العجل في بطن أمّه
عقد الأسد اجتماعا طارئا مع نائبه النمر. ومع نائب نائبه الفهد.كما قام بضم
كبير مستشاريه الجمل للإجتماع ، لِمَ يتمتع به من جَلَد وتَحَمُّل ، ولمَ له من
خبرة في عبور الفيافي والصِعاب . كما قام أيضا بدعوة العجل ببطن أمّه ،
الخبير بعبور البحور دون أن يصيبه البلل .
بدا الأسد على غير عادته ، منكمشا وابتسامته التي كانت تكشف عن أنيابه ،
حلَّ محلها تجَّهم يقول للرجل الواقف خلف عمر سليمان اذهب وأنا أحِلّ محلّك .
ــ لا أريد لقناة الجزيرة أن تشمت بي . هكذا بدأ كلامه .
ولا أريد للكلاب وللحمير في غابتي أن يحذون حذو شعوب تونس ومصر ،
ولا شعوب ليبيا أو الجزائر أو البحرين ....... ولا أريد لأوباما أن يرفع عصاته ملوحاً ،
ولا لمجلس الأمن أن يهدد بتطبيق قراراته تحت مظلة البند السابع ولا أريد لهيبتي
أن تتبهدل على آخر الزمن . وليعلم الجميع أن ما قام به القذافي في ليبيا من حرق
وقتل وتدمير ، سيغدوا لعب أطفال أبرياء أمام ما أنوي فعله بالغابة وقاطنيها إذا ركب
هؤلاء الجهلة المُغَرَّر بهم رؤوسهم . ولن أكتفي بصلب الديك الذي يحرضهم بصياحه
وبألاعيبه الصبيانية على الفيسبوك . سوف أنتف ريشه، ريشة ريشة وأعمل عليه أكلة
مفتول يُحكى عنها في حواديت ألف ليلة وليلة .
في حين أيَّد كل من النمر والفهد كلام الأسد ، كان رأي الجمل مختلفا كل الإختلاف .
خبير هذا الجمل ، وذو عقل رزين
ــ الطوفان قادم قادم ، والعاصفة تأخذ بطريقها الواقفون أمامها . فاحني رأسك يا مولاي حتى تَمُّر .
أعطِهم ما يريدون وأكثر ....
قاطعه الأسد مزمجرا ، فبانت نواجذه وتتطاير رذاذ لعابه حتى غطّى وجوه الحاضرين
ــ يريدون رأسي يا غبي ، ويريدونكم أنتم .
ــ كلامك سليم يا مولاي ، وعلى راسي من فوق . سنقوم بخداعهم حتى لو تطلّب الأمر أن تتنازل عن العرش .
ــ وكيف يا عظيم عصرك ويا حيلة أمك ؟!
ــ الثعلب يا سيّدي هو الذي سوف يقوم بالمهمة . أليس لك عليه دين في رقبته . فليسدده الآن .
سوف يندس بينهم وينشر الإشاعات كما نريد نحن . أيام فقط أو بالكتير أسابيع ، وعينك ماتشوف إلا النور
غبائهم سيسوقهم كي يقتتلوا مع بعضهم البعض . والذي يحصل في غزة الآن من تشرذم بين الّي بالي بالك ،
سنراه في الغابة وربما أكثر . وبعدها ، جلالتك ستتبغدد عليهم كي تقبل أن تعيد الأمور إلى نصابها وإلى
ما كانت عليه . وستعبر المحنة يا سيّدي وتاج راسي دون أن تُمَس لا في شرفك ولا في وطنيّتك ولا حتى
في ذمتك واسأل العجل ببطن أمه الجالس قربك ؟ لقد مرَّ! بنفس التجربة وها هو صاغ سليم أمامك .
ثم همس في سرّه :
ــ أدي دقني لو فلحت .
عقد الأسد اجتماعا طارئا مع نائبه النمر. ومع نائب نائبه الفهد.كما قام بضم
كبير مستشاريه الجمل للإجتماع ، لِمَ يتمتع به من جَلَد وتَحَمُّل ، ولمَ له من
خبرة في عبور الفيافي والصِعاب . كما قام أيضا بدعوة العجل ببطن أمّه ،
الخبير بعبور البحور دون أن يصيبه البلل .
بدا الأسد على غير عادته ، منكمشا وابتسامته التي كانت تكشف عن أنيابه ،
حلَّ محلها تجَّهم يقول للرجل الواقف خلف عمر سليمان اذهب وأنا أحِلّ محلّك .
ــ لا أريد لقناة الجزيرة أن تشمت بي . هكذا بدأ كلامه .
ولا أريد للكلاب وللحمير في غابتي أن يحذون حذو شعوب تونس ومصر ،
ولا شعوب ليبيا أو الجزائر أو البحرين ....... ولا أريد لأوباما أن يرفع عصاته ملوحاً ،
ولا لمجلس الأمن أن يهدد بتطبيق قراراته تحت مظلة البند السابع ولا أريد لهيبتي
أن تتبهدل على آخر الزمن . وليعلم الجميع أن ما قام به القذافي في ليبيا من حرق
وقتل وتدمير ، سيغدوا لعب أطفال أبرياء أمام ما أنوي فعله بالغابة وقاطنيها إذا ركب
هؤلاء الجهلة المُغَرَّر بهم رؤوسهم . ولن أكتفي بصلب الديك الذي يحرضهم بصياحه
وبألاعيبه الصبيانية على الفيسبوك . سوف أنتف ريشه، ريشة ريشة وأعمل عليه أكلة
مفتول يُحكى عنها في حواديت ألف ليلة وليلة .
في حين أيَّد كل من النمر والفهد كلام الأسد ، كان رأي الجمل مختلفا كل الإختلاف .
خبير هذا الجمل ، وذو عقل رزين
ــ الطوفان قادم قادم ، والعاصفة تأخذ بطريقها الواقفون أمامها . فاحني رأسك يا مولاي حتى تَمُّر .
أعطِهم ما يريدون وأكثر ....
قاطعه الأسد مزمجرا ، فبانت نواجذه وتتطاير رذاذ لعابه حتى غطّى وجوه الحاضرين
ــ يريدون رأسي يا غبي ، ويريدونكم أنتم .
ــ كلامك سليم يا مولاي ، وعلى راسي من فوق . سنقوم بخداعهم حتى لو تطلّب الأمر أن تتنازل عن العرش .
ــ وكيف يا عظيم عصرك ويا حيلة أمك ؟!
ــ الثعلب يا سيّدي هو الذي سوف يقوم بالمهمة . أليس لك عليه دين في رقبته . فليسدده الآن .
سوف يندس بينهم وينشر الإشاعات كما نريد نحن . أيام فقط أو بالكتير أسابيع ، وعينك ماتشوف إلا النور
غبائهم سيسوقهم كي يقتتلوا مع بعضهم البعض . والذي يحصل في غزة الآن من تشرذم بين الّي بالي بالك ،
سنراه في الغابة وربما أكثر . وبعدها ، جلالتك ستتبغدد عليهم كي تقبل أن تعيد الأمور إلى نصابها وإلى
ما كانت عليه . وستعبر المحنة يا سيّدي وتاج راسي دون أن تُمَس لا في شرفك ولا في وطنيّتك ولا حتى
في ذمتك واسأل العجل ببطن أمه الجالس قربك ؟ لقد مرَّ! بنفس التجربة وها هو صاغ سليم أمامك .
ثم همس في سرّه :
ــ أدي دقني لو فلحت .
تعليق