...إلى الأستاذ القدير إبراهيم حسون
- كان الأمسُ يعدني بالمطرْ
وكان َالمطرْ...
ألحانٌ عقبت نزولهُ
كمعزوفةٍ خرساء نهضت بها السماءْ
إلى الحياةْ
في الأمسِ غردَ عصفورانِ عند نافذتي
بلونِ الوردِ
واللونُ أمتزجَ بدمعي ليُخرجَ إلى الوجودِ
حروف من نورْ
البئرُ امتلأَ
والماءُ عقدَ قرانهُ على الزرعْ
الوقتُ هجرَ عقاربهُ
وانتهى إلى العبثْ
وجنونٌ كانت حالُ الدنيا
تضجُّ بألحانٍ عتيقةٍ
من خلفِ الصمتِ فتحتُ صندوقي
أحدْ مكنوناتِ صدري وخفايا نفسي
خُيلِ إلي أنَ كلماتكَ اختارتْ وسادتي
كنتُ أجمعها بنهمِ العاشقِ واحضنها
كأمٍ أنجبت أولى بناتها
حروفٌ لبستْ تاجَ الملوكِ وتحققتْ بين أرجاءها النبوءة
مراتٍ كنتُ أسرقُ اللقبَ فأكونُ سيدةَ الحلم لأحدى الروايات
ومراتٍ كانتْ صهوةُ الحنينِ تمتطيني
فأعبرُ مساحاتِ يدي بلحظة
لأعود إلى طاولتي أرتشفُ نبيذَ كلماتكَ المعتقْ
وعلى صوتِ موسيقى نضوجها
كنتُ أرقصْ
مخيلتي الكبيرة رسمتك إلَهاً
وبين أوراقي كنتَ الصفحة الرابحة
وبين الحروفِ كنت ياء النداء
أنادي بها لأسرق منها الحاضرَ والمستقبلَ
فإن خُلقتْ على يديكَ سيدةُ الحلمِ
فعلى يديك أيضاً ولدَّ سيدُ الحلمِ
من خلفِ الأساطيرِ جاءْ
يُعلمُ كلَّ الناس كيفَ تسطرُ المشاعرْ على ورقة
تعليق