بذلة الرئيس !! / ربيع عقب الباب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    بذلة الرئيس !! / ربيع عقب الباب

    حين كان سعد يصل إلى ذيل صفحة الجريدة التي ألقى بها أحد المارة أمام عشته ، فى قرف و ضيق ، فى ذاك المساء ، كانت أعداد ضخمة من النازحين من ليبيا تتحرك أمامه على شاشة التليفزيون ، بعضهم يبكي ، و يتحسر على خمس سنين قضاها ، بعيدا عن أولاده ، و بلدته ، وزوجه
    و البعض الآخر يسجد على تراب الوطن ، وهو يتمزق ، و يئن ، و ينظر صوب الشاشة ربما للتصوير ، و تطير رسالة إلى ذويه بوصوله سالما .

    بمجرد قراءة الجملة ألأولى فى العمود ، كان يأكل الكلمات ، ووجهه يزداد مع كل سطر امتقاعا ، و هو لا يصدق ما يقرأ ، فيعاود القراءة
    ليجد نفس الكلمات ، هى هى ، لم تتغير ، لم يختل نظره فى الدوران معها ، فيبتلع ريقه غير مصدق ، ثم يعلو صوته مناديا ولده مجيد ، الذى أقبل مترنحا ، وهو مستسلم لغفوة آنية : خذ اقرأ هذه .. خذ .. ".
    تهالك مجيد ، وحط بجانبه : اقرأ جورنال يا أبي .. لم أتعلم هذا !!".
    زغدة فى جنبه بغيظ :" ستقرأ .. هيا لا تناكفني .. خذ ".

    تأتأ مجيد ، أكل بعض الحروف ، وربما الكلمات ، لكنها وصلت بنفس المعنى . و حين كان يلقي بالجريدة ، ويزحف هربا ، لم يكن سعد فى موضعه ، بله كان هناك ، يلف و يدور حول صهريج المدينة : يعنى لو اشترى كل سنة بذلة ، لأصبح عنده ثلاثين ، أى بمعدل ثلاثين بيتا أو ربما أكثر ، هذا لو افترضنا أن البيت بمقدار ست و تسعين ألفا .. لا .. لا علينا أن نضرب فى اثنتين ، فيصبح الرئيس مالكا لستين بيتا ، يضعها فى دولاب ملابسه أو جناحه ".

    يلف و يدور ، ثم يبدأ بتسلق الصهريج ببطء :" ستون عائلة مشردة فى علب الصفيح ، كل عائلة على الأقل أربعة أفراد .. أربعة آدميين بلا ماض ، و لا حاضر ، و لا مستقبل ".
    أصبح على قمة الصهريج ، ذاك القلب الذى يضخ المدينة ، يغذيها بالرى .
    نال منه غثيان ، تقايأ ، غرق وجهه فى دموع ، و عرق غزير ، ترنح ، حط طائره مهيضا :" أى فى الوقت الذى عجزت فيه عن دفع رسوم المدرسة الحكومي لمجيد كان الرئيس المخلوع يدفع ست و تسعين ألف جنيه لتلك الشركة فى أوربا ثمنا لبذلة قد يرتديها مرة ، ثم يلقى بها للنار أو للعفن ".
    قهقه بلا توقف ، حتى سمع صوته فى كل الميدان ، بل هناك فى علب الصفيح المجاورة للمقابر ، ثم رقص كابرع راقص عرفته البلاد ، و حين ارتفعت الأصوات تناديه بالتوقف ، و النزول فورا اختفى .. اختفى تماما
    كأنه ما كان سوى شبح أو عفريت ، فانسحب الناس عائدين إلى دورهم ، و البائعون إلى بضاعتهم ، و هم يلطمون الكفوف ، و يضحكون على غفلتهم !

    فى الصباح كان سعد ببسمة لم تمر بثغره يوما ، معلقا على مشنقة ، تتدلى من أعلى الصهريج ، مخلفا جملة هناك خفتت حروفها ، ولم تنل ما تستحق من اهتمام :" لأجل بذلة الرئيس مت لثلاثين سنة فى علبة من الصفيح البارد !! ".
    sigpic
  • بسمة الصيادي
    مشرفة ملتقى القصة
    • 09-02-2010
    • 3185

    #2
    نعم مات ثلاثين سنة من أجل بذلة رئيس .....!
    هو وغيره من الذين كانت بذلة الرئيس أهم منهم بكثير
    وأهم من مسكنهم ودفئهم وحياتهم ...... !
    إنه الظلم سيدي، الظلم بأبشع صوره
    الرئيس نسي أنه مجرد كائن بشري تترتب عليه واجبات اتجاه شعبه
    بل ظن نفسه أنه يساوي آلاف منهم بل ملايين .. سرقهم، سلبهم حقوقهم، وباعهم مقابل ثياب وعطور و..!


    أستاذي العزيز
    مؤلمة هذه القصة حقا بل فاقت حدود الوجع لدرجة أنها دفعت ذلك الرجل إلى الرقص بجنون،
    مثل زوربا وفي النهاية قال كلمته الأخيرة مبتسما ... ابتسامة تحمل في ثناياها الكثير ..!
    كنت رائعا هنا وأكثر
    في انتظار ..هدية من السماء!!

    تعليق

    • آسيا رحاحليه
      أديب وكاتب
      • 08-09-2009
      • 7182

      #3
      بذلة الرئيس , و حذاء الرئيس و حلاّق الرئيس و عطر الرئيس و حتى كلب الرئيس..
      كلهم أهم من الشعب و أبناء الشعب..
      أعجبني جدا سطر النهاية.. كان ميتا المسكين مثل الآلاف غيره و الآن فقط هو حيّ .
      عندما يصبح الموت حياة ..تلك هي المأساة حقا.
      شكرا على النص أستاذ ربيع.
      تحيتي و تقديري.
      يظن الناس بي خيرا و إنّي
      لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة بسمة الصيادي مشاهدة المشاركة
        نعم مات ثلاثين سنة من أجل بذلة رئيس .....!
        هو وغيره من الذين كانت بذلة الرئيس أهم منهم بكثير
        وأهم من مسكنهم ودفئهم وحياتهم ...... !
        إنه الظلم سيدي، الظلم بأبشع صوره
        الرئيس نسي أنه مجرد كائن بشري تترتب عليه واجبات اتجاه شعبه
        بل ظن نفسه أنه يساوي آلاف منهم بل ملايين .. سرقهم، سلبهم حقوقهم، وباعهم مقابل ثياب وعطور و..!


        أستاذي العزيز
        مؤلمة هذه القصة حقا بل فاقت حدود الوجع لدرجة أنها دفعت ذلك الرجل إلى الرقص بجنون،
        مثل زوربا وفي النهاية قال كلمته الأخيرة مبتسما ... ابتسامة تحمل في ثناياها الكثير ..!
        كنت رائعا هنا وأكثر
        الواقع أشد إيلاما
        الواقع منسوج من دم و دموع و فقر و عرى و إهانة و إهدار لكرامة الإنسان
        الواقع و إن حاولت المقاربة أشد قسوة

        لم أقصد أن أسوق ألما و قسوة ، و لكن هى محاولة للكشف
        عن البطولات الرهيبة للرئيس غير المؤسف على عمره
        التى قدمها للشعب المصري طيلة ثلاثين عاما ، و لن أنفض
        عنها حتى أتوجه على قائمة الأبالسة الكبار جدا !!

        احترامي و تقديري
        sigpic

        تعليق

        • محمد فطومي
          رئيس ملتقى فرعي
          • 05-06-2010
          • 2433

          #5
          المعادلة مريعة و قاضية و أكبر بكثير من مجرّد التّنظير أو لطم الوجه أو ضرب كفّ بكفّ بقيّة العمر..حذار فنحن إزاء الشّعب ،و روح الأرض لا تلغو كثيرا كدأب النّخب..الإعجاز قاهر و القهر أشدّ فتكا من العراء..اكتشاف كالورم يصيب الحواسّ و المدارك بشلل دائم تستحيل معه العودة إلى الحياة وسط علبة صفيح ،و أمثال سعد ممّن يجب أن تظلّ الحقيقة محجوبة عنهم ضمانا لحياتهم كثيرون لكنّ سنّة التّعبير تقضي بأن يلخّص واحد منهم فقط ما جرى على جسده.

          تدهشني الفروع التي تصنعها للمأساة أستاذي الغالي ربيع.
          محبّتي لك.
          مدوّنة

          فلكُ القصّة القصيرة

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
            بذلة الرئيس , و حذاء الرئيس و حلاّق الرئيس و عطر الرئيس و حتى كلب الرئيس..
            كلهم أهم من الشعب و أبناء الشعب..
            أعجبني جدا سطر النهاية.. كان ميتا المسكين مثل الآلاف غيره و الآن فقط هو حيّ .
            عندما يصبح الموت حياة ..تلك هي المأساة حقا.
            شكرا على النص أستاذ ربيع.
            تحيتي و تقديري.
            أشكرك أستاذة آسيا على المرور الجميل
            نعم أستاذة .. اليوم فى الموت حياة
            ومن الموت توهب الحياة
            دم الشهيد و آلاف الجرحى هو من صنع اليوم .. هو من أجج الثورة ، و أعطاها لون الاكتمال !!\

            تحيتي و تقديري
            sigpic

            تعليق

            • روان عبد الكريم
              أديب وكاتب
              • 21-03-2010
              • 185

              #7
              سعد كان أجدر ان يسمى اسما اخر فى عصر الابليس الاكبر, من اقتات على احلامنا وعرقنا ورزقنا من ادخل المخدرات والديون حتى اصب الشعب اما سجيناً او مهدد بالسجن

              واه من الابالسة الثلاث , انتظر ان نحكم عليهم فى ميدان التحرير رمياً بالاحذية القديمة وهى ميتة يستحقونها

              انا قابلت الوف من سعد منذ عامين فى قرية اسمها ابو صير على اطراف المعادى يومها قلت لمرافقتى انتظروا الثورة فضحكت
              لكنى يومها لم ادرك حجم الابالسة الكبار وحقدهم وفجرهم العظيم واتساءل هل لدينا فى القانون تهمة الخيانة العظمى؟

              تعليق

              • فاطمة يوسف عبد الرحيم
                أديب وكاتب
                • 03-02-2011
                • 413

                #8
                الأستاذ ربيع
                النص يحكي وجع المواطن المغلوب على أمره بأسلوب مؤثر ومؤلم ، ما رأيك لو كُتبت معاناة المواطن العربي على اتساع خارطة الوطن العربي لكان سيلا من الجراح النازفة التي لا تجف ،ما لنا إلا أن نقول يا الله على الظالم أيّا كان
                فاطمة

                تعليق

                • ربيع عقب الباب
                  مستشار أدبي
                  طائر النورس
                  • 29-07-2008
                  • 25792

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد فطومي مشاهدة المشاركة
                  المعادلة مريعة و قاضية و أكبر بكثير من مجرّد التّنظير أو لطم الوجه أو ضرب كفّ بكفّ بقيّة العمر..حذار فنحن إزاء الشّعب ،و روح الأرض لا تلغو كثيرا كدأب النّخب..الإعجاز قاهر و القهر أشدّ فتكا من العراء..اكتشاف كالورم يصيب الحواسّ و المدارك بشلل دائم تستحيل معه العودة إلى الحياة وسط علبة صفيح ،و أمثال سعد ممّن يجب أن تظلّ الحقيقة محجوبة عنهم ضمانا لحياتهم كثيرون لكنّ سنّة التّعبير تقضي بأن يلخّص واحد منهم فقط ما جرى على جسده.

                  تدهشني الفروع التي تصنعها للمأساة أستاذي الغالي ربيع.
                  محبّتي لك.
                  صدقت عزيزي
                  المعادلة مريعة و قاضية
                  و لا تعليق على حديثك الذى جاء فى صلب الحالة !!

                  محبتي
                  sigpic

                  تعليق

                  • ربيع عقب الباب
                    مستشار أدبي
                    طائر النورس
                    • 29-07-2008
                    • 25792

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة روان عبد الكريم مشاهدة المشاركة
                    سعد كان أجدر ان يسمى اسما اخر فى عصر الابليس الاكبر, من اقتات على احلامنا وعرقنا ورزقنا من ادخل المخدرات والديون حتى اصب الشعب اما سجيناً او مهدد بالسجن

                    واه من الابالسة الثلاث , انتظر ان نحكم عليهم فى ميدان التحرير رمياً بالاحذية القديمة وهى ميتة يستحقونها

                    انا قابلت الوف من سعد منذ عامين فى قرية اسمها ابو صير على اطراف المعادى يومها قلت لمرافقتى انتظروا الثورة فضحكت
                    لكنى يومها لم ادرك حجم الابالسة الكبار وحقدهم وفجرهم العظيم واتساءل هل لدينا فى القانون تهمة الخيانة العظمى؟

                    هنيئا لكم ولنا جميعا بالثورة
                    و هنيئا لى بقراءتك أيتها المنتمية إلى مصريتك و عربيتك
                    أشكر الظروف التى جمعتنا هنا بالملتقى
                    و ربما قريبا نلتقى بالقاهرة و كتابك الاول

                    شكرا لك

                    تقديري و احترامى
                    sigpic

                    تعليق

                    • ربيع عقب الباب
                      مستشار أدبي
                      طائر النورس
                      • 29-07-2008
                      • 25792

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة فاطمة يوسف عبد الرحيم مشاهدة المشاركة
                      الأستاذ ربيع
                      النص يحكي وجع المواطن المغلوب على أمره بأسلوب مؤثر ومؤلم ، ما رأيك لو كُتبت معاناة المواطن العربي على اتساع خارطة الوطن العربي لكان سيلا من الجراح النازفة التي لا تجف ،ما لنا إلا أن نقول يا الله على الظالم أيّا كان
                      فاطمة
                      نعم يا الله على الظالم أينا كان هذا الظالم
                      وهو يمتد فى كل بقاع المعمورة
                      حتى تلك البلدان الميسورة الحال
                      و ما يطلق عليها العالم المتمدن
                      لكن دولة الظلم ساعة مهما طال وقتها
                      و دولة الحق باقية حتى قيام الساعة لأنها احدى علامات القيامة !!

                      شكرا كبيرا على مرورك أستاذة

                      تقديري و احترامي
                      sigpic

                      تعليق

                      • د.نجلاء نصير
                        رئيس تحرير صحيفة مواجهات
                        • 16-07-2010
                        • 4931

                        #12
                        أستاذي الفاضل:ربيع
                        هل مات الشعب داخل العلب الصفيح فقط في عهد الرئيس الظالم
                        الذي لم يلتفت للشعب الطيب الذي أفقره سيادة الرئيس الظالم عن عمد ياسيدي
                        هل نظر إليهم أو فكر يوما في زيارتهم ورفع المعاناة عنهم ...
                        مجرد نشر خبر عن ثمن بدلة الرئيس أصاب الناس بالغثيان والهلاووس
                        فكيف حالهم بعدما علموا أن ثروات مصر كلها في أيدي هؤلاء اللصوص
                        الذين سرقوا قوت وعمر بل وأحلام البسطاء
                        قصة موجعة سيدي وما أكثر وجعات هذا الشعب الطيب المسكين
                        دمت راقيا
                        تقبل تحياتي
                        التعديل الأخير تم بواسطة د.نجلاء نصير; الساعة 12-03-2011, 08:33.
                        sigpic

                        تعليق

                        • امال حسين
                          أديب وكاتب
                          • 11-10-2010
                          • 13

                          #13
                          الأستاذ المحترم /ربيع عقب الباب


                          كيف لك أن تقول هذا على لسان بطلك الجاحد سعد الذى سُمح له باسم سعد حتى يكون له نصيب من أسمه ...ولكنه جحد هذه المنة والنعمة والعطاء الذى لا يقارن ...ثم ...ثم ينظر لبذلة الرئيس ؟؟ إنه بالفعل مجنون ناكر لجميل اليد التى إمتدت وأعطته الإذن بالرحيل لدولة أخرى ...ليجلب المال ويحقق أحلامه

                          (ياللهول ...أحلامه ؟؟)

                          هل يحلم أيضاً ؟؟

                          إنه بالفعل منفلت الجحود ...ألم يتذكر أنه سُمح له أن يضع قدميه الحافية المشققة القذرة على وجه أرض الوطن المبارك النظيف الشريف العادل... فكان يجب أن يكون مسرور ويشعر بالجمال والعز وأنه من صفوت البشر ...ولكن جاء هنا وحكى أنه سكن فى بيت من الصفيح ،وقارن سنين عمره البائدة فى الغربة بثمن بدلة الرئيس ثم شنق نفسه على جانب الصهريج ...

                          وأسفاااااااااه ....

                          على بدلة الرئيس التى قل قيمتها عند تداول اسمها الفاخر على ألسنة الرعاع من المواطنين والمغتربين والموظفين والعاطلين الحرافيش الحالمين بمنزل يلملم أجسادهم ويستر عوراتهم من قيظ الصيف وبرد الشتاء...كان من المفروض أن يطلق عليهم رجاله وكلابه يسلسلون ويقيدون ويخنقون الحلم داخل قلوبهم حتى لا ينطلق ويخرج للنور .
                          أستاذ ربيع مع كل الاحترام ...أنت مخطئ بالمقارنة ويجب إجراء محاكمتك محاكمة عادلة ...وربما تأخذ حكم أبدي أو شنق لتجرأك على بدلة الرئيس .

                          أنك بعد هذا لن تعود لفراءة تلك العبارة وترددها داخل نفسك بعد اليوم

                          ألا وهى

                          قيل ليوسف (ع):

                          مالك تجوع وأنت على خزائن الأرض؟

                          أجاب: أخاف أن أشبع فأنسى الجائعين

                          كل احترامى وتدعيم الحكم عليكم
                          التعديل الأخير تم بواسطة امال حسين; الساعة 12-03-2011, 09:32.

                          تعليق

                          • ربيع عقب الباب
                            مستشار أدبي
                            طائر النورس
                            • 29-07-2008
                            • 25792

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء نصير مشاهدة المشاركة
                            أستاذي الفاضل:ربيع
                            هل مات الشعب داخل العلب الصفيح فقط في عهد الرئيس الظالم
                            الذي لم يلتفت للشعب الطيب الذي أفقره سيادة الرئيس الظالم عن عمد ياسيدي
                            هل نظر إليهم أو فكر يوما في زيارتهم ورفع المعاناة عنهم ...
                            مجرد نشر خبر عن ثمن بدلة الرئيس أصاب الناس بالغثيان والهلاووس
                            فكيف حالهم بعدما علموا أن ثروات مصر كلها في أيدي هؤلاء اللصوص
                            الذين سرقوا قوت وعمر بل وأحلام البسطاء
                            قصة موجعة سيدي وما أكثر وجعات هذا الشعب الطيب المسكين
                            دمت راقيا
                            تقبل تحياتي
                            وكم من مضحكات أستاذة حد البكاء والموت
                            شرفت بقراءتك لهذه
                            أهلا بلونك الأخضر دائما وروحك اليانعة

                            تقديري و احترامي
                            sigpic

                            تعليق

                            • ربيع عقب الباب
                              مستشار أدبي
                              طائر النورس
                              • 29-07-2008
                              • 25792

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة امال حسين مشاهدة المشاركة
                              الأستاذ المحترم /ربيع عقب الباب



                              كيف لك أن تقول هذا على لسان بطلك الجاحد سعد الذى سُمح له باسم سعد حتى يكون له نصيب من أسمه ...ولكنه جحد هذه المنة والنعمة والعطاء الذى لا يقارن ...ثم ...ثم ينظر لبذلة الرئيس ؟؟ إنه بالفعل مجنون ناكر لجميل اليد التى إمتدت وأعطته الإذن بالرحيل لدولة أخرى ...ليجلب المال ويحقق أحلامه

                              (ياللهول ...أحلامه ؟؟)

                              هل يحلم أيضاً ؟؟

                              إنه بالفعل منفلت الجحود ...ألم يتذكر أنه سُمح له أن يضع قدميه الحافية المشققة القذرة على وجه أرض الوطن المبارك النظيف الشريف العادل... فكان يجب أن يكون مسرور ويشعر بالجمال والعز وأنه من صفوت البشر ...ولكن جاء هنا وحكى أنه سكن فى بيت من الصفيح ،وقارن سنين عمره البائدة فى الغربة بثمن بدلة الرئيس ثم شنق نفسه على جانب الصهريج ...

                              وأسفاااااااااه ....

                              على بدلة الرئيس التى قل قيمتها عند تداول اسمها الفاخر على ألسنة الرعاع من المواطنين والمغتربين والموظفين والعاطلين الحرافيش الحالمين بمنزل يلملم أجسادهم ويستر عوراتهم من قيظ الصيف وبرد الشتاء...كان من المفروض أن يطلق عليهم رجاله وكلابه يسلسلون ويقيدون ويخنقون الحلم داخل قلوبهم حتى لا ينطلق ويخرج للنور .
                              أستاذ ربيع مع كل الاحترام ...أنت مخطئ بالمقارنة ويجب إجراء محاكمتك محاكمة عادلة ...وربما تأخذ حكم أبدي أو شنق لتجرأك على بدلة الرئيس .

                              أنك بعد هذا لن تعود لفراءة تلك العبارة وترددها داخل نفسك بعد اليوم

                              ألا وهى

                              قيل ليوسف (ع):

                              مالك تجوع وأنت على خزائن الأرض؟

                              أجاب: أخاف أن أشبع فأنسى الجائعين


                              كل احترامى وتدعيم الحكم عليكم
                              وأنا سعيد بهذا الحكم
                              كما أنا سعيد بقراءتك و حديثك
                              أذهلتني روح السخرية عندك !!

                              احترامي و تقديري أستاذة آمال
                              sigpic

                              تعليق

                              يعمل...
                              X