ضاق الفضاء على الملوك
شعر: محمد إسحاق الريفي
[poem=font="traditional arabic,6,black,bold,normal"
bkcolor="transparent"
bkimage="http://wata1.com/vb/mwaextraedit6/backgrounds/20.gi
f" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex
num="0,black""]
واحَرَّ شعري حين تضطربُ=أركانُ حُكمٍ رأسُه خَرِبُ
حكَّامُنا في شرِّهم غَرِقوا=والحُرُّ في الأوطانِ يلتهبُ
هذي عروشُ البغيِّ خائرةٌ=والنارُ منها اليومَ تقتربُ
تسعى حثيثاً كي تحرَّقهم=وتُعيدَ حقّاً طالما اغتصبوا
فَزِعوا من الثوَّارِ إذ نَهضوا=للمجدِ والإصلاحِ فانتحبوا
لمَّا الشبابُ الثائرُ انتفضوا=خافَ الملوكُ الخَلعَ واضطربوا
ضاق الفضاءُ على الملوكِ بما=جاروا فعافوا النومَ واصطخبوا
فمُلوكُنا للهِ ما غَضِبوا=وقلوبُهم بالشرِّ تَختضبُ
العدلُ روحُ المُلكِ لو فَقِهوا!=هِيَ حكمةٌ كمْ قالها العَرَبُ!
حكَّامُنا للقدس ما اكترثوا=وتنافسوا السلطانَ واحتربوا
وجيوشُهم عن حقِّنا ذُهِلوا=غرَّتهُمُ الأموالُ والرتبُ
وكأنَّهم للسَّلمِ قد خُلِقوا =أو قادَهم مَنْ دأْبُهُ الطربُ
للظلمِ في الأوطانِ أنظمةٌ=حمقى لها في ذلِّنا أرَبُ
لكنْ أراها اليومَ جاثيةً=في بحرِ نارٍ موجُه غضَبُ
يا منْ ملكتَ زمامَ دولتِنا=غصْباً ويحمي عرشَك الغُرُبُ
أوَرِثتَنا عن كابِرٍ أبداً=فملَكتَ أم للشعبِ أنت أبُ؟
كي تحمِيَ العرشَ استكنتَ لهم=أنْ ما عليك غدا لهم عتبُ
للمجدِ ثوَّارٌ إذا نهضوا=للمجدِ دانَ الغيثُ والشُهُبُ
وهوتْ عُروشُ البغيِّ واحترقتْ=لا المالُ يحميها ولا النسَبُ
[/poem]
26/2/2011
تعليق