السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليلــــى الفـلسطينيــــّة
للشاعر الفلسطيني
باسل البزراوي
باسل البزراوي
بكت "ليلى" ..وكان بُكاؤها طَلاًّ
على الزهرِ الفلسطينيِّ .. والزعترْ
على الزهرِ الفلسطينيِّ .. والزعترْ
وراحت تمسحُ الدمعَ الذي خدَشَ الزهورَ الحمرَ,
والمرمرْ
والمرمرْ
بكُمِّ قميصِها...
وتُطلُّ من خلفِ الدموعِ عيونُها خنجرْ..
وتُطلُّ من خلفِ الدموعِ عيونُها خنجرْ..
نعمْ..كانت هنا أنثى مُنمنمةً..
مُنعّمةً ..ترِقُّ كأنها العنبرْ…
مُنعّمةً ..ترِقُّ كأنها العنبرْ…
وكانت زهرةَ "القندولِ"...
ضاعَ المسكُ من وَجَناتها,,
من خدِّها الأسمر..
من خدِّها الأسمر..
فمَن لم تكتحلْ عيناهُ "بالليلى"
سيبقى ظامئاً..
سيبقى ظامئاً..
للشمسِ والكوثرْ...
ف"ليلى" وردةٌ,,
والطهرُ يعبِقُهُ صباحاً حلمُها الأكبرْ .
والطهرُ يعبِقُهُ صباحاً حلمُها الأكبرْ .
فلسطينيّة العينينِ..
والقسَماتِ..
والقسَماتِ..
والوجهِ الذي يسحَرْ....
فعيناها بِزُرقةِ بحرِنا,,,,
والقدُّ والوجناتُ كالبيْدرْ..
والقدُّ والوجناتُ كالبيْدرْ..
وكانَ فؤادُها طفلاً تُهدهدُهُ,,,
وصارَ فؤادُها مَصهَرْ..
وصارَ فؤادُها مَصهَرْ..
وصار الكِبْرُ ساريةً..
وصارَ إباؤها أكبرْ...
وصارَ إباؤها أكبرْ...
وصار سحابُها مطراً,,
وصارت آهةُ "الليلى" هنا الإعصارُ..
وصارت آهةُ "الليلى" هنا الإعصارُ..
في ظلماتنا يهدُرْ....
وصارتْ شوكةً في حلقِ مُغترِبٍ
عن الدنيا,,,,
عن الدنيا,,,,
عَنِ الأيّامِ والأحلامِ
والتاريخِ والمَهجَرْ...
والتاريخِ والمَهجَرْ...
شكا الأوغادُ كلٌّ نارَهُ,,,
واستحكمَ الطاغوتُ والنيرانُ...
واستحكمَ الطاغوتُ والنيرانُ...
والأوباشُ,,
والموتُ الذي يقهرْ.........
والموتُ الذي يقهرْ.........
وألقمَ نارَهُ الرشّاشَ,,,
واستولى عليهِ الخوفُ,,,
واستولى عليهِ الخوفُ,,,
واستنفرْ...
فما زالتْ تئنُّ جريحةً ,,
تحتَ الظلامِ وجرحُها يكبرْ....
تحتَ الظلامِ وجرحُها يكبرْ....
و"ليلى" لم تكنْ إلاّ فلسطينيّةَ
الأحلامِ في "مَريولِها" الأخضرْ.........
الأحلامِ في "مَريولِها" الأخضرْ.........
فسلّت خنجراً..
من قلبها المحزونِ كي تثأرْ...
وسلّت وهجَ أغنيةٍ فلسطينيّةِ
النغماتِ والألحانِ والجوهرْ..
من قلبها المحزونِ كي تثأرْ...
وسلّت وهجَ أغنيةٍ فلسطينيّةِ
النغماتِ والألحانِ والجوهرْ..
تقاوِمُهم..تُقاوِمُ حقدَ مَن قلَعوا
المُنى في مهدِها الأصغرْ...
المُنى في مهدِها الأصغرْ...
نعم,, ليلى تقاوِمُهم,,تُقاومُهم..
وصار الجرحُ ..
والأحلامُ في وجهِ الردى عسكرْ.
وصار الجرحُ ..
والأحلامُ في وجهِ الردى عسكرْ.
تعليق