[align=justify]نعتمد فى حديثنا هنا على كتاب ( داعية وليس نبيا ) للشيخ حسن بن فرحان المالكي .
عندما عرضنا لبعض الأدلة المجردة والمقتبسة من كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب .. لم يستوعب البعض خطورة ماورد فى تلك الإقتباسات .. وكونها ليست أدلة فحسب بل تقعيد وتأصيل للفكر التكفيري الذي انتهجه الشيخ محمد بن عبد الوهاب ليبرر لآل سعود غزو بلاد المسلمين وارتكاب الكثير من المجازر وأعمال التدمير والقتل والسلب والنهب ما يندى له جبين الإنسانية كله .
لم يكن أمام الشيخ إذن من سبيل إلا اختراع مبررات شرعية لتكفير أمة الإسلام .. علمائها قبل عوامها .. وتاريخ قيام الدولة السعودية الأولى والثانية والثالثة دليل على هذا الأمر ... فلم يجد أمامه من سبيل إلا التركيز على فكرة الغلو فى محبة الصالحين وزيارة القبور .. واعتبارها محور التوحيد والوظيفة التي من أجلها أرسل الله رسله .
ولذلك فإن الذي يغلو فى محبة الصالحين ( والمجال مفتوح بدون ضوابط لتكفير أى مظهر من مظاهر الغلو والحكم عليه بالشرك والكفر ) .. بل الذي لايكفره كافر أيضا .. بل من شك في كفره فهو كافر .. وهذه عبارات ومعادلات رياضية ذاقت منها أمة الإسلام الأمرين .. فكانت هذه هي الفكرة المحورية التي دارت عليها دعوة الشيخ غلوا وتكفيرا ولم يكتفى بالجانب النظري من دعواه .. بل ترجم ذلك عمليا بغزو بلاد الإسلام وارتكاب المجازر المشار إليها .
وقد حاول الشيخ وتلاميذته تبرئة أنفسهم من تهمة الغلو فى التكفير .. ولكن هيهات هيهات .. فكتب الشيخ تطفح بالأدلة على تكفير الأمة .. والأسس التي ابتدعها لمعنى التوحيد والتي خالف فيها أمة الإسلام .. ناهيك عن مبررات غزواته وقتاله للمسلمين .. وسلبه ونهبه لأموالهم باعتبارهم كفار يكفي كدليل عملي على غلوه فى التكفير .. حتى وإن لم يسطر سطرا واحدا في كتابه .. فصارت عقيدة الشيخ كالمعلوم بالضرورة .. ولكن مع كل ذلك .. فقد تعقب الشيخ حسن بن فرحان المالكي .. كتب الشيخ واستخرج منها كل محاور واسس وأدلة التكفير التي نطق بها الشيخ وكفر بها الأمة كلها على النحو الذي
سنشرحه بالتفصيل .
أول وأهم هذه الكتب التى تطفح بتكفير المسلمين .. هو كتاب التوحيد .. وهو كتاب بالغ السذاجة من الناحية العلمية .. ولايصح أن يوجد أصلا في صفوف الكتب الإسلامية المعتبرة .
وهذه الأدلة يسوقها الشيخ حسن المالكي بترتيب ورودها فى الكتاب .. وليس بحسب أهميتها .. وتبلغ ثلاثة وثلاثين ملاحظة تكفيرية .. على النحو الذى سنوضحه الآن :
[align=center]أولا :
الدليل الأول :[/align]
يقول الشيخ في الإستهلال ص 5 : ( اعلم رحمك الله أن التوحيد هو إفراد الله بالعبادة وهو دين الرسل الذين أرسلهم الله إلى عباده فأولهم نوح عليه السلام ، أرسله الله إلى قومه لما غلو في الصالحين ودا سواعا ويغوث ويعوق ونسرا .. )
يقول الشيخ المالكي معلقا على هذا القول :
هذا الكلام أوله صحيح ولكن آخره فيه نظر وقصور شديد وتقعيد للتكفير .. فإن الله عزوجل قد أرسل نوحا إلى قومه ليدعوهم لعبادة الله وترك الشرك ، فقد كانوا يعبدون هذه الأصنام ، وليس فعلهم مجرد ( غلو في الصالحين ) .. فهذه اللفظة واسعة وتحتمل - غالبا - الخطأ والبدعة عند إطلاقها ، وقد يصل الغلو إلى الكفر وهو النادر .. فتقبيل اليد قد يعتبر من الغلو والتبرك بالصالحين قد يعتبر غلوا .. لكن هذا ونحوه يعد من الأخطاء أو البدع وليست شركا ، وإن تجوزنا في إطلاق الشرك على هذه الأفعال فهو شرك أصغر ، وليس من الشرك الأكبر المخرج من الملة .
وهكذا يتضح أن لنا محور هام جدا من محاور التكفير الخآطئة التي على أساسها كفر ابن عبد الوهاب أهل الجزيرة العربية بل العالم الإسلامي كله .. واعتبرهم مشركين بل أشد كفرا وشركا من مشركي مكة .. الذين قدمهم الشيخ فى أبهى صورة ايمانية .. لم توجد إلا في مجتمع النبوة .. لولا غلوهم فى الصالحين فقط .. وهو ما سنوضحه بعد قليل .
شكرا وإلى الدليل الثاني[/align]
عندما عرضنا لبعض الأدلة المجردة والمقتبسة من كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب .. لم يستوعب البعض خطورة ماورد فى تلك الإقتباسات .. وكونها ليست أدلة فحسب بل تقعيد وتأصيل للفكر التكفيري الذي انتهجه الشيخ محمد بن عبد الوهاب ليبرر لآل سعود غزو بلاد المسلمين وارتكاب الكثير من المجازر وأعمال التدمير والقتل والسلب والنهب ما يندى له جبين الإنسانية كله .
لم يكن أمام الشيخ إذن من سبيل إلا اختراع مبررات شرعية لتكفير أمة الإسلام .. علمائها قبل عوامها .. وتاريخ قيام الدولة السعودية الأولى والثانية والثالثة دليل على هذا الأمر ... فلم يجد أمامه من سبيل إلا التركيز على فكرة الغلو فى محبة الصالحين وزيارة القبور .. واعتبارها محور التوحيد والوظيفة التي من أجلها أرسل الله رسله .
ولذلك فإن الذي يغلو فى محبة الصالحين ( والمجال مفتوح بدون ضوابط لتكفير أى مظهر من مظاهر الغلو والحكم عليه بالشرك والكفر ) .. بل الذي لايكفره كافر أيضا .. بل من شك في كفره فهو كافر .. وهذه عبارات ومعادلات رياضية ذاقت منها أمة الإسلام الأمرين .. فكانت هذه هي الفكرة المحورية التي دارت عليها دعوة الشيخ غلوا وتكفيرا ولم يكتفى بالجانب النظري من دعواه .. بل ترجم ذلك عمليا بغزو بلاد الإسلام وارتكاب المجازر المشار إليها .
وقد حاول الشيخ وتلاميذته تبرئة أنفسهم من تهمة الغلو فى التكفير .. ولكن هيهات هيهات .. فكتب الشيخ تطفح بالأدلة على تكفير الأمة .. والأسس التي ابتدعها لمعنى التوحيد والتي خالف فيها أمة الإسلام .. ناهيك عن مبررات غزواته وقتاله للمسلمين .. وسلبه ونهبه لأموالهم باعتبارهم كفار يكفي كدليل عملي على غلوه فى التكفير .. حتى وإن لم يسطر سطرا واحدا في كتابه .. فصارت عقيدة الشيخ كالمعلوم بالضرورة .. ولكن مع كل ذلك .. فقد تعقب الشيخ حسن بن فرحان المالكي .. كتب الشيخ واستخرج منها كل محاور واسس وأدلة التكفير التي نطق بها الشيخ وكفر بها الأمة كلها على النحو الذي
سنشرحه بالتفصيل .
أول وأهم هذه الكتب التى تطفح بتكفير المسلمين .. هو كتاب التوحيد .. وهو كتاب بالغ السذاجة من الناحية العلمية .. ولايصح أن يوجد أصلا في صفوف الكتب الإسلامية المعتبرة .
وهذه الأدلة يسوقها الشيخ حسن المالكي بترتيب ورودها فى الكتاب .. وليس بحسب أهميتها .. وتبلغ ثلاثة وثلاثين ملاحظة تكفيرية .. على النحو الذى سنوضحه الآن :
[align=center]أولا :
الدليل الأول :[/align]
يقول الشيخ في الإستهلال ص 5 : ( اعلم رحمك الله أن التوحيد هو إفراد الله بالعبادة وهو دين الرسل الذين أرسلهم الله إلى عباده فأولهم نوح عليه السلام ، أرسله الله إلى قومه لما غلو في الصالحين ودا سواعا ويغوث ويعوق ونسرا .. )
يقول الشيخ المالكي معلقا على هذا القول :
هذا الكلام أوله صحيح ولكن آخره فيه نظر وقصور شديد وتقعيد للتكفير .. فإن الله عزوجل قد أرسل نوحا إلى قومه ليدعوهم لعبادة الله وترك الشرك ، فقد كانوا يعبدون هذه الأصنام ، وليس فعلهم مجرد ( غلو في الصالحين ) .. فهذه اللفظة واسعة وتحتمل - غالبا - الخطأ والبدعة عند إطلاقها ، وقد يصل الغلو إلى الكفر وهو النادر .. فتقبيل اليد قد يعتبر من الغلو والتبرك بالصالحين قد يعتبر غلوا .. لكن هذا ونحوه يعد من الأخطاء أو البدع وليست شركا ، وإن تجوزنا في إطلاق الشرك على هذه الأفعال فهو شرك أصغر ، وليس من الشرك الأكبر المخرج من الملة .
وهكذا يتضح أن لنا محور هام جدا من محاور التكفير الخآطئة التي على أساسها كفر ابن عبد الوهاب أهل الجزيرة العربية بل العالم الإسلامي كله .. واعتبرهم مشركين بل أشد كفرا وشركا من مشركي مكة .. الذين قدمهم الشيخ فى أبهى صورة ايمانية .. لم توجد إلا في مجتمع النبوة .. لولا غلوهم فى الصالحين فقط .. وهو ما سنوضحه بعد قليل .
شكرا وإلى الدليل الثاني[/align]
تعليق