اغتصاب بلا انتصاب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسن الحسين
    عضو الملتقى
    • 20-10-2010
    • 299

    اغتصاب بلا انتصاب

    اغتصاب بلا انتصاب

    مفاتن جارته هالة زلزلت عليه سقف تفكيره..
    عفاريت الغريزة استنفرت في رأسه وسرواله حتى أضاع توازنه..
    الرغبة استولت على طموحه في اغتصابها..
    رسم مشروعه اللئيم بليل شرير وهب في اليوم التالي لانجازه
    غلّف رأسه بجورب نسائي وأخفى يديه بقفازات لاتنسى خلفها بصماته.. وقرفص عند أسفل السلم مفخخا لجارته المستهدفة..
    ماكادت هالة تدير المفتاح في القفل لتدخل بيتها حتى طوقها سمير مثل "بقجة الحمّام" وغاص بها إلى الداخل موصدا الباب بكعب قدمه..
    تكوم فوقها في الممر كاتما فمها بقبضة يده حتى تلاشت دفاعاتها ورضخت كذبيحة تحت وقع انتفاضة زهوق الروح..
    شعر سمير أن اغتصابها على الأرض في الرواق غير مريح فحملها بقسوة إلى غرفة النوم ورماها على سرير الفجيعة..ثم أخرج من عبه بكرة الشريط اللاصق وكمم فمها وحزم يديها خلف ظهرها وضب رجليها سوية وقام بلف اللاصق حول كاحليها وقال:
    - أي حركة أو صوت..اعتبري عليك السلام..
    فردت عليه بهز رأسها بعد أن أدركت أنه ليس لصا للشقة بل لجسدها:
    - " حاضر حاضر ".....
    اقترب منها لافتراسها..لكنه شعر بخمول ماتحت الحزام..فقال لنفسه :" لابد من المداعبة"..
    اضطر لنزع الجورب التنكري عن وجهه لتقبيلها.. وبعد ذلك نزع اللاصق عن فمها ليتذوق نكهة شفتيها..ومع هذا بقيت درجة الحرارة في سرواله تحت الصفر..
    وسوس لنفسه قائلا :"ربما لو عانقتني تتحسن الأمور"..
    حرر يديها ولف ذراعيها حول عنقه..ثم فك رباط قدميها فغدت طليقة بالكامل..
    رفع سبابته محذرا وقال:
    - لاتحاولي الهرب حتى لاأؤذيك..
    - عندئذ أجابته:
    - بماذا أستطيع خدمتك ياجارنا؟
    - أتعرفينني ياهالة؟
    - من زمان يا سمير وأنا أنتظر أن تكلمني.
    - صحيح ؟
    - طبعا صحيح ولولا الحياء لكنت أنا كلمتك وتعرفت بك منذ زمن..
    زخ عرقا.. وتاه أرقا.. وغاص في صمت معتم يتأرجح في البحث عن مخرج من هذا السرداب الذي حصر نفسه فيه وهو بكامل قواه العقلية.. حتى سمع همسها في أذنيه:
    - ألا تريدني في الحلال ياتوأم روحي ومرادي وحظي من الدنيا وتاج رأسي وسيدي ومولاي وحبيبي وجنتي وناري وهناي وسعادتي......
    أمام هذا التسونامي من العاطفة.. انجرفت اجابته:
    - نعم ياهالة نعم..
    مضت بضع سنين على هذه الواقعة..
    هاهو سمير يجلس في البلكونة بعد زواج سريع اللهفة من هالة.. أنتج على أثره ولدا وابنتين.. هاهو يدخن النرجيلة ويعلو تفكيره مع سحب الدخان بنكهة المعسل الدبقة.. ويقول لنفسه:
    - لاراد لقضاء البلاء.. وكل النساء في العتمة سواء..على مايبدو أنني تعرضت لاغتصاب بلا انتصاب..آآآه يالحمق الرجل..حين ينتقل دماغه إلى سرواله..
  • علي الفارسي
    عضو الملتقى
    • 25-02-2011
    • 38

    #2
    [align=center]

    عند الرجال والنساء على سواء
    " مع التداخل بقانون الإستثناء بين القواعد وشواذها "
    يكون محرك العقل هو الغريزة
    فيفقد المرأ إنسانيته ولا يتبقى له إلا الحيوانية أجلكم الله
    وإلا لما اغتصبت النساء ولا الرجال أحياناً
    ولا وقع البعض " الكثير " في غياهب الرذيلة

    حسن الحسين
    هذا النوع من السرد شفاف
    قريبٌ من شغاف القلب
    انا شخصياً أعشقه
    وأتمنى لو يطوووووول
    فبالنسبة لي القصة من حق القارئ لا كاتبها

    هي وجهة نظر لا اكثر
    لاراد لقضاء البلاء.. وكل النساء في العتمة سواء..على مايبدو أنني تعرضت لاغتصاب بلا انتصاب..آآآه يالحمق الرجل..حين ينتقل دماغه إلى سرواله..



    القضاء قضاء الله ,, لا البلاء

    أعجبتني القفلة الاخيرة جداً
    فكم هو حجم تلك الحماقة حين ينتقل العقل غلى السروال


    تقديري لروعة حضورك


    أخيك "حرف"

    [/align]

    تعليق

    • جمال عمران
      رئيس ملتقى العامي
      • 30-06-2010
      • 5363

      #3
      الاستاذ حسن
      قصة حقيقية التعبير عن خصوصيات الموقف..فرد الفعل قد يبدو هكذا ان كان لدى الفاعل شئ من ضمير ..واظن ان بطلنا كان من هذا النوع الذى تسيطر عليه افكار سيئة ..تأباها طبيعته الفطرية.. وما اذكى حواء إذ القت به فى هوة لا قرار لها فكان ( الزواج ) ومعه تغير الحال والنتيجة ( ولاد وبنات ) ..!!
      شكرا لك
      *** المال يستر رذيلة الأغنياء، والفقر يغطي فضيلة الفقراء ***

      تعليق

      • عابد عزالدين
        • 22-11-2010
        • 9

        #4
        [align=right]
        الحبكة رائعة وليت السرد طال اكثر
        شكرا لك
        [/align]

        تعليق

        • ربيع عقب الباب
          مستشار أدبي
          طائر النورس
          • 29-07-2008
          • 25792

          #5
          مضت بضع سنين على هذه الواقعة..
          هاهو سمير يجلس في البلكونة بعد زواج سريع اللهفة من هالة.. أنتج على أثره ولدا وابنتين.. هاهو يدخن النرجيلة ويعلو تفكيره مع سحب الدخان بنكهة المعسل الدبقة.. ويقول لنفسه:

          - لاراد لقضاء البلاء.. وكل النساء في العتمة سواء..على مايبدو أنني تعرضت لاغتصاب بلا انتصاب..آآآه يالحمق الرجل..حين ينتقل دماغه إلى سرواله..



          تمنيت لو حطمت حدود الزمن فى تلك
          و أنت مع تلك الحالة الاستثنائية
          و ألا تكون نهاية العمل على هذا النحو و هذه الزمنية التى فصلت الحدث و جعلت منه حالة ما أو حادثة ما

          أعجبني القص الجميل بلا شك
          و جذب القاريء بالفعل و التشكيل حد وضعه بين براثن العمل
          ثم من بعد انهيار و تراجع ؛ خاصة مع اختيارك لهذه النوعية من الرجال ، الذين يهون تماما
          أن العلاقة بين رجل و امرأة لا يمكن أن تتحول إلى حيوان و حيوان و بهذه الوضعية ، و لذلك
          ربما أسبابه التى وضحت ، حين عرفنا أنه جارها ، و أنه يتابعها ، و ربما يحبها كما تحبه هى و تتمناه !!


          صباحك فل و ياسمين

          محبتي
          sigpic

          تعليق

          • حسن الحسين
            عضو الملتقى
            • 20-10-2010
            • 299

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة علي الفارسي مشاهدة المشاركة
            [align=center]

            عند الرجال والنساء على سواء
            " مع التداخل بقانون الإستثناء بين القواعد وشواذها "
            يكون محرك العقل هو الغريزة
            فيفقد المرأ إنسانيته ولا يتبقى له إلا الحيوانية أجلكم الله
            وإلا لما اغتصبت النساء ولا الرجال أحياناً
            ولا وقع البعض " الكثير " في غياهب الرذيلة

            حسن الحسين
            هذا النوع من السرد شفاف
            قريبٌ من شغاف القلب
            انا شخصياً أعشقه
            وأتمنى لو يطوووووول
            فبالنسبة لي القصة من حق القارئ لا كاتبها

            هي وجهة نظر لا اكثر


            القضاء قضاء الله ,, لا البلاء

            أعجبتني القفلة الاخيرة جداً
            فكم هو حجم تلك الحماقة حين ينتقل العقل غلى السروال


            تقديري لروعة حضورك


            أخيك "حرف"

            [/align]
            أخ علي..
            شكرا للطف مرورك..ولأناقة تعابيرك..
            لك مودتي

            تعليق

            • حسن الحسين
              عضو الملتقى
              • 20-10-2010
              • 299

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة جمال عمران مشاهدة المشاركة
              الاستاذ حسن
              قصة حقيقية التعبير عن خصوصيات الموقف..فرد الفعل قد يبدو هكذا ان كان لدى الفاعل شئ من ضمير ..واظن ان بطلنا كان من هذا النوع الذى تسيطر عليه افكار سيئة ..تأباها طبيعته الفطرية.. وما اذكى حواء إذ القت به فى هوة لا قرار لها فكان ( الزواج ) ومعه تغير الحال والنتيجة ( ولاد وبنات ) ..!!
              شكرا لك
              أخي جمال..
              معك حق بشأن حواء..
              ولذا هناك بعض الظلم حين نقول عنهن ناقصات عقل ودين..
              لك مودتي

              تعليق

              • حسن الحسين
                عضو الملتقى
                • 20-10-2010
                • 299

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة عابد عزالدين مشاهدة المشاركة
                [align=right]
                الحبكة رائعة وليت السرد طال اكثر
                شكرا لك
                [/align]
                الأخ عابد...
                أنا من أنصار السرد الطويل..ولكن بعد نشري لقصص مطولة
                أدركت أن معظم القراء من محبي الوجبات السريعة..
                ولذا عمدت إلى الاختزال..
                شكرا لمرورك

                تعليق

                • حسن الحسين
                  عضو الملتقى
                  • 20-10-2010
                  • 299

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                  مضت بضع سنين على هذه الواقعة..
                  هاهو سمير يجلس في البلكونة بعد زواج سريع اللهفة من هالة.. أنتج على أثره ولدا وابنتين.. هاهو يدخن النرجيلة ويعلو تفكيره مع سحب الدخان بنكهة المعسل الدبقة.. ويقول لنفسه:
                  - لاراد لقضاء البلاء.. وكل النساء في العتمة سواء..على مايبدو أنني تعرضت لاغتصاب بلا انتصاب..آآآه يالحمق الرجل..حين ينتقل دماغه إلى سرواله..



                  تمنيت لو حطمت حدود الزمن فى تلك
                  و أنت مع تلك الحالة الاستثنائية
                  و ألا تكون نهاية العمل على هذا النحو و هذه الزمنية التى فصلت الحدث و جعلت منه حالة ما أو حادثة ما

                  أعجبني القص الجميل بلا شك
                  و جذب القاريء بالفعل و التشكيل حد وضعه بين براثن العمل
                  ثم من بعد انهيار و تراجع ؛ خاصة مع اختيارك لهذه النوعية من الرجال ، الذين يهون تماما
                  أن العلاقة بين رجل و امرأة لا يمكن أن تتحول إلى حيوان و حيوان و بهذه الوضعية ، و لذلك
                  ربما أسبابه التى وضحت ، حين عرفنا أنه جارها ، و أنه يتابعها ، و ربما يحبها كما تحبه هى و تتمناه !!


                  صباحك فل و ياسمين

                  محبتي
                  سيدي الأستاذ ربيع..
                  مازلت أتقيد بملاحظاتك..
                  وأنتفع بها في نصوصي ..
                  وغالبا ماوظفت تلميحة منك أو همسة في بعض ماأكتب..
                  وحين أقرأ لك أعرف أن مشواري مايزال بعيدا للحاق بموكبك..
                  لكن عنادي يساندي فلاأييأس..
                  لك مودتي وتقديري..

                  تعليق

                  • ربيع عقب الباب
                    مستشار أدبي
                    طائر النورس
                    • 29-07-2008
                    • 25792

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة حسن الحسين مشاهدة المشاركة
                    سيدي الأستاذ ربيع..
                    مازلت أتقيد بملاحظاتك..
                    وأنتفع بها في نصوصي ..
                    وغالبا ماوظفت تلميحة منك أو همسة في بعض ماأكتب..
                    وحين أقرأ لك أعرف أن مشواري مايزال بعيدا للحاق بموكبك..
                    لكن عنادي يساندي فلاأييأس..
                    لك مودتي وتقديري..
                    أنت من فعل فلا لوم علىّ .. تحمل بقى !!!
                    أنت قدمت الصورة مقلوبة حسن .. نعم ، فأنت هنا قدوة نتسابق حين تضع عملا جديدا
                    و لم يأت هذا من فراغ ؛ و لكن لأنك أهل لذلك
                    فأنت كاتب من طراز رفيع ، نحسد أنفسنا عليه ، و على تواجده بيننا
                    حتى حين نختلف ، و يكون الأمر خارج احتمالنا ؛ قد نتهم أنفسنا بالتخلف
                    و نرتضي منك نظرة لوم لم نرها و الله

                    أشكرك كثيرا حسن صديقي على كل ما قدمت هنا من بنات روحك و فكرك
                    على أنك هنا !!

                    محبتي
                    sigpic

                    تعليق

                    • فوزي سليم بيترو
                      مستشار أدبي
                      • 03-06-2009
                      • 10949

                      #11
                      [align=center]
                      القصة من النوع الذي يخاطب فيه الإنسان نفسه يناجيها
                      وصاحبنا سمير كانت تعوزه التجارب الحقيقية مع الآخر
                      وبالخصوص جنس الحريم .
                      فلو كان خبيرا في أمور الحب ، وممارسة الحب
                      لما جرى له ما جرى من اغتصاب لشخصة ولشخصيته


                      القصة ممتعة أخي حسن الحسين
                      وزملائنا اللذين طلبوا منك الإسهاب والتطويل ، أنا معهم
                      وننتظرك في القادم
                      مودتي
                      فوزي بيترو

                      [/align]

                      تعليق

                      يعمل...
                      X