سمعت عن شاب فلسطيني عالق في السودان، والده يحتضر في غزة، ناشد عدة مرات أن تسمح السلطات المصرية
بعبور العالقين خارج مصر من أهل غزة إلى غزة عن طريق مصر، حيث معبر رفح هو المعبر الوحيد...وذهبت مناشداته ومناشدات
جميع العالقين أدراج الرياح،.. تمكن بعد جهد جهيد من السفر إلى مصر، ولكن الأشقاء المصريين ردوه على نفس الطائرة إلى نفس المكان الذي
أتى منه هو ومن معه من أبناء غزة ولم يعيروا بكاءه أي اهتمام وهو يروي لهم عن احتضار أبيه..فكتبت هذه القصيدة على لسانه.
و لكل عالق حكاية...
مع مناشدتنا للإخوة الكرام والأحرار في المجلس العسكري الأعلى الإهتمام بهذا الموضوع
بعبور العالقين خارج مصر من أهل غزة إلى غزة عن طريق مصر، حيث معبر رفح هو المعبر الوحيد...وذهبت مناشداته ومناشدات
جميع العالقين أدراج الرياح،.. تمكن بعد جهد جهيد من السفر إلى مصر، ولكن الأشقاء المصريين ردوه على نفس الطائرة إلى نفس المكان الذي
أتى منه هو ومن معه من أبناء غزة ولم يعيروا بكاءه أي اهتمام وهو يروي لهم عن احتضار أبيه..فكتبت هذه القصيدة على لسانه.
و لكل عالق حكاية...
مع مناشدتنا للإخوة الكرام والأحرار في المجلس العسكري الأعلى الإهتمام بهذا الموضوع
.
.
.
عالقون
نادى أيا ولدي أبوك مضرجٌ بالاحتضار
الروح في الحلقوم صارت وانثنى عني النهار
القبر أضحى قاب قوسين ِانتهيت ولم يزل فيَّ انتظار
قالوا الشباب بمصر قد نالوا المراد وهلَّ فجر الانتصار
فلمَ الغياب يطول يا ولدي
أما قُدّ الحصار
الروح في الحلقوم صارت وانثنى عني النهار
القبر أضحى قاب قوسين ِانتهيت ولم يزل فيَّ انتظار
قالوا الشباب بمصر قد نالوا المراد وهلَّ فجر الانتصار
فلمَ الغياب يطول يا ولدي
أما قُدّ الحصار
أبتاه إني في المطارات البعيدة أرتجي منها الخبر
قالوا انتظر
يوماً فشهراً قد مضى
والحزن عشش كالعناكب
يحجب الدمعُ القمر
والناس في هذي البلاد يتمتمونْ:
يا أهل غزة
ربما كان القدرْ
نحن الرزايا يا أبي في عرف أصحاب القرار
لو أننا كنا عبرنا النيل صار مياهه كدرا
أنحن يا مصر الغبار؟
هل تسمع الأصوات حولي باكيةْ
أمٌ تهدهد طفلها
والبرد وحشٌ قد تمادى يغرز الأنياب في عظم الصغارْ
أمٌ تفتش عن دواءٍ: ليتني كنت الدواءْ
وأبٌ قدِ افترش الحصى والشوكَ.. مثل وسادةٍ
لتنام طفلته الوحيدة لو دقائق في العراء
ناديت يا نوح النبي نسيتنا
أم أننا حملٌ ثقيلٌ
من خطايا جاثيةْ
ناديت يوسف إننا في الجب منسيون
نسقى من مرارْ
..........
.......
.
.
.
قالوا انتظر
يوماً فشهراً قد مضى
والحزن عشش كالعناكب
يحجب الدمعُ القمر
والناس في هذي البلاد يتمتمونْ:
يا أهل غزة
ربما كان القدرْ
نحن الرزايا يا أبي في عرف أصحاب القرار
لو أننا كنا عبرنا النيل صار مياهه كدرا
أنحن يا مصر الغبار؟
هل تسمع الأصوات حولي باكيةْ
أمٌ تهدهد طفلها
والبرد وحشٌ قد تمادى يغرز الأنياب في عظم الصغارْ
أمٌ تفتش عن دواءٍ: ليتني كنت الدواءْ
وأبٌ قدِ افترش الحصى والشوكَ.. مثل وسادةٍ
لتنام طفلته الوحيدة لو دقائق في العراء
ناديت يا نوح النبي نسيتنا
أم أننا حملٌ ثقيلٌ
من خطايا جاثيةْ
ناديت يوسف إننا في الجب منسيون
نسقى من مرارْ
..........
.......
.
.
.
تعليق