تويت
قصة للأطفال التوأمتان المشاكستان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
[align=center]
كانت لمى ولين أختان توأمتان صغيرتان مشاكستان وكانتا وحيدتان والديهما وكان لدى لمى عصفور صغير أصفر دائم التغريد تضعه في قفص جميل في غرفة النوم المشتركة بينها وبين لين كانت لين تغار من لمى لأن لدى لمى عصفور جميل وهي ليس لديها شيء يؤنسها بينما كانت لمى تهوى اغاظة لين بعصفورها الجميل لأنها تعلم أن لين تغضب من ذلك ويوما ما, كانتا الصغيرتان تذاكران دروسهما في غرفتهما المشتركة أخرجت لمى عصفورها اللطيف من قفصه وأخذت تداعبه نظرت لين إلى لمى وإلى العصفور نصف نظرة وهي غاضبة وحزينة لاحظت لمى ذلك وقالت للين لإغاظتها : أنظري إلى عصفوري الجميل الذي يغرد لي أجمل الألحان وقتما أشاء أما أنت فليس عندك شيء يؤنسك غير دميتك القبيحة. ضحكت لمى بصوت عالٍ ثم خرجت من الغرفة مع عصفورها المغرد أما لين الحزينة وضعت كفها على خذها وقالت والدمعة تكاد تسقط من عينيها البريئتان : أبي , وأمي يحبان لمى أكثر مني لقد رفضا أن يجلبا لي القطة الجميلة وجلبا للمى أجمل عصفور ذو صوت فائق الجمال. ثم أمسكت قلمها وهي حزينة وأخذت ترسم في الصفحة الأولى من كتابها عيون حزينة فجأة طرأت في بالها فكرة واتسعت ابتسامتها وقالت بلهفة : رائع! سوف أجلب القطة اللطيفة التي قرب مدرستي من دون علم والداي وسوف أخبئها في غرفتي وسوف أجعلها تنام قربي على السرير. وفي اليوم التالي في الصباح الباكر أعطت والدة التوأمتان لهما مصروفهما المدرسي وودعتا والدتهما ثم ركبتا باص المدرسة وصلا المدرسة أخذت لين تنظر يمينا ويسارا تعجبت لمى وسألتها : على من تبحثين؟! أجابت لين : أبحث عن القطة البيضاء اللطيفة سأجلبها إلى منزلنا وسوف تقيم في غرفتنا وسوف تلعب معي دائما. عضت لمى شفتيها وقالت : سوف أخبر أمي وأبي إذا منعتني من اللعب معها. أخفضت لين رأسها وقالت بهدوء : حسنا لكن لا تخبري أمي وأبي اجعليه سرا بيننا. وجدت لين القطة وأخذت تترب يدها الناعمة على رأس القطة الأليفة ثم وضعتها داخل حقيبتها كي لا تراها معلمتها دخلت لين الفصل وأخرجت القطة من حقيبتها وبدأن زميلاتها يداعبن القطة بشراسة بينما كانت القطة المسكينة خائفة وأخذن يتبادلون رمي القطة على بعضهن والقطة تقول بصوت عالٍ : مياو, مياو. وإذ بهن يسمعون صوت خطوات المعلمة وهي قادمة أسرعت لين ووضعت القطة داخل حقيبتها دخلت المعلمة وأعطت الصغيرات درسا مسليا لكن فجأة بدأت القطة تموء نظرت المعلمة نظرة نافذة وقالت بصرامة : من أين هذا الصوت من جلبت قطة إلى المدرسة؟ تبادلتا لمى ولين النظرات ثم أصدرت لين صوت مثل القطة نظرت المعلمة إلى لين وسألتها : ماذا تفعلين يا لين؟! أجابت لين : إني أصدر صوت القطط أجيد ذلك جيدا , اسمعي مياااو, مياااو. ضحكن الفتيات وضحكت المعلمة وقالت : لا تصدري هذا الصوت مرة أخرى. [/align]
[align=center]كانت لمى ولين أختان توأمتان صغيرتان مشاكستان وكانتا وحيدتان والديهما وكان لدى لمى عصفور صغير أصفر دائم التغريد تضعه في قفص جميل في غرفة النوم المشتركة بينها وبين لين كانت لين تغار من لمى لأن لدى لمى عصفور جميل وهي ليس لديها شيء يؤنسها بينما كانت لمى تهوى اغاظة لين بعصفورها الجميل لأنها تعلم أن لين تغضب من ذلك ويوما ما, كانتا الصغيرتان تذاكران دروسهما في غرفتهما المشتركة أخرجت لمى عصفورها اللطيف من قفصه وأخذت تداعبه نظرت لين إلى لمى وإلى العصفور نصف نظرة وهي غاضبة وحزينة لاحظت لمى ذلك وقالت للين لإغاظتها : أنظري إلى عصفوري الجميل الذي يغرد لي أجمل الألحان وقتما أشاء أما أنت فليس عندك شيء يؤنسك غير دميتك القبيحة. ضحكت لمى بصوت عالٍ ثم خرجت من الغرفة مع عصفورها المغرد أما لين الحزينة وضعت كفها على خذها وقالت والدمعة تكاد تسقط من عينيها البريئتان : أبي , وأمي يحبان لمى أكثر مني لقد رفضا أن يجلبا لي القطة الجميلة وجلبا للمى أجمل عصفور ذو صوت فائق الجمال. ثم أمسكت قلمها وهي حزينة وأخذت ترسم في الصفحة الأولى من كتابها عيون حزينة فجأة طرأت في بالها فكرة واتسعت ابتسامتها وقالت بلهفة : رائع! سوف أجلب القطة اللطيفة التي قرب مدرستي من دون علم والداي وسوف أخبئها في غرفتي وسوف أجعلها تنام قربي على السرير. وفي اليوم التالي في الصباح الباكر أعطت والدة التوأمتان لهما مصروفهما المدرسي وودعتا والدتهما ثم ركبتا باص المدرسة وصلا المدرسة أخذت لين تنظر يمينا ويسارا تعجبت لمى وسألتها : على من تبحثين؟! أجابت لين : أبحث عن القطة البيضاء اللطيفة سأجلبها إلى منزلنا وسوف تقيم في غرفتنا وسوف تلعب معي دائما. عضت لمى شفتيها وقالت : سوف أخبر أمي وأبي إذا منعتني من اللعب معها. أخفضت لين رأسها وقالت بهدوء : حسنا لكن لا تخبري أمي وأبي اجعليه سرا بيننا. وجدت لين القطة وأخذت تترب يدها الناعمة على رأس القطة الأليفة ثم وضعتها داخل حقيبتها كي لا تراها معلمتها دخلت لين الفصل وأخرجت القطة من حقيبتها وبدأن زميلاتها يداعبن القطة بشراسة بينما كانت القطة المسكينة خائفة وأخذن يتبادلون رمي القطة على بعضهن والقطة تقول بصوت عالٍ : مياو, مياو. وإذ بهن يسمعون صوت خطوات المعلمة وهي قادمة أسرعت لين ووضعت القطة داخل حقيبتها دخلت المعلمة وأعطت الصغيرات درسا مسليا لكن فجأة بدأت القطة تموء نظرت المعلمة نظرة نافذة وقالت بصرامة : من أين هذا الصوت من جلبت قطة إلى المدرسة؟ تبادلتا لمى ولين النظرات ثم أصدرت لين صوت مثل القطة نظرت المعلمة إلى لين وسألتها : ماذا تفعلين يا لين؟! أجابت لين : إني أصدر صوت القطط أجيد ذلك جيدا , اسمعي مياااو, مياااو. ضحكن الفتيات وضحكت المعلمة وقالت : لا تصدري هذا الصوت مرة أخرى. [/align]
استطاعت لين خداع معلمتها لكن هل سوف تستطيع خداع والديها ؟!
عادت لين إلى المنزل وسرعان ما فتحت والدتها باب المنزل جرت نحو غرفتها فالقطة المختبئة داخل حقيبتها كانت تفرك حقيبتها وقد مزقتها قليلا دخلت لين غرفتها ثم دخلت لمى ورائها وفتحا معا الحقيبة لتخرج القطة قفزت القطة من الحقيبة وبدأت تقفز في الغرفة وتثير فوضة لعبتا التوأمتان مع القطة وفي المساء قال لهما والدهما وهما على مائدة العشاء : سنذهب إلى السوق الآن سرعان ما ننتهي من العشاء. انتهوا من العشاء وقبل أن تخرج لين من المنزل ودعت قطتها قائلة لها : قطتي الجميلة لا تثيري فوضة في الغرفة لن نتأخر. ثم أغلقت باب غرفتها خرجتا التوأمتان من المنزل أما القطة بدأت تفعل فوضة عارمة داخل الغرفة ثم رأت عصفور لمى وأسقطت القفص وبطريقتها الماكرة اخرجته من القفص وبدأت تطارده في الغرفة مما أدى إلى سقوط وكسر العديد من الألعاب والزين التي في الغرفة تمكنت القطة من التقاط العصفور وأخذت تأكله بشراهة وبعد قليل عادتا التوأمتان ووالديهما من السوق دخلت لمى الغرفة ووجدت عصفورها وأنيسها مرمي والدماء من حوله والقطة نائمة فوق سريرها بينما ألعابها وألعاب لين ساقطة على الأرض ومحطمة صاحت لمى بصوت عالٍ وأسرعت العائلة لرؤية المشهد المريب خافت لين من توبيخ والديها وبدأت لمى تبكي بصوت عالٍ سألتهما والدتهما بصرامة : مَن مِنكما جلبت القطة المشردة إلى منزلنا؟ أجابت لمى وهي تبكي : لين جلبتها وخبأتها هنا. انعقد جبين والديهما وسألت الوالدة لين : لماذا يا لين ؟! أجابت لين وهي خائفة وتكاد تبكي : لأنكما جلبتما للمى عصفور مغرد وأنا لم تجلبا لي شيئا ولأن لمى كانت دائما تغيظني بعصفورها لذلك السبب جلبت القطة. حمل والدهما القطة والعصفور الميت وقال : سوف أضعهما في مكانهما المناسب في الشارع حيث كانا. ثم أخرجهما من الغرفة ضمت الوالدة التوأمتان بلطف وقالت لهما : هذا لكي تتعلما عدم اخفاء شيء عن والديكما حتى لا تتعرضا لمواقف مؤلمة ومحرجة وأيضا لكي تتعلما أن لا تغيظا بعضكما بشيء وأيضا لكي تتعلمان التعاون والمشاركة في جميع أغراضكما واعلما يا صغيرتان أن الخطأ ليس عيب لكن العيب أن لا تتعلمان من خطئكما شيئا ومن الآن لا حيوانات في منزلنا. ثم ضمتا التوأمتان بعضهما البعض وقالت لمى : أنا آسفة يا لين لأنني كنت أغيظك بما لدي. ردت لين : لا يا لمى أنا آسفة على موت عصفورك سامحيني.
[/align] النهاية
للكتابة : ابتسام ناصر بن عتش.
تعليق