أثور..

(إلى كل الشباب العربي)

امْض إليهم
عاصفة، هبت
رهنت قاع ليل أكتهل
فأستوقدت من نار الدجى رعودها
اقتحمت، ورداء الطلائع كيفما كان دونها وجعا،
طالت الورى في عزمها،
اجتثت ذراع الليل المكفهر
حطمت قلاع توشحت في ظلل الغمام كافرة ،حتى
صار رمل الساحل اصفر
امْض اليهم
ضاق الزمن
العاصفة تصغي لوقع ليل قـُص ّ جَناحُه،
مل ملوك الغدر صعابها ،أقتحمت نصف عمرترابها،
وماولت
خلعت ثوب الأفق في منازله
وكان معسكر
اغتسلت تتوضأ بغبار خيل فرسانها وماأبقت ،
تصرخ بالأيام عاليا
بالساحات
بكل الورد الأحمر
أقتحمت تتقاصر لها العروش حتى،
ركعت الكراسي لها وسجدت
وماملت
امْض اليهم
بسكينة
تدارك ْ أصوات غيث ضعيفها ، الدمع في أحداق برعم روضه يتوسل
جفف جفونه المقرحة با لتسائل،
هبه اليسر ولا تغفل،حين تنزل حيهم أن تطيب الجِراح بماءِ أبياتِ الوقار ،صافح كبرياء أفقه
لا تغفل ،
طبطب على أكتاف عويلهم وأسعف
مهلا، لن يمكث الطغيان أكثر
هبت
بعد أن
هرم الزمان فصححت تجدد رهينها
أمْض إليهم
فالثورة مسك الثائرين
يضوع مجدها شذا النصر
تبسم الصبح في جوانب أطرافها الارض،ولت أباطيلها
أمتد جسد الثورة جسرا في مقتبل العمر وهب
هكذا شاءت
وسقط القدر بعد أن شاب رأس ليله.