[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

يا بن الليالي ،
أين تمضي ؟؟
أين تمضي ؟ يا رجلا جاء تسربله قطرات المطر ، والسنوات تتمدد على جبينه فاغرة فاها لأيامي الضائعة في عهد الذبول .
عابر سبيل جئت ، وأنا أقف على شباكي المحفور في صخر العتمة أتحسّسُ الحياة ، وقد أشقاني هديرُ الصمت و عبثَتْ في ظلمة كهفي ثعابين القلق ، جئتَ تحمل بين يديك صحنا يتلقف قطر السماء ، هو ذات الصحن الذي تلقفَّ يوما من سقف حجرتك الواطئة قطراتِ المطر ا، جئتني أغسل بقطراتِ صحنك تراب العمر ، هرولت إليك عطشى للحياة ، وقطرات المطر تتراقص في ساحة صحنك ، تتزاحم أدمعها ، فيه تتعانق الشفاه ، تلتحم خصورها ، وتغرق صدورها بوابل آخر حِرتُ فيه أهو من دمع الشوق المهرول من بين أصابعك على وجْنَتيّ أم من قطراتِ المطر ؟
جئتني والروح إلى الحياة عطشى ، ويدك تمتد إلى أكوامِ تراب سنيني ، تنفض غبارَها وتمسح بسبابتك آثار دمع تحجّر على صحن خد الأيام ، وتسلل صوتك في مسامات جلدٍ فتّت الصدأُ ميناءَ أيامه ، تسلل رعدا يوقظ سبات الأرض يدعوها للحياة من جديد .
يا بن الليالي ، عابر سبيل جئتَ ، ترتدي عتمة الليل تطاردك رياح القلق ، ويجمد أطرافك السكون ، أشعلتُ لمقدمك موقد الروح نتدفأ بناره ونحمص عليه خبز الأمل المغمس بزيت الشوق إلى الأرض المرهونة في الأصفاد ، خبأتك في خابيتي زيتا يقتاته فؤادٌ قرّحت قدميه الغربة وأنهكه المشي على جمار الوحشة في صحاري الوجد ، أهديتك ماء عيني حتى غدوت أنت البصر وأنت ، أنت دفئي والسكون .
يا بن الليالي ،
إلى أين تمضي ؟؟
أنا وأنت وفحيح الليل يبتلع السكون والطرقات امتلأت بحطام المرايا المتكسرة ، أراني فيها غدوت متعددة الوجوه مشوهة المعالم ، وأراك وقد تكسَّر وجهك على قطعها المبعثرة ، ترتد صورتك إلى عيني لوحاتٍ مبتورة ، في إحداها تطل عيناك بنظرات من زمهرير ، وفي الأخرى أرى شفتيك مزملة بحنوط مَوات ، وجبينك الحبيب في ثالثة ترتسم على صفحته عصا الرحيل .
إلى أين تمضي ؟؟؟ لمن تتركني ؟؟ لجنون الريح وسياط المطر ؟ والمرايا المتوحشة تقتات دمي ؟؟ وما عدت أعرف بعدك طريقا للعودة !
لفظني الضياع ، وقتلتني عناوين الأرق ، أبحث عنك ، أبحث ، في عيون السماء ، أسأل عنك وشوشات الريح لحفيف الشجر ، أتخبط في العتمة الضاربة على زنزانة الفضاء المطلق ، يبتلعني التيه وأنت ماض تعُبّ من كأس الغربة وتبتاع من دكان غيري قطر الحياة .
يا بن الليالي ، إلى أين تمضي ؟ الريح تصرخ بي ، وسجّان الليل يسلخ جلدي بسياط العتمة . وأنت تنظر لي بعينين من حجر !!
أأعجبك السفر ؟؟
امض ، امض ولا تنس أن تروي للطرقات الباردة قصة روح فيك تسري تلقفت معك في صحنك ذات يوم قطرات المطر .
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

يا بن الليالي ،
أين تمضي ؟؟
أين تمضي ؟ يا رجلا جاء تسربله قطرات المطر ، والسنوات تتمدد على جبينه فاغرة فاها لأيامي الضائعة في عهد الذبول .
عابر سبيل جئت ، وأنا أقف على شباكي المحفور في صخر العتمة أتحسّسُ الحياة ، وقد أشقاني هديرُ الصمت و عبثَتْ في ظلمة كهفي ثعابين القلق ، جئتَ تحمل بين يديك صحنا يتلقف قطر السماء ، هو ذات الصحن الذي تلقفَّ يوما من سقف حجرتك الواطئة قطراتِ المطر ا، جئتني أغسل بقطراتِ صحنك تراب العمر ، هرولت إليك عطشى للحياة ، وقطرات المطر تتراقص في ساحة صحنك ، تتزاحم أدمعها ، فيه تتعانق الشفاه ، تلتحم خصورها ، وتغرق صدورها بوابل آخر حِرتُ فيه أهو من دمع الشوق المهرول من بين أصابعك على وجْنَتيّ أم من قطراتِ المطر ؟
جئتني والروح إلى الحياة عطشى ، ويدك تمتد إلى أكوامِ تراب سنيني ، تنفض غبارَها وتمسح بسبابتك آثار دمع تحجّر على صحن خد الأيام ، وتسلل صوتك في مسامات جلدٍ فتّت الصدأُ ميناءَ أيامه ، تسلل رعدا يوقظ سبات الأرض يدعوها للحياة من جديد .
يا بن الليالي ، عابر سبيل جئتَ ، ترتدي عتمة الليل تطاردك رياح القلق ، ويجمد أطرافك السكون ، أشعلتُ لمقدمك موقد الروح نتدفأ بناره ونحمص عليه خبز الأمل المغمس بزيت الشوق إلى الأرض المرهونة في الأصفاد ، خبأتك في خابيتي زيتا يقتاته فؤادٌ قرّحت قدميه الغربة وأنهكه المشي على جمار الوحشة في صحاري الوجد ، أهديتك ماء عيني حتى غدوت أنت البصر وأنت ، أنت دفئي والسكون .
يا بن الليالي ،
إلى أين تمضي ؟؟
أنا وأنت وفحيح الليل يبتلع السكون والطرقات امتلأت بحطام المرايا المتكسرة ، أراني فيها غدوت متعددة الوجوه مشوهة المعالم ، وأراك وقد تكسَّر وجهك على قطعها المبعثرة ، ترتد صورتك إلى عيني لوحاتٍ مبتورة ، في إحداها تطل عيناك بنظرات من زمهرير ، وفي الأخرى أرى شفتيك مزملة بحنوط مَوات ، وجبينك الحبيب في ثالثة ترتسم على صفحته عصا الرحيل .
إلى أين تمضي ؟؟؟ لمن تتركني ؟؟ لجنون الريح وسياط المطر ؟ والمرايا المتوحشة تقتات دمي ؟؟ وما عدت أعرف بعدك طريقا للعودة !
لفظني الضياع ، وقتلتني عناوين الأرق ، أبحث عنك ، أبحث ، في عيون السماء ، أسأل عنك وشوشات الريح لحفيف الشجر ، أتخبط في العتمة الضاربة على زنزانة الفضاء المطلق ، يبتلعني التيه وأنت ماض تعُبّ من كأس الغربة وتبتاع من دكان غيري قطر الحياة .
يا بن الليالي ، إلى أين تمضي ؟ الريح تصرخ بي ، وسجّان الليل يسلخ جلدي بسياط العتمة . وأنت تنظر لي بعينين من حجر !!
أأعجبك السفر ؟؟
امض ، امض ولا تنس أن تروي للطرقات الباردة قصة روح فيك تسري تلقفت معك في صحنك ذات يوم قطرات المطر .
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
تعليق