هل الحكام هم السبب؟
لا تقولوا الحكام قد قيّدونا = ذا مقالٌ لليائس الحيران
(كيفما كنتمُ يُولَّى عليكم)* = ألَهُمْ كوكبٌ أتَوا منه ثاني؟
خبّروني، هل في الحكومات من قد = صدّكمْ عن إغاثة اللهفان؟
إنما تُمْنَعون حين تُقادو = نَ بجهلٍ للفتك بالسلطان
ثم تبكون حين يمضي عليه = لتنوحوا على الزمان الفاني
وهو لو كان في يد الشيطان = هل سيقْوَى على اليد المعوان؟
ربّما تُكرمون منه إذا لم = تقعوا في يد امرئٍ خوّان
ثم لو كان فوقكم شيطانٌ = ومشيتُمْ بخطة الرحمان
كابتين النفوس عن كلّ ما تهْـ = ـوَى غدا دميةً بلا شيطان
أو اسيراً، من فوقُ مطرقة الشرّ = وأنتم من تحتُ كالسندان
صدّقوني، لستم تُعانون من فرْ = عونَ فيهم، كلا، ولا هامان!
واجب المحكومين تجاه الحكام:
فعليكم أنْ لا تثوروا عليهم = ما علا في الفضاء صوتُ الأذان*
وعليكم أن تُبطلوا شائعاتٍ = لا تكونوا كالببّغا في اللسان
إنما الشائعات داءٌ خبيثٌ = يتفشّى في الناس كالسرطان
وعليكم أن تسمعوا وتطيعوا = لا يُبيح الإسلامُ من عصيان*
لهمُ غيرَ أن ترَوا منهمُ الكفـ = ـر بَواحاً قد قام بالبرهان*
وعليكم أن تُصبحوا مثل سدٍّ = خلفهم ضدّ سائر العُدوان
لا أقول الكلام هذا نفاقاً = إنه أمر ربّنا الرحمان
فانظروا في (الصومال) كيف تَداعَى = وانظروا في (العراق) و(الأفغان)
إن هذي الشعوبَ خالفت الأمْـ = ـرَ فذاقتْ نار الأسى والهوان
يتمنّون من أزاحوه أو لم = يسندوه لو كان في الإمكان
أن يعود المساء هذا إليهم = ليناموا لصبحهم في أمان
إن يكن مسلماً يُقيمُ صلاة = فامسكوا باليدين والأسنان!
وعليكم أن تنصحوهم، ولكن = ليس أن تجرحوهمُ باللسان
إنْ تولّوا أدوا حقوقكمُ أنـ = ـتمْ وفرّوا من بطشة الصولجان!
إنْ ثبتُّم فذاك أفضلُ، حتى = لو قُتِلْتُمْ فسادةٌ في الجنان
واجب الحكام تجاه المحكومين:
وعليهم أن يستجيبوا لنصح = ذا دليلٌ للعقل، لا النقصان
وعليهم أن يرحموكم بحدٍّ = ليس أدنى عن حاجة الإنسان
أنا أدري، على الحكومات عبءٌ = وثقيل لرفعة الأوطان
وهي سقفٌ للبيت والشعب فيه = كالأساس المتين والعمدان
فعليهم أن يعلموا أنّ أنتم = تحتهم قوةٌ لهم ذاتُ شان
فعليهم أنْ لا يُقيموا بجهلٍ = فجوةً عن شعوبهم، في ثوان
لَتطيرَنّ ريحُ غدرٍ بسقفٍ = فيه فصل عن سائر البنيان
ولهذا ما للأعاديّ شغلُ = غير فصل السقوف والجدران
يوهمون السقوف: أنتم ثقالٌ = فاستزيدوا في الثِّقْل بالطغيان
إننا صانعو سقوفٍ، وأدرَى = ويبثّون في الشعوب الأماني
سوف تبنون بعدُ أجمل سقفٍ = فهم السوسُ، ناخرٌ للمباني
كم وكيلٍ لهم بكل مكان = في النوادي وحضرة السلطان
ثِقَلُ السقفِ هادمٌ، وكذا نخـ = ـر المباني، فكيف إذ يُجمَعان؟
إنّ (صدّاما) الذي قد أضاعوا = وأضيعوا به، لَبالبرهان
فعليهم أن يأخذوا كل حذْرٍ = من عدوٍ، مكراً، شديدُ الدهان
أوَما كان قد تدلّل (صدا = مٌ) زماناً على يد (الأمريكان)؟
ثم لمّا غفا تنبَّه من آ = لامِ سمٍّ من عضة الثعبان؟
أوحقا هذا! ولم أر منه = غير جلدٍ مثل الحرير سباني؟
فيَد الحاكمين فوق أيادي = شعبهم فوقها يد الرحمان
في اتحادٍ للخير يُفضي لخيرٍ = ويسدّون ثغرة الشيطان
* من نصوص لأحاديث نبوية شريفة.
لا تقولوا الحكام قد قيّدونا = ذا مقالٌ لليائس الحيران
(كيفما كنتمُ يُولَّى عليكم)* = ألَهُمْ كوكبٌ أتَوا منه ثاني؟
خبّروني، هل في الحكومات من قد = صدّكمْ عن إغاثة اللهفان؟
إنما تُمْنَعون حين تُقادو = نَ بجهلٍ للفتك بالسلطان
ثم تبكون حين يمضي عليه = لتنوحوا على الزمان الفاني
وهو لو كان في يد الشيطان = هل سيقْوَى على اليد المعوان؟
ربّما تُكرمون منه إذا لم = تقعوا في يد امرئٍ خوّان
ثم لو كان فوقكم شيطانٌ = ومشيتُمْ بخطة الرحمان
كابتين النفوس عن كلّ ما تهْـ = ـوَى غدا دميةً بلا شيطان
أو اسيراً، من فوقُ مطرقة الشرّ = وأنتم من تحتُ كالسندان
صدّقوني، لستم تُعانون من فرْ = عونَ فيهم، كلا، ولا هامان!
واجب المحكومين تجاه الحكام:
فعليكم أنْ لا تثوروا عليهم = ما علا في الفضاء صوتُ الأذان*
وعليكم أن تُبطلوا شائعاتٍ = لا تكونوا كالببّغا في اللسان
إنما الشائعات داءٌ خبيثٌ = يتفشّى في الناس كالسرطان
وعليكم أن تسمعوا وتطيعوا = لا يُبيح الإسلامُ من عصيان*
لهمُ غيرَ أن ترَوا منهمُ الكفـ = ـر بَواحاً قد قام بالبرهان*
وعليكم أن تُصبحوا مثل سدٍّ = خلفهم ضدّ سائر العُدوان
لا أقول الكلام هذا نفاقاً = إنه أمر ربّنا الرحمان
فانظروا في (الصومال) كيف تَداعَى = وانظروا في (العراق) و(الأفغان)
إن هذي الشعوبَ خالفت الأمْـ = ـرَ فذاقتْ نار الأسى والهوان
يتمنّون من أزاحوه أو لم = يسندوه لو كان في الإمكان
أن يعود المساء هذا إليهم = ليناموا لصبحهم في أمان
إن يكن مسلماً يُقيمُ صلاة = فامسكوا باليدين والأسنان!
وعليكم أن تنصحوهم، ولكن = ليس أن تجرحوهمُ باللسان
إنْ تولّوا أدوا حقوقكمُ أنـ = ـتمْ وفرّوا من بطشة الصولجان!
إنْ ثبتُّم فذاك أفضلُ، حتى = لو قُتِلْتُمْ فسادةٌ في الجنان
واجب الحكام تجاه المحكومين:
وعليهم أن يستجيبوا لنصح = ذا دليلٌ للعقل، لا النقصان
وعليهم أن يرحموكم بحدٍّ = ليس أدنى عن حاجة الإنسان
أنا أدري، على الحكومات عبءٌ = وثقيل لرفعة الأوطان
وهي سقفٌ للبيت والشعب فيه = كالأساس المتين والعمدان
فعليهم أن يعلموا أنّ أنتم = تحتهم قوةٌ لهم ذاتُ شان
فعليهم أنْ لا يُقيموا بجهلٍ = فجوةً عن شعوبهم، في ثوان
لَتطيرَنّ ريحُ غدرٍ بسقفٍ = فيه فصل عن سائر البنيان
ولهذا ما للأعاديّ شغلُ = غير فصل السقوف والجدران
يوهمون السقوف: أنتم ثقالٌ = فاستزيدوا في الثِّقْل بالطغيان
إننا صانعو سقوفٍ، وأدرَى = ويبثّون في الشعوب الأماني
سوف تبنون بعدُ أجمل سقفٍ = فهم السوسُ، ناخرٌ للمباني
كم وكيلٍ لهم بكل مكان = في النوادي وحضرة السلطان
ثِقَلُ السقفِ هادمٌ، وكذا نخـ = ـر المباني، فكيف إذ يُجمَعان؟
إنّ (صدّاما) الذي قد أضاعوا = وأضيعوا به، لَبالبرهان
فعليهم أن يأخذوا كل حذْرٍ = من عدوٍ، مكراً، شديدُ الدهان
أوَما كان قد تدلّل (صدا = مٌ) زماناً على يد (الأمريكان)؟
ثم لمّا غفا تنبَّه من آ = لامِ سمٍّ من عضة الثعبان؟
أوحقا هذا! ولم أر منه = غير جلدٍ مثل الحرير سباني؟
فيَد الحاكمين فوق أيادي = شعبهم فوقها يد الرحمان
في اتحادٍ للخير يُفضي لخيرٍ = ويسدّون ثغرة الشيطان
* من نصوص لأحاديث نبوية شريفة.
تعليق