الوهابية والغلو في التكفير

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • mmogy
    كاتب
    • 16-05-2007
    • 11282

    الوهابية والغلو في التكفير

    [align=justify]نعتمد فى حديثنا هنا على كتاب ( داعية وليس نبيا ) للشيخ حسن بن فرحان المالكي .


    عندما عرضنا لبعض الأدلة المجردة والمقتبسة من كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب .. لم يستوعب البعض خطورة ماورد فى تلك الإقتباسات .. وكونها ليست أدلة فحسب بل تقعيد وتأصيل للفكر التكفيري الذي انتهجه الشيخ محمد بن عبد الوهاب ليبرر لآل سعود غزو بلاد المسلمين وارتكاب الكثير من المجازر وأعمال التدمير والقتل والسلب والنهب ما يندى له جبين الإنسانية كله .

    لم يكن أمام الشيخ إذن من سبيل إلا اختراع مبررات شرعية لتكفير أمة الإسلام .. علمائها قبل عوامها .. وتاريخ قيام الدولة السعودية الأولى والثانية والثالثة دليل على هذا الأمر ... فلم يجد أمامه من سبيل إلا التركيز على فكرة الغلو فى محبة الصالحين وزيارة القبور .. واعتبارها محور التوحيد والوظيفة التي من أجلها أرسل الله رسله .

    ولذلك فإن الذي يغلو فى محبة الصالحين ( والمجال مفتوح بدون ضوابط لتكفير أى مظهر من مظاهر الغلو والحكم عليه بالشرك والكفر ) .. بل الذي لايكفره كافر أيضا .. بل من شك في كفره فهو كافر .. وهذه عبارات ومعادلات رياضية ذاقت منها أمة الإسلام الأمرين .. فكانت هذه هي الفكرة المحورية التي دارت عليها دعوة الشيخ غلوا وتكفيرا ولم يكتفى بالجانب النظري من دعواه .. بل ترجم ذلك عمليا بغزو بلاد الإسلام وارتكاب المجازر المشار إليها .

    وقد حاول الشيخ وتلاميذته تبرئة أنفسهم من تهمة الغلو فى التكفير .. ولكن هيهات هيهات .. فكتب الشيخ تطفح بالأدلة على تكفير الأمة .. والأسس التي ابتدعها لمعنى التوحيد والتي خالف فيها أمة الإسلام .. ناهيك عن مبررات غزواته وقتاله للمسلمين .. وسلبه ونهبه لأموالهم باعتبارهم كفار يكفي كدليل عملي على غلوه فى التكفير .. حتى وإن لم يسطر سطرا واحدا في كتابه .. فصارت عقيدة الشيخ كالمعلوم بالضرورة .. ولكن مع كل ذلك .. فقد تعقب الشيخ حسن بن فرحان المالكي .. كتب الشيخ واستخرج منها كل محاور واسس وأدلة التكفير التي نطق بها الشيخ وكفر بها الأمة كلها على النحو الذي

    سنشرحه بالتفصيل .


    أول وأهم هذه الكتب التى تطفح بتكفير المسلمين .. هو كتاب التوحيد .. وهو كتاب بالغ السذاجة من الناحية العلمية .. ولايصح أن يوجد أصلا في صفوف الكتب الإسلامية المعتبرة .

    وهذه الأدلة يسوقها الشيخ حسن المالكي بترتيب ورودها فى الكتاب .. وليس بحسب أهميتها .. وتبلغ ثلاثة وثلاثين ملاحظة تكفيرية .. على النحو الذى سنوضحه الآن :


    [align=center]أولا :


    الدليل الأول :[/align]

    يقول الشيخ في الإستهلال ص 5 : ( اعلم رحمك الله أن التوحيد هو إفراد الله بالعبادة وهو دين الرسل الذين أرسلهم الله إلى عباده فأولهم نوح عليه السلام ، أرسله الله إلى قومه لما غلو في الصالحين ودا سواعا ويغوث ويعوق ونسرا .. )



    يقول الشيخ المالكي معلقا على هذا القول :

    هذا الكلام أوله صحيح ولكن آخره فيه نظر وقصور شديد وتقعيد للتكفير .. فإن الله عزوجل قد أرسل نوحا إلى قومه ليدعوهم لعبادة الله وترك الشرك ، فقد كانوا يعبدون هذه الأصنام ، وليس فعلهم مجرد ( غلو في الصالحين ) .. فهذه اللفظة واسعة وتحتمل - غالبا - الخطأ والبدعة عند إطلاقها ، وقد يصل الغلو إلى الكفر وهو النادر .. فتقبيل اليد قد يعتبر من الغلو والتبرك بالصالحين قد يعتبر غلوا .. لكن هذا ونحوه يعد من الأخطاء أو البدع وليست شركا ، وإن تجوزنا في إطلاق الشرك على هذه الأفعال فهو شرك أصغر ، وليس من الشرك الأكبر المخرج من الملة .


    وهكذا يتضح أن لنا محور هام جدا من محاور التكفير الخآطئة التي على أساسها كفر ابن عبد الوهاب أهل الجزيرة العربية بل العالم الإسلامي كله .. واعتبرهم مشركين بل أشد كفرا وشركا من مشركي مكة .. الذين قدمهم الشيخ فى أبهى صورة ايمانية .. لم توجد إلا في مجتمع النبوة .. لولا غلوهم فى الصالحين فقط .. وهو ما سنوضحه بعد قليل .


    شكرا وإلى الدليل الثاني[/align]
    إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
    يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
    عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
    وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
    وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.
  • نذير طيار
    أديب وكاتب
    • 30-06-2007
    • 713

    #2
    أخي الفاضل محمد:
    اسمح لي أن أطرح أحد الردود القوية على تكفير الوهابية لسائر المسلمين:
    خلاصة رسالة الوهابية تحت أربع قواعد:
    الأُولى: إنّ الكفار الذين قاتلهم رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وسلم ـ مقرّون بأنّ (اللّه) هو الخالق الرازق المدبر، ولم يدخلهم ذلك في الإسلام لقوله تعالى: (قُلْ مَنْ يَرزُقُكُمْ مِنَ السَّماءِ وَالأرضِ أَمْ مَنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ والأبصَارَ... فَسَيَقُولُونَ اللّه فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ)(1) .

    الثانية: إنهم يقولون: ما دعونا الأصنام وما توجهنا إليهم الاّ لطلب القرب والشفاعة لقوله تعالى: (الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَولِياءَ مَا نَعْبُدُهُم اِلاّ لَيُقَرِّبُونا إلى اللّه زُلفَى)(2). وقوله: (وَيَعْبُدونَ مِنْ دُونِ اللّه مَالا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنْفَعُهُم وَيَقُولُونَ هَؤلاَءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللّه)(3) .

    الثالثة: إنّه ظهر (صلّى اللّه عليه وسلم) على قوم متفرقين في عبادتهم، فبعضهم يعبد الملائكة، وبعضهم الأنبياء والصالحين، وبعضهم الأشجار والأحجار، وبعضهم الشمس والقمر، فقاتلهم ولم يفرق بينهم.

    الرابعة:إنّ مشركي زماننا أغلظ شركاً من الأولين، لأن أولئك يشركون في الرخاء، ويخلصون في الشدة، وهؤلاء شركهم في الحالتين لقوله تعالى:

    (فَإِذا رَكِبُوا فِي الفُلْكِ دَعَوا اللّهَ مُخْلِصينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُم إلَى البَرِّ إذا هُمْ يُشْرِكُونَ)(4) .
    وهو لا يريد من قوله «إنّ مشركي زماننا أغلظ شركاً...» إلاّ المسلمين عامة، وذلك لأنهم يتوسلون بالنبي ـ صلَّى الله عليه وسلم ـ في شدتهم ورخائهم، ولذلك صاروا عنده أغلظ من مشركي عهد الرسالة .

    ومما يؤخذ عليه فيما ذكره في القاعدة الثانية، وهي المحور الرئيس للضلالة، أنّ هناك فرقاً جلياً بين المسلمين وعبدة الأوثان والأصنام، فإن المسلمين يعبدون اللّه وحده، ولا يتوجّهون إلى النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلم ـ إلاّ بقصد أن يدعو لهم عند اللّه، ويشفع لهم عنده، وأين هو من عبدة الطاغوت الذين كانوا يعبدون الأصنام ولا يعبدون اللّه، ويتوجهون إليها على أنها آلهة تملك ضرهم ونفعهم، وما هذه إلاّ مغالطة مفضوحة، وقد تكررت هذه الظاهرة في أكثر رسائله وكتبه، فإليك نتفاً منها في كتابه الآخر المسمى بكشف الشبهات الّذي فرض تدريسه على علماء الحرمين في بعض الفترات الّتي شهد لها التاريخ، حيث يقول في حق النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلم ـ :

    1- «أرسله إلى أُناس يتعبّدون ويحجّون ويتصدقون ويذكرون اللّه كثيراً، ولكنهم يجعلون بعض المخلوقات بينهم وبين اللّه، يقولون نريد منهم التقرب إلى اللّه، ونريد شفاعتهم عنده، مثل الملائكة و عيسى و مريم وأُناس غيرهم من الصالحين(5) .

    وفي هذه العبارة من المغالطة مالا يخفى، فقد حاول تزييف الحقيقة وقال: ولكنهم يجعلون بعض المخلوقات وسائط بينهم وبين اللّه، فقد ركز على التوسيط، مع أنهم عبدوهم أولا، واتخذوهم وسائط ثانياً، فالممنوع هو عبادة الغير لا توسيطه، فالشيخ يركز على مجرد الوساطة الّتي ليست ملاكاً لشركهم، ويترك ما هو الملاك لكفرهم، أعني عبادتهم. وعمل المسلمين على اتخاذ الوسيلة لا على عبادتها .

    2- يقول في موضع آخر ما نصه:

    «إنّ التوحيد الّذي جحدوه هو توحيد العبادة، الّذي يسميه المشركون في زماننا الاعتقاد، كما كانوا يدعون اللّه سبحانه ليلا و نهاراً، ثم منهم من يدعو الملائكة لأجل صلاحهم وقربهم من اللّه ليشفعوا له، أو يدعو رجلا صالحاً مثل اللات، أو نبياً مثل عيسى(6) .

    فتراه كيف يستر الحقيقة فيقول: «ثم منهم من يدعو الملائكة أو يدعو

    رجلا صالحاً فيركز على الدعوة الّتي هي أعم من العبادة، مع أنّ منهم من يعبد الملائكة، أو يعبد رجلا صالحاً، وليس كلّ دعوة عبادة، وإلاّ فلا يوجد فوق البسيطة من يصحّ تسجيل اسمه في ديوان الموحدين، والرجل لأجل إثبات أنّ المسلمين في دعوة النبي والصالحين كهؤلاء المشركين في عبادة الملائكة والصالحين، يركز على كلمة «يدعو» ويترك كلمة «يعبد» فهناك فرق بين الدعوة والعبادة، وليس كل دعوة عبادة، ولا كل عبادة دعوة، بل بينهما من النسب عموم و خصوص من وجه، فلو كانت الدعوة تنبثق من ألوهية المدعو وربوبيته فتتّسم بالعبادة، ولو كان انبثاقها من أنه عبد من عباد اللّه ولكنه عبد عزيز عند اللّه تستجاب دعوته إذا دعا، فلا تكون الدعوة عبادة، بل يدور الأمر بين كونه مفيداً إذا كان مستجاب الدعوة، وغير مفيد، إذا لم يكن كذلك .

    3- يقول أيضاً: «تحققت أنّ رسول اللّه قاتلهم ليكون الدعاء كله للّه، والذبح كله للّه، والنذر كله للّه، والاستغاثة كلها باللّه» .

    أمّا كون الدعاء كله للّه فإن كان المراد به العبادة فلا غبار عليه، والمسلمون على هذا عن بكرة أبيهم، وإن كان المراد هو القسم الّذي لا يراد به العبادة فليس بمنحصر في اللّه، وما أكثر دعاء إنسان لإنسان وهذا هو الدعاء ورد في القرآن الكريم في غير مورد العبادة. قال سبحانه:

    (قَالَ رَبِّ إنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيلا وَنَهَاراً)(7) .
    وأمّا النذر فلا شك أنّ المسلمين ينذرون للّه سبحانه، ويذكرون لفظ الجلالة في إنشاء صيغته الدالة عليه، والشيخ خلط بين اللام للغاية واللام للانتفاع، فلو استعملت في بعض الموارد لفظة اللام فإنما يراد منه الانتفاع، فلو قيل هذا نذر للنبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلم ـ أو للروضة المباركة، فالمراد هو إهداء ثوابه إلى النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلم ـ أو انتفاع الروضة به .

    ــــــــــــــــــــــــــــ
    7 . سورة نوح: الآية 5 .

    4- ويقول أيضاً:

    «إنّ المشركين يقرّون بالربوبية وإن كفرهم بتعلقهم على الملائكة والأنبياء» .

    يؤاخذ عليه أن كفرهم إنما لعبادتهم الملائكة والأنبياء لا لتعلقهم بها إذ ليس مجرد التعلق مع الاعتراف بعبوديتهم وعدم تفويض الأمر إليهم موجباً للتكفير .

    5- ويقول أيضاً: «إنّ الذين قاتلهم رسول اللّه مقرّون بأن أوثانهم لا تدبّر شيئاً وإنما أرادوا منها الجاه والشفاعة»(8).

    فترى أنه كيف يقلب الحقيقة، فلم يكن تكفيره لهم لأجل طلب الشفاعة، بل لعبادتهم أولا، ثم طلب الشفاعة منهم ثانياً، قال سبحانه:

    (وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللّه مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنْفَعُهُم وَيَقُولُون هَؤُلاَءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللّه)(9) .
    6- ويقول: «إنّ اللّه كفّر من قصد الأصنام، وكفّر من قصد الصالحين، وقاتلهم رسول اللّه» .

    كلاّ، إنّ رسول اللّه كفّر من عبد الصالحين، لا من قصدهم، فمن قصد الصالحين لطلب العلم والمال والدعاء لا يكون كافراً .

    7- ويقول أيضاً ـ وهو يعلّم أتباعه كيف يناظرون المخالف ـ : اقرأ عليه: (ادعوا ربّكم تضرعاً وخفيةً إنه لا يحبّ المعتدين) فإذا أعلمته بهذا فقل له: هل علمت هذا عبادة للّه؟ فلا بد أن يقول نعم، والدعاء مخ العبادة، فقل له: إذا أقررت أنها عبادة، ثم دعوت تلك الحاجة نبياً أو غيره، هل أشركت في عبادة اللّه غيره؟ فلابد أن يقول نعم»(10) .

    ــــــــــــــــــــــــــــ

    والمغالطة في كلامه واضحة، فإنّ الدعاء في قوله: «ادعوا ربكم» مساوق للعبادة لا بمعنى أن الدعاة بمعنى العبادة، بل معناه أن الدعوة إذا انبثقت من الاعتقاد بالألوهية والربوبية تصير مصداقاً للعبادة، وجزءاً من جزئياته، كما أن المراد من قوله: «والدعاء مخ العبادة» هو أن الدعاء مخ العبادة، أو دعاء من يعتقد أنه ند للّه في جميع الشؤون أو بعضها مخ العبادة، وأين هو من دعوة الأنبياء والصالحين الذين لا يُدعَوْن إلاّ بعنوان أنهم عباد صالحون لا يعصون اللّه ما أمرهم وهم بأمره يعملون، ولا يملكون شيئاً لأنفسهم ولا لغيرهم نفعاً ولا ضراً إلاّ بإذن اللّه، أفهل تكون الدعوتان متماثلتين حتّى تشتركا في الحكم؟

    وإنك إذا تتبعت كلماته وجمله في هذا الكتاب يظهر لك أنه يحاول التضليل من طريق تشبيه توسل المسلمين ودعائهم، بعمل المشركين وعبدة الأوثان، بالتمسك بمشابهات ومشاركات بعيدة، وتناسى ما هو البون الشاسع بين الأُمتين والدعوتين
    ــــــــــــــــــــــــــــ
    1 . سورة يونس: الآية 31 .
    2 . سورة الزمر: الآية 3 .
    3 . سورة يونس: الآية 18 .
    4 . محمد بن عبد الوهاب: رسالة أربع قواعد ص 1 - 4 ط مصر المنار، سورة العنكبوت: الآية 65 .
    ــــــــــــــــــــــــــــ
    5 . كشف الشبهات: ص 3 .
    6 . محمد بن عبدالوهاب: كشف الشبهات، ص 4، ط مصر بتصحيح محب الدين الخطيب .
    8 . نفس المصدر السابق، ص 6 .
    9 . سورة يونس: الآية 18 .
    10 . نفس المصدر السابق .

    تعليق

    • mmogy
      كاتب
      • 16-05-2007
      • 11282

      #3
      الدليل الثاني :

      وقوله أيضا في استهلاله ص 5-6 : ( وآخر الرسل محمد

      صلى الله عليه وسلم هو الذي كسر صور هؤلاء الصالحين ،

      أرسله إلى قوم يتعبدون ويحجون ويتصدقون ويذكرون الله ..

      )




      يقول الشيخ حسن المالكي :

      وهكذا يقدم الشيخ سامحه الله صورة جميله وغير صحيحه عن كفار قريش ليبني على ذلك تكفير مسلمين ( يتعبدون ويحجون ويتصدقون ويذكرون الله .. ) وهذا قياس مع الفارق الكبير .


      ثم ذكر الشيخ بن عبد الوهاب الصفة التي يرى أنه من أجلها قاتل الرسول صلى الله عليه وسلم الكفار وقاتل الشيخ المسلمين فقال :

      ( لكنهم - يعني كفار قريش - يجعلون بعض المخلوقات وسائط بينهم وبين الله ) يعني فجاز لنا نحن قتالهم للسببب نفسه .


      ثم أخذ الشيخ حسن المالكي يفند هذه المزعم المحوري الخآطئ .. والذي على اساسه روج بن عبد الوهاب لفكرة أن الإنبياء إنما بعثوا بتوحيد الإلوهية فقط .. وأن لا إله إلا الله .. تعني توحيد العبادة فقط .. بمعناها الواسع الفضفاض .. بحيث يصبح مشركا كل من ارتكب شركا ولو أصغر خلافا لما عليه الأمة من مفهوم التوحيد الذي يعني توحيد الخلق .. وأن لا إله إلا الله تعصم صاحبها من السيف والسنان ولو قولا بلا اعتقاد .. فأحكام الدنيا تختلف عن أحكام الآخرة .

      شكرا وإلى الدليل الثالث
      إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
      يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
      عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
      وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
      وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

      تعليق

      • mmogy
        كاتب
        • 16-05-2007
        • 11282

        #4
        استاذنا الفاضل / نذير طيار
        مازلنا فى البداية .. وماكتب فى منهج الشيخ عبد الوهاب التكفيري يسد عين الشمس .. والشيخ المالكي قد أفاض فى تشريح كتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب .. وعلى أتم استعداد لمناقشة كل كلمة وردت فى كلام حسن المالكي .. فالحمد لله أنها جاءت مع الكثير من الأفكار التي كتبت عنها كثيرا فى منتدى الأحرار ومنتدى القلم منذ سنوات عديده .

        فقد أدهشني جدا مساواة الشيخ عبد الوهاب المسلمين بالكفار .. وتلميعه لمجتمع الكفار والمشركين بشكل مدهش .. قد أوضح العلماء والشيخ المالكي الفرق بجلاء بين هذا وذاك .. كما سنوضحه فيما بعد .


        لكنني أود أن أضيف شيئا مهما لما قيل .. حول محورالوهابية فى تقسيم التوحيد إلى ربوبية يشترك فيها الكافر والمسلم .. وإلى ألوهية ينفرد بها المسلم عن الكافر .. ففضلا عن أن القرآن الكريم لم يفرق بينهما .. إلا أن الشىء الذى لم يدركه الشيخ وهو يستند إلأى بعض الآيات القرآنية .. عدم التفريق بين اعتقاد الكفار إن صدقوا فى دعواهم بأصل الربوبية .. وبين توحيد الربوبية ..فهم كان لدي بعضهم بعض الإعتقادات بالربوبية وقت الشدة ..
        لكن لم يعرفوا أبدا توحيد الربوبية .. كما أن الشيخ عبد الوهاب لم تكن له قراءة واعية للمجتمع البشري ..الذي يعج بملايين الملحدين الذي يعتقدون بعدم وجود إله فى السماوات وأن الطبيعة هي االتى أوجدتهم كما يعتقد غيرهم اعتقادات بعيدة جدا عن اعتقادات مشركي مكه .. فحكم على كل البشرية من خلال حكمه على مشركي قريش الذين قدمهم كما قلنا كما لو كان يقدم المجتمع النبوي .. لآنه لم يكن يعرف أن توحيد الربوبية لاينفصل مطلقا عن توحيد الألوهية .. وأن بعض معاني الربوبية تظل هي الخيار الصعب فى حياة أكثر المسلمين .





        شكرا لك
        إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
        يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
        عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
        وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
        وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

        تعليق

        • mmogy
          كاتب
          • 16-05-2007
          • 11282

          #5
          الدليل الثالث :

          يقول الشيخ محمد عبد بن الوهاب ص7 :
          ( وإلا فهؤلاء المشركون - يعني كفار قريش - يشهدون أن الله هو الخالق وحده ، لاشريك له وأنه لايرزق

          إلا هو ، ولايحي إلا هو ، ولايميت إلا هو ، ولايدبر الأمر إلا هو ، وأن جميع السماوات ومن فيهن

          والأرضين السبع ومن فيها ، كلهم عبيدة وتحت تصرفه وقهره .. )

          ثم يسرد الآيات في ذلك .


          يقول الشيخ حسن المالكي :

          أقول : هنا رسم صورة زاهية للمشركين ، ولم يذكر تكذيبهم بالبعث ، ولا اعتقادهم أن الذي يهلكهم هو الدهر

          ، ولا اعتقادهم أنهم يمطرون بنوء كذا وكذا ، ولا أكلهم الربا وقتلهم التفس ، ودفنهم البنات ولا غير ذلك من

          المظالم والجرائم ، ولا ذكر وصفهم للنبي صلى الله عليه وسلم وتكذيبهم له ، وتعذيبهم المسلمين وقتلهم المستضعفين

          .

          فالشيخ محمد أخذ الآيات التي تدل على ايمانهم على وجه الجملة بأن الله هو الخالق الرازق .

          مع أن هذه الإعترافات التي اعترف بها المشركون قد أجاب عنها بعض العلماء وذكروا أن المشركين إنما اعترفوا بها من باب ( الإفحام والإنقطاع ) وليس من باب الإقتناع ولو كانوا صادقين في اعترافهم لنطقوا بالشهادتين وأتوا بلوازم هذا الإعتراف من العبادات الظاهرة ، فلذلك يأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم لأن يذكرهم بلوازم هذا الإعتراف كما فى قوله تعالى ( أفلا تتقون ) ( قل : أفلا تذكرون .. الخ


          ويقول ايضا الشيخ المالكي معلقا على خطأ كلام الشيخ عبد الوهاب بالآتي :

          1- لايجوز للشيخ رحمه الله ولا لغيره أن يذكر فضائل الكفار ويهمل أخطاءهم بينما يختار أخطاء المسلمين وينسى فضائلهم .

          2- ولايجوز أن يختار الآيات التي قد يوهم بها العوام - ولو دون قصد - بأن فيها ثناء على الكفار ونترك الآيات التي تذمهم وتبين كفرهم وتكذيبهم بالعبث .. الخ .



          هذا كله وغيره من مئات الأدلة التي سنعرضها على حضراتكم .. هي التي جعلته يسوغ لنفسه ولجماعته ولآال سعود قتال المسلمين الركع السجود يزعمه أنهم الكفار الذين ( يصلون ويحجون ويتصدقون ويذكرون الله .. !!)



          وإلى الدليل الرابع إن شاء الله
          إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
          يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
          عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
          وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
          وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

          تعليق

          • جميلة حسن
            عضو الملتقى
            • 23-05-2007
            • 40

            #6
            [align=right]
            المكرم الأستاذ محمد الموجي...

            أشكرك على استجابتك لطلبي تحت موضوع فتنة الوهابية بفتح موضوع جديد عن مدى صحة القول المنسوب إلى محمد بن عبدالوهاب بتكفير الأمة الإسلامية إلا من قال بقوله وتبعه.

            المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
            [align=justify]نعتمد فى حديثنا هنا على كتاب ( داعية وليس نبيا ) للشيخ حسن بن فرحان المالكي .[/align]
            بصراحة يا أستاذ محمد...

            - ما تقول فيمن يطعن في صحة خلافة أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم؟
            - ما تقول فيمن يقلد المعتزلة في بعض أصول الدين؟
            - ما تقول فيمن يركز على أن عقيدة أهل السنة صنعها الصراع السياسي بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم؟
            - ما تقول فيمن يدافع عن الرافضة والقرامطة وغلاة المعتزلة والجهمية، ويعدهم من جمهور المسلمين؟
            - ما تقول فيمن يسمي الفتوحات الإسلامية في العصر الأموي بـ"الاستعمار الأموي"؟
            - ما تقول فيمن يطعن في القعقاع بن عمرو ويجرحه، و يخرجه من شرف صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وينكر وجوده، ويدعي أنه خرافة، ويتحدث عن ملازمة شخصيته لشخصية ابن سبأ؟!!

            لا أستغرب أبدا بعد هذا أن يصدر عن حسن فرحان المالكي ما صدر في حق ابن عبدالوهاب... فمن يتطاول على الصحابة الكرام لا يستبعد منه أي شيء في حق من هم دون ذلك.

            للفائدة: انظر [هـنـا] و[هـنـا] من فضلك.

            أعرفتَ الآن لماذا قلت لك تحت موضوع "فتنة الوهابية":
            المشاركة الأصلية بواسطة جميلة حسن
            المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي
            الأدلة على المنهج التكفيري لمحمد بن عبد الوهاب كثيرة جدا .. بعضها يأتي صريحا والآخرى تأتي تلميحا
            [align=right]أما ما كان صريحا على لسانه، فهو المطلوب... وأما ما سواه فليس دليلا معتبرا يدينه للأسباب التالية:
            1) يعتمد تحديد المعنى من وراء التلميح على فهم المتلقي وتفسيره وتأويله بشكل كبير، لذا لا أعتقد أن من الصواب إدانة ابن عبدالوهاب من خلال "تلميحاته"!!![/align]
            بمعنى...
            أن من الخطأ إدانة ابن عبدالوهاب من خلال الاستدلال بالفهم الخاطئ المبني على التفسير والتأويل الشخصي لمخالفيه والاستشهاد به عليه.

            ولا يخفى على مثلك -يا أستاذ محمد- أن الموضوعية والعلمية تتطلبان الدقة الشديدة في مثل هذه المواضيع... وليس أفضل من إدانة المتهم من خلال ما صرَّح به هو من أقوال -على طريقة "من فمك أدينك"-، لا من خلال تفسير الآخرين لأقواله وتأويلهم لها، لأنه ليس مسؤولا عن أفهام الآخرين وتفسيراتهم وتأويلاتهم... أليس كذلك؟!!

            مع التحية
            [/align]
            [align=center][size=4][font=Simplified Arabic]جميلة حسن
            عضو مجلس إدارة (([url=www.wataonline.net]الجمعية الدولية لمترجمي العربية[/url]))
            نائبة المشرفة العامة على منتديات (([url=www.atida.org/forums]عتيدة[/url])) [/font][/size][/align]

            تعليق

            • على جاسم
              أديب وكاتب
              • 05-06-2007
              • 3216

              #7
              "من فمك أدينك"

              وهل ما جاء به الاستاذ محمد لا ينطبق على اقوال محمد عبد الوهاب
              عِشْ ما بَدَا لكَ سالماً ... في ظِلّ شاهقّةِ القُصور ِ
              يَسعى عَليك بِما اشتهْيتَ ... لَدى الرَّواح ِ أوِ البكور ِ
              فإذا النّفوس تَغرغَرتْ ... في ظلّ حَشرجَةِ الصدورِ
              فهُنالكَ تَعلَم مُوقِناَ .. ما كُنْتَ إلاََّ في غُرُور ِ​

              تعليق

              • جميلة حسن
                عضو الملتقى
                • 23-05-2007
                • 40

                #8
                [align=right]
                المكرم الأستاذ علي جاسم...

                هل قرأت تعليق الأستاذ أبو صالح -تحت موضوع "فتنة الوهابية"- على ما نقله الأستاذ الموجي من أقوال ابن عبدالوهاب ((مجردا)) من أي تأويل أو تفسير؟!!
                المشاركة الأصلية بواسطة أبو صالح
                عزيزي محمد الموجي

                هل قرأت ما نشرته قبل نشره؟

                هل أنت متأكد بأنك اقتبست الشيء المطلوب من أقوال محمد بن عبدالوهاب والتي لها علاقة بالموضوع؟
                إن دل هذا على شيء فإنما يدل على أن الأستاذ الموجي لا يستشهد بكلام ابن عبدالوهاب، وإنما يستشهد بـ((تفسير)) حسن فرحان المالكي وبـ((تأويله)) لكلام ابن عبدالوهاب... والفرق بين هذا وذاك واضح وجلي لمن أراد الحق.

                وإلا ما الداعي لإيراد تفسيرات وتأويلات حسن فرحان المالكي؟!!
                أليس للناس عقول تميز وتفهم ما يقوله ابن عبدالوهاب؟!!
                أم أن ابن عبدالوهاب يقول ألغازا تحتاج إلى تفسير وتأويل من حسن فرحان وأمثاله؟!!
                فتأمل...

                مع التحية
                [/align]
                [align=center][size=4][font=Simplified Arabic]جميلة حسن
                عضو مجلس إدارة (([url=www.wataonline.net]الجمعية الدولية لمترجمي العربية[/url]))
                نائبة المشرفة العامة على منتديات (([url=www.atida.org/forums]عتيدة[/url])) [/font][/size][/align]

                تعليق

                • جميلة حسن
                  عضو الملتقى
                  • 23-05-2007
                  • 40

                  #9
                  [align=right]
                  المكرم الأستاذ محمد الموجي
                  تفضلت في موضوع "فتنة الوهابية" بقولك:
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي
                  الآن أنا لا أناقش صحة الأحاديث من ضعفها .. لأن الصحة والضعف مسألة ظنية الثبوت .. أي لايستطيع أحد أن يجزم بصحة وروردها عن الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم وإلا لصارت متواترة كما تعلمين .

                  فالقول بصحة حديث ما .. هو حكم بما يغلب على الظن أنه صحيح .. والحكم بضعف حديث ما .. هو حكم بالظن بما يغلب على أنه ضعيف .
                  أضيف إلى ما تفضلتَ به أعلاه -من أن الأحاديث فيما عدا المتواتر ((ظنية الثبوت))- أن علماء الحديث قالوا بأن ما عدا المتواتر من الحديث إنما هو ((ظني الدلالة)) أيضا.

                  فإذا كانت أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ظنية الدلالة، فما بالك بأقوال من هم دونه؟!!

                  إذا كان حسن فرحان المالكي ((يظن)) بأن كلام ابن عبدالوهاب في الأدلة التي أوردها في كتابه "داعية وليس نبيا" ((يدل)) على تكفير ابن عبدالوهاب لعموم المسلمين، فهناك أقوال أخرى ((تظن)) بأن كلام ابن عبدالوهاب ((لا يدل)) على ذلك.

                  وحسن فرحان المالكي مهما وصل إليه من علم، ليس معصوما، وكلامه يؤخذ منه ويُرَد إذا كان صحيح العقيدة... فما بالك إذا كانت عقيدته أصلا مطعون فيها لمخالفته ما اتفق عليه علماء المسلمين على مر الأزمان في شأن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي غيرها من الأمور العقدية؟!!

                  يا أستاذ محمد...
                  من يطعن في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم... هل يؤخذ بـ((تفسيره)) و((تأويله)) لكلام غيره في مسألة العقائد؟!!
                  فتأمل...

                  مع التحية
                  [/align]
                  [align=center][size=4][font=Simplified Arabic]جميلة حسن
                  عضو مجلس إدارة (([url=www.wataonline.net]الجمعية الدولية لمترجمي العربية[/url]))
                  نائبة المشرفة العامة على منتديات (([url=www.atida.org/forums]عتيدة[/url])) [/font][/size][/align]

                  تعليق

                  • أبو صالح
                    أديب وكاتب
                    • 22-02-2008
                    • 3090

                    #10
                    محمد بن عبدالوهاب أم حسن بن فرحان المالكي؟

                    عزيزي محمد الموجي

                    ألا تظن أن العنوان غير متطابق مع المحتوى؟

                    فهل نحن هنا لمناقشة كتب محمد بن عبدالوهاب، أم نحن هنا لمناقشة كتب حسن بن فرحان المالكي؟

                    تعليق

                    • أبو صالح
                      أديب وكاتب
                      • 22-02-2008
                      • 3090

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
                      [align=justify]نعتمد فى حديثنا هنا على كتاب ( داعية وليس نبيا ) للشيخ حسن بن فرحان المالكي .


                      حتى وإن لم يسطر سطرا واحدا في كتابه

                      أليس هذا اعتراف بعدم وجود أي شيء يُدين محمد بن عبدالوهاب بكل ما كتبه؟

                      تعليق

                      • أبو صالح
                        أديب وكاتب
                        • 22-02-2008
                        • 3090

                        #12
                        أنا أظن هناك بديهيّة ينساها الكثير

                        والبديهيّة هي أننا بشر أولا بغض النظر إن كنت مسلم أو نصراني أو يهودي أو مشرك أو كافر

                        وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم

                        عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إنما الأعمال بالنيّات ، وإنما لكل امريء مانوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ، فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها ، أو امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه ) . رواه البخاري و مسلم في صحيحهما

                        هذا ليُبيّن ويُوضّح علاقتنا مع الله سبحان وتعالى وطريقة حسابنا يوم القيامة هي على النيّة التي صدر بها أي قول أو فعل أو عمل

                        أما في الدنيا فلا أظن أي منّا يعرف بنيّة الآخر، فالموضوع مستحيل وفق امكانياتنا كبشر، ولا حتى يمكننا تخمينها بدون ما يتم تحليل ما يصدر من الجانب الآخر من قول أو فعل أو عمل وعلى ضوئها تكون ردّات فعلنا لما استطعنا تخمينه

                        الآن من صدر منه قول أو فعل أو عمل شركي أليس هذا القول أو الفعل أو العمل يكون فيه إشراك؟ إن قلت له ذلك هل أكون اعتديت عليه أو تجاوزت على أي شيء خاص به؟

                        ما رأيكم دام فضلكم؟

                        تعليق

                        • mmogy
                          كاتب
                          • 16-05-2007
                          • 11282

                          #13
                          استاذتي الفاضلة / جميلة حسن
                          استاذي الفاضل / أبو صالح

                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          اسمحا لي أن أسألكما أنا .. وماعلاقة ردوكما بما أوردته من كلام ابن عبد الوهاب ؟؟

                          لقد كانت الموضوعية تفترض أن تقدم لنا تفسيرا مغايرا لما كتبه حسن المالكي والذي يتطابق مع وجهة نظري التي سطرتها فى منتدى الأحرار ومنتدى القلم قبل أن أقرأ كتاب حسن المالكي .


                          استاذة جميله

                          اغتيال شخصية الكاتب لمجرد اختلافه معنا فى الأفكار أو الآراء .. هي في الحقيقة اعتداء على الحقيقة قبل أن تكون اعتداء على الكاتب .. لآنها من الصوارف التى تصرف الإنسان عن معرفة الحق وادراك الحقيقة .

                          وأما عدم ادراك البعض لعبارات بن عبد الوهاب .. فقد يعود لغموض كلام ابن عبد الوهاب وسطحيته وعدم التزامه الدقة العلمية في ألفاظه على غير ما تعودنا فى كتب المتون التي سطرها علماء الأمة بدقة متناهية تحاشيا للوقوع فى الفهم الخآطىء .
                          أو ربما يرجع إلى عدم إلمام القارىء بالقضية ذاتها .. أو لضعف فى ثقافته أو لأى سبب آخر لاذنب لنا ولا للمالكي ولا لإبن عبد الوهاب فيه .. هذا بالإضافة إلى أنني لم أنتهى بعد من سرد ما جمعه المالكي من أدلة تكفيرية في أقوال ابن عبد الوهاب .. وقد أشرت إلى ما أشار إليه في كتابه من أن الأدلة مرتبة حسب ورودها فى الكتاب .. وليس حسب الأهمية .. فكان المنطق يستلزم أن نصبر حتى أنتهى من سرد الأدلة .. فلسنا في سباق ماراثون حتى نتسارع إلى الرد دون أن تكتمل بينة المدعي .



                          وقد كنت أتوقع فى حال تهامك للمالكي للتحامل والتعنت فى تفسير ابن عبد الوهاب .. أن تتفضلي ببيان التفسير الصحيح لإبن عبد الوهاب .. أما أن تأتينا بكلام له فيب مواضع أخرى ينقض كلامه هذا .. فهذا أمر سنتطرق إليه في سياق استغراضنا لسرد الأدلة .. وقد أشرت إلى ذلك عرضا فى موضوع فتنة الوهابية .


                          أما ماذكره أخى الأستاذ أبو صالح من أن عنوان المالكي يكفي لتبرئة ابن عبد الوهاب .. فقد كنت أتمنى أن يرجع أولا إلى الكتاب ليعرف أن المالكي أراد يقدم صورة موضوعيه لعبد الوهاب .. من كونه داعية أضاف للعمل الإسلامي أشياء كثيره ( وإن كنت أختلف معه ) .. وكونه نبيا أى ليس معصوما كما يتعامل مع أتباعه الذي رفعوه إلى مرتبة المعصوم أو إلى مرتبة الذي لايسأل عما يفعل .


                          وأخيرا أرجو

                          1- التركيز على العبارات التي وردت فى كتاب التوحيد وعلى لسان ابن عبد الوهاب .. وتفسيرها التفسير الصحيح من وجهة نظركم .

                          2- الإنتظار حتى أنتهى من الثلاثة والثلاثين مأخذا على كتاب التوحيد وحده .. وسوف احاول جاهدا أن انجزها فى اسرع وقت .


                          شكرا لك استاذه جميله

                          شكرا لك استاذ أبو صالح
                          إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                          يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                          عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                          وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                          وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                          تعليق

                          • mmogy
                            كاتب
                            • 16-05-2007
                            • 11282

                            #14
                            الآن من صدر منه قول أو فعل أو عمل شركي أليس هذا القول أو الفعل أو العمل يكون فيه إشراك؟ إن قلت له ذلك هل أكون اعتديت عليه أو تجاوزت على أي شيء خاص به؟


                            استاذي الفاضل

                            ليس كل من ارتكب شركا فهو مشرك .. نعم نصف عمله بأن فيه شرك .. لكن لايوصف الشخص بذلك إلا بشروط قاسية .

                            شكرا
                            إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                            يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                            عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                            وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                            وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                            تعليق

                            • أبو صالح
                              أديب وكاتب
                              • 22-02-2008
                              • 3090

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
                              استاذتي الفاضلة / جميلة حسن
                              استاذي الفاضل / أبو صالح

                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              اسمحا لي أن أسألكما أنا .. وماعلاقة ردوكما بما أوردته من كلام ابن عبد الوهاب ؟؟
                              عزيزي محمد الموجي

                              هل أنت أوردت كلام محمد بن عبدالوهاب؟ أم أوردت لنا قراءة حسن بن فرحان المالكي له؟

                              خصوصا وأنت ذكرت التالي في أول مداخلة لك "حتى وإن لم يسطر سطرا واحدا في كتابه " والتي فهمت منها أن كتب محمد بن عبدالوهاب لا تحوي أي شيء يدعم كلام حسن بن فرحان المالكي، بل هو استشفه حسب وجهة نظره من كلامه

                              وكل القضية كما فهمتها حتى الآن أصلا لكي تُبيح عملية التوسّل والشفاعة والتي أنت قلت أن الموضوع المتعلّق بالرسول صلى الله عليه وسلّم مسألة خلافية حتى من وجهة نظرك الشخصية والأصح عدم التعامل بها، فكيف الحال حين إطلاقها وتركها مفتوحة لكل من يظن أن فلان أو علّان هو وليّ وشيخ وووإلخ ويصلح لكي يتوسّل ويتشفّع به

                              هل فهمي صحيح أم هناك اشكالية لدي في فهم ما قصدته؟

                              تعليق

                              يعمل...
                              X