المقامة النسناسية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • هشام البوزيدي
    أديب وكاتب
    • 07-03-2011
    • 391

    المقامة النسناسية


    المقامة النسناسية


    حَدَّثَنَا أَبُو النَّوَادِرِ السُّوسِيُّ قَالَ:

    مَرَّتْ عَلَيْنَا سَنَةٌ شَهْبَاء, لَمْ تُرَ فِيهَا قَزَعَةٌ فِي السَّمَاء, فَتَوَالَتِ الشُّهُورُ كَأَنّهَا أَعْوَام, وَالنَّاسُ تَشْتَهِي مَرْأَى الْغَمَام, تَتَجَلَّدُ بِالصَّبْرِ وَتَرُومُ السَّلْوَى, وَتَرْجُو بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ كَشْفَ الْبَلْوَى, وَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ أَظَلَّهُمُ الصَّيْف, وَدَلَّتْ عَلَى مَقْدَمِهِ رِيحُ الْهَيْف, وَكَانَ شَرَّ غَائِبٍ يُنْتَظَر, فَحَلَّ وَالأَرْضُ ظَمْآى وَالْبَشَر, وَسُرْعَانَ مَا اشْتَدَّتْ حَمَّارَةُ الْقَيْظ, فَكَادَتِ الْقُلُوبُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظ, وَغَدَتِ الشَّمْسُ كَأَنَّهَا نَجْمٌ مَارِدُ, فِي أَيَّامٍ طِوَالٍ عَزَّ فِيهَا الشَّرَابُ الْبَارِدُ, وَإِنْ تَسَلْ أَهْلَ مُرَّاكُشَ يَوْمَهَا مَا تَشْتَهُون, لَقَالُوا الْقَطْرَ وَالنَّدَى وَلْيَكُنْ مَا يَكُون. وَلَوَ أتَيْتَ الْمَدِينَةَ إِذذَّاكَ بِالنَّهَار, لَأَلْفَيْتَهَا قَفْرًا إِلَّا مِنَ الْجُدْجُدِ الصَّرَّار, أَمَّا النَّاسُ فَقَدْ لاَذُوا بِالدَّهَالِيزِ مِنَ الِحَرّ, يَتَرَقَّبُونَ الْعَشِيَّ لِيَنْجَلِيَ بَعْضُ مَا بِهِمْ مِنْ ضُرّ.

    وَكَانَ لِي جَارٌ مِنَ الأَخْيَار, يُكْنَى أَبَا الْمَوَاهِبِ, وَيَا حَبّذَا مِنْ جَار, فَكُنْتُ آتِيهِ فَيُؤَانِسُنِي وَأُؤَانِسُه, وَأُسَامِرُهُ فِي قَبْوٍ مَرْشُوشٍ وَأُجَالِسُهُ, فَأَرَانِي يَوْمًا آلَةً بَيْنَ التِّلْفَازِ وَالْكِتَاب, وَأَسْمَعَنِي أَمْرًا عُجَابًا وَحَدِيثًا يُسْتَطَاب, رَأَيْتُهُ يَنْقُرُ بِالْبَنَانِ أَزْرَاراً مَرْقُومَة, فَتَنْبَثِقُ أَحْرُفٌ وَتَصَاوِيرُ مَرْسُومَة, فَلَمَّا رَأَى عَجَبِي عَلَى مَلَامِحِي مُرْتَسِماً, قَالَ ادْنُ مِنِّي فَأَجْلَسَنِي إِلَيْهِ مُبْتَسِماً, وَقَالَ ذَا يَدْعُوهُ أَهْلُ الزَّمَانِ بِالْحَاسُوب, يَأْتِيكَ بِمَا فِي الأَرْضِ مِنْ مُصَوَّرٍ وَمَكْتُوب, وَيُبْحِرُ بِكَ دُونَمَا مَلَال, فِي عَوَالِمِ الْمَعَارِفِ دُونَمَا كَلَال, بَلَ يُدْنِيكَ مِنْ شَتَّى الْبِلَادِ وَالْقُرَى, فَإِذَا الْبَعِيدُ فَجْأَةً دَانٍ يُسْمَعُ وَيُرَى, سَأَلْتُهُ وَمَا الصَّوْتُ الَّذِي أَسْمَعُ؟ آيٌ تُتُلَى وَحَدِيثٌ يُرْفَعُ؟ قَالَ ذَاكَ شَيْخٌ وَقَفَ لِلتَّعْلِيمِ غُرْفَة, لِمَنْ شَاءَ أَنْ يَغْتَرِفَ مِنَ الْعِلْمِ الشَّرِيفِ غَرْفَة, فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا "بَالْتُوك"(1), بِهَا نَوَادِي كُلِّ نِحْلَةٍ وَمَذْهَبٍ مَسْلُوك, مَنْ شَاءَ ابْتَنَى لَهُ فِيهَا بَيْتاً بِلَا لَبِنٍ وَلَا تُرَاب, جُدْرَانُهَا أَرْقَامٌ وَبُنْيَانُهَا سَرَاب, فَقُلْتُ وَقَدْ ذَهَبَ بِيَ الْفُضَولُ كُلَّ مَذْهَبِ:عَجِبْتُ لِلْحَاسُوبِ يَحْمِلُكَ إِلَى تَبُوك, فَأَجَابَنِي ضَاحِكاً بَلْ هِيَ "بَالْتُوك"!, ثُمَّ عَالَجَ الْحَاسُوبَ لِلَّتوِّ بِالْأَنَامِلِ, فَتَبَدَّى مَا ثَمَّ مِنْ مَنَاِزلِ, فَإِذَا بِنَا نَجُولُ بَيْنَ أَهْلِ "بَالْتُوك", وَإِذَا خَلْقٌ يَلْغُو بِكُلِّ لِسَانٍ وَالْكَلَامَ يَلُوك, فَقُلْتُ هَذِهِ سُوقٌ لِلْكَلَامِ عَامِرَة, هَذِي عُكَاظُ تَدَاعَتْ إِلَيْهَا السَّامِرَة!

    ثُمَّ نَزَلْنَا ضَيْفاً عَلَى قَوْمٍ كِرَام, فَاسْتَأْنَسْنَا وَحَيَّيْنَاهُمْ فَرَدُّوا السَّلَام, فَقُلْتُ صَاحِ مَنْ ذَا الَّذِي أَرَاهُ يَجِي, مُتَبَخْتِراً فِي حُلَّةِ الِبَنَفْسَجِ؟ (2) قَالَ ذَا رَبُّ الدَّارِ أَيَا أَبَا النَّوَادِرِ, شَهْمُ الْخِصَالِ بَهْجَةُ النَّوَاظِرِ, تَرْنُو إِلَيْهِ الأَبْصَارُ دَائِماً, وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي حِينِهِ مُتُكُلِّماً, قُلْتُ لَكَأَنِّي بِهِ مَلِكٌ مُتَوَّجُ, فِي طَيْلَسَانٍ مِنْ دِيبَاجٍ يَتَوَهَّجُ, قُلْتُ فَمَنِ الْأُلَى قَدْ حَفُّوا حَوْلَهُ, إِنْ قَالَ أَصَاخُوا وَإِنْ أَمَرَ ابْتَدَرُوا أَمْرَهُ؟ فِي حُلَلٍ زُرْقٍ وَخُضْرٍ نُصَّعِ,(3) كَالزَّهْرِ فِي بُسْتَانٍ يَانِعِ؟ قَالَ أُولَئِكَ أَصْحَابُ السَّوَابِقِ, بِلَوْنِهِمْ تَمَيّزَوُا عَنْ كُلِّ لَاحِقِ. @قُلْتُ فَمَا بَالُ هَاتِيكَ الْعَمَائِمِ؟ قَالَ هِيَ لِلْوُزَرَاِء أُولِي الْمَكَارِمِ.@ (4) قُلْتُ أَكَادُ أَقْضِي عَجَباً كَمَا تَرَى, فَهَلْ كُلُّ بُيُوتُ "بَالْتُوكَ" عَلَى مَا أَرَى, أَهْلُ عِلْمٍ وَتُقًى وَأَدَبِ, آخِذُونَ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ بِسَبَبِ؟ قَالَ بَلْ فِيهَا مِنْ كُلِّ مَذْهَبٍ طَرَفُ, وَكُلُّ مَا يُحْمَدُ أَوْ يُذَمُّ أَوْ يُسْتَظْرَفُ, فَفِيهَا الْعُلُوجُ وَالْيَهُود, وَفِيهَا الْأَنَاسِي وَالْقُرُود, وَفِيهَا الضِّبَاعُ وَالضَّفَادِعُ!

    قُلْتُ وَمِنْ أَيْنَ لِلْقُرُودِ أَلْسُنٌ تَنْطِقُ؟ وَعَهْدِي بِالضَّفَاِدعِ أَنَّهَا تُنَقْنِقُ, قَالَ أَمَا إِنَّ الْقُرُودَ أَشْرَفُ, مِنْ قَوْمٍ عَلَيْهِمْ عَّمَّ قَرِيبٍ تَعَرَّف, إِنَّهُمُ الْخَرْقَى بَنُو نَسْنَاسِ, زَعَمُوا أَنَّ الْقُرُودَ أَصْلُ النَّاسِ, قُلْتُ ذَاكَ لاَ غَرْوَ وَحْيُ الشَّيْطَانِ, مَا لِقَوْلِهِمْ مِنْ أَصْلٍ ثَانِ, قَالَ صَدَقْتَ خَلِيلِي أَبَا النَّوَادِرِ, إِنَّهُ إِفْكُ الشَّيْطَانِ الْغَادِرِ, أَوْحَاهُ لِعِلْجٍ هَالِكٍ اسْمُهُ"دَارْوِينُ", اسْتَوَتْ لَدَيْهِ الِإنْسُ وَالْبَرَاذِينُ, فَكُلُّ مَا رَآهُ عَلَى الْأَرْضِ يَدِبُّ, مُتَخَلُّقٌ مَا صَوَّرَهُ الرَّبُّ, وَكُلُّ ذَا الْخَلْقِ إِنَّمَا تَطَوَّرَ, مِنْ مَادَّةٍ دَقِيقَةٍ لَيْسَتْ تُرَى, فَالدُّبُّ يَوْماً وَقَدْ أَعْيَاهُ, كَبَدُ الْغَابِ وَمَا أَلْفَاهُ, مِنْ كَدَرٍ وَشُحِّ الزَّادِ, تَفَكَّرَ فَاهْتَدَى لِلرَّشَادِ, فَقَالَ حَتَّامَ الْمُقَامُ بِأَرْضٍ يَبَابِ؟ بِئْسَ الْعَيْشُ عَيْشُ التُّرَابِ, إِنَّ الْفَتَى مَنْ أَمْسَى وَأَصْبَحَ حَازِماً, وَمَنْ فَارَقَ الْأَوْطَانَ عَزَّ وَارْتَدَّ سَالِماً, فَيَمَّمَ الدُّبُّ إِذذَّاكَ شَطْرَ الْيَمِّ, وَأَلْقَى عَنْهُ مَا بِهِ مِنْ غَمِّ, وَقَالَ هَذَا بَعْدَ الْغَابِ مَوْطِنِي, فَيَا بَحْرُ خُذْ مِنِّي وَ اعْطِنِي, فَأَخَذَ الْبَحْرُ مِنْهُ بَعْدَ حِينٍ الْقَوَائِمَ, وَأَعْطَاهُ فَضْلاً زَعَانِفَ فَانْسَلَّ عَائِماً, فَمَا إِنْ مَضَتِ السِّنُونَ, حَتَّى غَدَا الدُّبُّ اللَّبِيبُ نُوناً, فَاعْجَبْ لِعُقُولِ بَنِي نَسْنَاسِ, صَدَّقُوا الْمُحَالَ وَكَفَرُوا بِرَبِّ النَّاسِ!

    قُلْتُ أَفَثَمَّ مَنْ إِفْكَهُمْ يَرُدُّ؟ وَشَنِيعَ ضَلَالِهِمْ يَصُدُّ؟ قُلْتُ أُولَئِكَ أَهْلُ التَّفْرِيدِ, نَادِيهِمْ غُرْفَةُ التَّوْحِيدِ, فَقُلْتُ هَلُمَّ بِنَا عَسَانَا نَظْفَرُ, لَدَيْهِمْ بِلُقْيَا نَسْنَاسٍ يَظْهَرُ, فَدَخَلْنَا عَلَى الْقَوْمِ بِالْعَشِيِّ, مَجْلِسَهُمْ ذَا الْعَرْفِ الشَّذِيِّ, وَلَمْ يُكَدِّرْ صَفْوَهُ سِوَى مُلْحِدِ, خَصِيمٍ لَجُوجٍ مُعَانِدِ, يُكْنَى لَدَيْهِمْ أَبَا التَّجْرِيدِ (5), شَنَّ الْحَرْبَ عَلَى التَّوْحِيدِ, قَالَ هَلَّا أَذِنْتُمْ فِي سُؤَالِ: قَالَ الْمَلَا: نَعَمْ وَفِي السِّجَالِ, فَتَصَدَّرَ الرَّدِيُّ صَدْرَ الْمَجْلِسِ, كَالْهِرِّ يَحْكِي صَوْلَةَ الْبَهْنَسِ, فَقَالَ بِصَوْتٍ كَرِيهٍ مُنْكَرِ, يَنِمُّ عَنْ قَلْبٍ لِلْإِلَهِ مُنْكِرِ:
    هَلَّا أَجَبْتُمْ أَيَبْلُغُكُمْ كَلَامِي؟ لَكُمْ تَحِيَّاِتي وَسَلَامِي, وَلَكُمْ وَدِدْتُ أَنْ أُجِيبَ اسْمَعْ أَنْتَ, إِنَّ حِمَارِي أَنْدَى مِنْكَ صَوْتاً, فَبَادَرَ أَبُو التَّجْرِيدِ بِالسُّؤَالِ, وَبِمَا يُنْبِيكَ عَنِ الْخَبَالِ:
    أَمَا إِنَّ إِيمَانَكُمْ فِكْرَةٌ لَيْسَ إِلَّا, كَالشَّمْسِ مَرَّتْ وَخَلَّفَتْ ظِلَّا, فَهَلَّا أَيَّدْتُمْ إِيمَانَكُمْ بِبُرْهَانِ, مِنْ عَقْلٍ لَا مِنْ سُنَّةٍ وَلَا قُرْآنِ.

    فَانْبَرَى لَهُ مِنْ بَيْنِ الْخِلَّانِ أَسَدُ, فَقَالَ أَيَا مَهْلًا أَيُّهَا الْمُلْحِدُ, إِنْ كَانَ الْإِيمَانُ فِي زَعْمِكَ ظِلَّا, فَمَالِي لَا أَرَاهُ فِي الْوَرَى مُضْمَحِلَّا؟ بَلْ هُوَ كُلَّ يَوْمٍ فِي ازْدِيَادِ, وَاْلمَحْقُ مَآلُ أَهْلِ الْعِنَادِ, وَهَلِ الظِّلُّ إِلَّا لِشَيْءٍ ظَاِهِرِ؟ وَالْفَيْءُ كَالدَّلِيلِ لِلنَّاظِرِ, ثُمَّ هَبْ أَنَّ إِيمَانَنَا بِاللهِ فِكْرَة, فَهَلاَّ مَحَوْتَهَا عَنْكَ بِالْمَرَّة, فَلَا تَخْطُرُ لَكَ قَطُّ بِالْبَالِ, أَمْ أَنَّ ذَاكَ مِنْ أَمْحَلِ الْمُحَالِ؟ فَلَنْ يَسْتَقِيمَ لَكَ قَطُّ ذَا الْإِلْحَادُ, فَأَنْتَ عَبْدُ مَنْ وَحَّدَهُ الْعِبَادُ, فَمَالَكَ تُدَافِعُ الْإِيمَانَ, هَاتِ لِكُفْرِكَ بُرْهَاناً, وَحَدِّثْنَا عَنِ الْإِلْحَادِ, وَلَسْعِ الشَّكِّ وَاْلعِنَادِ, أَفِيهِ شَهْدُ نَحْلٍ يُجْتَنَى؟ أَوْ عَبِيرُ وَرْدٍ إِذَنْ فَيُقْتَنَى؟ فَرَدَّ أَبُو التَّجْرِيِد مُتَبَرِّماً يَتَهَرَّبُ, وَيَرُوغُ فِي كُلِّ صَوْبٍ كَمَا يَرُوغُ الَّثْعْلَبُ:
    لَيْسَ الْإِلْحَادُ دِيناً بَلْ فِكْراً رَزِيناَ, فَأَنَا بِالشَّكِّ أَحْيَا فَلَا أَرَى يَقِيناَ, إِلْحَادِي لَسْتُ عَنْهُ أَحَداً مُحَدِّثاَ, فَإِنِّي أَرَى الشَّكَّ أَصْلًا وَالْإِيمَانَ حَادِثاَ. فَقُلْتُ ذَا الشَّقِيُّ قَدْ شَارَفَ الْجُنُونَ, إِنْ جُنَّ فَذَاكَ أَوْ فَلْيَذُقِ الْمَنُونَ, حَتَّى يَرَى إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِي, زَوَالَ الشَّكِّ إِذْ يَسْقِيهِ السَّاقِي, شَرْبَةً تَغُصُّ لَهَا الْحُلُوقُ, إِذذَّاكَ غِبَّ كُفْرِهِ يَذُوقُ.
    وَمَاهِيَ إِلَّا جَوْلَةٌ أَوِ اثْنَتَانِ, حَتَّى بَدَتْ مِنَ الْعَدُوِّ السَّوْءَتَانِ, فَسَادُ الْعَقْلِ بَعْدَ ذَهَابِ الدِّينِ, عَجِبْتُ لِكِبْرِ مَنْ أَصْلُهُ مِنْ طِينِ, فَوَلَّى الْخَبِيثُ وَلَهُ ظُرَاطُ, مِثْلَ الشَّقِيِّ زَلَّ وَتَحْتَهُ الصِّرَاطُ, فَمَا رَأَيْتُ كَمِثْلِهَا مْن َغَراِئِب, مِنْ أَهْلِ الْجِدَالِ وَمِنْ عَجَائِبِ, وَلَئِنْ سَأَلْتَ أَيُّ ذَاكَ أَغْرَبُ, وَرُبَّمَا بِهِ الْأَمْثَالُ تُضْرَبُ, لَقُلْتُ إِنَّهُ مَرْأَى الْعُلُوجِ فِي الْعَمَائِمِ وَنُطْقُ بَنِي نَسْنَاسَ بِالْعَظَائِمِ.

    ---------------------------------

    (1) بالتوك: برنامج معروف للحوار الصوتي.
    (2) أصحاب الغرف الصوتية في برنامج البالتوك تظهر أسماؤهم باللون البنفسجي.
    (3) تظهر بعض الأسماء خضراء أو زرقاء مقابل مبلغ من المال يدفعه أصحابها.
    (4) @ هذا الرمز يظهر أمام أسماء مسيري الغرف تمييزا لهم, وقد تعارف المسلمون منهم على تسميته عمامة.
    (5) هذا ملحد مسفسط متفلسف, بل هو من كبار ملاحدة العالم الإلكتروني. ولكثرة ما يقول عن ربنا تعالى وتقدس "فكرة تجريدية في ذهن المؤمن" خلعت عليه هذه الكنية, فأسميته "أبا التجريد".

    التعديل الأخير تم بواسطة هشام البوزيدي; الساعة 20-05-2017, 18:23.

    [gdwl]اللهم احقن دماء إخواننا في سوريا وفي كل البلاد وأبدلهم من بعد خوفهم أمنا

    لا يحسن أن ينزل على أفضل رسول، أفضل كتاب بلسان مفضول, ومن لم يعقل عن الله تعالى:{‏بلسان عربي مبين} فلا عَقِل.(الزمخشري)
    قد لا توجد لغة سوى العربية, بهذا التناسق الأصيل بين الروح والكلمة والخط, كأنها جسد واحد. (جوته)
    [/gdwl]
  • نجيةيوسف
    أديب وكاتب
    • 27-10-2008
    • 2682

    #2
    أما وقد قمت هناك بواجب الترحيب بالوافد الجديد في ملتقى الأدباء والمبدعين العرب فإنني أرحب به هنا في ملتقى فنون النثر وقسم المقامة خاصة .

    وما أروع أن يكون هذا العود منك بعد رحلتك بين اللسانيات الأخرى إلى اللغة الأم وأن تكون عودتك بهذه السمة من الجمال والقوة .

    كانت مقامتك رائعة المعنى والمبنى عظيمة الهدف راقية اللغة جميلة التصوير .

    وليسمح لي رب الدار أستاذ توفيق أن أتعدى على صلاحياته وأقوم بتثبيتها تقديرا لهذا الحضور القوي في بدايات حضوره بيننا .

    تحياتي وكبير احترامي .

    دم بخير أبدا .
    التعديل الأخير تم بواسطة نجيةيوسف; الساعة 07-03-2011, 20:07.


    sigpic


    كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

    تعليق

    • هشام البوزيدي
      أديب وكاتب
      • 07-03-2011
      • 391

      #3
      أيتها الفاضلة,
      شكر الله لك حسن ضيافتك وكلماتك الطيبة.
      ومادمت قد ارتأيت تثبيت خربشتي على رأس هذه الصفحة, فربما يفتح هذا باب النقد, فأسمع رأي الفضلاء وتوجيههم, قبل أن آتيكم بنتف أخرى من نوادر أبي النوادر, إذ ما زال في جعبته الكثير الممتع

      [gdwl]اللهم احقن دماء إخواننا في سوريا وفي كل البلاد وأبدلهم من بعد خوفهم أمنا

      لا يحسن أن ينزل على أفضل رسول، أفضل كتاب بلسان مفضول, ومن لم يعقل عن الله تعالى:{‏بلسان عربي مبين} فلا عَقِل.(الزمخشري)
      قد لا توجد لغة سوى العربية, بهذا التناسق الأصيل بين الروح والكلمة والخط, كأنها جسد واحد. (جوته)
      [/gdwl]

      تعليق

      • نجيةيوسف
        أديب وكاتب
        • 27-10-2008
        • 2682

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة هشام البوزيدي مشاهدة المشاركة
        أيتها الفاضلة,
        شكر الله لك حسن ضيافتك وكلماتك الطيبة.
        ومادمت قد ارتأيت تثبيت خربشتي على رأس هذه الصفحة, فربما يفتح هذا باب النقد, فأسمع رأي الفضلاء وتوجيههم, قبل أن آتيكم بنتف أخرى من نوادر أبي النوادر, إذ ما زال في جعبته الكثير الممتع
        يا ألف أهلا بك وبنتفك ونوادرك مرة أخرى يا أبا النوادر .

        أما النقد فإنني أتركه لسيد الدار توفيقنا الكبير ، وإن كنت أخشى عليك صولته وجولته ههههههه

        وياخوفي دوائره عليّ أنا تدور ، لتدخلي بعمله وتثبيتي لما أسمياتها بخربشاتك .

        على كل أنت أكثِر من نتفك وخربشاتك ، وأمري إلى الله فسأتحمل هزبر المقامة وجولاته ، وإني لأراه قريبا إليك بقلم النقد قادم .

        هه

        تحياتي وكبير احترامي .


        sigpic


        كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

        تعليق

        • توفيق صغير
          أديب وكاتب
          • 20-07-2010
          • 756

          #5
          [gdwl]

          بسم الله الرحمن الرحيم
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          حللْتَ أهلاً في ذِي المقَام، يا منْ تشْتَركُ معَ "عيسَى" (*) في غزْلِ القوْل وفِي "هشَام" هههه

          (*) عيسى بن هشام : راوي بديع الزمان الهمذاني

          مقامتُكَ أخي بدَتْ منْ شَكلِهَا مُسْتَوْفَاة، راوِيهَا شَريكٌ مُسْتَقِلٌّ كمَا تُعْرَفُ الرُّوَاة. لُغَتُهَا نَظِيفَةٌ وتَلِيدَةٌ رُغْمَ القَليلِ منَ الهِنَات ... أمَّا البَطَلُ فتَوْظِيفُهُ دعَّمَ المقَامَة، حتى ولوْ لمْ يُبْدِ منَ الظُّرْفِ عَلاَمَة، لكنَّكَ أفْحَمْتَ أمْثَالَهُ بما يُوجِبُ الاسْتِقَامَة.

          من ناحيةِ المضمُونِ فالفِكرَةُ لهاَ أسَاس، وأعوذُ برَبِّ الفَلَقِ والنَّاس منْ شَرِّ هذِهِ الطِّينَة منَ "النسْنَاس" ... يُخَالِفُ فَقَطْ ليُعْرَف، ويُنَاكِفُ ليَقْرِف، ويدُسُّ رأسَهُ في كلِّ معْلَف. أرَاهُ مُكَلَّفًا بمهَامٍّ منْ لدُنِ شِرْذِمَةٍ منَ الحُكَّام، أرَادُوا إطْفَاءَ جَذْوَةَ الدِّينِ والقيَام، قوَّاةَ جَذْبٍ إلىَ الخَلْف بما جُبِلُوا علَيْهِ منَ الصَّلَف.

          سنَرَاكَ حَتْمًا رصِيدًا لناَ وبيْنَ ظَهْرَانينَا، فلاَ تبْخَلْ عليْنَا بدُرَركَ حينًا فَحِينَا ... ختامًا ألفُ تحيَّة، لِمُعَلِّمَتِنَا 'نجيَّة' وحسَنًا فَعَلَتْ بتثْبِيتِ هذِهِ الهديَّة.

          تحيَّاتي وبُسْتَانُ ورْدٍ أخِي هشَام.

          [/gdwl]
          [frame="11 98"][type=283243][align=center]لنعْضُدْ ضَادَنَا[/align][/type][/frame]

          تعليق

          • هشام البوزيدي
            أديب وكاتب
            • 07-03-2011
            • 391

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة توفيق صغير مشاهدة المشاركة
            [gdwl]

            بسم الله الرحمن الرحيم
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            حللْتَ أهلاً في ذِي المقَام، يا منْ تشْتَركُ معَ "عيسَى" (*) في غزْلِ القوْل وفِي "هشَام" هههه

            (*) عيسى بن هشام : راوي بديع الزمان الهمذاني

            مقامتُكَ أخي بدَتْ منْ شَكلِهَا مُسْتَوْفَاة، راوِيهَا شَريكٌ مُسْتَقِلٌّ كمَا تُعْرَفُ الرُّوَاة. لُغَتُهَا نَظِيفَةٌ وتَلِيدَةٌ رُغْمَ القَليلِ منَ الهِنَات ... أمَّا البَطَلُ فتَوْظِيفُهُ دعَّمَ المقَامَة، حتى ولوْ لمْ يُبْدِ منَ الظُّرْفِ عَلاَمَة، لكنَّكَ أفْحَمْتَ أمْثَالَهُ بما يُوجِبُ الاسْتِقَامَة.

            من ناحيةِ المضمُونِ فالفِكرَةُ لهاَ أسَاس، وأعوذُ برَبِّ الفَلَقِ والنَّاس منْ شَرِّ هذِهِ الطِّينَة منَ "النسْنَاس" ... يُخَالِفُ فَقَطْ ليُعْرَف، ويُنَاكِفُ ليَقْرِف، ويدُسُّ رأسَهُ في كلِّ معْلَف. أرَاهُ مُكَلَّفًا بمهَامٍّ منْ لدُنِ شِرْذِمَةٍ منَ الحُكَّام، أرَادُوا إطْفَاءَ جَذْوَةَ الدِّينِ والقيَام، قوَّاةَ جَذْبٍ إلىَ الخَلْف بما جُبِلُوا علَيْهِ منَ الصَّلَف.

            سنَرَاكَ حَتْمًا رصِيدًا لناَ وبيْنَ ظَهْرَانينَا، فلاَ تبْخَلْ عليْنَا بدُرَركَ حينًا فَحِينَا ... ختامًا ألفُ تحيَّة، لِمُعَلِّمَتِنَا 'نجيَّة' وحسَنًا فَعَلَتْ بتثْبِيتِ هذِهِ الهديَّة.

            تحيَّاتي وبُسْتَانُ ورْدٍ أخِي هشَام.

            [/gdwl]
            جزاك الله خيرا أستاذي توفيق,
            سررت بكلامك الطيب وليتك تدلني على الهنات..
            أما قلة ظرف البطل, فلعل سببه أني كتبت هذا النص وأنا بعيد العهد بمطالعة المقامات, فصغت ما ترون وفق ما علق بالذهن.. وأتوقع ممن هو أخبر مني بهذا الفن أن يذكرني بما يسد هذا الخلل..
            قلت في تعليقك:
            لكنَّكَ أفْحَمْتَ أمْثَالَهُ بما يُوجِبُ الاسْتِقَامَة.
            ولم أفهم المراد تماما.
            عندي بعض مغامرات أبي النوادر السوسي, أستأذنكم في نشرها بعد استيفاء الكلام عن باكورة مقاماته.

            [gdwl]اللهم احقن دماء إخواننا في سوريا وفي كل البلاد وأبدلهم من بعد خوفهم أمنا

            لا يحسن أن ينزل على أفضل رسول، أفضل كتاب بلسان مفضول, ومن لم يعقل عن الله تعالى:{‏بلسان عربي مبين} فلا عَقِل.(الزمخشري)
            قد لا توجد لغة سوى العربية, بهذا التناسق الأصيل بين الروح والكلمة والخط, كأنها جسد واحد. (جوته)
            [/gdwl]

            تعليق

            • توفيق صغير
              أديب وكاتب
              • 20-07-2010
              • 756

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة هشام البوزيدي مشاهدة المشاركة
              جزاك الله خيرا أستاذي توفيق,
              سررت بكلامك الطيب وليتك تدلني على الهنات..
              أما قلة ظرف البطل, فلعل سببه أني كتبت هذا النص وأنا بعيد العهد بمطالعة المقامات, فصغت ما ترون وفق ما علق بالذهن.. وأتوقع ممن هو أخبر مني بهذا الفن أن يذكرني بما يسد هذا الخلل..
              قلت في تعليقك: ولم أفهم المراد تماما.
              عندي بعض مغامرات أبي النوادر السوسي, أستأذنكم في نشرها بعد استيفاء الكلام عن باكورة مقاماته.


              بسم الله الرحمن الرحيم
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              أخي الفاضل وأستاذي : هشام البوزيدي

              أستميحك عذرا إذا كانت ملاحظتي عن الهنات قد خلفت في نفسك ولو نزرا من الإستياء، والله أشهد أني ما قصدت إلا المشاركة والشراكة في هذا العمل الراقي بما بدا لي نصحا وواجبا. وفي هذا الصدد أسوق ما يلي :
              --------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
              -
              ثُمَّ نَزَلْنَا ضَيْفاً (ضُيُوفًا)
              -
              إِنَّهُمُ الْخَرْقَى (الخُرْقُ)(المرجع السيوطي .. مثل أبْرَصٌ - برْصَاءُ - ج : بُرْصٌ)بَنُو نَسْنَاسِ,
              -
              فَكُلُّ مَا رَآهُ عَلَى الْأَرْضِ يَدِبُّ, مُتَخَلُّقٌ ؟؟ (لم أفهم الصياغة صراحة خاصة مع رفع اللام وتشديدها)مَا صَوَّرَهُ الرَّبُّ, وَكُلُّ ذَا الْخَلْقِ إِنَّمَا تَطَوَّرَ.
              --------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

              طبعا لعلك لاحظت أن 'جرأتي' على نصك مردُّها أني أسعى إلى البيان من قامة مثلك، وأهيب بك أخي أن تنثر عبقك كيفما شئت في هذا الركن إذ مثلك لا يطلب إذنا. فمرحبا بك سائسا لا مسوسا.

              أما قولي "لكنَّكَ أفْحَمْتَ أمْثَالَهُ بما يُوجِبُ الاسْتِقَامَة"فقد كان مجرد تعبير عن الإعجاب بالرد الذي أوردته على لسان "أسد من الخلان" إذ قال : "إِنْ كَانَ الْإِيمَانُ فِي زَعْمِكَ ظِلَّا, فَمَالِي لَا أَرَاهُ فِي الْوَرَى مُضْمَحِلَّا؟ بَلْ هُوَ كُلَّ يَوْمٍ فِي ازْدِيَادِ" وهذا اعتبرته انفراجة القص.

              ما أشهده أخي هو ورود قلم يحترف اللغة الراقية وليت ظروفك الخاصة تسمح لك أيضا بالتواصل معنا في الصالون الأدبي الصوتي يوميا كي نستزيد مما يبدو لديك.

              تحياتي وعد متى شئت.
              [frame="11 98"][type=283243][align=center]لنعْضُدْ ضَادَنَا[/align][/type][/frame]

              تعليق

              • هشام البوزيدي
                أديب وكاتب
                • 07-03-2011
                • 391

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة توفيق صغير مشاهدة المشاركة


                بسم الله الرحمن الرحيم
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                أخي الفاضل وأستاذي : هشام البوزيدي

                أستميحك عذرا إذا كانت ملاحظتي عن الهنات قد خلفت في نفسك ولو نزرا من الإستياء، والله أشهد أني ما قصدت إلا المشاركة والشراكة في هذا العمل الراقي بما بدا لي نصحا وواجبا. وفي هذا الصدد أسوق ما يلي :
                --------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
                -
                ثُمَّ نَزَلْنَا ضَيْفاً (ضُيُوفًا)
                -
                إِنَّهُمُ الْخَرْقَى (الخُرْقُ)(المرجع السيوطي .. مثل أبْرَصٌ - برْصَاءُ - ج : بُرْصٌ)بَنُو نَسْنَاسِ,
                -
                فَكُلُّ مَا رَآهُ عَلَى الْأَرْضِ يَدِبُّ, مُتَخَلُّقٌ ؟؟ (لم أفهم الصياغة صراحة خاصة مع رفع اللام وتشديدها)مَا صَوَّرَهُ الرَّبُّ, وَكُلُّ ذَا الْخَلْقِ إِنَّمَا تَطَوَّرَ.
                --------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

                طبعا لعلك لاحظت أن 'جرأتي' على نصك مردُّها أني أسعى إلى البيان من قامة مثلك، وأهيب بك أخي أن تنثر عبقك كيفما شئت في هذا الركن إذ مثلك لا يطلب إذنا. فمرحبا بك سائسا لا مسوسا.

                أما قولي "لكنَّكَ أفْحَمْتَ أمْثَالَهُ بما يُوجِبُ الاسْتِقَامَة"فقد كان مجرد تعبير عن الإعجاب بالرد الذي أوردته على لسان "أسد من الخلان" إذ قال : "إِنْ كَانَ الْإِيمَانُ فِي زَعْمِكَ ظِلَّا, فَمَالِي لَا أَرَاهُ فِي الْوَرَى مُضْمَحِلَّا؟ بَلْ هُوَ كُلَّ يَوْمٍ فِي ازْدِيَادِ" وهذا اعتبرته انفراجة القص.

                ما أشهده أخي هو ورود قلم يحترف اللغة الراقية وليت ظروفك الخاصة تسمح لك أيضا بالتواصل معنا في الصالون الأدبي الصوتي يوميا كي نستزيد مما يبدو لديك.

                تحياتي وعد متى شئت.
                الهنات هبات..
                فالعاقل يتعلم من خطئه ما لا يتعلمه من صوابه..

                وأنا ما جئتكم إلا لهذا كما ذكرت في نادي الأعضاء..
                ولو زدت جرأة على خربشاتي فسأكون لك شاكرا فليست لحروفي قامة إن شذت عن العربية..

                أثبت كلمة "ضيف" عمدا لأنها ترد للمفرد وللجمع فيما أعلم, كما جاء في القرآن: (هؤلاء ضيفي فلا تفضحون)
                وفي لسان العرب:
                [والضَّيْفُ المُضَيَّفُ يكون للواحد والجمع كعدلٍ وخَصْمٍ.
                وفي التنزيل العزيز: هل أتاك حديثُ ضَيْفِ إبراهيمَ المُكْرَمِينَ، وفيه: هؤلاء ضَيْفي فلا تَفْضَحُونِ؛ على أَن ضيفاً قد يجوز أَن يكون ههنا جمع ضائف الذي هو النازل، فيكون من باب زَوْرٍ وصَوْمٍ، فافهم، وقد يكسَّر فيقال أَضْيافٌ وضُيُوفٌ وضِيفانٌ.]


                أما قولي: متخلِّقٌ فهو وهم: فالتخلق هو تكلف الخُلق, ولم أجد شيئا يصلح في هذا الموضع إلا كلمة "متطوِّر" فأثبتها لمناسبتها.
                وقولي: "الخرقى" خطأ بين وليس هنة , وقد أثبت بدله: "الحمقى"..

                ولا مانع عندي إن شاء الله من الحضور في النادي الأدبي الصوتي بل أتشرف بذلك مستفيدا ومستمعا.

                بارك الله فيكم.

                [gdwl]اللهم احقن دماء إخواننا في سوريا وفي كل البلاد وأبدلهم من بعد خوفهم أمنا

                لا يحسن أن ينزل على أفضل رسول، أفضل كتاب بلسان مفضول, ومن لم يعقل عن الله تعالى:{‏بلسان عربي مبين} فلا عَقِل.(الزمخشري)
                قد لا توجد لغة سوى العربية, بهذا التناسق الأصيل بين الروح والكلمة والخط, كأنها جسد واحد. (جوته)
                [/gdwl]

                تعليق

                • توفيق صغير
                  أديب وكاتب
                  • 20-07-2010
                  • 756

                  #9
                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  الأخُ الكريمُ : هشام

                  لرَدِّكَ فعْلُ البيَانِ علىَ شَعْثِ ما حُصِّلَ في صُدُورنا، وإنيِّ ههُنا أدِينُ لكَ بالتَّتَلْمُذِ. ما تخْتَزنُهُ رُفُوفِ مَعْرِفَتِكَ وانْفِتاحِهَا علىَ أمهَاتِ الأسَانِيدِ ومَعِينُ اللغةِ العربيَّةِ يُنْبؤُنا بخيْرٍ عمِيمٍ، كما أناشِدُكَ أنْ تتَكَرَّمَ وتقِفَ علىَ مَا كتبْتُ شَخْصِيًّا منْ مقامَاتٍ لتُهْدِيَنِي عيُوبِي وسَأكُونُ لكَ شَاكِرًا.

                  حتْمًا سيَكُونُ لنَا لقَاءَاتٍ عدِيدَةٍ أرَاهَا مُثْمِرَةٍ بحوْلِ اللهِ. تحيَّاتي وودِّي.
                  [frame="11 98"][type=283243][align=center]لنعْضُدْ ضَادَنَا[/align][/type][/frame]

                  تعليق

                  يعمل...
                  X