في مقبرة نائية
أجهلها ترسم قصيدة من وجل
تهب الظلام حلم الفجر
يقين كأشباه الشطان
يطاردني كجني أشعث
يرتدي الليل خوذة
أكتبه خيال على كثيب الأرق
يخفيني بين قبور الأطفال
فيفزعني قديس جاحد
كي نلعب لعبة القبور المتقاطعة
أركع بين غيوم متثاقلة
بين أزهار حاقدة
وأخرى .... مثلي شاردة
نحو ظل الظلال
نحو ثوابت متحولة
فأسمع الأمطار ...
وأنين الروح في نافذة
أسمع حروف أرهقها اللفظ
أمست في عينيَّ نائمة
في ثورة الأمواج الساكنة
أجمع الهواء .... وحجم الليل
بانيات تكسرها سؤالات الروح
في المقابر المظلمة
أتطاول ....... أنظر من نافذة الرغبة
أرى كل أقمار السماء عارية
وأرى جلجلة الصدى والدماء
في نقيض الأمكنة الحالمة
تقطف من بين القبور رغبتي
ثمار الغيوم المتثاقلة
وتراني أموت أبدا
بقبلات شحيحة
بأحلام باردة
ونسمات موهوبة
من تثاؤب الأشجار
والعصافير البعيدة
مروان الهيتي
تعليق