تاجرٌ وشاعِرٌ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مصطفى حمزة
    أديب وكاتب
    • 17-06-2010
    • 1218

    تاجرٌ وشاعِرٌ

    تاجرٌ وشاعِرٌ


    [align=right]
    تاجرٌ وشاعرٌ جَمَعَتْهُما مُصادفةٌ في سفرٍ . قالَ التاجرُ للشاعرِ : أنتمْ يا أهلَ الشّعْرِ والعواطفِ أناسٌ سُذّجٌ إلى حافّةِ الغَباء ؛ تَعُدّونَ أعمارَكُمْ بِدَقّاتِ قُلوبكم وارتعاشاتِ أحاسيسكمْ ! قالَ الشاعرُ للتاجر : وأنتم التُّجّارَ ، كيفَ تَعُدّونَ أعمارَكُمْ ؟ قالَ التاجرُ : نَحْسُبها بأرباحِنا التي تخفقُ لها قلوبُنا ..
    تبسّمَ الشاعرُ بأسفٍ وقالَ : ويْحي عليكم ، كمْ تموتونَ صِغاراً !!
    [/align]
  • جمال عمران
    رئيس ملتقى العامي
    • 30-06-2010
    • 5363

    #2
    الاستاذ مصطفى
    لنا الله معشر الادباء والشعراء فيما يظنون بنا ..
    ولهم الله هؤلاء التجارالذين تقضى عليهم بهبوط القلب وتصلب الشرايين حسابات الربح والخسارة..!
    ولا اخفيك سرا اخى ان بعض الادباء والشعراء يموتون تحت لواء القصيدة وهم صغارا فقد ابت قلوبهم ان تتحمل آلام الروح..
    شكرا لك ..
    *** المال يستر رذيلة الأغنياء، والفقر يغطي فضيلة الفقراء ***

    تعليق

    • تاقي أبو محمد
      أديب وكاتب
      • 22-12-2008
      • 3460

      #3
      إنها معادلة الحياة واللاحياة، وقديما قال المعري:
      ذو العقل يشقى في النعيم بعقله*****وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
      لكل منهما فلسفته في الحياة، ولكن أيهما يحيا حياة حقيقية...نص بديع أستاذ حمزة،لا عدمنا إشراقة إبداعك.


      [frame="10 98"]
      [/frame]
      [frame="10 98"]التوقيع

      طَاقَاتُـــــنَـا شَـتَّـى تَأبَى عَلَى الحسبَانْ
      لَكنَّـنَـا مَـوتَـــــــى أَحيَـاءُ بالقــــــــرآن




      [/frame]

      [frame="10 98"]
      [/frame]

      تعليق

      • مصطفى حمزة
        أديب وكاتب
        • 17-06-2010
        • 1218

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة جمال عمران مشاهدة المشاركة
        الاستاذ مصطفى
        لنا الله معشر الادباء والشعراء فيما يظنون بنا ..
        ولهم الله هؤلاء التجارالذين تقضى عليهم بهبوط القلب وتصلب الشرايين حسابات الربح والخسارة..!
        ولا اخفيك سرا اخى ان بعض الادباء والشعراء يموتون تحت لواء القصيدة وهم صغارا فقد ابت قلوبهم ان تتحمل آلام الروح..
        شكرا لك ..
        [align=right]
        ====
        أسعد الله أوقاتك أخي العزيز ، الأستاذ جمال
        الشكرُ لكَ على ردّك الجميل الشاكي ، ولكن .. أذكّرك بالشابي الخالد ، الذي مات في الخامسة والعشرين ..كم عاشَ ويعيش .. بعد موته ؟!
        تحياتي وتقديري
        [/align]

        تعليق

        • سحر الخطيب
          أديب وكاتب
          • 09-03-2010
          • 3645

          #5
          ليس هناك فرقا كبيرا ما بين التجاره والشعر
          فالشاعر يخسر حبيبته ويندب حظه ويموت قهرا
          والتاجر يخسر تجارته ويموت بالسكته القلبيه
          كلها تجارة
          تجاره مشاعر وافكار ومكسب وخسارة
          اعجبني هذا النص هو اقرب للفلسفة
          الجرح عميق لا يستكين
          والماضى شرود لا يعود
          والعمر يسرى للثرى والقبور

          تعليق

          • مصطفى حمزة
            أديب وكاتب
            • 17-06-2010
            • 1218

            #6
            حياك الله أخي الأكرم الأستاذ تاقي
            أشكرك على كلامك الطيّب ، وأثمّن قراءتك ورأيك
            دمتَ بخير

            تعليق

            • مصطفى حمزة
              أديب وكاتب
              • 17-06-2010
              • 1218

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة سحر الخطيب مشاهدة المشاركة
              ليس هناك فرقا كبيرا ما بين التجاره والشعر
              فالشاعر يخسر حبيبته ويندب حظه ويموت قهرا
              والتاجر يخسر تجارته ويموت بالسكته القلبيه
              كلها تجارة
              تجاره مشاعر وافكار ومكسب وخسارة
              اعجبني هذا النص هو اقرب للفلسفة
              [align=right]
              ====
              أسعد الله مساءك أختي الفاضلة الأستاذة سحر
              لفتني رأيُكِ في الشبه ووجه الشبه ما بين التجارة والشعر ! وأنا لم أقرأ مثله من قبل .. ولعلك صاحبة الريادة به ..
              لكنْ يحضرني سؤال كتعقيب على رأيك هذا - إن سمحتِ لي - مَن منهما عاشَ حياةَ الإنسان بمكوّنه الوجداني ، الشاعر أم التاجر ؟
              مَن منهما ذاق طعم اللحظات الفاخرة ؟ مَن منهما أضاف إلى حياته حيواتٍ فعاشَ أعماراً إلى عمره ؟
              تقبلي تحياتي وتقديري
              [/align]

              تعليق

              • سحر الخطيب
                أديب وكاتب
                • 09-03-2010
                • 3645

                #8
                ربما تستغرب وليس ما اذكرة من فراغ
                التاجر التقي يعيش أكثر مما تتوقع بعد موته بسنين طويله
                وربما لا يعيش الشاعر سنه بعد موته
                في بعض الاحيان وبعد مغادرة الانسان الحياة .. .تبقى افعال التاجر أعظم من كلمة شاعر
                فالانسان متحرك ما دام يعيش مخلد في اعماله وافكاره بعد موته (ولا أحد بالكون يخلد إلا بأعماله والعمل هنا فعل وكلمة )

                مَن منهما عاشَ حياةَ الإنسان بمكوّنه الوجداني ، الشاعر أم التاجر ؟
                مَن منهما ذاق طعم اللحظات الفاخرة ؟ مَن منهما أضاف إلى حياته حيواتٍ فعاشَ أعماراً إلى عمره ؟
                لكل منهما هبة من الله

                هذا يتفنن بحروفه وهذا يتفنن بتجارته
                هذا نشر وجدانه وذاك عاشها دون أن يستطيع البوح لضعف قلمه وليس لانه لا يملك وجدانا مرهفا
                أما اللحظات الفاخرة فهي بالعادة نسبية بين فرد وأخر
                ربما عندما تولد قصيدتك تزهو بها للحضات تشعر انك حلقت بروحك فوق السحاب ثم تجد لا أحد يشاطرك فخرك بها والعكس صحيح
                فاين الفخر هنا لذاتك أم لوجدك الذي لم يذكره أحد
                ولو اردنا بالفعل أن نفكر بعمق فسوف نجد أن كل انسان شاعرا يشعر بطريقته لكن هناك من يخط بقلمه وهناك من تبقى حروفه داخل قلبة
                في النهايه ماذا يريد الميت بعد موته سواء تاجرا ام شاعرا
                هي كما قلت لك أقرب للفلسفة
                الجرح عميق لا يستكين
                والماضى شرود لا يعود
                والعمر يسرى للثرى والقبور

                تعليق

                • مصطفى حمزة
                  أديب وكاتب
                  • 17-06-2010
                  • 1218

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة سحر الخطيب مشاهدة المشاركة
                  ربما تستغرب وليس ما اذكرة من فراغ
                  التاجر التقي يعيش أكثر مما تتوقع بعد موته بسنين طويله
                  وربما لا يعيش الشاعر سنه بعد موته
                  في بعض الاحيان وبعد مغادرة الانسان الحياة .. .تبقى افعال التاجر أعظم من كلمة شاعر
                  فالانسان متحرك ما دام يعيش مخلد في اعماله وافكاره بعد موته (ولا أحد بالكون يخلد إلا بأعماله والعمل هنا فعل وكلمة )

                  مَن منهما عاشَ حياةَ الإنسان بمكوّنه الوجداني ، الشاعر أم التاجر ؟
                  مَن منهما ذاق طعم اللحظات الفاخرة ؟ مَن منهما أضاف إلى حياته حيواتٍ فعاشَ أعماراً إلى عمره ؟
                  لكل منهما هبة من الله
                  هذا يتفنن بحروفه وهذا يتفنن بتجارته
                  هذا نشر وجدانه وذاك عاشها دون أن يستطيع البوح لضعف قلمه وليس لانه لا يملك وجدانا مرهفا
                  أما اللحظات الفاخرة فهي بالعادة نسبية بين فرد وأخر
                  ربما عندما تولد قصيدتك تزهو بها للحضات تشعر انك حلقت بروحك فوق السحاب ثم تجد لا أحد يشاطرك فخرك بها والعكس صحيح
                  فاين الفخر هنا لذاتك أم لوجدك الذي لم يذكره أحد
                  ولو اردنا بالفعل أن نفكر بعمق فسوف نجد أن كل انسان شاعرا يشعر بطريقته لكن هناك من يخط بقلمه وهناك من تبقى حروفه داخل قلبة
                  في النهايه ماذا يريد الميت بعد موته سواء تاجرا ام شاعرا
                  هي كما قلت لك أقرب للفلسفة
                  =====
                  أختي الفاضلة ، الأستاذة سحر
                  أسعد الله أوقاتك بكل الخير
                  كلامك دثّره الحق ، وجمّله البيان . فمآلُ الأمر إلى ما يتركه المرء وراءه من أثر ، وما يأخذه من عمل ، ولاننسى حديث المصطفى عليه الصلاة والسلام حيثُ وضع التاجر الصادق الأمين مع الأنبياء والصالحين . قد يكون الاستغراب مبعثه التعميم الذي شمل كل التجار ، ولم يستثن عُبّادَ الدرهم والدينار منهم .
                  لكِ جزيلُ الشكر على هذه الجُرعة النقديّة حلوة المذاق ، وعلى التأمل الراقي الذي أضفى على النص أدباً على أدب .
                  تحياتي وتقديري

                  تعليق

                  • فوزي سليم بيترو
                    مستشار أدبي
                    • 03-06-2009
                    • 10949

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى حمزة مشاهدة المشاركة
                    تاجرٌ وشاعِرٌ




                    [align=right]
                    تاجرٌ وشاعرٌ جَمَعَتْهُما مُصادفةٌ في سفرٍ . قالَ التاجرُ للشاعرِ : أنتمْ يا أهلَ الشّعْرِ والعواطفِ أناسٌ سُذّجٌ إلى حافّةِ الغَباء ؛ تَعُدّونَ أعمارَكُمْ بِدَقّاتِ قُلوبكم وارتعاشاتِ أحاسيسكمْ ! قالَ الشاعرُ للتاجر : وأنتم التُّجّارَ ، كيفَ تَعُدّونَ أعمارَكُمْ ؟ قالَ التاجرُ : نَحْسُبها بأرباحِنا التي تخفقُ لها قلوبُنا ..
                    تبسّمَ الشاعرُ بأسفٍ وقالَ : ويْحي عليكم ، كمْ تموتونَ صِغاراً !!
                    [/align]
                    كم تموتون صغارا
                    والصغر هنا لم يُقَس حسب ما فهمته ، بالفترة الزمنية التي سيعيشها
                    إنما بقيمته المعنوية كإنسان .
                    ماذا يفيدك لو ربحت العالم وخسرت نفسك . هكذا قال السيد المسيح .
                    محبتي لك أخي مصطفى حمزة
                    فوزي بيترو

                    تعليق

                    • نور جميل
                      عضو الملتقى
                      • 09-03-2011
                      • 26

                      #11
                      بجد اخى فى قمة الابداااااع والروعة ...
                      عجبتنى بجد .....

                      احترامى

                      نور

                      تعليق

                      • مصطفى حمزة
                        أديب وكاتب
                        • 17-06-2010
                        • 1218

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
                        كم تموتون صغارا

                        والصغر هنا لم يُقَس حسب ما فهمته ، بالفترة الزمنية التي سيعيشها
                        إنما بقيمته المعنوية كإنسان .
                        ماذا يفيدك لو ربحت العالم وخسرت نفسك . هكذا قال السيد المسيح .
                        محبتي لك أخي مصطفى حمزة

                        فوزي بيترو
                        [align=right]
                        ====
                        أخي الأكرم الأستاذ فوزي
                        أسعد الله أوقاتك بالخير
                        ذكرتَني ببيت المتنبي حيث جمع الحسيّ والمعنوي في قوله :
                        ودهرٌ ناسُهُ ناسٌ صِغارٌ * ولو كانت لهم جُثثٌ عِظامُ
                        وإن كان ما بعدَه يدلّ على نرجسيّة الشاعر المقيتة :
                        وما أنا منهمُ بالعيشِ فيهمْ * ولكنْ معدنُ الذهبِ الرّغامُ
                        نعم أخي الحبيب ، العمرُ المعنويّ أوسع وأرحب من عدد الأيام والليالي ، ولا ربحَ مع خسارة النفس .
                        تحياتي وتقديري
                        [/align]

                        تعليق

                        • مصطفى حمزة
                          أديب وكاتب
                          • 17-06-2010
                          • 1218

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة نور جميل مشاهدة المشاركة
                          بجد اخى فى قمة الابداااااع والروعة ...
                          عجبتنى بجد .....

                          احترامى

                          نور
                          ===
                          أهلاً بك أخي نور
                          وأشكرك على إعجابك ، وعلى تعليقك الخفيف الظريف
                          دمتَ بخير

                          تعليق

                          يعمل...
                          X