تتحرك الأفكار وأن تتسارع الأرجل والأقدام لتشارك هي الأخرى اصاحبها ولتعبر عن حراكها بعد موات دام أكثر من قرن .....لي عودة بإذن الله هذه شبه مقدمة تحتاج إلى تفصيل ....أبوبكر الجزائر

          تعليق

          • ركاد حسن خليل
            أديب وكاتب
            • 18-05-2008
            • 5145

            #20
            أخي العزيز وأستاذي الفاضل د.م. عبد الحميد مظهر
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            جميل أستاذي هذا العزف على أوتار المحور السّياسي..
            ما قدّمته أخي.. مفيد وموضوعي ومتتابع وينسجم تمامًا مع توضيح وشرح المحاور التي أردناها لهذا المتصفّح بعنوانه العريض..
            مصر كيف نريدها؟؟
            وطننا العربي الكبير كيف نريده؟؟
            أنا لن أعترض مسار بحثك بالكيفية التي تقوم بها حول المحور السياسي.. بمعنى أني لن أقوم بحوار معك حول رؤيتك هذه.. لأن وجهة نظري ورؤيتي هي قريبة جدًّا من رؤيتك.. ولكنّي سأتطرّق لهذا المحور من النّوافذ والأبواب التي لم تدخلها بعد.. وأرجو أن يكون ما أقدّمه مقبولاً من وجهة نظرك ويسجّل إضافة للمحور السّياسي.. حتّى نُشبعه بحثًا ودراسةً.. علّ ما نضيفه ويضيفه سوانا من الأساتذة المتداخلين يصبح مرجعيّة هامّة في هذا المجال.. ومفيدة للأخذ بها أو منها بما يغيّر صورة وجوهر أنظمتنا السياسية الحالية في بلادنا نحو أشكالٍ أخرى فيها مكانة المواطن الإنسان في بلادنا مصانة.. ولها ولحمايتها تُجنّد كل الطاقات.
            أخي د.م. عبد الحميد مظهر..
            أعتذر إن تأخّرت.. فأنا غالبًا ما أنشغل مع أولادي بعيدًا عن النّت والملتقى في نهاية الأسبوع.. لكنّي متابع وسأعود..
            شكرًا لك على هذا الحضور المميز..
            تحياتي لك
            تقديري ومحبتي
            ركاد أبو الحسن

            تعليق

            • د. م. عبد الحميد مظهر
              ملّاح
              • 11-10-2008
              • 2318

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة ركاد حسن خليل مشاهدة المشاركة
              أخي العزيز وأستاذي الفاضل د.م. عبد الحميد مظهر

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              جميل أستاذي هذا العزف على أوتار المحور السّياسي..
              ما قدّمته أخي.. مفيد وموضوعي ومتتابع وينسجم تمامًا مع توضيح وشرح المحاور التي أردناها لهذا المتصفّح بعنوانه العريض..
              مصر كيف نريدها؟؟
              وطننا العربي الكبير كيف نريده؟؟
              أنا لن أعترض مسار بحثك بالكيفية التي تقوم بها حول المحور السياسي.. بمعنى أني لن أقوم بحوار معك حول رؤيتك هذه.. لأن وجهة نظري ورؤيتي هي قريبة جدًّا من رؤيتك.. ولكنّي سأتطرّق لهذا المحور من النّوافذ والأبواب التي لم تدخلها بعد.. وأرجو أن يكون ما أقدّمه مقبولاً من وجهة نظرك ويسجّل إضافة للمحور السّياسي.. حتّى نُشبعه بحثًا ودراسةً.. علّ ما نضيفه ويضيفه سوانا من الأساتذة المتداخلين يصبح مرجعيّة هامّة في هذا المجال.. ومفيدة للأخذ بها أو منها بما يغيّر صورة وجوهر أنظمتنا السياسية الحالية في بلادنا نحو أشكالٍ أخرى فيها مكانة المواطن الإنسان في بلادنا مصانة.. ولها ولحمايتها تُجنّد كل الطاقات.
              أخي د.م. عبد الحميد مظهر..
              أعتذر إن تأخّرت.. فأنا غالبًا ما أنشغل مع أولادي بعيدًا عن النّت والملتقى في نهاية الأسبوع.. لكنّي متابع وسأعود..
              شكرًا لك على هذا الحضور المميز..
              تحياتي لك
              تقديري ومحبتي

              ركاد أبو الحسن
              بسم الله الرحمن الرحيم

              أخى العزيز الأستاذ ركاد

              وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

              الموضوع طويل و التأسيس هام و ضرورى كقضية وعى يربط الاستراتيجى بالعمل على خطوات لتحقيقه على الأرض ( خطط و تكتيكات) ، و فى هذا السياق لابد أن نعرف استراتيجيات القوى المؤثرة الآن فى العالم ، و أهداف ومصالح قوى الداخل حتى يمكن وضع رؤية سياسية قابلة للتحقيق ، مع توقعات للمعوقات و العمل على تجميع القوى للوقوف خلف هذه الأفكار....

              ومن هنا دعوة لأصحاب الفكر الرصين ...

              لا السطحى و ليس التعبوى و لا الفوضوى والتهيجي .....

              للمساهمة معنا ، و اعتذر عن التأخير بسبب العمل حيث لا تتاح لى فرصة كبيرة إلا فى عطلة نهاية الأسبوع..

              و سوف أكمل إن شاء الله حول المحور الأول و...

              العزف على أوتار المحور السياسي

              و مع احترامى و تقديرى

              لمستوى الحوار

              تعليق

              • ركاد حسن خليل
                أديب وكاتب
                • 18-05-2008
                • 5145

                #22
                المشاركة الأصلية بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر مشاهدة المشاركة
                بسم الله الرحمن الرحيم

                أخى العزيز الأستاذ ركاد

                وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                الموضوع طويل و التأسيس هام و ضرورى كقضية وعى يربط الاستراتيجى بالعمل على خطوات لتحقيقه على الأرض ( خطط و تكتيكات) ، و فى هذا السياق لابد أن نعرف استراتيجيات القوى المؤثرة الآن فى العالم ، و أهداف ومصالح قوى الداخل حتى يمكن وضع رؤية سياسية قابلة للتحقيق ، مع توقعات للمعوقات و العمل على تجميع القوى للوقوف خلف هذه الأفكار....

                ومن هنا دعوة لأصحاب الفكر الرصين ...

                لا السطحى و ليس التعبوى و لا الفوضوى والتهيجي .....

                للمساهمة معنا ، و اعتذر عن التأخير بسبب العمل حيث لا تتاح لى فرصة كبيرة إلا فى عطلة نهاية الأسبوع..

                و سوف أكمل إن شاء الله حول المحور الأول و...

                العزف على أوتار المحور السياسي

                و مع احترامى و تقديرى

                لمستوى الحوار

                الأخ العزيز الأستاذ عبد الحميد مظهر
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                أعتذر عن تأخري في العودة إلى هذا المتصفح الهام فقد شُغلت في إجراء بعض الفحوصات الدورية.. وأجد لدي الآن وقتًا لمتابعة الحديث حول المحور الأول.. المحور السياسي..
                وكم أتمنى لو يشاركنا فعلاً كما ترى أخوة آخرون لإثراء هذا البحث لتحقيق تغطية أكبر وفائدة إضافية من خلال تعاوننا..
                في المحور السياسي.. سوف أطرق باب الحديث عن أنواع أنظمة الحكم التي عُرفت عبر التاريخ محاولاً قدر الإمكان الإحاطة بها وتعريفها.. حتّى يتسنّى لنا الحديث عن ما في بلادنا من أنظمة وإلى أيٍّ منها تنتمي..

                أنواع أنظمة الحكم
                في حديثنا عن أنظمة الحكم سوف نركّز على أنواعٍ رئيسية وأخرى فرعيّة انبثقت منها أو عاشت في ظلّها وغدت أنظمة قائمة بذاتها.

                أنظمة حكم رئيسية

                1- خلافة إسلامية
                2- نظام ملكي- نظام إمبراطوري قيصري- سلطاني- أميري- مشيخات
                3- نظام جمهوري
                4- اتحادي فدرالي
                5- نظام الجماهيرية
                6- النظام اللاسلطوي

                تسميات فرعية لأنظمة الحكم

                1- ديمقراطي مباشر أو غير مباشر
                2- دستوري برلماني
                3- اشتراكي
                4- حكم ذاتي
                5- دكتاتوري
                6- ثيوقراطي
                7- أوتوقراطي
                8- الغيرونتقراطي
                9- بلوتوقراطي
                10- أترافي أرستوقراطي
                11- أوليغاركي
                12- ليبرالي- لا ليبرالي
                13- أبوي
                14- الكريتاري
                15- بولي
                16- دوقي

                كانت تلك عناوين لأنظمة الحكم وأرجو أن لا أكون قد تجاوزت عن أنظمة قد تكزن مهمة.. راجيًا من المهتمّين ومن لديهم دراية وخبرة بأنظمة الحكم إضافة ما غفلت عنه..
                وفي المداخلات التالية لهذه المداخلة سوف نأتي على شرح وتعريف كل عنوان من هذه العناوين..

                أستاذي العزيز د.م. عبد الحميد مظهر..
                لك الشكر على استمرار متابعتك وحضورك وعلى إضافاتك الهامّة والغنيّة..
                تقديري ومحبتي
                ركاد أبو الحسن


                يُتبع

                تعليق

                • د. م. عبد الحميد مظهر
                  ملّاح
                  • 11-10-2008
                  • 2318

                  #23
                  [quote]




                  المشاركة الأصلية بواسطة ركاد حسن خليل مشاهدة المشاركة
                  الأخ العزيز الأستاذ عبد الحميد مظهر




                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  أعتذر عن تأخري في العودة إلى هذا المتصفح الهام فقد شُغلت في إجراء بعض الفحوصات الدورية.. وأجد لدي الآن وقتًا لمتابعة الحديث حول المحور الأول.. المحور السياسي..
                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  أخى الكريم الأستاذ ركاد

                  وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                  لا تعتذر يا عزيزى المهم أن تكون صحتك فى حالة جيدة ، و هذا افضل كثير من متابعة ما يجرى فى الملتقى هذه الأيام

                  وكم أتمنى لو يشاركنا فعلاً كما ترى أخوة آخرون لإثراء هذا البحث لتحقيق تغطية أكبر وفائدة إضافية من خلال تعاوننا..

                  فى الوضع الحالى لا أمل أن يشارك أحد فى أى موضوعات جادة تلتزم الجودة...

                  الحوار السياسى الحالى مقزز و غير مشجع على الاستمرار فى الملتقى على الأقل فى الوقت الحالى ، و لكن هذه النقاشات توضح النوعية الفكرية و الثقافية الموجودة فى الملتقى و المتحدثين بأسم السياسة

                  فهل ترى أن هناك فائدة من حوار سياسي جاد يختلف عن المزاج السائد الآن؟


                  في المحور السياسي.. سوف أطرق باب الحديث عن أنواع أنظمة الحكم التي عُرفت عبر التاريخ محاولاً قدر الإمكان الإحاطة بها وتعريفها.. حتّى يتسنّى لنا الحديث عن ما في بلادنا من أنظمة وإلى أيٍّ منها تنتمي..

                  أنواع أنظمة الحكم
                  في حديثنا عن أنظمة الحكم سوف نركّز على أنواعٍ رئيسية وأخرى فرعيّة انبثقت منها أو عاشت في ظلّها وغدت أنظمة قائمة بذاتها.

                  أنظمة حكم رئيسية

                  1- خلافة إسلامية
                  2- نظام ملكي- نظام إمبراطوري- قيصري- سلطاني- أميري- مشيخات
                  3- نظام جمهوري
                  4- اتحادي فدرالي
                  5- نظام الجماهيرية
                  6- النظام اللاسلطوي

                  تسميات فرعية لأنظمة الحكم

                  1- ديمقراطي مباشر أو غير مباشر
                  2- دستوري برلماني
                  3- اشتراكي
                  4- حكم ذاتي
                  5- دكتاتوري
                  6- ثيوقراطي
                  7- أوتوقراطي
                  8- الغيرونتقراطي
                  9- بلوتوقراطي
                  10- أترافي أرستوقراطي
                  11- أوليغاركي
                  12- ليبرالي- لا ليبرالي
                  13- أبوي
                  14- الكريتاري
                  15- بولي
                  16- دوقي

                  كانت تلك عناوين لأنظمة الحكم وأرجو أن لا أكون قد تجاوزت عن أنظمة قد تكزن مهمة.. راجيًا من المهتمّين ومن لديهم دراية وخبرة بأنظمة الحكم إضافة ما غفلت عنه..
                  وفي المداخلات التالية لهذه المداخلة سوف نأتي على شرح وتعريف كل عنوان من هذه العناوين..
                  محاور و نقاط جيدة للطرح ، وانتظرها كمشارك وحيد معك و لعلها تكون مفيدة للشاب مستقبلاً

                  أستاذي العزيز د.م. عبد الحميد مظهر..
                  لك الشكر على استمرار متابعتك وحضورك وعلى إضافاتك الهامّة والغنيّة..
                  تقديري ومحبتي
                  ركاد أبو الحسن
                  أخى الجميل و الأصيل الأستاذ ركاد

                  اشكرك و الحمد لله أن فى الملتقى مثلك ممن يمكن الحوار الفكرى و الثقافى معه ، وفى انتظار ما يجود به قلمك

                  و تحياتى

                  تعليق

                  • ركاد حسن خليل
                    أديب وكاتب
                    • 18-05-2008
                    • 5145

                    #24
                    أساتذتي الأعزّاء


                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



                    متابعة للمداخلة السابقة سوف نتناول كل نوع من أنظمة الحكم لنعرّف به ونبين الركائز التي قام عليها ككيان سياسي.. وأعترف أن هذا البحث جعلني ألجأ لأكثر من مرجع وفي أكثر من لغة لأستخلص التعريفات المناسبة لهذه العناوين ونتعرّف معًا على ما لا يعرفه كثيرٌ منّا عن نظم للحكم تداولتها الشّعوب عبر التاريخ من قبل أو ما زالت متداولة إلى يومنا هذا ونقارنها بأنظمة الحكم في بلادنا التي أصبحت النّموذج الوحيد الذي نعرف من شدة ما مارست هذه الأنظمة من وسائل التّجهيل والتّخويف والاستبداد وتفريغ لمداركنا وعقولنا حتّى نبقى منشغلين بكل شيء إلا الانشغال بأنظمة الحكم التي تحكمنا.. إلى أن بتنا أمّيين لا نفقه ما يمكّننا من العيش الكريم الحر ألف باء الكرامة الإنسانية.. وأصبحنا لا نتذكّر أن أمّهاتنا قد ولدتنا أحراراً.. ومن العار الخضوع والمذلّة لغير الله خالقنا..


                    أمّا وقد انشغلت ببحثي هذا وأخذت على عاتقي فتح هذا المتصفّح فإنّي أدعوكم الآن وسأبقى أدعوكم في كل مداخلة لمشاركتي هذا البحث.. وتقديم كل ما هو مفيد ويوفّر لنا نوعًا من معرفة للطريق الذي ستسلكه أنظمتنا المرتقبة لتدير شؤوننا وشؤون بلادنا بعد الثورات الراهنة التي تفجّرت في وطننا العربي جرّاء ظروفٍ قسريّة كانت سببًا مباشرًا وشرعيّا لانطلاقها وولّدت أهدافـًا محقّة سعت شعوبنا لتحقيقها..


                    ولأننا نعيش في عالمٍ.. الكرامة فيه محفوظة للأقوياء.. ولا مجال للضعفاء أن يحيوا فيه إلاّ أذلاء صاغرين لهؤلاء الكبار الأقوياء.. يتوجّب علينا وعلى كل من يجد في نفسه القدرة على المساهمة في نشر الوعي والمعرفة لتمكين شعوبنا من إدراك البيئة السياسية التي ترعرعنا فيها.. ومعرفة كل البيئات الأخرى المحيطة بنا ومدى تأثير هذه البيئات على بيئتنا سلبًا أو إيجابًا.. وذلك ما يجعلنا قادرين على تجنّب كل العوائق التي يمكن أن تقف في طريق نهضتنا وتقدّمنا وصولاً إلى عوامل تمكّننا من أن نصبح أقوياء وتجعلنا فاعلين ومؤثّرين بشكل إيجابي ومغاير في مجتمعٍ أطلقوا عليه اسم المجتمع الدّولي..


                    ومن يعتقد أنّ الثورة التي قامت في بلادنا وتفجّرت عفويّة واستطاعت أن تطيح ببعض الحكام قادرة على تحقيق تلك المنعة والقوة دون ترشيدٍ وتوجيهٍ وتوعية وفضح لكل المشاريع والمخطّطات التي تسعى لإجهاضها أو تقويضها من أعداء الدّاخل والخارج.. والوقوف في وجه هؤلاء الأعداء بحزمٍ وعزمٍ وقوة.. هو واهم.. فلن تجنِ شعوبنا بذلك سوى الخيبة.. وسيتملّكنا بعد برهة الإحباط والفشل.. وسوف تثبط عزائمنا ويتحطّم حلمنا.. ولن تقوم لنا قائمة لمائة عامٍ أخرى قادمة.. لأنّ الرّكون على ما تحقّق والزّهو بانتصار لم يكتمل بعد والاعتقاد بأننا خطونا إلى الأمام وأن التقهقر إلى الوراء لم يعد واردًا.. دون أن نحمي ذلك الاعتقاد بكل ما أوتينا من حذر وانتباه وسياسة واعية نتّبعها للوثب فوق كل العوائق والحواجز والسدّود التي ما زالت في طريقنا نحو هدفٍ وغاية نهائيّة لثورتنا علينا بلوغه وهو تحقيق كرامة شعوبنا الإنسانية وحرّيتها وقدرتها على العيش الكريم وقويّة بين الأقوياء.. فنحن إذن جاهلين ولا نستحق الحياة.. إن بقي الارتجال وسيلتنا لكل خطوة قادمة وإن بقينا نثق بمن يفترض أنّهم أعداؤنا.. هذه الثقة العمياء التي ستعيدنا إلى زمن التّبعية والولاء والخضوع لهم من جديد.. في وقتٍ من المفترض فيه أن ثورتنا العربيّة قد توصّلت فيه لتحديد معسكر الأعداء..


                    إن هذه الثورة العربية لن تنجح ولن تصل إلى المكان الذي نحلم جميعًا أن نصل إليه إذا بقي العبث الغربي بقيادة أمريكا مستمرّا في بلادنا على النحو الذي يتم فيه الآن.. وإن كل الإجراءات التي تمّت بشأن ليبيا وطلب جامعة الدول العربية من مجلس ما يسمى الأمن الدولي التدخل من أجل حماية المدنيين (غطاءً) لهذه الحملات التي يشنها حلف الناتو على ليبيا.. بعد أن عُهد إليه تنفيذ ذلك.. وتواطؤ الحكومات العربية.. لا تُبشر بخير.. وتنذر بما سوف يحمله المستقبل لبلادنا.. وتؤشّر على صورة قاتمة ستكون عليها منطقتنا العربية لعصور أخرى قادمة..


                    ليست هذه هي الثورات التي نريد.. ولا هذا هو المستقبل الذي تُبذل لأجله الدّماء.. فنحن شعوب تستحق أن تحيا بكرامة.. ولهذا يجب أن يكون سعينا.. بعيدًا عن كل عاطفةٍ.. ومدركين لحجم ما يحيط بنا من أخطار وما يحيق بنا من مخطّطات.


                    تلك كانت مقدّمة أراها ضرورية قبل الدخول في صلب موضوع هذه المداخلة وهو التعريف بأنظمة الحكم السياسية..


                    وأول الأنظمة السياسية التي سنتحدّث عنها:



                    الخلافة الإسلامية


                    الخلافة الإسلامية هي تاريخ متكامل امتد على مدار قرون وكان نموذجًا رائعًا لأنظمة الحكم التي حقّقت القوة والمنعة والكرامة لشعوبها..


                    وأنا هنا لن أخوض غمار الحديث عن كل هذا التاريخ المتكامل الذي سطّرته الخلافة الإسلامية.. ولا عن كل ما لحقها من أزمات أو ما حققته من حضور على المشهد السياسي العالمي.. لأنّ ذلك سوف يأخذ منّا الكثير من الوقت والجهد ويدخلنا في غير مدخل يبعدنا عن صلب موضوعنا.. لكن ذلك لن يكون مانعًا في بعض تفصيل إن اقتضت الضّرورة ذلك حسب مجريات البحث أو ما يأتي حول الخلافة الإسلامية في مداخلاتكم.. وأنا هنا لن يكون دوري أكثر من تعريف بمعنى الخلافة الإسلامية كنظام سياسي..


                    بعد أن أتمّ الرّسول الكريم محمّد صلّى الله عليه وسلّم رسالته وأرسى قواعد الدّولة الإسلاميّة وضوابطها ومرتكزاتها أوصى خلفاءه من بعده باتّباع سنّته ومنهاجه وكتاب الله القرآن الكريم والقبول بأحكامه واتّباع سنّة الخلفاء الراشدين المهديّين من بعده للحفاظ على وحدة الأمّة والدّولة باعتماد الشورى وسيلة لتقرير شؤون الأمّة وهويّة للدولة الإسلامية القويّة مع اختلاف أعراقها.. وموحّدة حول أيديولوجيا واحدة..


                    وقد استمرّت الخلافة كرئاسة عامة للمسلمين منذ وفاة الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلّم.. ومبايعة أبو بكر رضي الله عنه كأول خليفة للمسلمين إلى أن سقطت الخلافة الإسلامية في العام 1924م.. ولم يُعمل بذلك النظام بعد ذلك التاريخ بعد أن تفرّق المسلمون وأصبحت النزعات القطرية والقومية هي السائدة في العالم.



                    وللحديث تتمّة


                    تحياتي


                    ركاد أبو الحسن

                    تعليق

                    • ركاد حسن خليل
                      أديب وكاتب
                      • 18-05-2008
                      • 5145

                      #25
                      [quote=د. م. عبد الحميد مظهر;638124]




                      بسم الله الرحمن الرحيم

                      أخى الكريم الأستاذ ركاد

                      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                      لا تعتذر يا عزيزى المهم أن تكون صحتك فى حالة جيدة ، و هذا افضل كثير من متابعى ما يحرى فى الملتقى هذه الأيام




                      فى الوضع الحالى لا أمل أن يشارك أحد فى أى موضوعات جادة تلتزم الحودة...

                      الحوار السياسى الحالى مقزز و غير مشجع على الاستمرار فى الملتقى على الأقل فى الوقت الحالى ، و لكن هذه النقاشات توضح النوعيى الفكرية و الثقافية الموجود فى الملتقى و المتحدثى بأسم السياسة

                      فهل ترى أن هناك فائدة من حوار سياسي جاد يختلف عن المزاج السائد الآن؟




                      محاور و نقاط جيدة للطرح ، وانتظرها كمشارك وحيد معك و لعلها تكون مفيدة للشاب مستقبلاً



                      أخى الجميل و الأصيل ركاد

                      اشكرك و الحمد لله أن هنا فى الماتقى مثلك ممن يمكن الحوار الفكرى و الثقافى معه ، وفى انتظار ما يجود به قلمك

                      و تحياتى
                      أخي العزيز أستاذي الفاضل د.م. عبد الحميد مظهر
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      نحن في هذا الملتقى.. ملتقى الأدباء والمبدعين العرب نمثل نموذجًا مصغّرًا عن ثقافة سادت في عالمنا العربي وأثّرت فينا شئنا أو أبينا بشكل أو بآخر.. ولن يكون من السهل التخلص من كل ما ترسّب في دواخلنا من آثار سلبية.. لا زلنا نراها تطفو على السطح بين حينٍ وآخر لتبدي بعض جزع وخوف وبعض أنانية وكثير من جهل بحقائق تخص بيئتنا والبيئات المؤئّرة ببيئتنا من قريب أو من بعيد..
                      لذلك كلّه لن تجد حوارًا واحدًا في الملتقى وصل إلى خواتيم أسفرت عن نتائج يمكن أن تعتبر مفيدة للمحاور والقارئ وللمجتمع على وجهٍ عام..
                      والحوارات السياسية.. واحدة من هذه الحوارات والأكثر قابلية للتفجير والتجييش والأكثر إثارة للخلاف وللنهايات الغير مرضية وغير مفيدة لكل من المحاورين والقرّاء والمجتمع..
                      نعم أستاذي لم نتعلم بعد فن الحوار أو إدارة الحوار.. وسوف نبقى كذلك إلى أن يأذن الله لنا بثورة على كل الموروث الثقافي البالي الذي أحاطنا به الحاكم المستبد وجعلنا ألعوبة بين يديه حتّى غدونا لا نرى ما يُرى أو يُحس..
                      إمكانية التّغيير متوفّرة.. وقدرتنا على الفعل تكفي لإحداث ذلك..
                      نحتاج لقيادة واعية مثقّفة ولا أقول متعلّمة فقط.. نحتاج لبرنامج وكما يقال خارطة طريق واضحة.. ونحتاج أن نسعى للوصول إلى هدف نضعه نصب أعيننا.. والأهم من ذلك كلّه نحتاج إلى إيماننا بهذه الإمكانية والمقدرة وبضرورة أن نتغيّر فعلاً نحو الأفضل.. عندئذٍ لن يخذلنا الله أبدًا ولن يقف في طريقنا ولا حتّى جبروت أمريكا.
                      سعيدٌ أنا بك أستاذي.. وسعيد بمتابعتك وحضورك الذي يزيد كلماتي هذه شرفًا على شرف..
                      وأشكرك من كلّ قلبي على حسن ظنّك بي
                      تقديري ومحبّتي
                      ركاد أبو الحسن

                      تعليق

                      • ركاد حسن خليل
                        أديب وكاتب
                        • 18-05-2008
                        • 5145

                        #26
                        تابع الخلافة الإسلاميّة


                        اعتمد نظام الخلافة الإسلامية في تركيبته البنيوية على ما يمكن أن نطلق عليه اليوم مؤسسات للحكم.. فكان الخليفة رأس هذا النظام يُختار بالتّشاور والرضا.. في مجلسٍ للشورى.. وتتم مبايعته على الطاعة ما بقي على نهج رسول الله واتّبع سنّته وأقام أحكام الدّين كما جاءت في كتاب الله.. فإن خرج خرجوا عليه واختاروا سواه..
                        وكان النّظام السياسي للخلافة الذي يترأسه الخليفة الركيزة الأساسية للحكم.. ومن هذا النّظام تنبثق المؤسسات الأخرى التي تعتبر أساسية وحلقات تكامل ضرورية مع النّظام السياسي بدونها لا يستطيع النظام السياسي تسيير عجلة الدولة ومتابعة شؤون أبنائها والحفاظ على سيادتها وحدودها..
                        وقد جاءت هذه الإدارات أو المؤسسات على النّحو التالي:
                        1- الشورى: وهي من أهم الأسس التي ترتكز عليها الدولة الإسلامية.. ابتدأه الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلم.. وسار عليه خلفاءه من بعده.. واستمر كذلك حتى سقوط آخر خلافة عرفها التاريخ في العام 1924.. مع اختلافٍ في سطوة أو سلطة خليفةٍ عن آخر.. على حساب نظام الشورى هذا.. على امتداد عصر الخلافة الإسلامي.. غير أنّه بقي أساسًا ومبدأً في بناء الدولة الإسلامية القوية.. وركيزة من ركائز الحكم..
                        وتعني الشورى المشورة بين أعضائه.. أي مجلس الشورى.. حول قضيّة أو مسألة من مسائل الحكم لاستخلاص الأصوب من بين الآراء المتداولة واعتماده للتّنفيذ..

                        وكان أعضاء مجلس الشورى يُختارون من الخبراء الأذكياء والعلماء الذين يحافظون على شرع الله ومنهاجه ويتّبعون سنّة نبيه..
                        2- الجهاز العسكري: كان العرب قبل الإسلام قبائل وعشائر متفرقة هنا وهناك في شبه الجزيرة العربية.. وجاءت الرسالة المحمديّة الحنيفة لتجمع شملهم وتنظّم صفوفهم وتغيّر من نمط حياتهم.. في ظل دولة قويّة منهجها كتاب الله وسنّة نبيه..
                        وتشكّلت لهذه الدّولة النّواة الأولى للقوة العسكرية والتّنظيم المسّلح في زمن الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلم حتى غدت هذه النّواة جيشًا له فرقه وكتائبه وقياداته التي خبرت الفنون العسكرية وأثبتت كفاءاتها وقوّتها من الطبيعة القتالية التي كان يتمتّع فيها العربي في حياته القبلية والصحراوية.. ولمّا جاء الإسلام نظّم هذه القوّة ولجمها بلجام الشرع والدّين وسلّحها إضافة للعتاد الحربي اللازم للجيوش في ذلك الوقت.. بسلاح العقيدة والحق والعدل.
                        وعمل هذا الجهاز العسكري على حماية الدّولة الإسلامية من المتربّصين بها.. وكان الذراع الطّولى لنشر الدعوة إلى الإسلام في أرجاء المعمورة.. حيث كان الجهاد لإعلاء كلمة الله.. فرض عين على كل مسلم..
                        وقد حقّق الجيش الإسلامي عبر تاريخ الخلافة انتصارات ساهمت
                        في توطيد ركائز وقوة ومنعة الدولة الإسلامية.. وتركت أثرًا إيجابيًا في نشر تعاليم ديننا الحنيف.. حتى غدت الدولة الإسلامية في كثيرٍ من العصور قوة عظمى يحسب لها الآخرون ألف حسابٍ وحساب.
                        3- الجهاز القضائي: بقي الجهاز القضائي في التاريخ الإسلامي أحد أهم الأسس التي قامت عليها الدّولة الإسلامية في زمن الخلافة.. وقد تمتّع هذا الجهاز باستقلالية تامّة.. فكان يحكم بما أنزل الله في كتابه العزيز واتّبع سنة الرّسول الكريم سبيلاً لتحقيق العدل بين النّاس لا فرق عند القاضي بين عربيًّ أو عجميّ أو بين قويٍّ أو ضعيف.. فكان ناصرًا وظهيرًا للحقّ والعدل والمساواة.. حتّى ولو كانت المسألة المعروضة للحكم فيها بين خليفة المسلمين وعبدٌ من عبيده.. فكان هذا النّهج منعة وقوة للدولة الإسلامية وناشرًا للأمن والأمان بين النّاس.. ومحفّزًا قويًّا للعطاء والتّقدّم والازدهار.. في كل شأنٍ من شؤون الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعسكرية وحتّى على المستوى العلمي والثّقافي.. حتّى غدت الدّولة الإسلامية في كثيرٍ من مراحلها قبلة لغيرها من الحضارات والمجتمعات الأخرى المجاورة..
                        4- النظام الاقتصادي للخلافة الإسلامية: اعتمدت الدولة الإسلامية نظامًا اقتصاديًّا غاية في التنظيم وعادلاً في تقسيم موارده وتوزيعها وأمينًا على مصلحة البلاد والعباد.. فكان بيت مال المسلمين هو خزينة الدّولة منه تنفق على أبنائها وعلى إداراتها ومؤسساتها وعلى منشآتها العمرانية والصحيّة والعلمية.. وقد اعتمد بيت مال المسلمين على ما كان يُجبى من الزكاة والصدقات.. وكان ركيزة مهمة من ركائز الدولة الحديثة التي فرضت هيبتها واحترامها والولاء لها..
                        ما سبق كان لمحة مقتضبة دون الدّخول في أي تفاصيل للتعريف بالخلافة الإسلامية كنظام سياسي استمر في بلادنا منذ وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام واستلام أبو بكر الصديق رضي الله عنه رئاسة المسلمين كأول خليفة إلى أن سقطت الخلافة الإسلامية كما ذكرنا في العام 1924..
                        ويمكننا تقسيم المراحل التي استمرت فيها الخلافة الإسلامية إلى أربعة مراحل.. لكل مرحلة منها تاريخها وما يميّزها.. لا مجال للدخول في تفاصيلها الآن هنا.. هذه المراحل هي:
                        أ- مرحلة الخلافة الراشدة
                        ب- مرحلة الخلافة الأموية
                        ج- مرحلة الخلافة العباسية
                        د- مرحلة الخلافة العثمانية.

                        ولكم التحية



                        (يُتبع)


                        تعليق

                        • د. م. عبد الحميد مظهر
                          ملّاح
                          • 11-10-2008
                          • 2318

                          #27
                          بسم الله الرحمن الرحيم

                          أخى العزيز الأستاذ الكريم ركاد

                          تحية إسلامية عربية أصيلة

                          اتابع معك و ربما فى المستقبل يمكن أن نناقش رؤية ما لتوحد الأمة العربية ، وهل يمكن إعادة نموذج الخلافة الراشدة ، أو كيف نستفيد من نموذج الخلافة الراشدة لطرح رؤية للتوحد مستقبلاً؟

                          و تحياتى

                          تعليق

                          • ركاد حسن خليل
                            أديب وكاتب
                            • 18-05-2008
                            • 5145

                            #28
                            الأخ الغالي أستاذي العزيز د. م. عبد الحميد مظهر
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                            بالرغم من أنّ هذا المتصفّح يبقى شبه مهجور
                            ويخلو من مشاركات ومساهمات لتغذية العقل العربي
                            تبقى متابعاتك أستاذي ومشاركاتك علامة مضيئة تنير بالرغم من الحلكة السائدة..
                            ومع أمثالك ينعقد العزم ويبقى الأمل في الغد الأفضل..
                            شكرًا متواصلة لك لرقيّ حضورك
                            تحياتي لك
                            تقديري ومحبتي
                            ركاد أبو الحسن
                            المشاركة الأصلية بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر مشاهدة المشاركة
                            بسم الله الرحمن الرحيم

                            أخى العزيز الأستاذ الكريم ركاد

                            تحية إسلامية عربية أصيلة

                            اتابع معك و ربما فى المستقبل يمكن أن نناقش رؤية ما لتوحد الأمة العربية ، وهل يمكن إعادة نموذج الخلافة الراشدة ، أو كيف نستفيد من نموذج الخلافة الراشدة لطرح رؤية للتوحد مستقبلاً؟

                            و تحياتى

                            تعليق

                            • ركاد حسن خليل
                              أديب وكاتب
                              • 18-05-2008
                              • 5145

                              #29
                              نظام الحكم الملكي:

                              لم يذكر المؤرّخون على وجه التّحديد متى عُرف نظام الحكم الملكي.. ولكنه من المرجح أن يكون من أقدم أنظمة الحكم التي عرفتها البشرية..
                              وتطوّر هذا النّظام بأشكالٍ مختلفة مع التّطور المعرفي والثّقافي والحضاري للإنسان.. لكنه في كل مرحلة من المراحل التاريخية كان الملك على رأس الدّولة والقائد الفعلي للنظام.. غير أنّه كان قديمًا بصلاحيّاتٍ أوسع وأشمل وكل خيوط السلطة موصولة في أصابعه يحرّكها كيف يشاء.. فكان مشرّعًا يصدر القوانين وقاضيًا وحاكمًا مطلقًا لا يطاله القانون وهذا ما عرف بالحكم الملكي المطلق.. الذي ما زالت تمارسه أنظمة الحكم في كل من المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين بعد أن تحوّلت من إمارة إلى مملكة.. وعلى الرغم من وجود دستور للبلاد المذكورة وبالرغم من وجود صلاحيّاتٍ دستوريّة للوزارات كإدارات تنفيذية إلاّ أنّ الدستور في يد الملك كما كل السلطات كرئيسٍ أعلى للبلاد يعطّلها أو يُطلقها كيف يشاء وكيفما اتّفق مع طبيعته الإنسانية من ضعفٍ أو قوّة أو من ذكاءٍ أو جهل.. فهو معصومٌ من أن يُحاسب.. أو يُراجع في قرار اتّخذه نافذًا ومهما علت درجة خطورته.. فتراه يتدّخّل بكل شأنٍ وتتّسع دائرة مستشاريه.. الذين يختارهم حسب هواه بما يُمليه عليه فكره.. وما يعتقده محقّقًا مصلحته ومصلحة دولته.. ولكنّه وحده من يحدّد السياسة العليا للنّظام ويحدّد تحالفاته وصداقاته أو يقرر من هم أعداءه.. ويعتبر أنّه وحدة واحدة مع بلده.. فهو البلد والبلد هو. والنظام الملكي هو حكم وراثي.. يحدّد الملك في حياته وليّ عهده.. وعادةً ما يكون وليّ العهد الابن الأكبر للملك أو شقيقه الذي يليه سنًّا من بين أخوته.
                              غير أنّ النظام الملكي في غير بلاد العرب.. تحوّل لنظامٍ ملكيٍّ دستوريّ.. بقي الملك فيه حاكمًا أعلى للبلاد ولكنّ بدون الكثير الكثير من صلاحيّاته الدّستوريّة التي تخلّى عنها لصالح إداراتٍ تشريعيّة كالمجالس النيابية.. وقضائيّة مستقلّة.. وتنفيذية متمثّلة في مجلس للوزراء يسهر على إدارة السياسة العامة للبلد..
                              وسواء في الحكم الملكي المطلق.. أو الحكم الملكي الدّستوري يبقى الملك رمزًا معنويًّا وضامنًا لوحدة البلاد والعباد لا ينازعه على كرسيه إلاّ خارج عن الوحدة المعنويّة للشعب والبلد.
                              وجاء في اللغة أنّ المَلِك من المُلكيّة.. وتعني كما في لسان العرب هي سلطان وعزّ المَلِكِ في مُلْكِه.. والمَلكي تعني بما تعنيه القبض بمعنى مَلَك الشيء أو حاز عليه.. لذلك اعتبرت الملوك البلاد والعباد مُلكٌ لها وقبض يدها تفعل بها ما تشاء. لكن المَلِك والمُلْك لمالِك المُلْك الله الواحد الأحد الفرد الصّمد كما جاء في تفسير مالك يوم الدين.. وملك الملوك هو الله.
                              ولا تزال الملكية منتشرة بكثرة في بقاع الأرض لكنّ معظمها تحوّل إلى ملكيّة دستوريّة عدا ممالك العرب وبعض ممالك إفريقيا كسوازيلاند بقيت ممالك ذات حكم مطلق..
                              ومن أكبر الممالك التي لا يزال ظلّها واسعًا هي المملكة البريطانية.. وبقيت بالرّغم من أفول سطوتها العسكرية على كثيرٍ من بلاد العالم حيث قيل في وقتٍ من الأوقات أن ملك بريطانيا العظمى لا تغيب عنه الشّمس.. بقيت الكثير من الممالك المنتشرة في العالم تتبع التاج البريطاني.. ولا زالت إلى اليوم ملكة بريطانيا هي الملكة على كل دول الكومونولث.. ومن أهمّ هذه الدّول التي بقيت تتبع للتاج البريطاني ويوجد في كلٍّ منها ممثّلا للتاج والملكة.. كندا وأستراليا ونيوزيلاندا.
                              نظام الحكم الإمبراطوري القيصري:
                              قيل عن النّظام الإمبراطوري أنّه لا يختلف عن نظام الحكم الملكي المطلق مع فارقٍ بسيط أنّه أكثر استبداديًّا.. وسطوته لا تقتصر على من هم في قبضته وفي ظل حكمه ودولته..وهو نظام توسّعي استعماري يحاول أن يطوي تحت إرادته ما استطاع من بلادٍ وعباد..
                              وأوّل الإمبراطوريات في التاريخ كما يُعتقد.. هي الإمبراطورية الرومانية بعد أن كان الحكم فيها حكمًا جمهوريًّا.. وقد أوجد هذه التسمية ملكها يوليوس قيصر الذي لم يكن متوحّشًا مستبدًّا بطبيعته إنّما اقتضت الضرورة وحاجته للصرف على جنده وأتباعه جعلته كذلك وحشيًّا في غزواته وفي البلاد التي وصلت إليها جيوشه ليعمل فيها نهبًا وسلبًا وبيعًا للعباد سكّان هذه البلاد.
                              وقد غابت شمس الإمبراطوريات ولم تعد متّبعة كنظام من أنظمة الحكم.. إلاّ عن اليابان..
                              وبالرغم من أنّ اليابان لا تزال إمبراطورية وأنّ رأس النّظام لا يزال يطلق عليه لقب الإمبراطور.. إلا أنّ نظامها يُعتبر الآن نظامًا ملكيًّا دستوريًّا.. وأنّ الإمبراطور هيرو هيتو مثله الآن مثل ملكة بريطاني إليزابيث في حكم بريطانيا.

                              نظام الحكم السّلطاني:

                              السّلطان بالمعنى اللغوي وكما جاء في لسان العرب من السّليط.. أيّ الزّيت أو ما يُضاء به.. ومعنى السّلطان الحجّة والبرهان.. ويذكر الزّجاج حسب لسان العرب في تفسيره لقوله تعالى: " ولقد أَرْسَلْنا موسى بآياتِنا وسلطانٍ مُبين" أي وحجّةً بيّنة.. وقد سمّيَ السلطان سلطانًا بمعنى أنّه حجّة الله في أرضه..
                              والنّظام السلطاني هو نفسه الحكم الملكي المطلق بالرغم من اختلاف تسمية الملك عن السّلطان..
                              ولم يتبّق في زماننا هذا سوى سلطنتين.. وهما سلطنة عُمان التي يحكمها السّلطان قابوس.. وسلطنة بروناي وحاكمها السّلطان حسن البلقيه.

                              نظام الحكم الأميري:
                              يعتبر الحكم الأميري في معظم شبيهًا بالحكم الملكي في حالتيه الدستوري والمطلق.. وهو كذلك حكم وراثي يبقى الأمير وهو الحاكم والمتصرف الوحيد في البلاد والعباد.. على كرسي الحكم مدى الحياة يخلفه من بعده وليّ عهده الذي غالبًا ما يكون ولده الأكبر.. وكما في الحكم الملكي كذلك في الحكم الأميري فإن الإمارتين الوحيدتين الباقيتين في وطننا العربي قطر والكويت.. وبالرغم من وجود ما يسمّى دساتير.. فإن الحكم مطلق للأمير وهو الوحيد الذي يحدّد السياسة العامة للحكم.
                              أمّا في غير بلاد العرب فإنّ الإمارات المتبقية في العالم وهي قليلة وغير مؤثرة في النسيج الدولي كما هي قطر اليوم على سبيل المثال والدور الذي تلعبه على الساحة الدّولية والإقليميّة.. تبقى الأسر الحاكمة رموزًا يقدّرها الشعب ويجلّها.. وتعيش هذه الإمارات كدول سياحيّة جاذبة.. كإمارة موناكو وسط فرنسا وإمارة ليشتنشتاين بين سويسرا والنّمسا..

                              المشيخات:
                              نظام المشيخات.. هو نظام قبلي عشائري قديم.. لا يزال معمولا به في كثير من الدول خصوصًا العربية منها.. وتعتمد السلطة فيه على العرف والدّين خصوصًا في المجتمعات الإسلامية.. لكن يبقى هذا النّظام نظامًا غير رسميّ ولا يعترف بإجراءاته على المستوى الحكومي.. لأنّ المشيخات هي نظام وراثي معنوي ورمزي تخضع بالغالب لنظام أعلى دستوري أو غير دستوري له تحديد السياسة العامة للبلاد وتسيير شؤون العباد.



                              (يُتبع)

                              ركاد أبو الحسن

                              تعليق

                              يعمل...
                              X