كتب مصطفى بونيف

في وسط انفعالي الشديد لما يحدث في غزة ، كنت أثور بكلامي " أين الحكام العرب ، هل يطمع هؤلاء في الدخول إلى الجنة ، والله إن إبليس أقرب إليها منهم .." فقطع أحدهم كلامي غاضبا وهو يقول " كفى ...من أخبرك بأن إبليس أقرب منهم إلى الجنة ، هل قرأت ذلك في حديث صحيح أو غير صحيح ، هل قال ذلك علامة من علماء الأمة ؟؟، اتق الله يا أخي " ..
تسمرت في مكاني ، ولم أشعر بنفسي إلا وأنا أقول لهذا الصاحب : " خالتك .."،،، انقلب وجه صاحبي من الغضب ، وراح ينتفض ويصرخ " تقول لي خالتك ، وما دخل خالتي في خلافنا ؟؟ " ...
ابتسمت في برود : وهل خالتك كلمة نابية ، أم أن خالتك "استغفر الله العظيم " ؟
ثم لماذا تدافع عن الحكام العرب ..وكأنهم أبناء خالتك ؟؟؟
فرد غاضبا : وهل كان الشيطان ابن خالتك ، حتى تبعده عن جهنم وتقدم الحكام العرب ؟؟؟
لم أتمالك نفسي من الغضب فصرخت وأنا اضرب الطاولة في المقهى :
طوال عمري كنت أعتقد أن الذي فكر في إنشاء جامعة الدول العربية زوج خالتك ...وطوال عمري كنت أتعجب من الشبه العجيب بين خالتك والسيد عمرو موسى ...
أمسك صاحبي كمشة من حجر الطاولة ورماه على الأرض : خالتي أنا تشبه عمرو موسى ؟؟؟؟ ، أنظر إلى خالتك التي فيها شبه كبير من شيمون بيريز ، حتى أنها خدعت كل تجار الحي ، ولم تدفع الفلوس اللي عليها ، يا أخي إنها تضع الحارة كلها في جيب صدرها ...
احمر وجهي غضبا : رحم الله خالتك التي كانت تشبه اسحاق شامير في مشيته ، ولا يوجد تاجر في الحارة إلا واكتوى بنارها ...هل تذكر عندما اضرمت النيران في العمارة لأنها كانت تريد أن تشعل سيجارة بانجو ..هل هنالك رجل في الدنيا خالته تدخن بانجو ؟؟؟
وقف صاحبي في وسط المقهى بعد أن رمى بالكرسي وسط الشارع / شاهدوا يا حارة ...خالة الأستاذ باتت ليلتين في شقة مناحيم بيغن ، وليلتين في شقة اسحاق رابين ، وليلتين في شقة ايهود باراك ، وليلتين في شقة شارون..
فوقفت أنا الآخر : شارون يا ابن ال ....أليست خالتك هي التي ذهبت لتقبل يديه ، أليست خالتك هي من حرضت شارون على اقتحام الأقصى ؟؟؟
غضب صاحبي ورد منفعلا : خالتك هي التي كانت وراء كامب ديفد ـ ومدريد ، وأوسلو ، وأنا بوليس ...لم تترك خالتك بيت دعارة في العالم إلا ودخلته ..
وتعالى صوتي بالشتائم والسباب والكلمات النابية في حق خالة صاحبي .
وتدخل أهل الحارة وفكوا الاشتباك ...
وفجأة ظهرت خالتي على التلفزيون : وهي تشجب وتندد تنديدا بما يحصل في غزة ، وهددت بأنها سوف تنام من غير عشاء إذا استمرت هذه المجازر ...
ثم ظهرت خالة صاحبي في ندوة صحفية على قناة الجزيرة وهي تدعو الغزاويين إلى ضبط النفس ، وإلى ضرورة تدخل سيارات الاسعاف بسرعة ، ودعت الجندي الصهيوني أن يحسن الذبح !!!!
سحبت الدخان من سيجارتي ...وأنا أقول لصاحبي
خالتي وخالتك وتفرقو الخالات !!!!!
مصطفى بونيف

في وسط انفعالي الشديد لما يحدث في غزة ، كنت أثور بكلامي " أين الحكام العرب ، هل يطمع هؤلاء في الدخول إلى الجنة ، والله إن إبليس أقرب إليها منهم .." فقطع أحدهم كلامي غاضبا وهو يقول " كفى ...من أخبرك بأن إبليس أقرب منهم إلى الجنة ، هل قرأت ذلك في حديث صحيح أو غير صحيح ، هل قال ذلك علامة من علماء الأمة ؟؟، اتق الله يا أخي " ..
تسمرت في مكاني ، ولم أشعر بنفسي إلا وأنا أقول لهذا الصاحب : " خالتك .."،،، انقلب وجه صاحبي من الغضب ، وراح ينتفض ويصرخ " تقول لي خالتك ، وما دخل خالتي في خلافنا ؟؟ " ...
ابتسمت في برود : وهل خالتك كلمة نابية ، أم أن خالتك "استغفر الله العظيم " ؟
ثم لماذا تدافع عن الحكام العرب ..وكأنهم أبناء خالتك ؟؟؟
فرد غاضبا : وهل كان الشيطان ابن خالتك ، حتى تبعده عن جهنم وتقدم الحكام العرب ؟؟؟
لم أتمالك نفسي من الغضب فصرخت وأنا اضرب الطاولة في المقهى :
طوال عمري كنت أعتقد أن الذي فكر في إنشاء جامعة الدول العربية زوج خالتك ...وطوال عمري كنت أتعجب من الشبه العجيب بين خالتك والسيد عمرو موسى ...
أمسك صاحبي كمشة من حجر الطاولة ورماه على الأرض : خالتي أنا تشبه عمرو موسى ؟؟؟؟ ، أنظر إلى خالتك التي فيها شبه كبير من شيمون بيريز ، حتى أنها خدعت كل تجار الحي ، ولم تدفع الفلوس اللي عليها ، يا أخي إنها تضع الحارة كلها في جيب صدرها ...
احمر وجهي غضبا : رحم الله خالتك التي كانت تشبه اسحاق شامير في مشيته ، ولا يوجد تاجر في الحارة إلا واكتوى بنارها ...هل تذكر عندما اضرمت النيران في العمارة لأنها كانت تريد أن تشعل سيجارة بانجو ..هل هنالك رجل في الدنيا خالته تدخن بانجو ؟؟؟
وقف صاحبي في وسط المقهى بعد أن رمى بالكرسي وسط الشارع / شاهدوا يا حارة ...خالة الأستاذ باتت ليلتين في شقة مناحيم بيغن ، وليلتين في شقة اسحاق رابين ، وليلتين في شقة ايهود باراك ، وليلتين في شقة شارون..
فوقفت أنا الآخر : شارون يا ابن ال ....أليست خالتك هي التي ذهبت لتقبل يديه ، أليست خالتك هي من حرضت شارون على اقتحام الأقصى ؟؟؟
غضب صاحبي ورد منفعلا : خالتك هي التي كانت وراء كامب ديفد ـ ومدريد ، وأوسلو ، وأنا بوليس ...لم تترك خالتك بيت دعارة في العالم إلا ودخلته ..
وتعالى صوتي بالشتائم والسباب والكلمات النابية في حق خالة صاحبي .
وتدخل أهل الحارة وفكوا الاشتباك ...
وفجأة ظهرت خالتي على التلفزيون : وهي تشجب وتندد تنديدا بما يحصل في غزة ، وهددت بأنها سوف تنام من غير عشاء إذا استمرت هذه المجازر ...
ثم ظهرت خالة صاحبي في ندوة صحفية على قناة الجزيرة وهي تدعو الغزاويين إلى ضبط النفس ، وإلى ضرورة تدخل سيارات الاسعاف بسرعة ، ودعت الجندي الصهيوني أن يحسن الذبح !!!!
سحبت الدخان من سيجارتي ...وأنا أقول لصاحبي
خالتي وخالتك وتفرقو الخالات !!!!!
مصطفى بونيف
تعليق