همزة الوصل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رزان محمد
    أديب وكاتب
    • 30-01-2008
    • 1278

    #16
    [align=right]السلام عليكم،

    رغم ذلك، الموضوع في الرابط المذكور لا يجيب عن السؤال لأن ما ذكر لفظاً وليس كتابة.

    مع الشكر.
    [/align]
    أراها الآن قادمة خيول النصر تصهل في ضياء الفجر
    للأزمان تختصرُ
    وواحات الإباء تفيء عند ظلالها الأقمار تنهمرُ
    وأقسم إنها الأحرار تنتصرُ
    سيكتب مجدها ألقا نجوم الدهر والقدرُ
    بلى؛ فالله لايغفو ..يجيب دعاء مضطرٍ بجوف الليل
    للمظلوم، والمضنى
    فيشرق في الدجى سَحَرُ
    -رزان-

    تعليق

    • د. وسام البكري
      أديب وكاتب
      • 21-03-2008
      • 2866

      #17
      همزة الوصل

      المشاركة الأصلية بواسطة رزان محمد مشاهدة المشاركة
      [align=right]السلام عليكم،

      أرجو أن يتكرم أحد ويجيب على ما سألت عنه منذ حوالي الشهر ولم أتلق رداً إلا إن كنتم لا تعرفون الإجابة ولا أظن ذلك

      * هل نكتب همزة الوصل في بداية الكلام أوبداية الجملة بعد النقطة أم لا تكتب؟
      *هل نكتب همزة الوصل عندما يسبقها " الـ" التعريف أم لا ؟
      * أتمنى أن يمن علينا أحد اللغويين الكرام ويضع لنا بحثا عن همزة الوصل أو رابطاً نستفيد منه في هذا المجال وجزاكم الله خيراً
      [/align]
      عزيزتي رزان محمد
      [align=justify]تحية ود واعتزاز
      اسمحوا لي بالمشاركة المتواضعة في (همزة الوصل)، عسى أن تكون مفيدة:[/align]

      [align=center]الإجابة :[/align]
      [align=justify]أولاً: همزة الوصل كما تفضّلت لا تُنطق ولا تُكتب في درج الكلام وفي الكتابة.
      همزة الوصل: مثل (ارجع) هكذا تُكتب مطلقاً سواء ابتدأنا بها الكلام أو الكتابة أو الجملة بعد نقطة؛ لأن الجملة بعد نقطة تُعَدُّ بداية كلام.
      مثال:
      1. ارجع إلى الوراء
      2. أقول لك ارجع إلى الوراء.
      3. تباً لك. ارجع إلى الوراء.

      رقم1 بداية جملة، والهمزة وصل. ولكن في النطق فقط أنطقُها قطعاً (إرجع)؛ لأن العرب لا تبتدئ بساكن أبداً، ولتسهيل النطق تنُطق قَطعاً؛ وأما كتابة فتبقى وصلاً، بلا رسم همزة.
      رقم2 وسط الجملة، والهمزة وصل نطقاً وكتابةً؛ لأنّها في درج الكلام، ووسط الجملة.
      رقم3 بعد نقطة والهمزة وصل، مثل رقم 1 بالضبط لأنَّ ما بعد النقطة يُعدّ بداية كلام. أَ ليسَ من واجبنا في النقطة السكوت سكوتاً أطول من الفارزة ؟ فما بعد النقطة بداية كلام.
      نلحظ أن همزة الوصل في كل الأحوال لا تُرسَم كتابةً، سواء كانت في بداية الكلام أو في درجه أو بعد نقطة. وأما النطق فتُنطق همزة الوصل نطقاً فقط إذا ابتدأنا الجملة أو الكلام بها.

      ثانياً: الأسماء العشرة التي تكون همزتها همزة وصل هي: 1. اسم 2. است 3. ابن 4. ابنم 5. ابنة 6. امرؤ 7. امرأة 8. اثنان 9. اثنتان 10. ايمن (وترخيمها ايمُ)
      هذه الأسماء همزتها همزة وصل. بمعنى أنها أينما كان موضعها لا تُرسم عليها الهمزة قطعاً، أبداً فهي في كل موضع وصل بلا رسم همزة. وإذا ما وجدنا الهمزة مرسومة عليها فهو خطأ لا يؤخذ به.

      ثالثاً: إذا اتصلت بهذه الأسماء (ألـ) التعريف مثل: الاثنين، الابن، الابنان، الاسم الاسمان ... إلخ؛ فتبقى همزة وصل ولا تُرسم الهمزة.
      هذا في حالة المفرد والتثنية.

      رابعاً: أما الأسماء العشرة في حالة الجمع فتكون الهمزة فيها قطعاً، سواء كانت في بداية الجملة أو في درج الكلام؛ بمعنى أن الهمزة في جموعها همزة قطع، ولا وجود لهمزة الوصل مطلقاً.
      خامساً: لماذا همزات الأسماء العشرة همزات وصل؟
      الجواب: هكذا ورد عن العرب نطقاً. ولم أتبيّن أي سبب منطقي، وأما الجدلي فهو محمول على الظن ولا عبرة به.

      سادساً: يحقّ لك البدء كتابةً بهمزة الوصل مثل الأمثلة في بداية الإجابة، الجملة رقم 1 ورقم 2.
      سابعاً:
      الألف (الـ) التعريف هو الحرف الوحيد الذي تكون همزته همزة وصل. فلا يجوز أن نضع همزة قطع كتابة على الألف مطلقاً وما نجده مكتوباً فهو خطأ لا تقبله العربية أبداً.وأنا بانتظار ملحوظاتك قبل نشر الإجابة في الموقع، لعلها تكون مفيدة.[/align]
      [align=center]مع خالص الود والدعاء
      د. وسام البكري[/align]
      د. وسام البكري

      تعليق

      • رزان محمد
        أديب وكاتب
        • 30-01-2008
        • 1278

        #18
        [align=right]أستاذنا د. وسام البكري،

        كل التقدير لكم والامتنان لاجابتكم المفصلة، واسمح لي بسؤال آخر لاحظته من خلال إجابتكم وكتابتكم،
        هل تفصلون بين همزة الاستفهام وبين الكلمة التي تأتي وراءها" كتابة"

        مثال: ( أ ليس) قد وردت بهذا الشكل في كتابتكم، فهل نفصل على اعتبار أنهما كلمتان منفصلتان أم تلصقان كما لو كانتا كلمة واحدة؟

        أَ ليسَ من واجبنا في النقطة السكوت سكوتاً أطول من الفارزة ؟

        كل الشكر والتقدير.[/align]
        أراها الآن قادمة خيول النصر تصهل في ضياء الفجر
        للأزمان تختصرُ
        وواحات الإباء تفيء عند ظلالها الأقمار تنهمرُ
        وأقسم إنها الأحرار تنتصرُ
        سيكتب مجدها ألقا نجوم الدهر والقدرُ
        بلى؛ فالله لايغفو ..يجيب دعاء مضطرٍ بجوف الليل
        للمظلوم، والمضنى
        فيشرق في الدجى سَحَرُ
        -رزان-

        تعليق

        • د. وسام البكري
          أديب وكاتب
          • 21-03-2008
          • 2866

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة رزان محمد مشاهدة المشاركة
          [align=right]أستاذنا د. وسام البكري،

          كل التقدير لكم والامتنان لاجابتكم المفصلة، واسمح لي بسؤال آخر لاحظته من خلال إجابتكم وكتابتكم،
          هل تفصلون بين همزة الاستفهام وبين الكلمة التي تأتي وراءها" كتابة"

          مثال: ( أ ليس) قد وردت بهذا الشكل في كتابتكم، فهل نفصل على اعتبار أنهما كلمتان منفصلتان أم تلصقان كما لو كانتا كلمة واحدة؟

          كل الشكر والتقدير.[/align]
          [align=justify]عزيزتي رزان
          تحية تقدير واحترام
          ليس هناك ما يُقلق في فصل همزة الاستفهام عن الكلمة، إذ لدينا حروف يمكن إبعادها عن الكلمة أو تقريبها، فَهُما سواء، مثل واو العطف.
          وتَعلمين أن الكتابة عُرفية بصورة عامة، فما نتعارَف عليه أو يتعارف عليه المجتمع يكون هو الفيصل، ولا أقول ليس فيها قواعد.
          ومن خلال ممارستي المتواضعة في النوافذ المعمول بها في المنتديات العربية وجدتُ عدم وضوح همزة الاستفهام مع الكلمة، فباعدتُ بينهما. أَتعرفين (أَ تعرفين) أنّ الكتابة والتنسيق في هذه النوافذ (نوافذ الكتابة) مملٌّ جداً ؟ ! !؛ على الرغم من أن نافذة الكتابة في ملتقانا الموقر أفضل بكثير من منتديات أخرى.
          تحية ودّ واعتزاز
          [/align]
          د. وسام البكري

          تعليق

          • رزان محمد
            أديب وكاتب
            • 30-01-2008
            • 1278

            #20
            [align=right]ملاحظة أعجبتني،

            * تتحول همزة الوصل إلى همزة قطع في الأسماء عندما يراد بها أسماء علم
            مثال : ابتسم - ابتسام

            ولكن عندما نريد أن نقول فلانة من الناس اسمها " ابتسام" تصبح "إبتسام"

            وكذلك كلمة "اثنين" عندما يراد منها يوم " الاثنين" تكتب بهمزة قطع " الإثنين"

            * أتمنى لو يتكرم الدكتور وسام بتأكيد ما كتبت أو نفيه، وله منا فائق الشكر والتقدير.[/align]
            أراها الآن قادمة خيول النصر تصهل في ضياء الفجر
            للأزمان تختصرُ
            وواحات الإباء تفيء عند ظلالها الأقمار تنهمرُ
            وأقسم إنها الأحرار تنتصرُ
            سيكتب مجدها ألقا نجوم الدهر والقدرُ
            بلى؛ فالله لايغفو ..يجيب دعاء مضطرٍ بجوف الليل
            للمظلوم، والمضنى
            فيشرق في الدجى سَحَرُ
            -رزان-

            تعليق

            • د. وسام البكري
              أديب وكاتب
              • 21-03-2008
              • 2866

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة رزان محمد مشاهدة المشاركة
              [align=right]ملاحظة أعجبتني،

              * تتحول همزة الوصل إلى همزة قطع في الأسماء عندما يراد بها أسماء علم
              مثال : ابتسم - ابتسام

              ولكن عندما نريد أن نقول فلانة من الناس اسمها " ابتسام" تصبح "إبتسام"

              وكذلك كلمة "اثنين" عندما يراد منها يوم " الاثنين" تكتب بهمزة قطع " الإثنين"

              * أتمنى لو يتكرم الدكتور وسام بتأكيد ما كتبت أو نفيه، وله منا فائق الشكر والتقدير.[/align]
              عزيزتي رزان
              تحية تقدير واحترام
              والله لا أدري كيف يكون الجواب ؟ ! ! فبحسب عِلمي أنّ الاسم تكون همزته قطعاً أو وصلاً بحسب أصله؛ بمعنى:
              ابتسام = همزته وصل؛ لأنَّه سُداسي، مصدر (ابتسَمَ).
              الاثنين = همزته وصل؛ لأنّه مسموع.
              سواء أَكانا عَلَمَيْنِ أم لا.

              الخلاصة: تكون همزة الاسم (العَلَم) وصلاً أو قطعاً بحسب الأصل، فيبقى على وضعه. وليس ـ كما ذكَرتِ ـ أنَّ همزة الوصل تتحوّل إلى قطع في حالة العَلَم.
              ولذلك؛ الهمزة في لفظة الجلالة (الله) همزة وصل، بدليل تعريفه بـ: عَلَمٌ للذّات المقدّسَة.
              وإذا كان هناك رأيٌ آخر مُستدَلٌّ عليه بدليل علمي؛ فسنكون شاكرين، ممتنين.
              [align=center]ودمتِ بخير[/align]
              د. وسام البكري

              تعليق

              • رزان محمد
                أديب وكاتب
                • 30-01-2008
                • 1278

                #22
                [align=right]السلام عليكم،،

                أشكركم دكتور وسام البكري للرد.

                للأسف، ما من مرجع معروف، وأقصد بأنه " نوطة" بين يدي جمعت فيها أحكام تخص اللغة العربية وغيرها، ولكن بدون التعرض لأسماء المراجع....

                ولكن بعد طلبك من ذكر مرجع موثق بحثت في النت فوجدت المعلومة ذاتها مذكورة بمنتديات كثيرة، ولكن بدون ذكر المصدرأيضاً...

                *وأما ماذكرتموه عن كلمة " الله" لفظ الجلالة كمثال ، فهنا الكلام مختلف لأن القاعدة التي كتبتُ عنه لا تتعلق بالـ التعريف وإنما بهمزة الوصل في غيرهذا الموضوع، الـ التعريف.

                مثال : ابتسام، انشراح، ابتهال...إلخ عندما تكون أسماء علم.

                أتمنى ألا أضايقكم بإلحاحي...


                تحية وتقدير.


                [/align]
                التعديل الأخير تم بواسطة رزان محمد; الساعة 10-04-2008, 07:41.
                أراها الآن قادمة خيول النصر تصهل في ضياء الفجر
                للأزمان تختصرُ
                وواحات الإباء تفيء عند ظلالها الأقمار تنهمرُ
                وأقسم إنها الأحرار تنتصرُ
                سيكتب مجدها ألقا نجوم الدهر والقدرُ
                بلى؛ فالله لايغفو ..يجيب دعاء مضطرٍ بجوف الليل
                للمظلوم، والمضنى
                فيشرق في الدجى سَحَرُ
                -رزان-

                تعليق

                • د. وسام البكري
                  أديب وكاتب
                  • 21-03-2008
                  • 2866

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة رزان محمد مشاهدة المشاركة
                  [align=right]السلام عليكم،،

                  أشكركم دكتور وسام البكري للرد.

                  للأسف، ما من مرجع معروف، وأقصد بأنه " نوطة" بين يدي جمعت فيها أحكام تخص اللغة العربية وغيرها، ولكن بدون التعرض لأسماء المراجع....

                  ولكن بعد طلبك من ذكر مرجع موثق بحثت في النت فوجدت المعلومة ذاتها مذكورة بمنتديات كثيرة، ولكن بدون ذكر المصدرأيضاً...

                  *وأما ماذكرتموه عن كلمة " الله" لفظ الجلالة كمثال ، فهنا الكلام مختلف لأن القاعدة التي كتبتُ عنه لا تتعلق بالـ التعريف وإنما بهمزة الوصل في غيرهذا الموضوع، الـ التعريف.

                  مثال : ابتسام، انشراح، ابتهال...إلخ عندما تكون أسماء علم.

                  أتمنى ألا أضايقكم بإلحاحي...


                  تحية وتقدير.


                  [/align]
                  [align=justify]عزيزتي رزان
                  تحية ود واعتزاز
                  شكراً لك على صبرك، وأنا سعيد بأسئلتك الدقيقة، وأتمنى أن نصل معاً إلى الصحيح من الأجوبة والمعلومات، لتحقيق الفائدة.
                  أما بشأن المصادر التوثيقية، فهي متشابهة في سرد المعلومات نفسها، وأما عن المنتديات فمع احترامي لها، فهي تبقى من الناحية العلمية غير وافية بالغرض إلا إذا وثّقت معلوماتها أو توافر فيها متخصصون، أو اشتُهِرَت بكفاءاتها، وجدّها في عرض الموضوعات والمعلومات.
                  وهذا التشابه يشمل كثيراً من الكتب والمصادر المنهجية وغير المنهجية، وربما يعود هذا إلى أن الموضوع مُحدّد بقواعد واضحة.
                  أما لفظ الجلالة (الله) فاعتراضك على ضرب المثَل به، فمقبول؛ ليس لأنّه غير مشمول بسؤالك، بل لأن الكلام يتّسع ويأخذ مجرى آخر، إذا ما قلتُ لكِ: إنّ فيه خلافاً في أصل اشتقاقه، ومنه يتفرع الخلاف في حقيقة الهمزة؛ والمقام لا يتسع لهذا، فهو موضوع آخر، وجدل آخر بين اللغويين والمفسّرين.
                  توضيح الإجابة:
                  إنّ: ابتسام، انشراح، ابتهال، ... إلخ.
                  أراها بحسب أصلها: مصادر، واستُعمِلَت أعلاماً.
                  جميعها من أصل خماسي.
                  أما الأسماء الأخرى التي تكون همزتها قطعاً، واستُعمِلَت أعلاماً، فإمّا هي مشتقة من أصل مهموز بهمزة قطع؛ أو على وزن الفعل، مثل: أحمد، فهو على وزن الفعل، أو من أصل جامد مثل: أروى.... .
                  يتحدّد العَلَم بكونه من الأسماء المهموزة بهمزة قطع أو بهمزة وصل، بالرجوع إلى أصله.
                  فإذا اعترض معترض بأنّ القاعدة هي: الأسماء التي تكون همزتها همزة وصل، هي عشرة فقط، سماعيّة؛ وبذلك تكون في ما عداها قطعاً.
                  نردّ عليه بأنّه قال: (الأسماء) مطلقاً، ولم يَقُل: الأعلام. والأعلام فيها المنقول وغير المنقول.
                  والله أعلم.

                  ودمت بخير
                  [/align]
                  د. وسام البكري

                  تعليق

                  • رزان محمد
                    أديب وكاتب
                    • 30-01-2008
                    • 1278

                    #24
                    [align=right]بسم الله الرحمن الرحيم


                    [align=center]قطع ألف الوصل[/align]

                    في العربية مواضع قُطعت فيها هذه الألف ، وهي :

                    (1) الفعل المبدوء بألف وصل مسمى به ، نحو : جاءني إضرِب ، وقابلتُ أُدخُل ، ومررت بأنصَرَ ، وجاء إنطلقُ ، وقابلت إستغفرَ ، ومررت بإحرنجَمَ. وعلل النحويون ذلك بأن المنقول عن الفعل بَعُد عن أصله في هذه المسألة بالتحاقه بالأسماء ؛ ولذلك أخذ حكمها في قطع هذه الألف .
                    أما المنقول من اسم مبدوء بألف الوصل كالمصادر التي تحدثنا عنها ، مثل اقتدار ، واعتدال ، وابتسام – فلا تقطع فيها هذه الألف بعد التسمية ؛ لأنها لم تبعد عن أصولها كابتعاد الأفعال(1) .
                    ويتراءى لي أن هذا القطع يمكن حمله على تحقيق أمن اللبس بين الفعل وما سُمِّيَ به من الأعلام. ولست في ذلك أستثني ما سمي بالمصادر من الأعلام في هذه المسألة ، إن رغبنا في تحقيق أمن اللبس ، وتوحيد الأصل الإملائي وجعله مطَّردا ، ولأن الحمل على الأكثر أولى وأظهر ، إذ كل الأسماء المبدوءة بألف تقطع فيها هذه الألف إلا ما عُدَّت ألفه وصلا فيما مر.

                    (2) الأعلام المركبة تركيبا إسناديا والمبدوءة بـ(الـ) في باب النداء ، نحو : يا ألمنطلق زيد ، يا ألقارئ الدرسَ ، وغيرهما . ولعل السبب في ذلك يعود – كما يظهر لي – إلى تحقيق أمن اللبس بين المسمى بما مر من الأعلام وتلك الجمل الاسمية غير المسمَّى بها ، زيادة على ما يحققه قطع الهمزة من جذب انتباه السامع أو القارئ إلى هذه الأعلام في هذه المسألة ؛ لئلا يُظَّن أنها جمل غير مسمى بها .

                    (3) لفظة الاثنين أو الاثنين مسمًى بهما شخصٌ ما : القول نفسُه في هاتين اللفظتين من حيث قطع همزة الوصل مسمى بهما ؛ لتحقيق أمن اللبس مسمًّى بهما وغير مسمى ، إذا جعلتا مناديين .

                    (4) لفظ الجلالة (الله) منادى : تقطع همزته ، نحو : يا ألله ، اغفر لنا ، لأن حرف التعريف صار كجزء من الكلمة . ويتراءى لي أن في قطعها إظهارا لحاجة المنادى الماسة إلى رحمة الله ، ومساعدته ، إذ يبدو ذلك بينا في مد الصوت أو إشباعه بالألف . ويجوز أيضا إبقاؤها على الوصل على أن ألف (يا) يجوز حذفها وإثباتها، ويجوز أيضا إبقاؤها على الوصل على أن ألف (يا) يجوز حذفها وإثباتها، ويجوز حذف ألف الوصل في لفظ الجلالة أيضا، أما في القطع فالإثبات واجب(2). وذكر الجوهري أن قطع الهمزة في لفظ الجلالة محمول على الوقف على حرف النداء لتفخيم هذا الاسم(3) . وتقطع الهمزة أيضا في هذا العلم في قولهم : أفألله لتفعلَنَّ (4).

                    (5) لفظة (البتَّة) : يغلب استعمال هذه اللفظة بالألف واللام ، وتعرب مفعولا مطلقا ، كقولهم : لا أفعله ألبتة ، ويجوز في ألف (الـ) فيها القطع، وهو العارض ، والوصل ، وهو الأصل . ويظهر لي أن في قطعها توكيدا وجذبا لانتباه السامع والقارئ إلى المراد ، إذ يبدو ذلك في فصلها عما في وصل الكلام . ولعل القطع في هذه اللفظة يعود إلى أن حرف التعريف صار كالجزء منها(5).

                    (6) قطع ألف الوصل في الضرورة الشعرية :
                    تشيع الضرائر الشعرية المختلفة في كثير من الأبيات الشعرية ، وهي مسألة جعلت القدامى والمحدثين يختصونها بإفراد تآليف أو أبواب في أثناء مظانهم النحوية(6) . ومن الضرائر الشعرية التي تُعد ضالتنا في هذا البحث قطع ألف الوصل في درج الكلام . وذكر ابن عصفور أن أكثر ما يكون ذلك في أول النصف الثاني من البيت الشعري ، على نية الوقف على الصدر منه ، ومن ذلك قول حسان بن ثابت(7) :

                    لَتَسْمَعُنَّ وَشيكًا في دِيَارِكُمُ ... أللَّهُ أكبَرُ يا ثاراتِ عُثْمانا

                    وقول لبيد(8) :

                    ولا يُبادِرُ في الشتاءِ ولَيدُنا ... أَلقدرَ يُنزِلُها بغيرِ جعالِ

                    وقوله أيضا(9) :

                    أو مُذْهَبٌ جُدَدٌ على أَلواحِه ... أَلناطِقُ الْمَزبورُ والْمَختومُ

                    وقول أنس بن العباس السلمي(10) :

                    لا نَسَبَ اليومَ ولا خُلةً ... إِتَّسَعَ الْخَرْقُ على الراقِعِ

                    وقد تقطع ألف الوصل هذه في حشو البيت ، والأول أيسر وأكثر شيوعا ، ومنه قول قيس بن الخطيم(11) :

                    إذا جاوَزَ الإِثْنَيْنِ سرٌّ فإنَّهُ ... بِنَثٍّ وتكثيرِ الوشاةِ فمينُ

                    وقول جميل بثينة(12) :

                    ألا لا أرى إثنينِ أحسنَ شيمةً ... على حَدَثان الدهْرِ مني ومن جُملِ

                    (7) ألف لفظ الجلالة مسبوقا بـ(ها) في القسم ( ها أللَّهِ ) : في هذه المسألة أربعة أوجه : قطع ألف الوصل ، ووصلها ، مع إثبات ألف (ها) وحذفها : ها ألله ، هألله ، ها الله ، هالله(13). ويتراءى لي أن القطع يعود إلى مد الصوت بألف (ها) وإظهار الهمزة ، ليتمكن من يُقسِم من تعزيز قَسمه الذي يعد من أعلى درجات التوكيد في العربية .
                    والقول نفسه في قطع ألف الوصل وحذف ألف (ها) من حيث إبانة لفظ الجلالة نطقا. أما الوصل حذفا وإثباتا فيعودان إلى الميل إلى التخفيف لفظا وكتْبًا ، لكثرة الالتجاء إلى هذا القسم ؛ لأن كل ما يكثر استعماله ويشيع لفظا وكتبا يتصرف العرب به ويتلعبون رغبة في تخفيفه .
                    ________________
                    (1) انظر : الشيخ خالد الأزهري : شرح التصريح على التوضيح 2/220،172 ، وانظر الشيخ حسين والي : كتاب الإملاء 54 .
                    (2) انظر : الشيخ خالد الأزهري : شرح التصريح على التوضيح 2/174، المبرد : المقتضب 1/253 ، 2/324 ، 4/239-241 ، سيبويه : الكتاب 2/410 ، د. عبد اللطيف الخطيب : أصول الإملاء 38 ، مكي بن أبي طالب : مشكل إعراب القرآن 1/123.
                    (3) انظر الجوهري : الصحاح (ليه).
                    (4) انظر : سيبويه : الكتاب 2/410 ، وانظر : د. عبد اللطيف الخطيب : أصول الإملاء 38 .
                    (5) انظر : خالد الأزهري : شرح التصريح 1/94 ، 3/124 ، عباس حسن : النحو الوافي 2/214 ، الأمير : حاشية الأمير على مغني اللبيب 1/73 ، وابن عابدين : الفوائد العجيبة في إعراب الكلمات الغريبة 52-54 ، وفيه حديث مفصل عن هذه المسألة من حيث القطع وعدمه ، والزبيدي : تاج العروس (بتت) .
                    (6) انظر : ابن عصفور : ضرائر الشعر 53 ، ابن يعيش : شرح المفصل 9/137 ، الرضي : شرح الشافية 2/265.
                    (7) انظر : ابن عصفور : ضرائر الشعر 53 ، ابن جني : المنصف 1/68 ، الزمخشري : أساس البلاغة (ثأر) .
                    (8) انظر : ابن عصفور : ضرائر الشعر 53 ، سيبويه : الكتاب 4/150 . ابن منظور : لسان العرب (جعل) . وفي نسبته خلاف.
                    (9) انظر : ابن عصفور : ضرائر الشعر 54 ، سيبويه : الكتاب 4/151 ، ابن منظور : لسان العرب (برز) ، ابن جني : الخصائص 1/193 ، ود. عبد اللطيف الخطيب : أصول الإملاء 38.
                    (10) انظر : ابن عصفور : ضرائر الشعر 54 ، القزاز القيرواني : ما يجوز للشاعر في الضرورة 118 ، ابن يعيش : شرح المفصل 9/138.
                    (11) انظر : ابن عصفور : ضرائر الشعر 54 ، البغدادي : خزانة الأدب 3/168 ، ابن يعيش : شرح المفصل 9/137 ، الرضي : شرح الشافية : 2/365.
                    (12) انظر : ابن عصفور : ضرائر الشعر 55 ، ابن جني : المحتسب 1/248.
                    (13) انظر : المرادي : الجني الداني في حروف المعاني 344.


                    نقلا عن كتاب ( فن الإملاء في العربية )
                    للدكتور / عبد الفتاح الحموز – دار عمار – الأردن 1993م .

                    [ 1/458-461]


                    *هذا ما توفرلدي من مراجع تتكلم عن الموضوع...

                    1-هل نفهم من هذا أستاذنا أن كلمة الاثنين تقطع همزتها الوصل أم لا؟
                    2-وحسب ما فهمت هنا أن اسم ابتسام أو ابتهال أو...لا تقطع همزته والسبب أن التحول تم من اسم لاسم وليس من فعل لاسم مثلاً؟

                    أرجو التكرم بالإجابة وجزاكم الله خيراً أستاذنا الكريم.

                    [/align]
                    التعديل الأخير تم بواسطة رزان محمد; الساعة 11-04-2008, 07:25.
                    أراها الآن قادمة خيول النصر تصهل في ضياء الفجر
                    للأزمان تختصرُ
                    وواحات الإباء تفيء عند ظلالها الأقمار تنهمرُ
                    وأقسم إنها الأحرار تنتصرُ
                    سيكتب مجدها ألقا نجوم الدهر والقدرُ
                    بلى؛ فالله لايغفو ..يجيب دعاء مضطرٍ بجوف الليل
                    للمظلوم، والمضنى
                    فيشرق في الدجى سَحَرُ
                    -رزان-

                    تعليق

                    • د. وسام البكري
                      أديب وكاتب
                      • 21-03-2008
                      • 2866

                      #25
                      [align=justify]عزيزتي رزان
                      تحية تقدير واحترام
                      قلتُ سابقاً:
                      [/align][align=justify]والله لا أدري كيف يكون الجواب ؟ ! ! فبحسب عِلمي أنّ الاسم تكون همزته قطعاً أو وصلاً بحسب أصله؛ بمعنى:ابتسام = همزته وصل؛ لأنَّه سُداسي، مصدر (ابتسَمَ).
                      الاثنين = همزته وصل؛ لأنّه مسموع.
                      سواء أَكانا عَلَمَيْنِ أم لا.
                      [/align]
                      [align=justify]واسمحي ليَّ بسؤال ـ ليس بقصد غلق الحوار: إذا كان لديك هذا الكتاب، فما المانع من أن تَتَّبعيه من قبلُ، فلا سؤال، ولا صفحة خاصة به؛ وكفى الله المؤمنين ..... ؟!!.
                      تحياتي
                      [/align]
                      د. وسام البكري

                      تعليق

                      • رزان محمد
                        أديب وكاتب
                        • 30-01-2008
                        • 1278

                        #26
                        [align=right]السلام عليكم

                        أستاذنا الكريم،

                        الكتاب ليس لدي، ولم يكن لدي إلا القاعدة السابقة أحببت التأكد منها...
                        و قد سألت عن مرجع لها، فأعطاني بعضهم القاعدة السابقة- والتي يبدو أنها القاعدة التي تكرمتم بها- مع اسم المرجع....

                        تقديري وامتناني لكم.
                        [/align]
                        أراها الآن قادمة خيول النصر تصهل في ضياء الفجر
                        للأزمان تختصرُ
                        وواحات الإباء تفيء عند ظلالها الأقمار تنهمرُ
                        وأقسم إنها الأحرار تنتصرُ
                        سيكتب مجدها ألقا نجوم الدهر والقدرُ
                        بلى؛ فالله لايغفو ..يجيب دعاء مضطرٍ بجوف الليل
                        للمظلوم، والمضنى
                        فيشرق في الدجى سَحَرُ
                        -رزان-

                        تعليق

                        • د. وسام البكري
                          أديب وكاتب
                          • 21-03-2008
                          • 2866

                          #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة رزان محمد مشاهدة المشاركة
                          [align=right]السلام عليكم

                          أستاذنا الكريم،

                          الكتاب ليس لدي، ولم يكن لدي إلا القاعدة السابقة أحببت التأكد منها...
                          و قد سألت عن مرجع لها، فأعطاني بعضهم القاعدة السابقة- والتي يبدو أنها القاعدة التي تكرمتم بها- مع اسم المرجع....

                          تقديري وامتناني لكم.
                          [/align]
                          [align=justify]عزيزتي رزان
                          تحياتي
                          يبدو أن الاختلاف في: أنه يرى أن (اثنين) إذا أصبح علماً، تتحول همزته من الوصل إلى القطع.
                          أما (ابتسام) فالاتفاق حاصل فيها، إذ تبقى همزتها وصلاً على الأصل.
                          وعذراً ... إذا تأخرت في الإجابة، لأني سأحرر رداً في باب آخر.
                          ودمت بخير
                          [/align]
                          د. وسام البكري

                          تعليق

                          • رزان محمد
                            أديب وكاتب
                            • 30-01-2008
                            • 1278

                            #28
                            [align=right]نعم، هذا ما اتضح لي وإن كنت مستغربة جداً من انتشار فكرة قطع الهمزة عند الكثيرين في أسماء الأعلام ولكن بدون ذكر مصدر لهذه المعلومة!

                            بانتظار دراستكم في همزة كلمة " الاثنين أو الإثنين" لكم أطيب تحية.[/align]
                            أراها الآن قادمة خيول النصر تصهل في ضياء الفجر
                            للأزمان تختصرُ
                            وواحات الإباء تفيء عند ظلالها الأقمار تنهمرُ
                            وأقسم إنها الأحرار تنتصرُ
                            سيكتب مجدها ألقا نجوم الدهر والقدرُ
                            بلى؛ فالله لايغفو ..يجيب دعاء مضطرٍ بجوف الليل
                            للمظلوم، والمضنى
                            فيشرق في الدجى سَحَرُ
                            -رزان-

                            تعليق

                            • رزان محمد
                              أديب وكاتب
                              • 30-01-2008
                              • 1278

                              #29
                              حذف همزة الوصل

                              [align=right]
                              السلام عليكم،

                              قرأت القاعدة التالية في حالات حذف همزة الوصل:

                              - تحذف همزة الوصل لفظاً ورسماً وخطاً إذا سبقت لام الجر. مثال: (( للمتقين))

                              أما إذا سبقت بباقي أحرف الجر مثل: ((ب. في)) وغيرها فتحذف لفظاً وتبقى رسماً. مثال: (( بالمنكر- بالكتب- في السموات))

                              والسؤال هو التالي:

                              لماذا الخلاف والكل أحرف جر، أوبمعنى آخر ماهو التعليل المنطقي الذي حذفت على أساسه الهمزة هنا وأبقيت هناك؟

                              مع جزيل الشكر.
                              [/align]
                              أراها الآن قادمة خيول النصر تصهل في ضياء الفجر
                              للأزمان تختصرُ
                              وواحات الإباء تفيء عند ظلالها الأقمار تنهمرُ
                              وأقسم إنها الأحرار تنتصرُ
                              سيكتب مجدها ألقا نجوم الدهر والقدرُ
                              بلى؛ فالله لايغفو ..يجيب دعاء مضطرٍ بجوف الليل
                              للمظلوم، والمضنى
                              فيشرق في الدجى سَحَرُ
                              -رزان-

                              تعليق

                              • د. وسام البكري
                                أديب وكاتب
                                • 21-03-2008
                                • 2866

                                #30
                                المشاركة الأصلية بواسطة رزان محمد مشاهدة المشاركة
                                [align=right]
                                السلام عليكم،

                                قرأت القاعدة التالية في حالات حذف همزة الوصل:

                                - تحذف همزة الوصل لفظاً ورسماً وخطاً إذا سبقت لام الجر. مثال: (( للمتقين))

                                أما إذا سبقت بباقي أحرف الجر مثل: ((ب. في)) وغيرها فتحذف لفظاً وتبقى رسماً. مثال: (( بالمنكر- بالكتب- في السموات))

                                والسؤال هو التالي:

                                لماذا الخلاف والكل أحرف جر، أوبمعنى آخر ماهو التعليل المنطقي الذي حذفت على أساسه الهمزة هنا وأبقيت هناك؟

                                مع جزيل الشكر.
                                [/align]
                                [align=justify]عزيزتي رزان
                                حقاً لم أعلم بالنافذة الجديدة، فلقد تصوّرت أّن المشاركات السابقة قد أزالتها يد المحو، ولكن الحمد لله ظهر لي غير ذلك.
                                وأما عن سؤالك الكريم، فلكِ أن تذكري ما شئتِ من المخالفات والعجائب في صفحات، التي يزخر بها تراثنا اللغوي بصورة عامة، والرسم الكتابي الاعتيادي بصورة خاصة.
                                وقد بدأتُ موضوعاً مع جلة من الأساتذة الأفاضل في الرسم الكتابي وعلاقته بالرسم القرآني، عنوانه: (هل يجوز قياس الرسم الكتابي على الرسم القرآني ؟)
                                ويشرّفني إسهامك فيه. وهو على الرابط الآتي:

                                إلى أي مدى يجوز القياس على الرسم القرآني في رسم الألفاظ ؟ هذا السؤال أضعه؛ ليُدلي الأخوة الباحثون كافة بآرائهم في قياس الرسم الكتابي (المعاصر الذي نتداوله في كتاباتنا) على الرسم القرآني، من أجل التصحيح أو التيسير. وأهلاً ومرحباً بكم


                                أعود إلى السؤال، قد يُساورك الشك إذا ما قلتُ لك أنه لا توجد تفسيرات منطقية للكتابة إلا ما ندر، أو التي لها تفسيرات صرفية، وفي هذه الحال أيضاً يكون التعليل فيها من المتخيّل بحيث لا يكون له أي أثر سوى ثراء عقلي أو فكري.
                                وبعضها للمخالفة فقط.
                                قد تقولين: لا أعتقد أن الأمر بهذه السهولة، فلا يُعقل أن هذا التراث فيه ما فيه من عدم المنطقية... نعم فيه ما فيه من ذلك، وفيه ما فيه من المنطقية كثيراً جداً.
                                السبب: إن الرسم الكتابي هو عُرفي، اتفاق؛ وتزخر مصادرنا، وشاهدها على الكتابات المختلفة الكثير من الكلمات، وإذا كنتِ مُطَّلعة على المخطوطات القديمة بأنواعها ولمراحل زمنية مختلفة ستجدين ما لا تصدقين. ولذلك عند التحقيق لا يُشار إلى كتابة المؤلف على أنها تحتوي على أخطاء، بل يقولون: إنه يرسم همزة الكلمة الفلانية كذا، ويرسم الألف اللينة كذا، ويرسم الألف المقصورة كذا........... إلخ. بمعنى أنّهم لا يُخطّئونه على الرغم من أنّها في عُرفنا من الخطأ، ويُحاسَب عليها كاتبها علمياً.
                                ولنا شاهد بسيط جداً على الخلاف بيننا في الوقت الحاضر:
                                نكتب (مسؤول) بهذه الطريقة، ويكتب المصريون (مسئول) هكذا.
                                قديماً يكتبون (مسئلة) هكذا، ونحن نكتبها الآن (مسألة).
                                قديماً يكتبون (يعزوا)، والآن بلا ألف (يعزو)
                                يزيدون الواو في (أولات) وينقصونها من (داود)
                                وغيرها كثير جداً. ويمكنك أن تؤلفي كتاباً في اختلاف الرسم الكتابي عبر العصور، ويوجد كتاب (رسم المصحف ـ دراسة لغوية؛ د. غانم قدوري الحمد)
                                ويمكنك الرجوع إلى الاختلافات في الرسم الكتابي الاعتيادي، والخلاف فيه بين الكتّاب في كتاب:
                                صبح الأعشى للقلقشندي، الجزء الثالث.
                                وإذا شئت أن أُحرّر جزءاً منها، فلا مانع لديّ، ولكن مع قليل من الوقت. لأنه كما قلتُ لك: يمكنك أن تؤلفي كتاباً في اختلاف الرسم الكتابي عبر العصور.
                                ودمت بخير
                                [/align]
                                د. وسام البكري

                                تعليق

                                يعمل...
                                X