يوميَّات أستاذ محظوظ
عِندي تلميذٌ يا أُخوانْ
ما مثلَهُ في الكونِ اثنانْ
لا يدفأُ كرسيٌّ تحتُهْ
ثرثارٌ يقْتُلُهُ صمتُهْ
مَعتوهٌ جاءَ ليقْتُلَني
كم أمقتُ فيهِ الهذيانْ
يهذي بحروفٍ يحسبُها
كقريضِ جريرٍ أو حسَّانْ
ويحاولُ لا يهدأُ ساعًا
بأزيزٍ هادِمَ للوُجدانْ
فصياحٌ كالديكِ صباحًا
ومساءً كطنين الذُبَّانْ
في أمسٍ قد جاءَ سعيدا
كالطفلِ إذا استقبَلَ عيدا
يُمسِكُ محبَرةً أمقُتُها
مِنْ قرنٍ ذابتْ جلدَتُها
يلبَسُ بُستانًا بحريَّا
وحذاءً منعَدِمَ الألوانْ
يركُضُ خلفي يحسبُني
عدَّاءً أوْ أحدَ الفرسانْ
"أستاذي إنِّكَ محظوظٌ
تلميذُكَ أصبحَ فنَّانْ
أحمِلُ أشعارًا تسمَعُها
ينقُصها عودٌ والألحانْ"
في عقلي قدْ قُلتُ مصيبهْ
إن غنَّى هذا السَّكرانْ
إنْ جئنا بنهيقِ حمارٍ
فلصوتُهُ أولى بالنكرانْ
رُحماكَ إلهي أخرسهُ
أو هبني داءً في الآذانْ
"إسمَعْ أستاذي وتفاءَلْ
فقصيدي مثلَهُ ما كانْ"
مرَّ الوقتُ كأنَّما قرنٌ
ولــَّى من عمر الأكوانْ
نهقَ الطفلُ ورُبَّما غنَّى
لكنِّي أشعُرُ بالغثيانْ
والردُّ عليهِ يكونُ سريعًا
أعوذُ بربِّي من شيطانْ
ما مثلَهُ في الكونِ اثنانْ
لا يدفأُ كرسيٌّ تحتُهْ
ثرثارٌ يقْتُلُهُ صمتُهْ
مَعتوهٌ جاءَ ليقْتُلَني
كم أمقتُ فيهِ الهذيانْ
يهذي بحروفٍ يحسبُها
كقريضِ جريرٍ أو حسَّانْ
ويحاولُ لا يهدأُ ساعًا
بأزيزٍ هادِمَ للوُجدانْ
فصياحٌ كالديكِ صباحًا
ومساءً كطنين الذُبَّانْ
في أمسٍ قد جاءَ سعيدا
كالطفلِ إذا استقبَلَ عيدا
يُمسِكُ محبَرةً أمقُتُها
مِنْ قرنٍ ذابتْ جلدَتُها
يلبَسُ بُستانًا بحريَّا
وحذاءً منعَدِمَ الألوانْ
يركُضُ خلفي يحسبُني
عدَّاءً أوْ أحدَ الفرسانْ
"أستاذي إنِّكَ محظوظٌ
تلميذُكَ أصبحَ فنَّانْ
أحمِلُ أشعارًا تسمَعُها
ينقُصها عودٌ والألحانْ"
في عقلي قدْ قُلتُ مصيبهْ
إن غنَّى هذا السَّكرانْ
إنْ جئنا بنهيقِ حمارٍ
فلصوتُهُ أولى بالنكرانْ
رُحماكَ إلهي أخرسهُ
أو هبني داءً في الآذانْ
"إسمَعْ أستاذي وتفاءَلْ
فقصيدي مثلَهُ ما كانْ"
مرَّ الوقتُ كأنَّما قرنٌ
ولــَّى من عمر الأكوانْ
نهقَ الطفلُ ورُبَّما غنَّى
لكنِّي أشعُرُ بالغثيانْ
والردُّ عليهِ يكونُ سريعًا
أعوذُ بربِّي من شيطانْ
تعليق