[align=center]تأملات في ترجمات الكتاب المقدس[/align]
[align=justify]سوف أتأمل في هذا الرابط في الترجمات المختلفة لأسفار الكتاب المقدس (العهدين القديم والجديد)، العربية وغيرها. وأبدأ بما جاء في سفر متى، الإصحاح 1، الآية 25:
النص اللاتيني (ولم يظهر النص اليوناني سليما بسبب التشكيل):
(Et non cognoscebat eam donec peperit filium suum primogenitum: et vocavit nomen ejus Jesum).
ترجمة الملك جيمس الإنكليزية:
(And knew her not till she had brought forth her firstborn son: and he called his name JESUS).
ترجمة فان ديك:
وَلَمْ يَعْرِفْهَا حَتَّى وَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ. وَدَعَا اسْمَهُ يَسُوعَ.
إن ورود كلمة "بكر" ذو مغزى خاص جدا لأن البكورة تقتضي وجود إخوة أو أخوات للبكر يأتون من بعده. وإلا فالكلمة الدقيقة المفروض استعمالها في هذا السياق، أي إذا كان المولود وحيدا، هي "وحيد" وليس "بكر".
قارن ذلك وبما جاء في سفر مرقس، الإصحاح 6، الآية 3:
أَلَيْسَ هذَا هُوَ النَّجَّارَ ابْنَ مَرْيَمَ، وَأَخُو يَعْقُوبَ وَيُوسِي وَيَهُوذَا وَسِمْعَانَ؟ أَوَلَيْسَتْ أَخَوَاتُهُ ههُنَا عِنْدَنَا؟ ..
إذن لم يكن عيسى عليه السلام وحيدا وفق رواية متى ومرقس، بل كان الابن البكر للنجار، وكان له كان له إخوة وأخوات سمى إنجيل مرقس منهم يَعْقُوبَ وَيُوسِي وَيَهُوذَا وَسِمْعَانَ. ولولا أن ورود كلمة "بكر" في سفر متى، الإصحاح 1 الآية 25، لجاز أن تفسر بنوته للنجار على المجاز، إلا أن أنها، أي كلمة "بكر" لا تلغي احتمال المجاز، وتجعل لعيسى عليه السلام أبا هو يوسف النجار، وإخوة هم يَعْقُوبَ وَيُوسِي وَيَهُوذَا وَسِمْعَانَ .. وهذه مشكلة لاهوتية عويصة، فطنت الكنيسة لها وتغلب عليها المترجمون الجدد بإسقاط كلمة "بكر" من أكثر ترجماتهم الحديثة في اللغات الأوربية، ومنها هذه الترجمة الإنكليزية الحديثة*** التي تورد هذه الآية فيها كما يلي:
(He married Mary, but had no intercourse with her until she had given birth to a son. Then he gave him the name Jesus).
يتبع ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*** http://www.ccel.org/bible/phillips/CP01Matthew.htm[/align]
[align=justify]سوف أتأمل في هذا الرابط في الترجمات المختلفة لأسفار الكتاب المقدس (العهدين القديم والجديد)، العربية وغيرها. وأبدأ بما جاء في سفر متى، الإصحاح 1، الآية 25:
النص اللاتيني (ولم يظهر النص اليوناني سليما بسبب التشكيل):
(Et non cognoscebat eam donec peperit filium suum primogenitum: et vocavit nomen ejus Jesum).
ترجمة الملك جيمس الإنكليزية:
(And knew her not till she had brought forth her firstborn son: and he called his name JESUS).
ترجمة فان ديك:
وَلَمْ يَعْرِفْهَا حَتَّى وَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ. وَدَعَا اسْمَهُ يَسُوعَ.
إن ورود كلمة "بكر" ذو مغزى خاص جدا لأن البكورة تقتضي وجود إخوة أو أخوات للبكر يأتون من بعده. وإلا فالكلمة الدقيقة المفروض استعمالها في هذا السياق، أي إذا كان المولود وحيدا، هي "وحيد" وليس "بكر".
قارن ذلك وبما جاء في سفر مرقس، الإصحاح 6، الآية 3:
أَلَيْسَ هذَا هُوَ النَّجَّارَ ابْنَ مَرْيَمَ، وَأَخُو يَعْقُوبَ وَيُوسِي وَيَهُوذَا وَسِمْعَانَ؟ أَوَلَيْسَتْ أَخَوَاتُهُ ههُنَا عِنْدَنَا؟ ..
إذن لم يكن عيسى عليه السلام وحيدا وفق رواية متى ومرقس، بل كان الابن البكر للنجار، وكان له كان له إخوة وأخوات سمى إنجيل مرقس منهم يَعْقُوبَ وَيُوسِي وَيَهُوذَا وَسِمْعَانَ. ولولا أن ورود كلمة "بكر" في سفر متى، الإصحاح 1 الآية 25، لجاز أن تفسر بنوته للنجار على المجاز، إلا أن أنها، أي كلمة "بكر" لا تلغي احتمال المجاز، وتجعل لعيسى عليه السلام أبا هو يوسف النجار، وإخوة هم يَعْقُوبَ وَيُوسِي وَيَهُوذَا وَسِمْعَانَ .. وهذه مشكلة لاهوتية عويصة، فطنت الكنيسة لها وتغلب عليها المترجمون الجدد بإسقاط كلمة "بكر" من أكثر ترجماتهم الحديثة في اللغات الأوربية، ومنها هذه الترجمة الإنكليزية الحديثة*** التي تورد هذه الآية فيها كما يلي:
(He married Mary, but had no intercourse with her until she had given birth to a son. Then he gave him the name Jesus).
يتبع ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*** http://www.ccel.org/bible/phillips/CP01Matthew.htm[/align]
تعليق