هذه القصة:
*- كنت قد بدأت كتابتها منذ ستة اشهر وتوقفت قبل النهاية بسطور وكتبت هذه السطور قبل ايام.
*- نظرا لطولها ونظرا للمزاج العام الذى لا لم يعد يقبل القصص الطويلة_وهذا خطأ من وجهة نظرى_ فإنى سأنشرها على حلقات اتمنى ان تساندنى الظروف على ان تكون اسبوعية.
*- سأنشرها فى منتداكم الكريم وكلا من منتدى (همس القلوب- اروقة الادب _ عبد الرحمن يوسف_ الواحة المصرية).
*-ليست النقطة السابقة ترويجا لهذه المنتديات فأغلبها معروف للمهتمين بالشأن الادبى وانما تحصينا للنص من قراصنة الاسماء المستعارة الذين يعيثون فسادا بحقوق الملكية الفكرية.
*-قد تلقى استحسان البعض وقد تلقى انتقاد البعض الاخر وقد تقابل بالتجاهل لكن المهم انى كنت هنا وكتبت.
*- اتمنى ان يصل معنى القصة لمتصفحى هذه الصفحة وان لا يخرج متصفحها بنقيض ما قصدت فيها.
*- فى النهاية اتمنى ان تروقكم.
************************************************** ********
_ حميــــر عرام_
-1-
أصبح فى حكم المؤكد فى ظنه أن منسوب التبن فى غرفة التبن بالفعل يتناقص..شك فى البداية فتعمد وضع علامات بعد كل(علفة ) يقدمها لبهائمه..خطط بالطباشير عند كل حائط من الحوائط الأربع وأحاط المنسوب من أسفل ببعض قوالب الطوب..وفى موعد (العلفة) يعاين المنسوب..العلامة أول أمس كانت فوق مفتاح الكهرباء بمقدار ثلاثة أشبار قاسها بيده..وأمس كانت العلامة فوق المفتاح بمقدار شبرين ..أما اليوم فهى بالكاد تحاذى مفتاح الكهرباء ..والمسافة بين قوالب الطوب وحدود التبن من أسفل تباعدت بضع خطوات قاسها بقدميه..فأين ذهب الفاقد؟..شك أن أحد عيال الجار يتخطى الحائط الفاصل بين زريبته وبيت الأخير ليختلس الكمية المذكورةليطعم بها مواشيه..إفتعل عدة شجارات إنتهت بأن حلف الجار وأولاده المتزوجون يمين طلاق من زوجاتهم جميعا بعدم إقترابهم من تبنه.
" يبقى التبن بيروح فين؟" سؤال تسائلته إمرأته فكانت الإجابة "إسألى نفسك؟" ..إجابة الرجل حملت على ما بدا للمرأة كما غير قليل من الشك والريبة مما دعاها للرد فى تحديق قائلة " قصدك إيه يا عرام؟" ..وعرام هو إسم الرجل الذى رد بدوره"قصدى قرايبك الجعانين اللى مش مكفيكى تديهم أكلنا إنما كمان عايزة بهايمهم ياكلوا أكل بهايمنا!" ..يتضح من إجابة الرجل أنها تحمل كما كبيرا من الإهانة والإستعلاء والمن والمعايرة
مما دفع المرأة تحت وطأة الشعور بجرح الكرامة لأن ترد فى ثورة " ليه يا عمر؟!" .. وعمر هذه ليس لقبا للرجل أو كناية يكنى بها أو حتى اسمه فى ورق الحكومة الرسمى والذى سبق وأعلناه..إنما هى إفتتاحية معتادة لوصلة( ردح) حيث تابعت " هو انت كان أبوك الباشا صاحب الوسية وأنا بنت الخدامة بتاعتكم قمت عطفت عليا وإتجوزتنى..فوق يا عرام وإن كنت ناسى أفكرك!" ..ثم إسترسلت فى حديث طويل مستعرضة تاريخ الرجل الأسود وأصله وفصله ..من أن بدايته كانت كجوال فى الأسواق كقصاص للمواشى من حمير ومعيز......إالخ.. حتى عمله بتجارة الحبوب ثم زواجه بها وهى بنت بيت أصيل تمتد جذوره فى البلدة لجدود الجدود ..أما هو فوافد إبن أجرى وأمه كانت خبازة تخبز للناس بخمسة (ساغ) ..ثم إستعرضت حداثة النعمة التى حلت عليه بفضل مقدمها السعد وإقراضه الفلاحين بالربا نظام الجنيه بجنيه..أو لمن يستعصى عليه الفهم أنه يقرض بفائدة 100% أيا كانت مدة القرض ..وهذا ما أتى له بالأراضى والبهائم بل وحتى التبن المتهمة فيه..أخذ( عرام ) الوصلة فى جانبه ولم يعقب ..بل إكتفى فى نهاية الشجار بأن حلف يمين طلاق بألا يبيت ليلته فى سرير هذه (الولية النكدية) على حد قوله ..تاركا المرأة وقد هدأت قليلا إلا ان شبهة إتهامها باطلا أرقتها فلم تستطع النوم ..فعزمت على أن تبيت ليلتها فى الزريبة ..علها تمسك لص التبن وتبرأ ساحتها .
مما دفع المرأة تحت وطأة الشعور بجرح الكرامة لأن ترد فى ثورة " ليه يا عمر؟!" .. وعمر هذه ليس لقبا للرجل أو كناية يكنى بها أو حتى اسمه فى ورق الحكومة الرسمى والذى سبق وأعلناه..إنما هى إفتتاحية معتادة لوصلة( ردح) حيث تابعت " هو انت كان أبوك الباشا صاحب الوسية وأنا بنت الخدامة بتاعتكم قمت عطفت عليا وإتجوزتنى..فوق يا عرام وإن كنت ناسى أفكرك!" ..ثم إسترسلت فى حديث طويل مستعرضة تاريخ الرجل الأسود وأصله وفصله ..من أن بدايته كانت كجوال فى الأسواق كقصاص للمواشى من حمير ومعيز......إالخ.. حتى عمله بتجارة الحبوب ثم زواجه بها وهى بنت بيت أصيل تمتد جذوره فى البلدة لجدود الجدود ..أما هو فوافد إبن أجرى وأمه كانت خبازة تخبز للناس بخمسة (ساغ) ..ثم إستعرضت حداثة النعمة التى حلت عليه بفضل مقدمها السعد وإقراضه الفلاحين بالربا نظام الجنيه بجنيه..أو لمن يستعصى عليه الفهم أنه يقرض بفائدة 100% أيا كانت مدة القرض ..وهذا ما أتى له بالأراضى والبهائم بل وحتى التبن المتهمة فيه..أخذ( عرام ) الوصلة فى جانبه ولم يعقب ..بل إكتفى فى نهاية الشجار بأن حلف يمين طلاق بألا يبيت ليلته فى سرير هذه (الولية النكدية) على حد قوله ..تاركا المرأة وقد هدأت قليلا إلا ان شبهة إتهامها باطلا أرقتها فلم تستطع النوم ..فعزمت على أن تبيت ليلتها فى الزريبة ..علها تمسك لص التبن وتبرأ ساحتها .
_ يتبع_
تعليق