يناير العظيم .. لك المجد / ربيع عقب الباب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    يناير العظيم .. لك المجد / ربيع عقب الباب

    يناير العظيم

    أماه لا تزغ عيناك عني
    بعد إذ روعتني بالمجد
    بمستحيل
    عانقته دما ومطرا

    وشمسا أشرقت
    من صبابات النخيل

    ليل الزناة العابثين
    روعته

    للريح عهد
    والطيور تلاحق السبع الطباق
    لا نكوص مع الأفاعي
    و لا
    أبناء الجريمة بمعجزي من على وجد النبالة
    يرسمون وجها آخرا للحب


    انظرى هذى تباريح اللئام
    بعريهم
    يستصرخون الموت

    حتى إذا ضاقت بهم أقدارهم
    ألقوا قيظهم للنهر
    فى الطين
    محض أشباح تلوك سقطاتها
    تفترش ما خبأت
    من أعراس القرى و أحلام الصبايا

    فى رقصة أخيرة للموت

    أماه
    فحيح الخديعة
    يثير سخريتي

    هاكم الأشلاء
    بقايا ما خلفوا من عرائس

    كم خانت على مر السنين
    مناديلهم
    ظلت تلوح للفاتحين

    تنثر ماء الوجوه
    و الجلود مشدودة الأوتار و الأعناق


    يا أيها الشجر
    ادخل اللحن

    ستلعنك الأرض
    إن لم تعانق الطير

    انتصر لنفسك
    ولو لمرة

    كما يناير العظيم
    لا تخن خضرتك
    كن حيث كانوا و إلا
    إنشق للميدان ألف وجه
    و وجه

    ألف ريح و ريح
    فأعود ألثم الحنين و الدموع
    نتن القادمين من ريح الهرم
    لطمات الشرطي
    وخز الجوع
    الغرق فى نهر أحلام الطيور
    مسفوحة الدماء !!


    أماه
    لو تدرين كم نالت الأحلام مني
    كم على صخرة الوقت
    بكيت مهزوما

    و تحت سنابك الفاتحين
    أنفاس القادمين
    من بطن التهالك والمذلة

    يترنحون على وهج اللذة المستباة
    و أنا بضوء الفجر
    أفتح مغاليق " سرور و حمدان وأمل"

    علني أقضي حياء
    فتحط كف شردتها القلوب عن حزنها
    تلثم دمعتي
    بشفاه مزقتها الشقوق

    و الدركي يخوض أنهر تبرها
    و فضتها

    غيطان حنطتها
    بيادر مجدها

    وعلى صوته تنام
    و تصحو المدن

    فألم أشواق النهار
    فى صدري

    ومن عيون النهر
    أرشها بحكمة الفصول !!






    سرور : الشاعر العظيم نجيب سرور
    حمدان : جمال حمدان عاشق مصر
    أمل : أمل دنقل أمير شعراء الرفض



    كتبتها عقب مظاهرة خرجت تندد بشباب التحرير قادمة من مصر الجديدة
    بينما كان رئيس الوزراء ابن الميدان فوق أعناق ثوار التحرير !!
    sigpic
  • نادية البريني
    أديب وكاتب
    • 20-09-2009
    • 2644

    #2
    سيسجّل التّاريخ بحروف ذهبيّة بطولة معتصمي القصبة في تونس ومعتصمي ميدان التّحرير في مصر وكلّ مناضل يضاهي في قوّته ذلك الشّجر المعاند وأعجبني توظيف الاستعارة في هذا المقام للتّأكيد على صمود المعتصمين رغم البرد والتّعب والحنين إلى الأهل.
    صدقا الكلمات لا تفي حقّ هؤلاء الذين كانوا ومازالوا العين السّاهرة على الثّورة يرعونها ويحرسونها حتّى لا تسرق.
    شاركت بوقفات احتجاجيّة مع المعتصمين في ساحة الشّهداء بصفاقس وكنت أشعر بسعادة كبرى لأنّي أبلّغ صوتي وأساهم ولو بالقليل في مقاومة الظّلم.
    لم نعش الفرحة في تونس إلاّ في اليومين الأخيرين بعد إصرار المعتصمين في الكثير من المدن على إسقاط الحكومة السابقة وقد تحققت جلّ مطالبهم.
    وكذالك يحدث الأمر نفسه في مصر الشقيقة.
    وفي المقابل ثمّة من يهمّش جهد هؤلاء ونضالهم ويعتبرهم مفسدين في حين أنّهم هم الطّفيليّات.والمفارقة المؤلمة أنّ هؤلاء الذين رسمتهم بقولك"ألقوا قيظهم للنّهرفغادر مجراه تعفّفا" هم المنعّمون بالمقارنة إلى أبطال الثّورة الحقيقيين.الصّورة بديعة فالطّبيعة تتعفّف عن كلّ فعل همجيّ والذين يمارسونه ينتمون إلى الفئة المترفة لذلك لا يعيشون آلام المعتصمين وأحلامهم.لكن علينا أن لانظلم كلّ المترفين
    الواقعة التي رسمتها هنا بالكلمات حدثت بالطريقة نفسها في بلدي وكأنّ الفساد يرتوي من نفس النّبع وبطولة العرب الأحرار تتغذى من نفس المائدة.
    ألف تحيّة إكبار للمعتصمين.كم أجلّهم.
    تحيّاتي لقلمك المبدع

    دمت بخير

    تعليق

    • إيمان الدرع
      نائب ملتقى القصة
      • 09-02-2010
      • 3576

      #3
      أماه
      لو تدرين كم نالت الأحلام مني
      كم على صخرة الوقت بكيت مهزوما
      و تحت سنابك الفاتحين
      أنفاس القادمين من بطن الهرم
      يترنحون على وهج اللذة المستباة
      و أنا بضوء الفجر أتلو الورد بعد الورد
      علني أقضي حياء
      فتحط كف شريد
      تلثم دمعتي بشفاه مزقتها الشقوق
      و الدركي يخوض أنهر تبرها و فضتها
      غيطان حنطتها و بيادر مجدها
      وعلى صوته تنام و تصحو المدن
      فألم أشواق النهار فى صدري
      ومن عيون النهر أرشها بحكمة الفصول !!


      أجل أستاذي ربيع :
      رصدتْ عين الزّمن ...، مشاهد لن تزولَ ..
      رسختْ في الوجدان ..في الأفئدة ..
      ستبقى تتصدّر كتب التاريخ هذي الاعتصمات في ساحة الميدان ..
      وستكون هي المرجع ، والشّاهد على حركات التحرّر والإرادة ...
      ماحدث ياربيعنا ...حرّك الفكر المشلول...
      أيقظ الإنسان الذي تحوّل مع الأيام إلى ظلّ نائمٍ في الكهف ..بفعل الفاسدين ..
      استفاقت الحواس كلّها على جميع الأصعدة ...
      وتصاعدتْ راية الكرامة ، والكبرياء ...
      الجميل في هذه الصّحوة استمرارها في استجلاء الأمور ..
      ويقظتها التامة لما يدور ، والإصرار على تحقيق المطالب حتى البند الأخير ..
      كم أحترم قلمك أستاذ ربيع ..؟؟!!! لأنه يعانق الوطن عندما يخطّ كلّ حرفٍ ...
      ومع أطيب أمنياتي ...تحيّاتي ...

      تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة نادية البريني مشاهدة المشاركة
        سيسجّل التّاريخ بحروف ذهبيّة بطولة معتصمي القصبة في تونس ومعتصمي ميدان التّحرير في مصر وكلّ مناضل يضاهي في قوّته ذلك الشّجر المعاند وأعجبني توظيف الاستعارة في هذا المقام للتّأكيد على صمود المعتصمين رغم البرد والتّعب والحنين إلى الأهل.
        صدقا الكلمات لا تفي حقّ هؤلاء الذين كانوا ومازالوا العين السّاهرة على الثّورة يرعونها ويحرسونها حتّى لا تسرق.
        شاركت بوقفات احتجاجيّة مع المعتصمين في ساحة الشّهداء بصفاقس وكنت أشعر بسعادة كبرى لأنّي أبلّغ صوتي وأساهم ولو بالقليل في مقاومة الظّلم.
        لم نعش الفرحة في تونس إلاّ في اليومين الأخيرين بعد إصرار المعتصمين في الكثير من المدن على إسقاط الحكومة السابقة وقد تحققت جلّ مطالبهم.
        وكذالك يحدث الأمر نفسه في مصر الشقيقة.
        وفي المقابل ثمّة من يهمّش جهد هؤلاء ونضالهم ويعتبرهم مفسدين في حين أنّهم هم الطّفيليّات.والمفارقة المؤلمة أنّ هؤلاء الذين رسمتهم بقولك"ألقوا قيظهم للنّهرفغادر مجراه تعفّفا" هم المنعّمون بالمقارنة إلى أبطال الثّورة الحقيقيين.الصّورة بديعة فالطّبيعة تتعفّف عن كلّ فعل همجيّ والذين يمارسونه ينتمون إلى الفئة المترفة لذلك لا يعيشون آلام المعتصمين وأحلامهم.لكن علينا أن لانظلم كلّ المترفين
        الواقعة التي رسمتها هنا بالكلمات حدثت بالطريقة نفسها في بلدي وكأنّ الفساد يرتوي من نفس النّبع وبطولة العرب الأحرار تتغذى من نفس المائدة.
        ألف تحيّة إكبار للمعتصمين.كم أجلّهم.
        تحيّاتي لقلمك المبدع
        دمت بخير
        لكن القاعدة عريضة أستاذة نادية !!
        سقط نعم النظام
        و لكن القاعدة تمتلئ بأذنابه و مريديه و زبانيته
        بالأمس سمعت عن اجتماع للحزب الساقط
        و بالامس تم حرق كنيسة بمعرفتهم و ليس كما أذاع المجلس العسكري


        كثيرون هم بعدد الدود الذى يحوم فوق جثة
        كثيرون .. و كل ما نطلب من الله العون والتأييد

        شكرا لك و لحديثك القيم
        و ليظل بو عزيزى هو مفجر الثورة
        و تظل تونس ملهمة الثورات فى عالمنا العربي !!

        تحيتي و تقديري
        sigpic

        تعليق

        • ربيع عقب الباب
          مستشار أدبي
          طائر النورس
          • 29-07-2008
          • 25792

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة إيمان الدرع مشاهدة المشاركة
          أماه
          لو تدرين كم نالت الأحلام مني
          كم على صخرة الوقت بكيت مهزوما
          و تحت سنابك الفاتحين
          أنفاس القادمين من بطن التهالك والمذلة
          يترنحون على وهج اللذة المستباة
          و أنا بضوء الفجر أفتح مغاليق سرور و حمدان وأمل
          علني أقضي حياء
          فتحط كف شردتها القلوب عن حزنها
          تلثم دمعتي بشفاه مزقتها الشقوق
          و الدركي يخوض أنهر تبرها و فضتها
          غيطان حنطتها و بيادر مجدها
          وعلى صوته تنام و تصحو المدن
          فألم أشواق النهار فى صدري
          ومن عيون النهر أرشها بحكمة الفصول !!


          أجل أستاذي ربيع :
          رصدتْ عين الزّمن ...، مشاهد لن تزولَ ..
          رسختْ في الوجدان ..في الأفئدة ..
          ستبقى تتصدّر كتب التاريخ هذي الاعتصمات في ساحة الميدان ..
          وستكون هي المرجع ، والشّاهد على حركات التحرّر والإرادة ...
          ماحدث ياربيعنا ...حرّك الفكر المشلول...
          أيقظ الإنسان الذي تحوّل مع الأيام إلى ظلّ نائمٍ في الكهف ..بفعل الفاسدين ..
          استفاقت الحواس كلّها على جميع الأصعدة ...
          وتصاعدتْ راية الكرامة ، والكبرياء ...
          الجميل في هذه الصّحوة استمرارها في استجلاء الأمور ..
          ويقظتها التامة لما يدور ، والإصرار على تحقيق المطالب حتى البند الأخير ..
          كم أحترم قلمك أستاذ ربيع ..؟؟!!! لأنه يعانق الوطن عندما يخطّ كلّ حرفٍ ...
          ومع أطيب أمنياتي ...تحيّاتي ...
          أتساءل أستاذة إيمان
          من الأسطورة ؟
          هم أم الثورة ؟
          ما بين الإثنين . . الفاعل و الفاعل .. لن أقول معفولا هذه المرة
          الفاعل كان الشباب .. شباب هذه الأيام الذين أثبتوا أنهم كانوا الأجراء و الأكثر إيمانا و بأسا
          و الفاعل كان هذا الزخم القوى و المدهش .. الثورة .. لا أفرق بينهما .. هم الثورة و الثورة هم

          ربما تنتابنا هواجس لا تنفض ، و لا تبتعد .. كل يوم هاجس بل أكثر خوفا من انطفاء أحد مصابيح الفرح
          بيد الأهل و الأخوة من بني الوطن .. بيد هؤلاء المضحوك عليهم دائما ، أو الذين يمارسون التغييب على أنفسهم ، فيسقطون فى لحظة و جيزة ، و ربما - لا قدر الله أطفأوا بعض العيون !!

          سرني حضورك هنا ، و هذه اللوحة التى رسمتها أنتِ !!

          تقديري و احترامي
          sigpic

          تعليق

          يعمل...
          X