تويت
إن الدروس والعبر التي استخلصناها وتعلمنها بعد أحداث تونس الخضراء الحرة، وثورة 25 ينايرفى مصر ، الكثير..الكثير، ولكن من أهم ما قد نتوقف عنده من خلال هذه الأحداث – في تقديري - أن هناك معادلة جديدة يكشف عن نجاحها لأول مرة، معادلة سهلة ولكنها صعبة ، بسيطة يدركها الجميع، ومعقدة حتى تُعجز عمالقة الفكر والعلم عن حلها.. إلا وهي..
قرر = ستكون
نعم إنها معادلة غير معقدة رياضياً، ولكنها توجز لك الكثير من الكلام والحديث، نعم إنها معادلة تقرير المصير، تقرير حق الحياة الحرة، تقرير حق الأصوات المخنوقة، فماذا تنتظر بعد الآن..!
أنت..نعم.. أنت!!.. قرر ما الذي تريده..؟ وكيف تريده..؟ وأين تريده..؟ نعم أنت صاحب القرار،قد اتفق معك على أنه قرار صعب، قد يكلفك الكثير من الوقت والجهد والتفكير، قد يستغرق منك 20 أو 30 عام، ولكن إذا ما توصلت إليه ورأيته يقف بين عينيك، فلا تتردد بأخذه والمضي به قدما، ولا تلتفت للتكاليف التي أنفقت، وامض مسرعاً، وقرر.. عندها..!! ستكون بإذن الله… ستكون كما تريد أنت: حراً عزيزاً كريماً، تداعبك نسمات التغيير، وتسطع عليك شمس النهضة.
فإلى الأمة التائهة..،التي أمضت وقتاً طويلاً وهي تعبر أنفاق الظلام..
إلى الشعوب المقهورة..، التي طال صبرها وما ملت ولا كلت..
إلى الشباب الظامئ لمجد الأمة..
إلى الحرائر الطاهرات..
إلى كل هؤلاء:
حان وقت اتخاذ القرار.. وقت نقرر فيه أن العيش بكرامة حق لا يستجدى، وأن حرية المرء في ظل عبوديته لله غاية ما يسعى إليه المرء، وقت يُعلّم أولئك أنه وإن سكتنا على الظلم دهراً فإننا لم نرضاه، ونتحرق شوقاً لننعم بدفء العدالة تلامس أطرافنا.
انهضوا الآن..وتوقفوا مع أنفسكم للحظات.. أفراداً كنتم أم شعوباً أم جماعات..توقفوا وحددوا اتجاه بوصلتكم، لتروا أنفسكم بعدها حيث تريدون.. لعل هذه المعادلة من أهم المعادلات في النجاح والنهضة والتغيير تتناسب مع جميع الاختلافات.. مع اختلاف الزمان والمكان وحتى طبيعة الأشخاص واعدادهم.
فإلى أصحاب القرار..هذا نداءٌ أخير لكم:
قرروا ونحن من ورائكم..،واعلموا أن هذه فرصتكم فإن لم تقرروا الآن … فنحن سنقرر غدا..