تعشق المغامرات والتحدي
تعشق الاحتراق وتهديد النار
دائما كانت تقول لها أمها :
أيااااك أن تجلسي مع رجل في غرفة لوحدكما
سيكون الشيطان ثالثكما
هي :تبا لك أيها الشيطان ,كم أفسدت حياتي
تبا لك حسناء كم ثُقبت روحك من تدخل الشيطان
تقول لأمها : لا لا لا سترين كيف سأردع الشيطان وأهزمه
أمها : لا الغريزة النائمة تستيقظ فجأة كبركان عارم
ترد بثقة :
يوما ما عندما تنضج بندقية امرأتي سأثبت لك عكس ذلك.
تتأوه :
آآآه ياأمي وماذا أثبتّ لك الآن
تعالي اشتقت حضنك والأمان.
رغم حصولها على عدة شهادات موت وألم من الحياة
ورغم تفوقها في الخبرة والتجارب
فحصيلتها كانت مليئة !
لقد اجتازت تجاربا لاتعد ولاتحصى مع الرجال ..
في خيالها
ومع هذا عصفور الحرية في قلبها لم يزقزق لأي رجل
وآبى إلا أن يبقى سجين قفص صدرها
إلاّ..هو
وها هي لمجرد ذكراه تتنمّل ..وخاصة صوته الأجش الرجولي الذي يعزف سلم جسدها
جسدها المحنط في شواهد الشوارع
تابوتا يحصر روحها ..أحلامها
كانت من الصنف الروحاني الذي يتنكر لرايات الجسد
وعلى ثقة من أنها قادرة على تنكيس أعلام الشيطان.
محمد هذا الحبيب الذي أسقطها في سماء حمورابية
كان دائما يردد:
حسناء أنت بخيلة في الحب
تقول مستترة : لاأنا خجلة خجلة
تحاول أن تجتهد أكثر معه فوصايا أمها مازالت تقرعها :
إياكِ والصفر ..خاصة الصفر المكعّب
عليك أن تحصلي مع رفيق الحياة على علامة أحسنت وامتياز
مثّّلت حسناء في البداية كلمات الحب مع حبيبها حيث أنها لم تقل يوما كلمة حب لرجل فكانت مفرطة الخجل
وحين تخّمرت الأيام متراكمة في نبضها
بدأت تخرج عصارة روحها ..كسيد الجسد
كربّة البندورة التي امتصّت حقولها
محمد :
أدمنتكِ,أكاد أجن لأراك
لكن ربّة البندورة تخاف أن تسال وتتلطخ دروبها
يمر الزمن سريعا
فالوقت معه غيمتان تصطدمان وبرق يسري في كيانها
نعم تتحفز لرؤياه
لقد حان الوقت وامتلأت بندقيتها
لتبرهن لأمها أنها ستبقى على قيد الملائكة والطهارة
وأن عباءة روحها أكبر من أي شيطان
وحالكة أكثر من إغواء أي رجل
عشقها للموت ,للتحدي,لتهديد النار جعلها تغامر.
تنضج الرائحة في رأسها
تتكلم مع محمد وتتفق معه على موعد في يوم الجمعة
ولم تنس أن تحذره بلطف :
كن مهذبا
تعرفني ..لا أستقبل صحوة رجل
وجُل ماأرجوه أن يبقى نصفك نائما
محمد يصرخ فرحا :
أخيرا حسنائي
أخيرا سأرتشف معك
لو فنجان قهوة مدحور
أتى يوم الجمعة
كانت بكامل بساطتها وأناقتها العفوية
شعرها كنسته للأعلى لكن بعضه سقط على الجانبين معاندا
قميص أبيض طويل يغطي كل أحساس المدينة
بنطال جينز قديم تعشقه لذاكرته المخلصة
وخفّ أبيض يؤكد على نيتها الطاهرة
تتمتم في روحها :
هاأنا لا أرتدي ثيابا مما تغري الرجال
تقول هذا حتى يتخلص ضميرها من بعض تأنيب
يقترب الوقت ,يحتلها الخوف
لا تدري لم خافت اللحظة من نفسها أكثر مما خافت منه
شعرت بشيطان يسري من أخمص قدميها حتى شعرها.
ملائكة الروح.. أعلنت استنفارها ورفرفت ظلالها
وانقسم جسدها نصفين.. شعلتين وكإنها حرب أهلية
أواقتتال مابين معارضة وموالاة
وواحد منهما سيطرح الآخر
وربما الإثنان يقتلانها
وتكون هي ..
الثالث
طريحة هذا الزمن....................
محبتي
ميساء
تعشق الاحتراق وتهديد النار
دائما كانت تقول لها أمها :
أيااااك أن تجلسي مع رجل في غرفة لوحدكما
سيكون الشيطان ثالثكما
هي :تبا لك أيها الشيطان ,كم أفسدت حياتي
تبا لك حسناء كم ثُقبت روحك من تدخل الشيطان
تقول لأمها : لا لا لا سترين كيف سأردع الشيطان وأهزمه
أمها : لا الغريزة النائمة تستيقظ فجأة كبركان عارم
ترد بثقة :
يوما ما عندما تنضج بندقية امرأتي سأثبت لك عكس ذلك.
تتأوه :
آآآه ياأمي وماذا أثبتّ لك الآن
تعالي اشتقت حضنك والأمان.
رغم حصولها على عدة شهادات موت وألم من الحياة
ورغم تفوقها في الخبرة والتجارب
فحصيلتها كانت مليئة !
لقد اجتازت تجاربا لاتعد ولاتحصى مع الرجال ..
في خيالها
ومع هذا عصفور الحرية في قلبها لم يزقزق لأي رجل
وآبى إلا أن يبقى سجين قفص صدرها
إلاّ..هو
وها هي لمجرد ذكراه تتنمّل ..وخاصة صوته الأجش الرجولي الذي يعزف سلم جسدها
جسدها المحنط في شواهد الشوارع
تابوتا يحصر روحها ..أحلامها
كانت من الصنف الروحاني الذي يتنكر لرايات الجسد
وعلى ثقة من أنها قادرة على تنكيس أعلام الشيطان.
محمد هذا الحبيب الذي أسقطها في سماء حمورابية
كان دائما يردد:
حسناء أنت بخيلة في الحب
تقول مستترة : لاأنا خجلة خجلة
تحاول أن تجتهد أكثر معه فوصايا أمها مازالت تقرعها :
إياكِ والصفر ..خاصة الصفر المكعّب
عليك أن تحصلي مع رفيق الحياة على علامة أحسنت وامتياز
مثّّلت حسناء في البداية كلمات الحب مع حبيبها حيث أنها لم تقل يوما كلمة حب لرجل فكانت مفرطة الخجل
وحين تخّمرت الأيام متراكمة في نبضها
بدأت تخرج عصارة روحها ..كسيد الجسد
كربّة البندورة التي امتصّت حقولها
محمد :
أدمنتكِ,أكاد أجن لأراك
لكن ربّة البندورة تخاف أن تسال وتتلطخ دروبها
يمر الزمن سريعا
فالوقت معه غيمتان تصطدمان وبرق يسري في كيانها
نعم تتحفز لرؤياه
لقد حان الوقت وامتلأت بندقيتها
لتبرهن لأمها أنها ستبقى على قيد الملائكة والطهارة
وأن عباءة روحها أكبر من أي شيطان
وحالكة أكثر من إغواء أي رجل
عشقها للموت ,للتحدي,لتهديد النار جعلها تغامر.
تنضج الرائحة في رأسها
تتكلم مع محمد وتتفق معه على موعد في يوم الجمعة
ولم تنس أن تحذره بلطف :
كن مهذبا
تعرفني ..لا أستقبل صحوة رجل
وجُل ماأرجوه أن يبقى نصفك نائما
محمد يصرخ فرحا :
أخيرا حسنائي
أخيرا سأرتشف معك
لو فنجان قهوة مدحور
أتى يوم الجمعة
كانت بكامل بساطتها وأناقتها العفوية
شعرها كنسته للأعلى لكن بعضه سقط على الجانبين معاندا
قميص أبيض طويل يغطي كل أحساس المدينة
بنطال جينز قديم تعشقه لذاكرته المخلصة
وخفّ أبيض يؤكد على نيتها الطاهرة
تتمتم في روحها :
هاأنا لا أرتدي ثيابا مما تغري الرجال
تقول هذا حتى يتخلص ضميرها من بعض تأنيب
يقترب الوقت ,يحتلها الخوف
لا تدري لم خافت اللحظة من نفسها أكثر مما خافت منه
شعرت بشيطان يسري من أخمص قدميها حتى شعرها.
ملائكة الروح.. أعلنت استنفارها ورفرفت ظلالها
وانقسم جسدها نصفين.. شعلتين وكإنها حرب أهلية
أواقتتال مابين معارضة وموالاة
وواحد منهما سيطرح الآخر
وربما الإثنان يقتلانها
وتكون هي ..
الثالث
طريحة هذا الزمن....................
محبتي
ميساء
تعليق