أخّرتَ المجيء
يا فارس الأحلام
يا سحري
الموشح بالأهازيج
القديمة
أخّرتَ المجيء
تناسيت الوعود
تجاهلت حلمي
و السهر
فتاه الزمان مني
و انتجعَني خريف
بائس
يَنشد حَلَك الأماني
و برد الهجير
و حرّ الصقيع
لا...لا تركب الموج
العتيَّ
لا تُسرج حصانك الأبيض
لا تكترث بصرختي
و النداء
فأنا لا أصلح أميرة
للعشق
للهمس
للطوفان و الغرق
اعدم وجودي فيك
اجعلني سرابا
سُلبت منه الأمنيات
و اشراقة الشمس
و الترف
سرق منه الحلم
في غفلة من حب
في ضياع
من عمر
طال انتظاري
لربيع أنتَ فيه
لنسائم الصبح الشجية
لخمائل زهر
تروي العطش مني
لدقات قلب
لن تجيء
عاندتُ قدري
و نحّتك فيّ
رسمتك خيالا جامحا
في الروح
و النبض الحالم
و الجمال
و انتظرتك...
و حلمت ... حلمت
ناجيتُ الأصيل
و بُحتُ للغروب
أنني هنا أنتظر
اعترفتُ لآخر شعاع
من شمس
أنني لم أعد أنا
و أني فقدتّ الوعي
تحت وطأة الانتظار
و أن اشتياقي انتحر
على عتبة أرض باردة
تهب جسدها للعطر
للاحتفاء
بزخ المطر
بالارتحال
وترفض الانتشاء
رسمتك فيّ بقايا
مآسي
و كان رسمي
و كان حلمي
خيالا ذات مساء
لا تسرج حصانك
اِلغِني منك
فزماني انتهى و غاب
لا عمر لي للحب
للحلم
للاشتهاء
فأمثالي لا يحلمون
و لا يتدفئون أمام الموقد
في الشتاء
تعليق