قبل الموت
ايها العمر الذي ماكان عمري
اين تمضي
كيف تمضي
لست أدري
لم تعد تشغل فكري
فلقد كنتُ أسيراً
في سجون القدر
بين جدران حزينه
مات فيها الضوء
شغلتني فكرة عاشت بصدري
بين يأس وأنين
فاق صبري
...
صارت الفكرة في رأسي تدور
مثل طير في مصيدة
كلما أطلقته
كان يعود
...
سادت الفوضى خيالي
أسمع الأصوات تعلو
ثمّ تخبو
ثمّ تعلو وتزيد
لا أرى الا وجوها شاحبات كالجليد
انها لحظة موتي
تتراءى من بعيد
...
تتوالى صور
صور الماضي البعيد
والقريب
وأنا شيئاً فشيئاً أتلاشى
تلك أطرافي التي تحملني
لم تعد تحملني
ولساني لا يجيب
كلّ شيء يتلاشى
ويغيب ..
تعليق