اغتصاب بلا انتصاب
مفاتن جارته هالة زلزلت عليه سقف تفكيره..
عفاريت الغريزة استنفرت في رأسه وسرواله حتى أضاع توازنه..
الرغبة استولت على طموحه في اغتصابها..
رسم مشروعه اللئيم بليل شرير وهب في اليوم التالي لانجازه
غلّف رأسه بجورب نسائي وأخفى يديه بقفازات لاتنسى خلفها بصماته.. وقرفص عند أسفل السلم مفخخا لجارته المستهدفة..
ماكادت هالة تدير المفتاح في القفل لتدخل بيتها حتى طوقها سمير مثل "بقجة الحمّام" وغاص بها إلى الداخل موصدا الباب بكعب قدمه..
تكوم فوقها في الممر كاتما فمها بقبضة يده حتى تلاشت دفاعاتها ورضخت كذبيحة تحت وقع انتفاضة زهوق الروح..
شعر سمير أن اغتصابها على الأرض في الرواق غير مريح فحملها بقسوة إلى غرفة النوم ورماها على سرير الفجيعة..ثم أخرج من عبه بكرة الشريط اللاصق وكمم فمها وحزم يديها خلف ظهرها وضب رجليها سوية وقام بلف اللاصق حول كاحليها وقال:
- أي حركة أو صوت..اعتبري عليك السلام..
فردت عليه بهز رأسها بعد أن أدركت أنه ليس لصا للشقة بل لجسدها:
- " حاضر حاضر ".....
اقترب منها لافتراسها..لكنه شعر بخمول ماتحت الحزام..فقال لنفسه :" لابد من المداعبة"..
اضطر لنزع الجورب التنكري عن وجهه لتقبيلها.. وبعد ذلك نزع اللاصق عن فمها ليتذوق نكهة شفتيها..ومع هذا بقيت درجة الحرارة في سرواله تحت الصفر..
وسوس لنفسه قائلا :"ربما لو عانقتني تتحسن الأمور"..
حرر يديها ولف ذراعيها حول عنقه..ثم فك رباط قدميها فغدت طليقة بالكامل..
رفع سبابته محذرا وقال:
- لاتحاولي الهرب حتى لاأؤذيك..
- عندئذ أجابته:
- بماذا أستطيع خدمتك ياجارنا؟
- أتعرفينني ياهالة؟
- من زمان يا سمير وأنا أنتظر أن تكلمني.
- صحيح ؟
- طبعا صحيح ولولا الحياء لكنت أنا كلمتك وتعرفت بك منذ زمن..
زخ عرقا.. وتاه أرقا.. وغاص في صمت معتم يتأرجح في البحث عن مخرج من هذا السرداب الذي حصر نفسه فيه وهو بكامل قواه العقلية.. حتى سمع همسها في أذنيه:
- ألا تريدني في الحلال ياتوأم روحي ومرادي وحظي من الدنيا وتاج رأسي وسيدي ومولاي وحبيبي وجنتي وناري وهناي وسعادتي......
أمام هذا التسونامي من العاطفة.. انجرفت اجابته:
- نعم ياهالة نعم..
مضت بضع سنين على هذه الواقعة..
هاهو سمير يجلس في البلكونة بعد زواج سريع اللهفة من هالة.. أنتج على أثره ولدا وابنتين.. هاهو يدخن النرجيلة ويعلو تفكيره مع سحب الدخان بنكهة المعسل الدبقة.. ويقول لنفسه:
- لاراد لقضاء البلاء.. وكل النساء في العتمة سواء..على مايبدو أنني تعرضت لاغتصاب بلا انتصاب..آآآه يالحمق الرجل..حين ينتقل دماغه إلى سرواله..
تعليق