تويت
منذ متى
وأنت تشكو من صُداع
ألهب الأهواءَ
يأكل من فؤادك
أجّج الجمرَ
تُوسّده المشاعرْ
كُبّ في قعر
الجحيمْ
منذ متى
وأنت رهن الأسر
في قفص الهوى
ترقبْ مصافحة
الجميلة للذميمْ
منذ متى
وأنت قِسّ..يا فتى
تقرعُ أجراس السّفر
وقت السّحرْ
تعقدْ قران البكر
من شبح وسيمْ
منذ متى
وأنت رسّام أتى
من موسم الحبّ
تحملُ فرشاة
بأهداب الغزلْ
تصبغْ
شعور نساء الحيّ
وتعقدْ بالقبلْ
كلما هبّ النسيمْ
منذ متى
تقرأ أكفّ الغارقين
في تعابير المتيّم
بالجنون
وتكشفْ بالكواكب
أسرار المُغيّب
والقديمْ
منذ متى
أصبحت شيخا..يا فتى
وإن صحّ
فلقمان الحكيمْ
منذ متى
تخرجْ إذا تمّ
القمرْ
تكتبْ تمائمَ
للظفرْ
بالحور من أصل
البشرْ
منذ متى
أدركت هاروت وماروت
وتلمّستَ الصّميمْ
منذ متى
أقسمت أن
تسقي ضحاياك
الحميمْ
قلّي بربّك..يا فتى
من أين
تأتيك الحيّلْ
وكيف تمسي مُفلتا
تشدّ صبرا
كالإبلْ
وكيف تبدو صامتا
وما ارعويت
عن الهزلْ
بالله قلّي..يا فتى
منذ متى
تعبدْ زُحلْ
من ذا الّذي أوهمكَ
ألزَمكَ..
تذكرْ هُبلْ
قل...يا فتى
منذ متى
أغنيت نفسك
عن تعاويذ
..الرجيمْ
تعليق