تويت
الرحيل بقلم محمد بن عبدالله السلمان
كانت هنا قبل الرحيل
تنسج خيوطها ، وتصنع منها المستحيل
تزرع في القلب ... بسمة حب
وشيء من العيار الثقيل ..
لا تملك المعجزات ولكن ..!
هي نشوة الحب التي تأصلت في روحها
وصارت جزء من سحر الأثير
يموج الأثير بذبذباته ،فيتخلخل للفؤاد دونما استئذان
لست أعرف ماهية هذا التأثير ؟
ولكني وقعت في أسره
ذبت في هواه ، ولم أذق طعما كهذا من قبل
صرت كمن لا إرادة له ، لا شعور يمتلكني سوى سحرها
وهمسها الذي يبدو لي كنسمات الصبح التي تداوي قلبي العليل
يا لها من ماهرة ، بارعة في سحرها
لا أدري ما أصابني .....!
يموج بي شعور غريب
بين الحذر والخوف من المحظور .
فما عاد اليوم كالأمس !!
اليوم .. يكمن وراء الجمال غدر وخداع ،
وما عاد هناك براءة وحب
بل إستغلال يعبث بالقلوب فيغتصب الوفاء والنقاء حتي يصيبهما الوجع ، ومن ثم تدنس طهارة الروح .
أوليس معظم النساء ساحرات!!
و بعضهن مخادعات وعاهرات ،
" أيها العاشق التائه "
ترجل عن راحلتك وحلمك بالوفاء
أفق وأحذر
فليس هناك غير كيد مكيدة
ألم تسمع عن " الكيد العظيم " ..
ولا تتفا جئ حينما تتركك وترحل
فقد نسجت لك شباكها وحالما تصل لمبتغاها، ستقتلك أو ستتركك وحيدا وتبحث عن فريسة أخرى ، تنسج لها الشباك مجددا ، ثم تنتظر من يقع في حبائلها من الأبرياء ، تنال منه ما تريد ثم تقتله وترحل ، هكذا .... كما تفعل أنثى العنكبوت مع عشاقها الأبرياء .,,
أليس كذلك يا صاحبة السحر الجميل .!!
( الرحيل )
بقلم محمد بن عبدالله السلمان
يوم الأربعاء 4-4-1432هـ الموافق 9-3-2011م
تعليق