كلما أفاق النسيانُ وبسط ظلّه واسترخى على بقية الروح ,انتحيتُ هناك وحيدةً يشعلني الحنينُ وتبرقُ في راحتي أحلامُ
الطفولة المصبوغةِ بعبير الذكرى, تراودُ غيومُ الضبابِ ربوعَ النفسِ وتجوبُ فضاءها الرحبَ موجاتُ الصقيع
الطفولة المصبوغةِ بعبير الذكرى, تراودُ غيومُ الضبابِ ربوعَ النفسِ وتجوبُ فضاءها الرحبَ موجاتُ الصقيع
تهيجُ بيَ الذكرى يا أمي, ويحملني الحنينُ على جناحيه طفلةً من أملٍ وحلم تورقُ في عينيه المودة إلى حكايات
تفيضُ فرحاً وحبورًا وحياة.. طفلةً تتناثر على شفتيها الحروفُ كأنها الأزاهير التي تفتّحت للتو في مروج متعطّشة
لقطرات الندى,ومفاتن همسات الصباح الحالمة ...
تفيضُ فرحاً وحبورًا وحياة.. طفلةً تتناثر على شفتيها الحروفُ كأنها الأزاهير التي تفتّحت للتو في مروج متعطّشة
لقطرات الندى,ومفاتن همسات الصباح الحالمة ...
طفلة من حب تناجي الشمس وتنتشي بزقزقاتِ العصافير, تنشدُ اللقاء الموعود في دفء الكلمات وعبق رفيف أجنحة
الشوق المصفّقة في صباحٍ جميل.
الشوق المصفّقة في صباحٍ جميل.
ترفرفُ روحي هامسةً لأغصان الزيزفون تستظلُّ بظلها وتتراقصُ الحروف هناك تحتسي شذى الأمنيات.
تراني أرتع بين عينيك أنشد دفئاً يغطيني...حلماً يراودني ...فتزينين مستقبلي و تكتبينه بالغناء والأهازيج.
أضع رأسي على ركبتيك و أحلّقُ بين ثنايا هذا الكون البديع...و تتحسسين شعري بحنان و تسطرين لي الطريق...
كنت لا أفقهُ ما معنى أن يسلبَ الطفل من طفولته...و المرء من وطنه...و الحبلى من جنينها...فقد كنت أعيش حباً
سرمديا تعبقه رائحة عطرك الرباني...و رقة يديك المخضبة بحناء حمراء ...أرفعها ...أشتمّها..أقبلها و أخبئها عندي
هنيهة...أحتمي بها من صقيع آتٍ...من فجر سينتحر على مرور الأيام...من نهار يتهيأ للأفول...
سرمديا تعبقه رائحة عطرك الرباني...و رقة يديك المخضبة بحناء حمراء ...أرفعها ...أشتمّها..أقبلها و أخبئها عندي
هنيهة...أحتمي بها من صقيع آتٍ...من فجر سينتحر على مرور الأيام...من نهار يتهيأ للأفول...
آه يا أمي! كم أفتقدك...
استفقت من غفوتي تلك على صوت زغاريد في الحي...آه نسيتُ أن أزفَّ لك خبرَ انتفاضتنا يا أمي...
آه لو تدرين كم كان عظيما شبابنا يا أمي! خرج بالملايين ينادي بحرية كانت تنقصنا...بكرامة كنا نحتاجها يا أمي ...
و سيف أتذكرينه؟ سيف الذي كنتِ دائماً تفتخرين به...لم أدرِ أنه كان يحمل بركانا من غضب في داخله... خرج
يهتف عالياً أن يسقط الطغاة لتعيش تونسُ, ويعيش شعبُها الذي أذاقوه كؤوس المرارة...كان الرصاص يلاحقُ سيفاً
ابني, ولكنّه لا ولم يأبه به, ولا بألئك الذين فتحوا فوّهاتِ بنادقهم يستهدفون كلّ شيء, كان يهتف عاليا و يتأجج
البركان فيه, تصوري أمّاه, لقد انتصرنا وحلّقت أحلامنا في ربوع الخضراء بيارق من أمل في المستقبل الموعود,...
و سيف أتذكرينه؟ سيف الذي كنتِ دائماً تفتخرين به...لم أدرِ أنه كان يحمل بركانا من غضب في داخله... خرج
يهتف عالياً أن يسقط الطغاة لتعيش تونسُ, ويعيش شعبُها الذي أذاقوه كؤوس المرارة...كان الرصاص يلاحقُ سيفاً
ابني, ولكنّه لا ولم يأبه به, ولا بألئك الذين فتحوا فوّهاتِ بنادقهم يستهدفون كلّ شيء, كان يهتف عاليا و يتأجج
البركان فيه, تصوري أمّاه, لقد انتصرنا وحلّقت أحلامنا في ربوع الخضراء بيارق من أمل في المستقبل الموعود,...
آه يا أمي, أصبحت كلمة تونس تحمل في طياتها الأمل و العزة و الكرامة.
كم كنت أحتاجك لتضميني و أبكي و نهتف سويا أن طوبى لك يا تونس ...طوبي لشعبك العظيم...
أحبك أمي و أحتاج رأسي على ركبتيك...
تعليق