أمي هذة اللحظه دخلت جوجل فوجدت مئات الرسائل تحكي عن حب الأم لكن رسالتي مختلفة كابنتك التي ربيتها
كثيرا ما أقف عاجزة عن البوح فنحن أمة تخجل من البوح وتعتبر الدمعة ضعفا والحب عملا والشقاء ممارسة.
لم نخترعه نحن ، بل وصل إلينا اُما عن جدة .
كنت صغيرة وأنا أبكيك كل ليلة خوفا من فقدانك ..كانت وسادتي دائما مبللة بدمع الخوف والحب .. أتخيل نفسي بدونك وتشهق أنفاسي .. أخنقها داخل رئتي كي لا تستيقظي على حشرجات صدري .. وأنام على خوف من فقدانك .
لكني أبدا لم أستطع أن أُظهر ما بقلبي بصوت فمي على مدى عمري لأن ثقافتك البسيطة كانت تنادي بلا لسان ، وتقول : الحب عمل
كبرت أمي وأصبح عمري ثماني سنين وأنا لا أعرف اسمك لأني لم أكن أعرف أن للام اسما غير اسم [ أمي ] لكن خجلي منك لم يسمح لي بالسؤال عن اسمك حتى كبرت أكثر وعرفت اسمك .
فرحت كثيرا ، فرحت لأني عرفت اسمك وكأنه اكتشاف عظيم .
أتذكرك أمي وأنا طفلة عندما أسقَطتُ ساعتك وكسرتُها ، فجمعتِنا لمعرفة الجاني .. فما كان مني وبرعب شديد ودموع سخية إلا أن حلفت أني لم أفعلها ، لحظتها عرفت أنني أنا الجانية ، ومنذ ذلك الحين تعلمت على يديك أن لا أحلف ... لم تقوليها ، ولم تردعيني عن الحلفان لكنني تعلمت درسا دون كلام .
وكبرت وأصبحت أما وما زالت جيناتك عالقة في دمي الحب عمل ...اليد حب .. العطاء حب .. يومها لم ألُمك لأني ما سمعت منك كلماتِ الحب .. كنت أسمع همساتك مع أبي وخوفك على فريق اللحم الذي يملأ الغرفة الضيقة .
وغادرتُ بيتك ولم أشعر بتعاستك ودموعِك التي أخفيتها عن وجهي كنت أول فتاة غادرت المكان .. وكانت الأيام تدور ليلتف الحاضر بمشنقة الماضي...... وغادرت ابنتي المكان وكما أنت كنتُ أنا لم تسقط دمعتي بحضورها ... كنت أشتاقها وهي بجانبي .. كنت أريد أن أحتويها في رحمي من جديد ..فمن أشكوا وجعي إلا أنت
بكيت مرة خجلا أمامك لاحتراق سنين العمر الدامية داخل جدران غربتي
لحظتها فقط بحتِ لي بوجع الماضي .
يااااااااه أمي ما أتعس مني إلا أنت ! أواسيك أم أواسي نفسي على ماض وحاضر .
كلماتك وابتسامتك الثابتة وقتها كانت أملا لي ؛ لا تقلقي سوف تعود ابنتك ولو بعد حين ... كنت يوميا اشتري الوجع معك ..أجد المواساة عندك تُقلبين الماضي الموجع ثم تذكرينني بنفسي
ما زلت يا أمي أخجل منك وما زالت كلماتي عقيمة ويدي عطاء بلا لسان
وما زلت لا أعرف التعبير عن حبي لأبنائي إلا بعطائي .. وما زال أطفالي الكبار يلومونني ، نريد تعبيرك باللسان ، وحال لساني يخجل أمام أطفالي الكبار ودائما اُذكّرهم ما لم تحبوه في تربيتي لا تربوا أطفالكم عليه
فالجيل الذي عشته أشد قسوة من الصخر وجيل أبنائكم الآن في رفاهية
ويأتيني ابني الشاب قائلا : [بتحبيني يمه ... نعم أحبك ..
قديش ... قد السما ونجماتَه ، وقد البحر وسمكاته وقد الغنم .
فيضحك .. ويتمادى بحبه ...وأهرب !!
في اليوم التالي: بتحبيني يمه ...
اليوم لأ مش فاضية تعال بُكرى . (للهروب من المعارك القادمة)
فهل سيخترقون حاجز صمت اللسان مع أبنائهم أو هل يتبدل الحب إلى لسان دون أفعال أم هل يجتازون المرحلتين بنجاح ....
ليتهم يفعلون .
كثيرا ما أقف عاجزة عن البوح فنحن أمة تخجل من البوح وتعتبر الدمعة ضعفا والحب عملا والشقاء ممارسة.
لم نخترعه نحن ، بل وصل إلينا اُما عن جدة .
كنت صغيرة وأنا أبكيك كل ليلة خوفا من فقدانك ..كانت وسادتي دائما مبللة بدمع الخوف والحب .. أتخيل نفسي بدونك وتشهق أنفاسي .. أخنقها داخل رئتي كي لا تستيقظي على حشرجات صدري .. وأنام على خوف من فقدانك .
لكني أبدا لم أستطع أن أُظهر ما بقلبي بصوت فمي على مدى عمري لأن ثقافتك البسيطة كانت تنادي بلا لسان ، وتقول : الحب عمل
كبرت أمي وأصبح عمري ثماني سنين وأنا لا أعرف اسمك لأني لم أكن أعرف أن للام اسما غير اسم [ أمي ] لكن خجلي منك لم يسمح لي بالسؤال عن اسمك حتى كبرت أكثر وعرفت اسمك .
فرحت كثيرا ، فرحت لأني عرفت اسمك وكأنه اكتشاف عظيم .
أتذكرك أمي وأنا طفلة عندما أسقَطتُ ساعتك وكسرتُها ، فجمعتِنا لمعرفة الجاني .. فما كان مني وبرعب شديد ودموع سخية إلا أن حلفت أني لم أفعلها ، لحظتها عرفت أنني أنا الجانية ، ومنذ ذلك الحين تعلمت على يديك أن لا أحلف ... لم تقوليها ، ولم تردعيني عن الحلفان لكنني تعلمت درسا دون كلام .
وكبرت وأصبحت أما وما زالت جيناتك عالقة في دمي الحب عمل ...اليد حب .. العطاء حب .. يومها لم ألُمك لأني ما سمعت منك كلماتِ الحب .. كنت أسمع همساتك مع أبي وخوفك على فريق اللحم الذي يملأ الغرفة الضيقة .
وغادرتُ بيتك ولم أشعر بتعاستك ودموعِك التي أخفيتها عن وجهي كنت أول فتاة غادرت المكان .. وكانت الأيام تدور ليلتف الحاضر بمشنقة الماضي...... وغادرت ابنتي المكان وكما أنت كنتُ أنا لم تسقط دمعتي بحضورها ... كنت أشتاقها وهي بجانبي .. كنت أريد أن أحتويها في رحمي من جديد ..فمن أشكوا وجعي إلا أنت
بكيت مرة خجلا أمامك لاحتراق سنين العمر الدامية داخل جدران غربتي
لحظتها فقط بحتِ لي بوجع الماضي .
يااااااااه أمي ما أتعس مني إلا أنت ! أواسيك أم أواسي نفسي على ماض وحاضر .
كلماتك وابتسامتك الثابتة وقتها كانت أملا لي ؛ لا تقلقي سوف تعود ابنتك ولو بعد حين ... كنت يوميا اشتري الوجع معك ..أجد المواساة عندك تُقلبين الماضي الموجع ثم تذكرينني بنفسي
ما زلت يا أمي أخجل منك وما زالت كلماتي عقيمة ويدي عطاء بلا لسان
وما زلت لا أعرف التعبير عن حبي لأبنائي إلا بعطائي .. وما زال أطفالي الكبار يلومونني ، نريد تعبيرك باللسان ، وحال لساني يخجل أمام أطفالي الكبار ودائما اُذكّرهم ما لم تحبوه في تربيتي لا تربوا أطفالكم عليه
فالجيل الذي عشته أشد قسوة من الصخر وجيل أبنائكم الآن في رفاهية
ويأتيني ابني الشاب قائلا : [بتحبيني يمه ... نعم أحبك ..
قديش ... قد السما ونجماتَه ، وقد البحر وسمكاته وقد الغنم .
فيضحك .. ويتمادى بحبه ...وأهرب !!
في اليوم التالي: بتحبيني يمه ...
اليوم لأ مش فاضية تعال بُكرى . (للهروب من المعارك القادمة)
فهل سيخترقون حاجز صمت اللسان مع أبنائهم أو هل يتبدل الحب إلى لسان دون أفعال أم هل يجتازون المرحلتين بنجاح ....
ليتهم يفعلون .
تعليق