شرفة/شارل بودلير

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد زعل السلوم
    عضو الملتقى
    • 10-10-2009
    • 2967

    شرفة/شارل بودلير

    Le Balcon

    Mère des souvenirs, maîtresse des maîtresses,
    Ô toi, tous mes plaisirs! ô toi, tous mes devoirs!
    Tu te rappelleras la beauté des caresses,
    La douceur du foyer et le charme des soirs,
    Mère des souvenirs, maîtresse des maîtresses!
    Les soirs illuminés par l'ardeur du charbon,
    Et les soirs au balcon, voilés de vapeurs roses.
    Que ton sein m'était doux! que ton cœur m'était bon!
    Nous avons dit souvent d'impérissables choses
    Les soirs illuminés par l'ardeur du charbon.
    Que les soleils sont beaux dans les chaudes soirées!
    Que l'espace est profond! que le cœur est puissant!
    En me penchant vers toi, reine des adorées,
    Je croyais respirer le parfum de ton sang.
    Que les soleils sont beaux dans les chaudes soirées!
    La nuit s'épaississait ainsi qu'une cloison,
    Et mes yeux dans le noir devinaient tes prunelles,
    Et je buvais ton souffle, ô douceur! ô poison!
    Et tes pieds s'endormaient dans mes mains fraternelles.
    La nuit s'épaississait ainsi qu'une cloison.
    Je sais l'art d'évoquer les minutes heureuses,
    Et revis mon passé blotti dans tes genoux.
    Car à quoi bon chercher tes beautés langoureuses
    Ailleurs qu'en ton cher corps et qu'en ton cœur si doux?
    Je sais l'art d'évoquer les minutes heureuses!
    Ces serments, ces parfums, ces baisers infinis,
    Renaîtront-ils d'un gouffre interdit à nos sondes,
    Comme montent au ciel les soleils rajeunis
    Après s'être lavés au fond des mers profondes?
    — Ô serments! ô parfums! ô baisers infinis!
    — Charles Baudelaire






    الشرفة

    يا مصدر الذكريات وسيدة الخليلات يا أنت
    يا كل ملاذيْ يا أنت يا كل واجباتي
    سوف تذكرين روعة المداعبة
    وحلاوة الموقد وسحر الأمسيات
    يا مصدر الذكريات وسيدة الخليلات
    في الأماسي المضاءة بأوار الموقد
    والتي قضيناها في الشرفة المجللة بالضباب الوردي
    كم كان صدرك حلواً وقلبك طيباً
    فكثيراً ما تحدثنا بأشياء خالدة
    في الأماسي المضاءة بأوار الموقد
    والتي قضيناها في الشرفة المجللة بالضباب الوردي
    كم كان صدرك حلواً وقلبك طيباً
    فكثيراً ما تحدثنا بأشياء خالدة
    في الأماسي المضاءة بأوار الموقد
    ما أجمل الشموس في الأمسيات الدافئة
    وأعمق الفضاء. وأجرأ القلوب
    عندما كنت أنعطف نحوك يا ملكة المعبودين
    كنت أخالني أشمّ رائحة دمك
    ما أجمل الشموس في الأمسيات الدافئة
    كان الليل يدلهمُّ كأنه الجدار الفاصل
    ولكن عينيّ في حلكته كانتا تستشفان حدقتيك
    وكنت أتجرع أنفاسك أيتها السمّ والحلاوة
    وقدماك بين راحتيّ الأخويتين
    كانتا تستسلمان لنوم هادئ
    عندما كان الليل يدلهمّ كأنه الجدار الفاصل
    إني أعرف فنّ إثارة اللحظات السعيدة
    وأعرف فنّ إحياء ماضيّ المتكور عند ركبتيك
    ماذا يفيدني أن أفتش عن مفاتنك الناعسة
    في مكان غير جسدك العزيز وقلبك الطيب
    لأني أعرف فنّ إثارة اللحظات السعيدة
    هذه العهود والعطور والقبلات بلا عدد
    هل ستصعد من هوة لا قرار له
    كما ترتفع في السماء الشموس المشرقة
    بعد أن اغتسلت في أعماق البحار السحيقة
    أيتها العهود والعطور أيتها القبلات بلا عدد.

    ترجمة : حنا وجورجيت الطيار
    إعداد وتنسيق : محمد زعل السلوم

  • منيره الفهري
    مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
    • 21-12-2010
    • 9870

    #2
    قصيد رائع و أكثر لشارل بودلار ككل قصائده و ترجمة جاءت كأروع ما تكون الترجمة

    شكرا لك أستاذنا القدير محمد زعل سلوم الراقي على هذا الاختيار الجميل

    تعليق

    • محمد زعل السلوم
      عضو الملتقى
      • 10-10-2009
      • 2967

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة منيره الفهري مشاهدة المشاركة
      قصيد رائع و أكثر لشارل بودلار ككل قصائده و ترجمة جاءت كأروع ما تكون الترجمة


      شكرا لك أستاذنا القدير محمد زعل سلوم الراقي على هذا الاختيار الجميل
      الغالية منيرة
      بالطبع يطل علينا بودلير من شرفته الجميلة ليتذكر لحظاته الحميمية مع من أحب
      انها لحظة شوق عظيم لتلك المرأة التي أخذته بعيدا في الحب والطواف في ثنايا العالم الفسيح بالدفء والحب اللذيذ والذي يتلذذ الشاعر باستعادة تذوق تلك اللحظات التي لا تنسى وتلك الروح وذاك الجسد
      في هذه القصيدة العذبة والتي تعبر عن الحب الحسي الملموس لا العذري المتمنى
      مع خالص المحبة والامتنان اليك منيرة الغالية
      محمد زعل السلوم

      تعليق

      يعمل...
      X