[align=center]غضبةُ الْخريف [/align]
[align=right]
أَنتَ يَا قَلْبُ ، قَلْبِي فكُنْ رَحْمَةًًً
لا تَعُدْ بِِي إِلَى يَومِ كُنّا وَكَانَ الْهَوَى
جَنّةً
في زَمَانْ صَفَا
هَلّلَ الشّوقُ بَينَ الضّلُوعْ
والْهَوَى غَرّدَ
وَالْتقَى بِالْمُنَى
حَلّقَ الْوَصلُ حّتّى غَدَا
فِي رِحَابِ الأَمَانِي بِنَا قَدْ سَمَا
نَسْبِقُ الْبَدْرَ لَهْوَاً ، فَنُلقِي بِهِ خَلْفَنَا
وَاجْتَبينَا نُجُومَ السّمَا حَولنَا
زِينَةً
قدْ غَدَوْنَا وَأََيّامُنَا ، نِسْمَةً فِي رَبِيعٍ شَدَا
قُُلْتُ : هَلْ مِنْ قُلُوْبٍ سَمَتْ وَاهْتَدَتْ قَبْلَنَا ؟!
وَاسْتَقَتْ بَعْدَنَا ورِدَنَا ؟!
لَمْ يَنَلْ عَاشِقٌ فِي هَوَاهُ الْمُنَى مِثلَنَا
كلّما نَلْتَقِي
عُمْرُنَا عَادَ يَعْدُو لنَا
عَادَ كَالْمَولِدِ
وَاللّيَالِي تُغَنّي لُحُوْنَ الْوَفَا
لَمْ تَدُمْ قَبْلَكِ
بَهْجَةٌ لِلرّبِيعِ الشّذي
لِلوِرُودِ الّتِي بِاشْتياقِ النّدَى
لِلنّسيمِ الشّدي
لِلحَيَاةِ الّتِي تَمتَطِي وِحْدَتِي
وَاحَتسِبْتُ السّنينَِ الّتِي قَدْ خَلَتْ
لمْ تَكَنْ
حِينَها
قَدْ رَمَيتُ الْمُنَى
فِي دُرُوبِ الْفَنَى
بَعدَمَا اسْتَعْذَبَ الْعُمْرُ ظَهْرَ الْفَلا
أَقْبَلَتْ طَلْعَتِكْ
طَلْعَ بَدْرٍ غَشَى نُورُهُ مُقْلَتِي
نَظرةٌ ، بَسْمَةٌ
أَيْقَظتْ خَدّ وَردٍ غَفَا
قدْ دَعَا غُصْنَهُ
شَاهِداً
إنّنا سَوفَ نَمْضِي عَلَى مَرّ أيّامِنَا
بِِالْوفَا
دَامَ فِينَا لِقاءٌ صَفَا ، طَاوَلَ الأنْجُمَ
مِنْ حَنينٍ سَرَى ، وَاحْتَوَتهُ الْمُنَى
مِنْ لَهِِيْفٍ جَرَى وَاغْتَلَى أََضْلُعاً
فُجْأَةٌ
مِنْ عِتَابٍ جَرَى وَاتّقَدْ
بَين شَكٍ غَدَا ، حَطّمَ الْمُهْجَةَ
مِنْ ظُنُونٍ سَرَتْ ، أشْعَلَتْ
حِيرةً ، جٌفّوَةً ، كَالرّدَى
كِبْرِياءُ الْهََوَى ، إكْتَوَى
وَاكْتَفَى رَجْوَةً
والرّبِيعُ انْزَوَى
غَضْبَةٌ منْ خَرِيفٍ دَنَتْ
بَدّدَتْ جَنّةَ الشّوقِ ، صَارتْ عَدَمْ
ثُمّ صَاحَتْ بِنَا فُرْقَةٌ
وَابْتَكَى فَجْرُنَا
وانْقَضَى حُلمُنَا
وَارْتَحَلنَا بِدَربٍ هَوَى
هلْ مَلَلْنَا حَدِيثَ الْمُنَى
أمْ غَفَا وَصْلُنَا
أمْ فَنَاءٌ غَشَى أَمْسَنَا
صَارَ ذِكرَى ، سَرَابَ الرّؤى
أَنتَ يَا قَلْبُ ، قَلبِي ، فَكُنْ رَحمَةً
لا تَعدْ بِي إِلَى يَوْمِ كُنّا وَكَانَ الْهَوَى
جَنّةً
لا تَقُلْ ذِكْرَيَاتِ اللُّقَى ، حَولنَا
لا تَسَلْ عَنْ عِتَابِ الرّجَا
لا تَسَلْ عَنْ زَمَانٍ مَضَى
كِبريَاءُ الْهَوَى قدْ غَدَا سَاتِراً بَينَنَا
ثمّ أقدَارنا ، أَمرُهَا سَرَى
وارتَحَلنَا ، بِدَربٍ نَأَى
مِثْلَمَا
بَينَ شَرقٍ وَغَربٍ جَرَى ، مِنْ جَفاَءِ الْمَدَى
منْ جَفاءِ الْمَدَى[/align]
[align=center]
شعر : مراد الساعي[/align]
[align=right]
أَنتَ يَا قَلْبُ ، قَلْبِي فكُنْ رَحْمَةًًً
لا تَعُدْ بِِي إِلَى يَومِ كُنّا وَكَانَ الْهَوَى
جَنّةً
في زَمَانْ صَفَا
هَلّلَ الشّوقُ بَينَ الضّلُوعْ
والْهَوَى غَرّدَ
وَالْتقَى بِالْمُنَى
حَلّقَ الْوَصلُ حّتّى غَدَا
فِي رِحَابِ الأَمَانِي بِنَا قَدْ سَمَا
نَسْبِقُ الْبَدْرَ لَهْوَاً ، فَنُلقِي بِهِ خَلْفَنَا
وَاجْتَبينَا نُجُومَ السّمَا حَولنَا
زِينَةً
قدْ غَدَوْنَا وَأََيّامُنَا ، نِسْمَةً فِي رَبِيعٍ شَدَا
قُُلْتُ : هَلْ مِنْ قُلُوْبٍ سَمَتْ وَاهْتَدَتْ قَبْلَنَا ؟!
وَاسْتَقَتْ بَعْدَنَا ورِدَنَا ؟!
لَمْ يَنَلْ عَاشِقٌ فِي هَوَاهُ الْمُنَى مِثلَنَا
كلّما نَلْتَقِي
عُمْرُنَا عَادَ يَعْدُو لنَا
عَادَ كَالْمَولِدِ
وَاللّيَالِي تُغَنّي لُحُوْنَ الْوَفَا
لَمْ تَدُمْ قَبْلَكِ
بَهْجَةٌ لِلرّبِيعِ الشّذي
لِلوِرُودِ الّتِي بِاشْتياقِ النّدَى
لِلنّسيمِ الشّدي
لِلحَيَاةِ الّتِي تَمتَطِي وِحْدَتِي
وَاحَتسِبْتُ السّنينَِ الّتِي قَدْ خَلَتْ
لمْ تَكَنْ
حِينَها
قَدْ رَمَيتُ الْمُنَى
فِي دُرُوبِ الْفَنَى
بَعدَمَا اسْتَعْذَبَ الْعُمْرُ ظَهْرَ الْفَلا
أَقْبَلَتْ طَلْعَتِكْ
طَلْعَ بَدْرٍ غَشَى نُورُهُ مُقْلَتِي
نَظرةٌ ، بَسْمَةٌ
أَيْقَظتْ خَدّ وَردٍ غَفَا
قدْ دَعَا غُصْنَهُ
شَاهِداً
إنّنا سَوفَ نَمْضِي عَلَى مَرّ أيّامِنَا
بِِالْوفَا
دَامَ فِينَا لِقاءٌ صَفَا ، طَاوَلَ الأنْجُمَ
مِنْ حَنينٍ سَرَى ، وَاحْتَوَتهُ الْمُنَى
مِنْ لَهِِيْفٍ جَرَى وَاغْتَلَى أََضْلُعاً
فُجْأَةٌ
مِنْ عِتَابٍ جَرَى وَاتّقَدْ
بَين شَكٍ غَدَا ، حَطّمَ الْمُهْجَةَ
مِنْ ظُنُونٍ سَرَتْ ، أشْعَلَتْ
حِيرةً ، جٌفّوَةً ، كَالرّدَى
كِبْرِياءُ الْهََوَى ، إكْتَوَى
وَاكْتَفَى رَجْوَةً
والرّبِيعُ انْزَوَى
غَضْبَةٌ منْ خَرِيفٍ دَنَتْ
بَدّدَتْ جَنّةَ الشّوقِ ، صَارتْ عَدَمْ
ثُمّ صَاحَتْ بِنَا فُرْقَةٌ
وَابْتَكَى فَجْرُنَا
وانْقَضَى حُلمُنَا
وَارْتَحَلنَا بِدَربٍ هَوَى
هلْ مَلَلْنَا حَدِيثَ الْمُنَى
أمْ غَفَا وَصْلُنَا
أمْ فَنَاءٌ غَشَى أَمْسَنَا
صَارَ ذِكرَى ، سَرَابَ الرّؤى
أَنتَ يَا قَلْبُ ، قَلبِي ، فَكُنْ رَحمَةً
لا تَعدْ بِي إِلَى يَوْمِ كُنّا وَكَانَ الْهَوَى
جَنّةً
لا تَقُلْ ذِكْرَيَاتِ اللُّقَى ، حَولنَا
لا تَسَلْ عَنْ عِتَابِ الرّجَا
لا تَسَلْ عَنْ زَمَانٍ مَضَى
كِبريَاءُ الْهَوَى قدْ غَدَا سَاتِراً بَينَنَا
ثمّ أقدَارنا ، أَمرُهَا سَرَى
وارتَحَلنَا ، بِدَربٍ نَأَى
مِثْلَمَا
بَينَ شَرقٍ وَغَربٍ جَرَى ، مِنْ جَفاَءِ الْمَدَى
منْ جَفاءِ الْمَدَى[/align]
[align=center]
شعر : مراد الساعي[/align]
تعليق