ميلاد فجر للشاعرة آمال يوسف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد فهمي يوسف
    مستشار أدبي
    • 27-08-2008
    • 8100

    ميلاد فجر للشاعرة آمال يوسف

    نقد تحليلي لقصيدة : ميلاد فجر
    =============

    تقول الشاعر آمال يوسف
    كتبتها منذ سنوات، ثم أعادتني إليها إرادة الشعب العربي في الحياة، وإصراره على انجلاء الليل


    1-مـخـاضٌ جـديــدٌ يـهــزُّ الـعــروشَ= وينبئ فرعـون، كسـرى وقيصـرْ

    2-وكـــلَّ الـبـغــاة مِــــن الحـاكـمـيـنَ= بـــأنّ الـظــلام الـطـويـل سـيـدبــرْ

    3-فـيـرتـاع فــرعــون، ذاك الـعـتـيـدُ =ويصـرخ:"هـامـان نـكِّــل تـجـبّــرْ

    4-أرى وجـهَ مـوسـى بـكـلّ الـوجـوهِ= جـديــداً يـعــود بـنـصــرٍ مــــؤزّرْ

    5-فـــلا تـبــقِ طـفــلاً يـهــدّد مـلـكـي =فهـذي الخـلائـقُ بالـمـوت أجــدَرْ"

    6-وكسرى يصيح: سأُصْلـي سعيـراً =مَـن اجتـازَ أمـري وبالـنـار يكـفـرْ

    7-وصوتٌ من النار يشكو احتضاراً =يقـول: انتظـرْ نـارك اليـومَ تظهـرْ

    8-أتـتْ مـن قلـوبٍ أبــتْ كــلَّ ضـيـم = ٍوثـــارت كـبُـركـانِ نـــارٍ تـفـجّــرْ

    9-ونــارُ السعـيـر تـحـيـط بـكـسـرى =تصيـح زئيـراً: أنـا الـنـار فانـظُـرْ

    10-فـكــلّ الـظــلام الـقـديـم اسـتـحــالَ =ضـيـاءً، حريـقـاً، جحيـمـاً تسـعّـرْ

    11-ويــركـــع نـــمـــرودُ لـلـثـائـريــنَ =يُــــــردّدُ: آمـــنـــتُ والله أكـــبــــرْ

    12-ويسـري بنيـرونَ صمـتُ القـبـورِ =فـمــا مـــن أغـــانٍ بـلـحـنٍ مـؤثّــرْ

    13-وكيـف يُواتيـه لـحـنٌ وصــوتُ = الحقيـقـةِ صــار رعـــوداً تُـزمـجـرْ

    14-ومِـن قلـبِ ذاك الـرمـادِ استفـاقـت =طـيــورٌ تُصـلّـيـه جـمــراً وتـثــأرْ

    15-فـهـذا حـصـادٌ لِـمــا قـــد زرعـتــمْ =فذوقوا، وما زال فـي الغيـبِ أكثـرْ

    16-ألـمْ تسمعوهـا (إذا الشعـبُ يـومـاً) =ألـــم تُـدرِكــوا أنّـــه مَـــن يُــقــرّرْ

    17-حـنـانَـيـك ربّـــــي أهـــــذا مــنـــامٌ =أم الــوقـــتُ آن لِــفَــجــرٍ تـــأخّـــرْ

    ****************************************

    اللغويات :
    (انجلاء) (إنجلاء)(الصواب ما كتبته الشاعرة : انجلاء بألف وصل )
    (البيتان الأخيران) استفهام ينبغي وضع علامة استفهام في آخرهما
    الأفكار :
    1- نبأ ونتيجة ( من 1 إلى 14)
    2- آمال أكبر في المستقبل ( من 15 إلى 17)

    توضيح مجمل للأفكار:
    * أوردت الشاعرة نبأ سارا بقيام الثورة التي زلزلت كراسي العروش الظالمة لحكام قهروا شعوبهم
    بشرت هذه الثورة بانكسار البغي والظلام وقرب مجيء فجر الحرية ،
    وراحت تعرض أسباب تلك اليقظة الثورية من تجبر وفساد وقتل واستهانة بأرواح الشعوب
    وتهديد ووعيد للثائرين بالويل والثبور ، بينما صمود الثائرين يرهب العتاة الحاكمين ويروعهم
    لما ينتظرهم من مصير أسود على جرائمهم ،لقد ثار بركان الحرية من قلوب آمنت بالنصر ورفضت كل ذل ومهانة ،
    *فجاءت النتيجة استفاقة ولحنا عذبا يكبر ( الله أكبر)وانتصر الحق ونجحت الثورة .
    *ثم تتوج الشاعرة أبياتها بالحديث عن آمال أكبر في المستقبل لهذا الشعب المنتصر فتقول:
    (فـهـذا حـصـادٌ.....وما زال فـي الغيـبِ أكثـرْ)((إذا الشعـبُ يـومـاً)(الــوقـــتُ آن لِــفَــجــرٍ تـــأخّـــرْ)


    الصور والأخيلة :
    تجربة شعرية رائدة تحكي قصة هَبَّةِ الثورة الشعبية العربية في الوطن في صورة كلية رائعة شملت الحركة واللون والصوت في تناسقات بلاغية وصور جزئية متماسكة كالتشبيه والاستعارة والكناية ، كانت الحركة ملموسة بوضوح في ألفاظ اخترتها الشاعرة لتدل على هذا المعنى مثل (يـهــزُّ الـعــروشَ ـ سـيـدبــرْ ـ يـعــود ـ اجتـازَ أمـري ـ ثـــارت كـبُـركـانِ ـ ويــركـــع نـــمـــرودُ ـ يسـري ـ استفـاقـت =طـيــورٌ ـ ـهـذا حـصـادٌ ) وترى الألوان في هذه اللوحة الشعرية متمثلة في ( الـظــلام ـ وجـهَ مـوسـى ـ سعيـراً وبالنار ـ ضـيـاءً ـ الـرمـادِ ـ جـمــراً ـ لِــفَــجــرٍ )
    وتسمع لحن الصوت في الصورة الكلية في ألفاظ كثيرة أتت بها الثورة في القصيدة مثل :(ينبئ ـ ويصـرخ:"هـامـان نـكِّــل تـجـبّــرْ ـ يـهــدّد ـ وكسرى يصيح ـ صوتٌ من النار يشكو احتضاراً =يقـول:ـ
    تـفـجّــرْ ـ زئيـراً ـ يُــــــردّدُ ـ أغـــانٍ ـ صوت الحقيقة ـ رعـــوداً تُـزمـجـرْـ ألـمْ تسمعوهـا ؟!!)
    جاءت هذه الصورة الكلية من خلال صور جزئية بلاغية كثيرة منها ؛ الاستعارة التصريحية في أول كلمة من النص ( مخاض ) حيث حذفت المشبه وهو ميلاد الثورة معبرة عنه بالمشبه به المخاض وهو مقدمة الميلاد أو وَجعُ الوِلادةِ، ورشحت للصورة باستعارة مكنية في ( تهز العروش ) عندما جعلت الثورة المعنوية القادمة أثرت في عروش الحكام الظالمين وأخافتها ، وهزتها بقوة وهي تبرزقيمة الثورة ، والكناية عن الموصوف في إخبار أول حاكم هزت عرشه الثورة أمثاله من الطغاة بأخبار الخطر القادم وهذه الكناية في الكلمات : ( فرعون وكسرى وقيصر ....) وجاءت بالتصريحية مرة أخرى لتعبر عن الاستبداد والقهر بالظلام ( المشبه به ) نائبا عن عهد الظلم الدكتاتوري للحكام
    الأحاسيس والمشاعر :
    عاطفة الشاعرة في النص جياشة بالفرحة وانتصار الثورة على الطغاة من الحكام الفراعنة ، والغضب
    الثائر عليهم مع بركان الثورة والأمل في مستقبل مشرق حان أوانه . ترى تلك المشاعر بادية من أول النص ؤإلى آخره . وتبدو العاطفة منسمجة مع المواقف في الأبيات فترى الإحساس بالخوف عند الحكام الظلمة وسقوطهم في مظاهر الجبن والتردد والفرار من أمام الثوار بعد محاولات فاشلة من تهديد أو بشاعة الجرم للمحافظة على عروشهم . وهناك التشبيهات نحو ( ثـــارت كـبُـركـانِ نـــارٍ تـفـجّــرْ ـ الـظــلام الـقـديـم اسـتـحــالَ =ضـيـاءً ....إلخ )
    الأسلوب والبناء :
    تنوع أسلوب القصيدة الشائقة بين الخبري الذي يحتمل الصدق والكذب ، وبين الأسلوب الإنشائي الذي لايحتمل الصدق والكذب ، وجاءت ظاهرة الالتفات من ضمير الغيبة إلى التكلم إلى الخطاب إلى الغيبة مرة أخرى وهذا التنقل اليديع يثير الانتباه واليقظة مع أبيات القصيدة حتى آخر حرف فيها ، واستخدام الحروف الدالة على سرعة حصاد نتيجة الظلم مهما طال الوقت على الظالمين عندما قالت :
    فـهـذا حـصـادٌ لِـمــا قـــد زرعـتــمْ =فذوقوا ، مع روعة السخرية في كلمة ( ذوقوا ) ويبدو تأثر الشاعرة بأسلوب القرآن الكريم وألفاظه البلاغية نحو ( هزي إليك بجزع النخلة ) عندما جاء مريم عليها السلام المخاض ، و فرعون وهامان ، وسأصلي سعيرا ....إلخ
    الرمزية في النص:
    لم تشر القصيدة إلى أسماء الحكام الذين هبت ثورات الحرية لإقصائهم عن الحكم والإعلان عن فسادهم وجرائمهم ، لكنها فضلت أن تضرب لهم أمثالا من الماضي وحكام الظلم والفساد نحو فرعون وكسرى وقيصر وجنودهم كهامان ، وهذا ينبيء عن أخلاق الشاعرة وطيب لسانها وإبداع سخريتها الواضحة
    لحكام لاكت الألسنة أسماءهم بالسب والشتم ، لما قاموا به نحو شعوبهم

    تعليق ختامي :
    اللغة العربية الفصحى قوية في نص القصيدة ، وما جاء من أخطاء لاتتعدى الخطأين يدل على مقدرة الأديبة وتمكنها من اللغة والشعر
    فتحية لها على ما عالجت من قضية تعتبر حديث الساعة اليوم على الساحة العربية بإحساس جميل
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد فهمي يوسف; الساعة 15-09-2011, 11:37. سبب آخر: رجوع بالمراجعة إلى صواب ( انجلاء )
  • محمد الصاوى السيد حسين
    أديب وكاتب
    • 25-09-2008
    • 2803

    #2
    تحياتى البيضاء

    أجد كمتلق أن البنية الموسيقية التى قام عليها النص ، كانت بنية ذكية بحق ، فهى قد قامت على موسيقى المتقارب الصاخبة التى تشبه طبول الحرب ، بل إن موسيقى المتقارب كثيرا ما يتردد صداها فى أناشيد الجيوش العربية منذ قديم ، لما لها من قدرة على مواكبة الوجدان الثائر المهتاج بغضبه ولهيب ثورته

    - الملمح الثانى الذى ماز البنية الموسيقية هى إنها اختارت حرف الراء الساكنة قافية بما يجعلنا أمام حرف حتى فى سكون تختلج به الشفتان حتى يتحقق إظهاره ، بمايوحى بحالة التوثب والتحفز والثورة التى صاغت النص

    تعليق

    • آمال يوسف
      أديب وكاتب
      • 07-09-2008
      • 287

      #3
      الأستاذ القدير محمد فهمي يوسف
      بداية أعتذر وأعبر عن أسفي لغفلتي عن هذه التحفة النقدية الرائعة حتى عثرت عليها مصادفة اليوم، كما أعبر عن شكري لالتفاتكم إلى القصيدة وتشريفها بالنقد.
      أما عن النقد فقد وجدته إبداعاً يفوق القصيدة جمالاً، وأما عن الخطأين المذكورين فأنا أوافقك الرأي في الثاني منهما، أما بخصوص الأول فما أعلمه أن مصادر الأفعال الخماسية تكون همزاتها همزات وصل لا قطع، وأنتم أهل العلم فأرجو أن تفيدونا مشكورين.
      أكرر شكري
      ولكم فائق التقدير والاحترام


      آمال يوسف شعراوي




      تعليق

      • آمال يوسف
        أديب وكاتب
        • 07-09-2008
        • 287

        #4
        الأستاذ الناقد محمد الصاوي السيد حسين
        أشكرك للتعريج على القصيدة بإطلالتك النقدية المميزة
        لك التحية والتقدير


        آمال يوسف شعراوي




        تعليق

        • محمد فهمي يوسف
          مستشار أدبي
          • 27-08-2008
          • 8100

          #5
          رجوع إلى الصواب

          الشاعرة الفاضلة الأخت آمال يوسف
          تحية وتقديرا
          لتعليقك على رؤيتي لنصك الجيد
          وأرى أنك على صواب في استفسارك عن ( انجلى ـ انجلاء )
          فبدايتهما ألف وصل فعلا لأن الفعل خماسي ويكون مصدره مثله
          نحو : اصطفى ـ اصطفاء وهكذا
          ولقد قمت بتصويب الخطأ في مداخلتي
          فلك الشكر والتقدير على المراجعة
          ونحن جميعا بشر نخطيء ونصيب .

          تعليق

          • وفاء الدوسري
            عضو الملتقى
            • 04-09-2008
            • 6136

            #6
            للأستاذ فوزي: بخصوص كلمة (حنانيك) هنا بعد البحث وجدت أن الحَنّانُ من أسماء الله عز وجل.

            الحَنّانُ: من أَسماء الله عز وجل. قال ابن الأَعرابي: الحَنّانُ، بتشديد النون، بمعنى الرحيم

            وفي حديث زيد بن عَمْرو بن نُفَيل: حَنانَيْكَ يَا رَبِّ أَي ارْحَمْني رحمة بعد رحمة، وهو من المصادر المُثنَّاة التي لا يَظْهر فعْلُها كلَبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ، وقالوا: حَنانَك وحَنانَيْك أَي تَحَنُّناً عليَّ بعد تَحَنُّن.

            تعليق

            • فوزي سليم بيترو
              مستشار أدبي
              • 03-06-2009
              • 10949

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة وفاء عرب مشاهدة المشاركة
              للأستاذ فوزي: بخصوص كلمة (حنانيك) هنا بعد البحث وجدت أن الحَنّانُ من أسماء الله عز وجل.

              الحَنّانُ: من أَسماء الله عز وجل. قال ابن الأَعرابي: الحَنّانُ، بتشديد النون، بمعنى الرحيم

              وفي حديث زيد بن عَمْرو بن نُفَيل: حَنانَيْكَ يَا رَبِّ أَي ارْحَمْني رحمة بعد رحمة، وهو من المصادر المُثنَّاة التي لا يَظْهر فعْلُها كلَبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ، وقالوا: حَنانَك وحَنانَيْك أَي تَحَنُّناً عليَّ بعد تَحَنُّن.
              الزميلة الراقية أستاذة وفاء عرب
              كل الشكر لك لمتابعتك وحرصك على أن تجيبي
              على تساؤلي بشأن " حنانيك " .
              تزدهر حلقاتنا نصوص تحت الضوء التي يشرف
              عليها الدكتورة زهور والعبد الفقير فوزي بتواجد
              الأخت وفاء مستمعة أو مشاركة بيننا ومعنا .


              للأخت الشاعرة أمال يوسف . كنا نتمنى أن تكوني معنا
              في تلك السهرة التي خصصت لقراءة نصكم البديع
              لعل المانع خيرا

              مودة وسلام
              فوزي بيترو

              تعليق

              • آمال يوسف
                أديب وكاتب
                • 07-09-2008
                • 287

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة

                الزميلة الراقية أستاذة وفاء عرب
                كل الشكر لك لمتابعتك وحرصك على أن تجيبي
                على تساؤلي بشأن " حنانيك " .
                تزدهر حلقاتنا نصوص تحت الضوء التي يشرف
                عليها الدكتورة زهور والعبد الفقير فوزي بتواجد
                الأخت وفاء مستمعة أو مشاركة بيننا ومعنا .


                للأخت الشاعرة أمال يوسف . كنا نتمنى أن تكوني معنا
                في تلك السهرة التي خصصت لقراءة نصكم البديع
                لعل المانع خيرا

                مودة وسلام
                فوزي بيترو

                الأخ والأستاذ القدير فوزي سليم بيترو
                أحزنني فعلاً أن فاتتني هذه السهرة التي أظنها كانت قيمة ثرية بجمعكم الميمون وبما ورد من بعض شذاها هنا، والتي لم أعلم عنها إلا الآن،
                فقد غبت عن الملتقى فترة، وعدت لأجد بريدي الخاص مشبعاً بالرسائل، ولم أجد شيئاً يخص هذه السهرة.
                ربما في مثل هذه الحالات يحسن إرسال رسالة على البريد الإلكتروني.
                على العموم أشكركم جزيل الشكر وكل من شارك فيها، وأتمنى على من يذكر منها شيئاً أن يفيدنا بذكره هنا.
                وتحية للأخت الشاعرة وفاء عرب لاهتمامها وجدها في البحث.
                أكرر لكم شكري وتحيتي
                ولكم عظيم التقدير


                آمال يوسف شعراوي




                تعليق

                • فوزي سليم بيترو
                  مستشار أدبي
                  • 03-06-2009
                  • 10949

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة آمال يوسف مشاهدة المشاركة
                  الأخ والأستاذ القدير فوزي سليم بيترو
                  المشاركة الأصلية بواسطة آمال يوسف مشاهدة المشاركة

                  أحزنني فعلاً أن فاتتني هذه السهرة التي أظنها كانت قيمة ثرية بجمعكم الميمون وبما ورد من بعض شذاها هنا، والتي لم أعلم عنها إلا الآن،
                  فقد غبت عن الملتقى فترة، وعدت لأجد بريدي الخاص مشبعاً بالرسائل، ولم أجد شيئاً يخص هذه السهرة.
                  ربما في مثل هذه الحالات يحسن إرسال رسالة على البريد الإلكتروني.
                  على العموم أشكركم جزيل الشكر وكل من شارك فيها، وأتمنى على من يذكر منها شيئاً أن يفيدنا بذكره هنا.
                  وتحية للأخت الشاعرة وفاء عرب لاهتمامها وجدها في البحث.
                  أكرر لكم شكري وتحيتي
                  ولكم عظيم التقدير

                  الأخت الفاضلة والزميلة آمال يوسف
                  هذه مداخلتي في الغرفة الصوتية بشأن " ميلاد فجر "
                  أرجو أن لا أكون قد أزعلتكم فيها .
                  ولعل بقية الزملاء الذين شاركوا يقرأون دعوة
                  حضرتك لإدراج مداخلاتهم هنا .
                  وسلامي لك
                  فوزي بيترو
                  إذا كنا سنقبل بالكلام المنزل في القرآن الكريم
                  وكلام الرب الذي قيل على لسان يسوع المسيح
                  الذي ورد في الإنجيل
                  وما قيل في التوراة عن جميع الأنبياء
                  إذا كنا سنقبل بكل هذا الكلام دون اقتناع ودون
                  إعمال فكر ، فإن الدين يسوقنا إلى إلغاء العقل الذي
                  وهبنا إياه الله عز وجل فنغدوا كالببغاوات نردد
                  دون وعي وبلا فهم
                  ونحن حين نناقش بعض الأمور لا نخرج عن طاعة
                  الله إنما هي دعوة لأصحاب العلم أن يفيدونا بعلمهم


                  في النص جاء ذكر لفرعون وهامان وموسى ونمرود
                  وغاب عن كاتبة النص أن تذكر هتلر مثلا
                  وخصوصا أن القافية في هتلر تحكم .
                  إذا سمحتم دعونا نناقش تضمين النص لفرعون
                  وهامان وموسى .
                  أنا لست بصدد أن أمحور النقاش حول ما ورد في
                  القرآن الكريم بشأن فرعون وهامان
                  ولكن من وجهة نظري العامة رأيت أن كاتبة النص
                  قد وصمت فرعون وهامان مستندة على إرثها الديني
                  وغاب عن بالها أن هامان حين ذكر في " كتاب
                  أستير " هو ليس هامان الذي ذكر في القرآن .
                  فلأعطكم فكرة عن هامان أستير :
                  يعني كتاب أستير كما ورد في التوراة بحادثة
                  جرت وقائعها بعد استيلاء الفرس على مملكة
                  بابل وتدمير عاصمتها . كانت طائفة من اليهود
                  ما برحت مقيمة في أرض السبي ومن بينهم فتاة
                  اسمها أستير حظيت باستحسان الملك أحشويروش
                  فتزوجها بناءا على نصيحة خالها موردخاي الذي
                  زج بها كي تغري الملك حين سعى مستشاره
                  هامان للقضاء على اليهود وإبادتهم بناء على ما
                  يفعلونه بالمملكة من فساد . فتدخلت أستير بمهارة
                  وأحبطت خطة هامان وأعدم هامان . واليهود
                  يحتفلون بذكرى هذا الخلاص في يوم عيد الفوريم
                  وموسى الذي تفتخر به كاتبة النص وترفعه لدرجة
                  المخلص هو موسى الذي أمر شعبه من اليهود
                  أن يقوموا بسرقة المصريين قبل أن يهربوا إلى
                  سيناء .
                  وهذه فقرة من التوراة بخصوص موسى :
                  بل تطلب كل امرأة من جارتها أمتعة فضةٍ وأمتعة
                  ذهب وثيابا ، وتضعونها على بنيكم وبناتكم فتسلبون
                  المصريين .

                  أما فرعون . عن أي فرعون تتحدث فكل ملك
                  من الفراعنة في ذاك الوقت كان يطلق عليه
                  فرعون كصفة ومنصب .
                  بالمجمل أود أن أقول لو أن الكاتبة لم تتطرق
                  لفرعون وهامان وموسى في النص ، لكان أجدى
                  وأقوى .

                  تعليق

                  • زهور بن السيد
                    رئيس ملتقى النقد الأدبي
                    • 15-09-2010
                    • 578

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة آمال يوسف مشاهدة المشاركة
                    الأخ والأستاذ القدير فوزي سليم بيترو
                    أحزنني فعلاً أن فاتتني هذه السهرة التي أظنها كانت قيمة ثرية بجمعكم الميمون وبما ورد من بعض شذاها هنا، والتي لم أعلم عنها إلا الآن،
                    فقد غبت عن الملتقى فترة، وعدت لأجد بريدي الخاص مشبعاً بالرسائل، ولم أجد شيئاً يخص هذه السهرة.
                    ربما في مثل هذه الحالات يحسن إرسال رسالة على البريد الإلكتروني.
                    على العموم أشكركم جزيل الشكر وكل من شارك فيها، وأتمنى على من يذكر منها شيئاً أن يفيدنا بذكره هنا.
                    وتحية للأخت الشاعرة وفاء عرب لاهتمامها وجدها في البحث.
                    أكرر لكم شكري وتحيتي
                    ولكم عظيم التقدير
                    الشاعرة المبدعة آمال يوسف
                    مساء النور
                    تأسفنا كثيرا لعدم حضورك معنا في الأمسية النقدية التي اختار لنا فيها زميلي القدير الدكتور فوزي بيترو نصك الشعري "ميلاد فجر"
                    بعثت لك دعوة خاصة على بريديك في الملتقى, لكن للأسف لم يستقبل الرسالة لأنه كان ممتلئا.
                    ووضعت لك الدعوة على شريط الإهداءات لأنني كنت حريصة جدا على حضورك معنا.
                    ولو رجعت إلى أرشيف الإهداءات لوجدت الدعوة..
                    لنا الشرف أن نستضيفك مرات عديدة في برنامجنا النقدي "نصوص تحت الضوء"
                    كانت الحلقة مثمرة, الحضور ناقش النص من كل جوانبه: على مستوى الفكرة والموضوع وعلى مستوى البناء الفني...
                    نأمل أن تشرفي البرنامج بحضورك وبآرائك..
                    لك تحياتي وتقديري

                    تعليق

                    • آمال يوسف
                      أديب وكاتب
                      • 07-09-2008
                      • 287

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
                      الأخت الفاضلة والزميلة آمال يوسف
                      هذه مداخلتي في الغرفة الصوتية بشأن " ميلاد فجر "
                      أرجو أن لا أكون قد أزعلتكم فيها .
                      ولعل بقية الزملاء الذين شاركوا يقرأون دعوة
                      حضرتك لإدراج مداخلاتهم هنا .
                      وسلامي لك
                      فوزي بيترو
                      إذا كنا سنقبل بالكلام المنزل في القرآن الكريم
                      وكلام الرب الذي قيل على لسان يسوع المسيح
                      الذي ورد في الإنجيل
                      وما قيل في التوراة عن جميع الأنبياء
                      إذا كنا سنقبل بكل هذا الكلام دون اقتناع ودون
                      إعمال فكر ، فإن الدين يسوقنا إلى إلغاء العقل الذي
                      وهبنا إياه الله عز وجل فنغدوا كالببغاوات نردد
                      دون وعي وبلا فهم
                      ونحن حين نناقش بعض الأمور لا نخرج عن طاعة
                      الله إنما هي دعوة لأصحاب العلم أن يفيدونا بعلمهم


                      في النص جاء ذكر لفرعون وهامان وموسى ونمرود
                      وغاب عن كاتبة النص أن تذكر هتلر مثلا
                      وخصوصا أن القافية في هتلر تحكم .
                      إذا سمحتم دعونا نناقش تضمين النص لفرعون
                      وهامان وموسى .
                      أنا لست بصدد أن أمحور النقاش حول ما ورد في
                      القرآن الكريم بشأن فرعون وهامان
                      ولكن من وجهة نظري العامة رأيت أن كاتبة النص
                      قد وصمت فرعون وهامان مستندة على إرثها الديني
                      وغاب عن بالها أن هامان حين ذكر في " كتاب
                      أستير " هو ليس هامان الذي ذكر في القرآن .
                      فلأعطكم فكرة عن هامان أستير :
                      يعني كتاب أستير كما ورد في التوراة بحادثة
                      جرت وقائعها بعد استيلاء الفرس على مملكة
                      بابل وتدمير عاصمتها . كانت طائفة من اليهود
                      ما برحت مقيمة في أرض السبي ومن بينهم فتاة
                      اسمها أستير حظيت باستحسان الملك أحشويروش
                      فتزوجها بناءا على نصيحة خالها موردخاي الذي
                      زج بها كي تغري الملك حين سعى مستشاره
                      هامان للقضاء على اليهود وإبادتهم بناء على ما
                      يفعلونه بالمملكة من فساد . فتدخلت أستير بمهارة
                      وأحبطت خطة هامان وأعدم هامان . واليهود
                      يحتفلون بذكرى هذا الخلاص في يوم عيد الفوريم
                      وموسى الذي تفتخر به كاتبة النص وترفعه لدرجة
                      المخلص هو موسى الذي أمر شعبه من اليهود
                      أن يقوموا بسرقة المصريين قبل أن يهربوا إلى
                      سيناء .
                      وهذه فقرة من التوراة بخصوص موسى :
                      بل تطلب كل امرأة من جارتها أمتعة فضةٍ وأمتعة
                      ذهب وثيابا ، وتضعونها على بنيكم وبناتكم فتسلبون
                      المصريين .

                      أما فرعون . عن أي فرعون تتحدث فكل ملك
                      من الفراعنة في ذاك الوقت كان يطلق عليه
                      فرعون كصفة ومنصب .
                      بالمجمل أود أن أقول لو أن الكاتبة لم تتطرق
                      لفرعون وهامان وموسى في النص ، لكان أجدى
                      وأقوى .
                      الأستاذ القدير فوزي سليم بيترو
                      عميق شكري لاستجابتكم لدعوتي بعرض بعض ما ورد في سهرتكم هنا، ولا أعرف إن كان بعض الزملاء قد رد بمناقشة مشاركتكم هذه، ولا أعرف إن كان لي بالرد عليها أم عليّ أن أتركها بالاكتفاء بما ورد في السهرة، وبالطبع ليس لي مصادرة رأيكم أو الحجر عليه.
                      ولكم التحية والتقدير


                      آمال يوسف شعراوي




                      تعليق

                      • آمال يوسف
                        أديب وكاتب
                        • 07-09-2008
                        • 287

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة زهور بن السيد مشاهدة المشاركة
                        الشاعرة المبدعة آمال يوسف
                        مساء النور
                        تأسفنا كثيرا لعدم حضورك معنا في الأمسية النقدية التي اختار لنا فيها زميلي القدير الدكتور فوزي بيترو نصك الشعري "ميلاد فجر"
                        بعثت لك دعوة خاصة على بريديك في الملتقى, لكن للأسف لم يستقبل الرسالة لأنه كان ممتلئا.
                        ووضعت لك الدعوة على شريط الإهداءات لأنني كنت حريصة جدا على حضورك معنا.
                        ولو رجعت إلى أرشيف الإهداءات لوجدت الدعوة..
                        لنا الشرف أن نستضيفك مرات عديدة في برنامجنا النقدي "نصوص تحت الضوء"
                        كانت الحلقة مثمرة, الحضور ناقش النص من كل جوانبه: على مستوى الفكرة والموضوع وعلى مستوى البناء الفني...
                        نأمل أن تشرفي البرنامج بحضورك وبآرائك..
                        لك تحياتي وتقديري
                        الأستاذة القديرة زهور بن السيد
                        أسعد الله أوقاتك بكل خير
                        لقد خسرت فعلاً ذلك اللقاء المثمر بكم
                        أشكرك جزيل الشكر لما قمت به من جهد لمحاولة إبلاغي، ولكني للأسف لم أكن قد دخلت الملتقى لشدة انشغالي في الفترة السابقة.
                        بالتأكيد يشرفني الوجود بينكم في مرات قادمة.
                        لك تحيتي وتقديري العميق


                        آمال يوسف شعراوي




                        تعليق

                        يعمل...
                        X