نشيد المقاومة
قدرُ الشهيدِ الموتُ من أجل البقاءْ
أدِّ الشهادةَ من دمائكَ صادقاً
شرفُ الشهادةِ يقتضي صِدقَ الأداءْ
ردِّ الأمانةَ للترابِ ولا تَهبْ
فأمانةُ الأحرارِ دَينٌ من دماءْ
وارفضْ حلولَ الذلِّ رفضاً قاطعاً
ومفاوضاتٍ ما جنَتْ إلا الهباءْ
أججْ لهيبَ الجرحِ وابتلعِ الأسى
من ثورةِ الآلامِ ينبثقُ الرجاءْ
وأضِفْ إلى سِفرِ الخلودِ فضيلةً
قدرُ الخلودِ فضيلةٌ للأنبياءْ
سلّحْ أخاك من الحجارةِ وارميا
بحجارة السجيلِ أعداء السماءْ
حجرٌ بكفِّ الطفل أصدقُ لهجةً
من كل أشكالِ التفاوضِ بانحناءْ
يُضفي على علمِ البيانِ بلاغةً
ويُميِّزُ الإرهابَ عن معنى الفداءْ
يا ربُّ فاشهدْ كيف أعدَدْنا لهمْ
من قوّةِ الإيمانِ إرهاباً دواءْ
طفلٌ يواجهُ بالحجارةِ مدفعاً
والصدرُ يملأهُ الشموخُ من الإباءْ
هبّتْ فلسطينٌ لوقفةِ عِّزها
ودماؤها ممزوجةٌ بالكبرياءْ
واستعذبتْ سَكْبَ الدماءِ لنصرِها
والنصرُ نصرُ الله إن تأتوه جاءْ
يا من يخبئُ بالأصابعِ رأسَهُ
خلفَ الأصابعِ لا يفيدُ الإختباءْ
هذا مسيحيٌّ يعاهدُ مسلماً
بدم الفدا يتعاهدان على الوفاءْ
هذا صلاحُ الدين يربطُ خيلهُ
وعلى رُبى حطينَ قد رفَع اللواءْ
ويقود للتحريرِ جيشاً فاتحاً
يختارُ من نهْجِ الحسين الاقتداءْ
نهجُ الحسينِ سبيلُنا.. وولاؤنا
ألله يشهدُ أنَّه مَحْضُ الولاءْ
إنَّ الحسينَ إمامُ كل مناضلٍ
يأبى بأنصافِ الحلول الإكتفاءْ
إما يعودُ الحق كلاً كاملاً
أو دونه نُفنى إذا حَكمَ القضاءْ
كَرَمُ النفوسِ فضيلةٌ في شعبنا
بنفوسنا يومَ الفدا كان السخاءْ
لبيكِ يا قدسَ القداسة فاشهدي
في الشام شعبٌ يعربيُّ الانتماءْ
ورثَ الأمانةَ في الكفاحِ وصانها
ببسالةٍ تروي البطولةَ بالدماءْ
تعطي العروبةَ عزةً وكرامةً
وتُعلمُ الأحرارَ درساً بالوفاءْ
لبيكِ يا قدسَ القداسةِ واشمخي
في كل جيلٍ واستزيدينا عطاءْ
نعطيكِ ما ترجينَ منا أنفساً
وبكل نفسٍ نفحةٌ من كربلاءْ
ونجدِّدُ العهدَ المقدسَ إنما
إرهابُنا نهجٌ حُسينيُّ الفداءْ
يا خجلةَ الأعرابِ من تاريخهم
ماذا سيكتبُ في السجلاتِ الوِضاءْ
يُخفونَ نورَ الشمس خلفَ غبائهم
هل يعرفُ التاريخُ ما معنى الخفاءْ
من يُبلغُ الأعرابَ أن بنفطهم
ناراً ستحرق أرضهم وهم الشُّواءْ
من يُفهمُ الأعرابَ أن عدَّوهم
يسخو لهم ممّا لهمْ.. تبَّ الغباءْ
جهلُ الأعاربِ بالعروبةِ آفةٌ
وعروبةُ الأعرابِ سخطٌ.. بل بلاءْ
معنى العروبةِ أن تكونَ دماؤنا
فيضاً.. ومنبعُها شرايينُ الإباءْ
معنى العروبةِ أن نهبَّ لنصرنا
في القدسِ.. إن الله ينصرُ من يشاءْ
أوَيطلبونَ منَ العدوِّ معونةً..!؟
وهُمُ المعونةُ للعدوِّ على البقاءْ
يستنجدونَ عدوهم كي يُنصَروا
أيُّ انتصارٍ بعدما خسروا الإخاء..!؟
من يرتجي عونَ العدوِّ فأحمقٌ
يجْترُّ حُمقاً بعدما ابتلعَ الهراءْ
تعليق