(1)
سنابل الحرية
******
ارتبك كبيرهم ، لم يستطع رداً على اسئلتهم المتلاحقة ، مال احدهم على اذنه هامساً "سيدى الرئيس لابد ان تجيب على اسئلتهم ..قل شيئاً " !!
لملم الرئيس مجامع الكلم واوجزه فى كلمات قتلت مكنونات صدورهم " على ابنائنا ان يتعلموا كيف يكونوا مثل شباب مصر " ..!!
(2)
الحقيبة !!
********
وقف الناس للصلاة ، وانا مثل الناس وقفت ، يرتعش جسدى ..!!
صوت الامام يصلنى فلا انتبه لمايقول ، ارفع صوتى مع الجمع..آآآآآآآآآآآآآآمييييييييييييييييييييييين ..!!
انتظر الى ان المح بطرف عينى مايقوم به المصلى بجوارى ..اركع متأخراً ..!!
اسجد مع الساجدين .. لا ادرى ماذا اقول .. استرق السمع فلا يصلنى غير همهمات خفيضة ..!!
السلام عليكم ورحمة الله ...!!
اشعر بأن عبئاً قد انزاح عن كاهلى..تغمرنى السعادة.. اخرج من المسجد مسرعاً..!!
المح سيدة تحمل حقيبة يدها ..اتحسس الحقيبة بعينى ..اعرف بخبرة السنين انها تحوى نقوداً كثيرة...... اتبعها دون وعى ..!!
(3)
القضية
*******
امسكت بالاوراق الخاصة بالقضية ، وجدتها فى حجم مجلد كبير ، جلست اعيد التفكير فيما انا مقدم عليه .!!!
لقد مات المحامى الذى كان قائماً على القضية بعدما استنزف جدتى ..، ومات المحامى الذى خلفه ، وماتت جدتى ، ومات ابى ، ومازالت القضية تدور فى اروقة المحاكم ..!!
سألنى ابنى " أهذه يا ابى اوراق قضية الارض التى قلت انك سترثها " ؟؟
نظرت الى ابنى فى شفقة ، ...............ومزقت اوراق القضية ..!!