تيه
من منا امتلكَ هديلَ الأنفاسِ ؟ كأنها لعبةُ عضِّ الأصابعِ .! بدايةُ الوجعِ شهوةٌ غامضة ، ولقاءٌ مع المرارةِ .
دونَك مبتورةٌ أحلامُ التيهِ ، لن أمحوَ جلوسَ الزهر عن سريرِ الكلماتِ .
يسائلني الزهرُ من عجبٍ ، هل مررتِ في الظلام فأوجعتْك أشواكي ؟
أتعرفين كيف يكونُ الموتُ حزينا ؟ حين نموتُ سهوا ونشوةُ اللقاء على الأبوابِ .
كأنك استحوذتِ سنابلَ التعب ! كأنك صرتِ خلودا ذابلا في لوحةِ عتابٍ !
هاتي أنوثتَك أمسحُ حزنَ القصيدِ ، وأرتّبُ هدنة للوجع ، لا شيء في التيه يسكنُ الخلودَ ، ولكنه يبقى نشيدَ الأحلام ، وهمساَ في الغيابِ للكواكبِ المجاورة .
فلا تعتبي ، كأني افتقدتُ ظلَّ زيتونتي ! وكأن الشمسَ عَلِقَتْ في الغروب ، كأن حديقةَ النشيدِ ضبابٌ على الزجاجِ مبحوحةُ الأغاني .
سأصبُّ من إناءِ الغناءِ كل القصائدِ لأبللَ زهرة تشرينَ بريشةِ العناق ، فهلا ابتسمتِ كي نختطفَ الدهشةَ من عيونِ العابرين ؟ لا ، لن يسقطَ الزهر من الذاكرة سيبقى أبيضَ الحضورِ ، يركبُ كلَّ الألوانِ وتشتهيه كلُّ الأحلام .
أتذكرين حين سافرتُ إليك وجلستُ على أريكةِ الانتظار ؟ أخيرا أتيتِ ببهاءِ النورِ في الظلام . ذهبَ السؤالُ لأنك تتهادين في الابتسامةِ . حين أراك يعانقني زهرُ الشفاه ، ويهربُ القلقُ , فهل نحن أغبياءُ حين تتلامس كلماتُنا وتلتقي بشوق الخطى إلى اللقاء ؟! كم من مرةٍ امتدتْ يدي إلى زهرةٍ لأهديَها ، زهرة ، فأهديتُها قبلاتِ الصباح ، وقلتُ في حدودِ نفسي إن الأمنياتِ أجملُ ما للعشاق .
فمن منا يستجيبُ للغرور ؟ ألا تعلمين أني نحتُّ بطاقةَ الميلاد في ذاكرةٍ غيرِ قابلةٍ للنسيان ؟!
أدهشتْك كلماتي ، فهربتِ من غرورك إلى غروري . غريبة أنتِ حين تدوسين مفرداتي ، فلا تعتبي فالعتابُ عيدُ المستسلمين .كم أعلنتُ أن اللامبالاة تلهبُ قلمَ الكتابة ! تأملي جسورَ اللوحاتِ ، هي جسورُ التيهِ لا تنفعُ للعبِ الورقِ .
تشابهتِ الجسورُ ، ولم يكن جنونا أن تكوني كما الأميرةِ النائمةِ ، لتسرقني لحظاتُ التأملِ في ملائكيةِ الهدوءِ فأتيهُ في صمتٍ ، وأتجاهلُ أسرّة الانتظارِ ، لتتجمَّلَ شهيةُ البقاءِ في كأسِ الزهرةِ .
تمتد يدي بتلقائيةٍ ناعسةٍ لأشربَ قهوةَ الصباحِ ، وأتفرغَ خلسةً لنظراتي المشاكسةِ ، حتى إذا تثاءبَ الفراشُ اختطفتُ سهوَ النومِ ، لأتذكرَ أنَّ مطلعَ الألمِ في العتابِ ، وأن ما اقتطعناهُ من مشاهدِ الذكرياتِ ما هو إلا لونٌ في اللوحةِ الأولى .
أخذتْني روحُ التأملِ إلى الجدرانِ المذنبةِ فعرفت أنَّ الانتظارَ أريكةٌ تقودني إلى زهرة .كم يلزمني من العمرِ لأحتسي ماءَ الزهر ِ ! كم يلزمني من العمرِ لتغفرَ لي زهرةٌ تتلوها زهرة ! ياللعصفورةِ حين ترتبك أمام التيهِ ! وتتسكعُ في مرافئِ وجهي زائرةً لبداياتٍ أخرى ، جاءني نبي الكلامِ قائلا إنَّ اللوحاتِ أنثى ، وإن الورقةَ أنثى ، والقلمُ أدب .
ياعصفورةَ التيهِ احملي ما حصدتِ من قمحي خبزا لزهرتي النائمةِ ، واهدي استفاقتي حلماً تقبضه أصابعُ التيه ما بين المسافاتِ ، وقولي ما أجملَ نومَ الأحلامِ في مرايا اللجينِ ! فمن منا يعشق جناحَ الفراشةِ ؟ ومن منا يتنصّتُ على سذاجةِ الأفكار ؟ يارسولَ المسافاتِ قولي ، إني لن أفيقَ مهما استفزتني اللغةُ المتهكمةُ
حتى لا ينبئني الكلام أن لا كلامَ ، وأن هناك وجوهٌ أخرى .
أجمل التحايا زهرة تشرين .
دونَك مبتورةٌ أحلامُ التيهِ ، لن أمحوَ جلوسَ الزهر عن سريرِ الكلماتِ .
يسائلني الزهرُ من عجبٍ ، هل مررتِ في الظلام فأوجعتْك أشواكي ؟
أتعرفين كيف يكونُ الموتُ حزينا ؟ حين نموتُ سهوا ونشوةُ اللقاء على الأبوابِ .
كأنك استحوذتِ سنابلَ التعب ! كأنك صرتِ خلودا ذابلا في لوحةِ عتابٍ !
هاتي أنوثتَك أمسحُ حزنَ القصيدِ ، وأرتّبُ هدنة للوجع ، لا شيء في التيه يسكنُ الخلودَ ، ولكنه يبقى نشيدَ الأحلام ، وهمساَ في الغيابِ للكواكبِ المجاورة .
فلا تعتبي ، كأني افتقدتُ ظلَّ زيتونتي ! وكأن الشمسَ عَلِقَتْ في الغروب ، كأن حديقةَ النشيدِ ضبابٌ على الزجاجِ مبحوحةُ الأغاني .
سأصبُّ من إناءِ الغناءِ كل القصائدِ لأبللَ زهرة تشرينَ بريشةِ العناق ، فهلا ابتسمتِ كي نختطفَ الدهشةَ من عيونِ العابرين ؟ لا ، لن يسقطَ الزهر من الذاكرة سيبقى أبيضَ الحضورِ ، يركبُ كلَّ الألوانِ وتشتهيه كلُّ الأحلام .
أتذكرين حين سافرتُ إليك وجلستُ على أريكةِ الانتظار ؟ أخيرا أتيتِ ببهاءِ النورِ في الظلام . ذهبَ السؤالُ لأنك تتهادين في الابتسامةِ . حين أراك يعانقني زهرُ الشفاه ، ويهربُ القلقُ , فهل نحن أغبياءُ حين تتلامس كلماتُنا وتلتقي بشوق الخطى إلى اللقاء ؟! كم من مرةٍ امتدتْ يدي إلى زهرةٍ لأهديَها ، زهرة ، فأهديتُها قبلاتِ الصباح ، وقلتُ في حدودِ نفسي إن الأمنياتِ أجملُ ما للعشاق .
فمن منا يستجيبُ للغرور ؟ ألا تعلمين أني نحتُّ بطاقةَ الميلاد في ذاكرةٍ غيرِ قابلةٍ للنسيان ؟!
أدهشتْك كلماتي ، فهربتِ من غرورك إلى غروري . غريبة أنتِ حين تدوسين مفرداتي ، فلا تعتبي فالعتابُ عيدُ المستسلمين .كم أعلنتُ أن اللامبالاة تلهبُ قلمَ الكتابة ! تأملي جسورَ اللوحاتِ ، هي جسورُ التيهِ لا تنفعُ للعبِ الورقِ .
تشابهتِ الجسورُ ، ولم يكن جنونا أن تكوني كما الأميرةِ النائمةِ ، لتسرقني لحظاتُ التأملِ في ملائكيةِ الهدوءِ فأتيهُ في صمتٍ ، وأتجاهلُ أسرّة الانتظارِ ، لتتجمَّلَ شهيةُ البقاءِ في كأسِ الزهرةِ .
تمتد يدي بتلقائيةٍ ناعسةٍ لأشربَ قهوةَ الصباحِ ، وأتفرغَ خلسةً لنظراتي المشاكسةِ ، حتى إذا تثاءبَ الفراشُ اختطفتُ سهوَ النومِ ، لأتذكرَ أنَّ مطلعَ الألمِ في العتابِ ، وأن ما اقتطعناهُ من مشاهدِ الذكرياتِ ما هو إلا لونٌ في اللوحةِ الأولى .
أخذتْني روحُ التأملِ إلى الجدرانِ المذنبةِ فعرفت أنَّ الانتظارَ أريكةٌ تقودني إلى زهرة .كم يلزمني من العمرِ لأحتسي ماءَ الزهر ِ ! كم يلزمني من العمرِ لتغفرَ لي زهرةٌ تتلوها زهرة ! ياللعصفورةِ حين ترتبك أمام التيهِ ! وتتسكعُ في مرافئِ وجهي زائرةً لبداياتٍ أخرى ، جاءني نبي الكلامِ قائلا إنَّ اللوحاتِ أنثى ، وإن الورقةَ أنثى ، والقلمُ أدب .
ياعصفورةَ التيهِ احملي ما حصدتِ من قمحي خبزا لزهرتي النائمةِ ، واهدي استفاقتي حلماً تقبضه أصابعُ التيه ما بين المسافاتِ ، وقولي ما أجملَ نومَ الأحلامِ في مرايا اللجينِ ! فمن منا يعشق جناحَ الفراشةِ ؟ ومن منا يتنصّتُ على سذاجةِ الأفكار ؟ يارسولَ المسافاتِ قولي ، إني لن أفيقَ مهما استفزتني اللغةُ المتهكمةُ
حتى لا ينبئني الكلام أن لا كلامَ ، وأن هناك وجوهٌ أخرى .
أجمل التحايا زهرة تشرين .
تعليق