هكذا تكلم زرادشت .. عند مذبح الحب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مهند التكريتي
    أديب وكاتب
    • 06-03-2010
    • 115

    هكذا تكلم زرادشت .. عند مذبح الحب

    هكذا تكلم زرادشت .. عند مذبح الحب



    هناك ..
    حيث الرمال تكفن رغباتنا .. بنواح الطاعون ِ
    كسلالة ٍ ، داهمتها
    قيثارة الموج
    لففت أحشاء جيوب الصبر
    ونثرت رئات تماثيل ٍ .. تنفست أخيرا ً
    على فخذ البحر
    لأبتكر غيمة ً
    تتخبط بنوافذ قمري المدعوك ِ
    برعشة الرحيل
    ولوثة النحت المتلاشي لنجوم الصبح
    على آنية الليل
    نشجت ُ .. أوراقا ً يكنسها العمر
    بعدما نهشنا جمر أفئدتها
    عند عرجون محطات لاذت
    بالصمت .. حتى المغيب
    لم أكن أدري
    أني سأتيه هنا .. مثلما تهت هناك
    لم أكن أدري
    أني سأنزلق مدحورا ً .. على قفازة الوقت
    وحيدا ..ً متقاطرا ً ، كالرماد
    لم أكن أدري
    أني سأنام وفي ظمأي
    تسعون ناقوسا ً لحلم ٍ ، مطوي
    كسجادة عند رئة حروفك
    لم أكن أدري
    أني سأوصد زيتا ً تذرفه نفسي
    ليقتحمني غبارك المرصوف كطحلب
    على تفاحة الوئيد
    فوق قميص وحدتي
    لم أكن أدري
    أني سأتأبط نقيق ضفائرك
    عند كهف البوح
    لألفظ عند نوافذه
    ألف قصيدة وقصيدة من قصاصات نظرة
    لم تجعل الشمس تهنأ .. بإكمال دورتها
    حول رمش فصولك
    لم أكن أدري
    أني سأغادر عباءة الحلم
    وحيدا ً ..
    مثلما خلقت ُ
    ومثلما أرتويت ُ
    ومثلما (( ... ))
    لأحتفي
    بالقمر المنذور جنينا ً.. عند أكفان أصابعك الذاوية
    لم أكن أدري
    أني سأحيا بلا (( أنت ِ ))
    بلا (( لون ٍ ))
    ولا (( طعم ٍ ))
    ولا (( رائحة ٍ ))
    لا وجهة لي .. ولا بوصلة
    كخريف داهم لغة ً
    أوراقا ً .. تسقط من شفة اللامعنى
    فتتعكز ببقية باقية من نقطة مستديرة
    عند بوابة الروح
    لم أكن أدري
    أن ثمة شيئا ً في رماد الفقد ِ
    يقص ألسنتنا .. بمرآة ٍ توقد الليل
    عند مساطب أحذيتنا المطعونة بالرحيل
    لم أكن أدري
    أني أحبك ِ كل هذا الحب
    يا صمتا ً أيقظ في أبراج فراغاتي
    دوامة البكاء
    لم أكن أدري
    أن الكف التي إنتشلتها يوما ً
    وكادت أن تقبّلني
    هي ذاتها التي ستمتص
    ملح هويتي .. عند رماد شموعي
    لم أكن أدري
    أني سألملم الجمل النافقة
    لأبثها قصيدة نازفة ً
    بأوردة عشقك
    لم أكن أدري
    ما سأدّريه ، وما ستراكمه الريح
    فوق سروج نوافذي
    لم أكن أدري
    أن قلاعا ً قد تتهاوى
    وألف قيامة ٍ يمكن أن يصلى
    على جنازتها
    عند سنابل الجرح
    لم أكن أدري
    أن الحب بسعة البحر
    وأن الفقد بقدر
    الحلزون المطحون !




    ــــــــــــــــ
    من أرشيف نصوصي القديمة جدا ً
  • ميساء عباس
    رئيس ملتقى القصة
    • 21-09-2009
    • 4186

    #2
    لاوجهة لي .. ولا بوصلة
    كخريف داهم لغة ً
    أوراقا ً .. تسقط من شفة اللامعنى
    فتتعكز ببقية باقية من نقطة مستديرة
    عند بوابة الروح
    لم أكن أدري
    أن ثمة شيئا ً في رماد الفقد ِ
    يقص ألسنتنا .. بمرآة ٍ توقد الليل
    عند مساطب أحذيتنا المطعونة بالرحيل
    لم أكن أدري
    أني أحبك ِ كل هذا الحب
    يا صمتا ً أيقظ في أبراج فراغاتي
    دوامة البكاء
    لم أكن أدري
    أن الكف التي إنتشلتها يوما ً
    وكادت أن تقبّلني
    هي ذاتها التي ستمتص
    ملح هويتي .. عند رماد شموعي
    لم أكن أدري
    أني سألملم الجمل النافقة
    لأبثها قصيدة نازفة ً
    بأوردة عشقك
    لم أكن أدري
    ما سأدّريه ، وما ستراكمه الريح
    فوق سروج نوافذي
    لم أكن أدري
    أن قلاعا ً قد تتهاوى
    وألف قيامة ٍ يمكن أن يصلى
    على جنازتها
    عند سنابل الجرح
    لم أكن أدري

    مهند
    الأديب المميز الراااااقي
    أين أنت يالعزيز
    نفتقدك حقا
    مهند
    هذه خاطرة .........
    يفر الكلااااام
    مؤثرة جدا
    صورها عاشتني وبللت يومياتي
    وفيها الكثير من ملامح القصيدة
    أنت رائع مهند
    شكرا لك أيها الجميل
    أتمنى تفاعلك معنا
    هل؟
    كل الود والتقدير
    ويسعدنا أن نرفرف جميعا هنا
    التعديل الأخير تم بواسطة ميساء عباس; الساعة 25-02-2011, 03:50.
    مخالب النور .. بصوتي .. محبتي
    https://www.youtube.com/watch?v=5AbW...ature=youtu.be

    تعليق

    • مهند التكريتي
      أديب وكاتب
      • 06-03-2010
      • 115

      #3
      [rainbow]مازلت أتذكر لحظة كتابتها واهدائها الى من ارتضت أن أقول فيها ذات يوم
      ــــــــــــــــــــــــــــ
      ميمٌ بكت راء ً وواو أورقت
      تاء على الألواح
      تمسي وتغيب
      ...والشمس خمرة فكرة ٍ
      في كأس سين
      ومودة ألفت بألف مقفل
      ومجرة في بحر ميم
      ولقد وقفت على الزمان تضوعا ً
      في ياء مجمرة ٍ
      تلوح وتزدهي
      مثل الأغاني
      في شموس الحلم
      تلثم خافقي
      في لوح طين
      ــــــــــــــــــــ
      الا أنني احببت أن أخرجه من جعبة نصوصي القديمة لأطالعكم به ، عسى أن ينال رضاكم
      مودتي واعتذاري عن قلة تواصلي لانشغالي بمشاركة اخواني بفعاليات يوم الغضب على حكامنا الكريكاتريين[/rainbow]
      التعديل الأخير تم بواسطة مهند التكريتي; الساعة 25-02-2011, 10:21.

      تعليق

      • إيمان عبد الغني سوار
        إليزابيث
        • 28-01-2011
        • 1340

        #4
        [align=center]
        مهند التكريتي

        لم أكن أدري
        أني أحبك ِ كل هذا الحب
        يا صمتا ً أيقظ في أبراج فراغاتي
        دوامة البكاء
        لم أكن أدري
        أن الكف التي إنتشلتها يوما ً
        وكادت أن تقبّلني
        هي ذاتها التي ستمتص
        ملح هويتي .. عند رماد شموعي
        لم أكن أدري
        أني سألملم الجمل النافقة
        لأبثها قصيدة نازفة ً
        بأوردة عشقك
        لم أكن أدري
        ما سأدّريه ، وما ستراكمه الريح
        فوق سروج نوافذي
        الحب مقصلة غايته نحن
        ونحن اجزاء بعد المقصلة
        للرئة صوت وللقلب صوت
        وللعين خيال لتشاكيل المعنى ..
        كم هو مبدع حرفك!
        سلمت أيها الفاضل ودام قلمك ينزف ابداع


        تحياتي:
        إليزابيث
        [/align]
        التعديل الأخير تم بواسطة إيمان عبد الغني سوار; الساعة 25-02-2011, 11:02.
        " الحرية هي حقك أن تكون مختلفاً"
        أنا الهذيان وبعـض الوهم حقيقة!

        تعليق

        • زين عبدالرحمن
          عضو الملتقى
          • 11-03-2011
          • 43

          #5
          كنت هنا ,,,

          أتذوق طعم الخاطره ونكهة النثر !

          أخذت إستراحه فيهاتمعنت بجميل الابداع وبفيض الرقيّ ،،

          دام قلمك أعذب من الكلام ،،

          تعليق

          • مهند التكريتي
            أديب وكاتب
            • 06-03-2010
            • 115

            #6
            [align=center]الى كل الأخوة الذين مروا هنا ونثروا ورود محبتهم حولي اقدم لهم باقة ورد بيضاء معطرة بمحبتي العظيمة وبامتنان تعجز الكلمات عن رسمه مهما قالت

            لكم مني كل الأمتنان ودمتم بهذا التواصل الإبداعي الملون بالمحبة .
            [/align]

            تعليق

            • لينا الحسن
              أديب وكاتب
              • 11-03-2011
              • 114

              #7
              القدير الأديب مهنّد . هل أكون مسيئة أو عديمة اللباقة إن أخبرتك أن نصك لم يعجبني ؟ مع سلامة مقصدي والله يشهد ..

              لكني شعرت أن خلفه كاتب جميل عيبه أنه يتّبع اسلوب الخاطرة الحداثية المركّبة .. لاسلاسة فيها ولا عفوية ...

              وقد يكون العيب الحقيقي بذائقتي ... أو عدم تركيزي ...

              ودٌ وكرامة سيدي ...

              تعليق

              • مهند التكريتي
                أديب وكاتب
                • 06-03-2010
                • 115

                #8
                [align=center]يبقى لكل منا طريقته في التناول ووجهة نظره في التكنيك...
                مرور جميل أعتز به أيتها الرقيقة
                دمت بود
                [/align]

                تعليق

                • شيماءعبدالله
                  أديب وكاتب
                  • 06-08-2010
                  • 7583

                  #9
                  [align=center]نص رائع ومترع وباذخ الثراء
                  سرني هذا الألق وهذه التعابير الجياشة
                  كلمات توغلت في الأعماق
                  دمت ودام العطاء
                  تحيتي وتقديري
                  [/align]

                  تعليق

                  يعمل...
                  X